البحر
06-06-2021, 06:11 PM
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/img/102828/34/1028283402_0:86:1024:630_331x0_80_0_1_1f50cdf1c7c4 17db95f723f55b79cf1d.jpg.webp
06.06.2021
دائما نسمع مقولة "العين مرآة الروح"، ذلك كون العيون باستطاعتها أن تحكي الكثير عن شخصيتنا وتكشف ما نخفيه، لكن هل من الممكن أن تكون العيون أيضا "مرآة للدماغ"؟
هذا ما كشف عنه مجموعة من الباحثين الأمريكين من خلال دراسة قاموا بإجراءها على مجموعة من الطلاب، للكشف عن معدل الذكاء لديهم من خلال حجم حدقة عيونهم، وفقا لما نشره موقع "ساينتيفيك أمريكين" الأمريكي.
وافترض القائمين بالبحث بأن "العيون ذات الحدقة الأوسع هم التلاميذ الأذكى بين الآخرين، وترتبط القدرات المعرفية بحجم حدقة عيونهم".
واقترحت الدراسة تسليط الضوء على الجانب الخفي للعين وحجمها وارتباطها بالوظائف الدماغية، وأنه "كلما زاد حجم الحدقة كلما زاد ذكاء الشخص".
وبالتالي تم ربط القدرات المعرفية، مثل: التحكم في مستوى الانتباه الذاتي والذكاء وسعة الذاكرة لدى الشخص بحجم حدقة العين ودرجة لمعانها.
إحدى الفرضيات تقول إن "الأشخاص الذين لديهم حدقة أكبر في حالة الراحة لديهم تنظيم أكبر لنشاط الدماغ في الأداء المعرفي بواسطة الموضع الأزرق (نواة في منطقة في جزء الدماغ تلعب دورا وظيفيا فيما يتعلق بالضغط النفسي والفزع).
لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لاستكشاف هذا الاحتمال وتحديد سبب ارتباط كبر حجم الحدقة بذكاء الشخص وقدرته على التحكم في الانتباه.
وقد أجريت الدراسة في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وشملت 500 مشارك، حيث قاموا بحساب متوسط حجم حدقة عيون المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، باستخدام جهاز تتبع خاص موصول بجهاز الحاسوب، وعادة ما يكون حجم حدقة العين الضيق (الفتحة الدائرية السوداء في مركز العين) من 2 إلى 4 مليمترات ويتوسع بالكامل حتى 8 ميليمترات.
ثم عُرض على المشاركين سلسلة من الاختبارات المعرفية التي تقيس قدراتهم على التركيز والتحكم في الانتباه الذاتي أثناء التشويش وتشتيت الانتباه بشكل مقصود، للكشف عن إمكانية التفكير في ظل وجود مشكلات جديدة وإمكانية تذكر المعلومات مع ترك الضوء خافتا حتى لا يؤثر على المشاركين.
يشير الباحثون إلى أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي يستخدم تمدد حدقة العين للكشف عن الخداع"، وأن حجم الحدقة الأساسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاختلافات الفردية في الذكاء.
وأضح الباحثون أنهم وجدوا أن "الاختلاف في حجم الحدقة الأساسي بين الأشخاص الذين سجلوا أعلى الدرجات في الاختبارات المعرفية وأولئك الذين سجلوا أدنى الدرجات، كان كبيرًا بما يكفي لاكتشافه بالعين المجردة".
وقال الباحثون: إننا "اكتشفنا لأول مرة هذه العلاقة المفاجئة أثناء دراسة الاختلافات في مقدار الجهد العقلي الذي يستخدمه الأشخاص لإكمال مهام الذاكرة، واستخدمنا توسع حدقة العين كمؤشر على الجهد".
لماذا يرتبط حجم حدقة العين بالذكاء؟
للإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى فهم ما يجري في الدماغ. يرتبط حجم حدقة العين بالنشاط في الموضع الأزرق، وهو نواة تقع في الجزء العلوي من جذع الدماغ مع اتصالات عصبية بعيدة المدى عن بقية الدماغ. يطلق الموضع الأزرق النورإبينفرين، الذي يعمل كناقل عصبي وهرمون في المخ والجسم، وينظم عمليات مثل: الإدراك والانتباه والتعلم والتذكر، كما أنه يساعد في الحفاظ على التنظيم الصحي لنشاط الدماغ حتى تتمكن مناطق الدماغ البعيدة من العمل معا لإنجاز المهام والأهداف الصعبة.
يرتبط الخلل الوظيفي في الموضع الأزرق، والانهيار الناتج عن نشاط الدماغ المنظم، بعدة حالات، بما في ذلك مرض ألزهايمر واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وفي الواقع، تنظيم النشاط هذا مهم جدًا لدرجة أن الدماغ يكرس معظم طاقته للحفاظ عليه، حتى عندما لا نفعل أي شيء على الإطلاق، مثل عندما نحدق في شاشة كمبيوتر فارغة لدقائق متتالية.
وخلص الباحثون إلى النتائج التي نشرت في عدد يونيو/ حزيران من مجلة كوغنيشن الدولية: "لقد وجدنا أن حجم الحدقة الأكبر كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بدرجة الذكاء، والتحكم في الانتباه، وبدرجة أقل في سعة عمل الذاكرة".
وأرجحوا هذا الأمر إلى وجود علاقة بين حجم الحدقة ونظام الخلايا العصبية الذي ينظم نشاط الدماغ في مناطق معينة، حيث يتم إفراز هرمون خاص بتنظيم عمليات معينة مرتبطة بوظائف الدماغ ومسؤولة عن الانتباه والتعلم.
06.06.2021
دائما نسمع مقولة "العين مرآة الروح"، ذلك كون العيون باستطاعتها أن تحكي الكثير عن شخصيتنا وتكشف ما نخفيه، لكن هل من الممكن أن تكون العيون أيضا "مرآة للدماغ"؟
هذا ما كشف عنه مجموعة من الباحثين الأمريكين من خلال دراسة قاموا بإجراءها على مجموعة من الطلاب، للكشف عن معدل الذكاء لديهم من خلال حجم حدقة عيونهم، وفقا لما نشره موقع "ساينتيفيك أمريكين" الأمريكي.
وافترض القائمين بالبحث بأن "العيون ذات الحدقة الأوسع هم التلاميذ الأذكى بين الآخرين، وترتبط القدرات المعرفية بحجم حدقة عيونهم".
واقترحت الدراسة تسليط الضوء على الجانب الخفي للعين وحجمها وارتباطها بالوظائف الدماغية، وأنه "كلما زاد حجم الحدقة كلما زاد ذكاء الشخص".
وبالتالي تم ربط القدرات المعرفية، مثل: التحكم في مستوى الانتباه الذاتي والذكاء وسعة الذاكرة لدى الشخص بحجم حدقة العين ودرجة لمعانها.
إحدى الفرضيات تقول إن "الأشخاص الذين لديهم حدقة أكبر في حالة الراحة لديهم تنظيم أكبر لنشاط الدماغ في الأداء المعرفي بواسطة الموضع الأزرق (نواة في منطقة في جزء الدماغ تلعب دورا وظيفيا فيما يتعلق بالضغط النفسي والفزع).
لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لاستكشاف هذا الاحتمال وتحديد سبب ارتباط كبر حجم الحدقة بذكاء الشخص وقدرته على التحكم في الانتباه.
وقد أجريت الدراسة في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وشملت 500 مشارك، حيث قاموا بحساب متوسط حجم حدقة عيون المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، باستخدام جهاز تتبع خاص موصول بجهاز الحاسوب، وعادة ما يكون حجم حدقة العين الضيق (الفتحة الدائرية السوداء في مركز العين) من 2 إلى 4 مليمترات ويتوسع بالكامل حتى 8 ميليمترات.
ثم عُرض على المشاركين سلسلة من الاختبارات المعرفية التي تقيس قدراتهم على التركيز والتحكم في الانتباه الذاتي أثناء التشويش وتشتيت الانتباه بشكل مقصود، للكشف عن إمكانية التفكير في ظل وجود مشكلات جديدة وإمكانية تذكر المعلومات مع ترك الضوء خافتا حتى لا يؤثر على المشاركين.
يشير الباحثون إلى أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي يستخدم تمدد حدقة العين للكشف عن الخداع"، وأن حجم الحدقة الأساسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاختلافات الفردية في الذكاء.
وأضح الباحثون أنهم وجدوا أن "الاختلاف في حجم الحدقة الأساسي بين الأشخاص الذين سجلوا أعلى الدرجات في الاختبارات المعرفية وأولئك الذين سجلوا أدنى الدرجات، كان كبيرًا بما يكفي لاكتشافه بالعين المجردة".
وقال الباحثون: إننا "اكتشفنا لأول مرة هذه العلاقة المفاجئة أثناء دراسة الاختلافات في مقدار الجهد العقلي الذي يستخدمه الأشخاص لإكمال مهام الذاكرة، واستخدمنا توسع حدقة العين كمؤشر على الجهد".
لماذا يرتبط حجم حدقة العين بالذكاء؟
للإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى فهم ما يجري في الدماغ. يرتبط حجم حدقة العين بالنشاط في الموضع الأزرق، وهو نواة تقع في الجزء العلوي من جذع الدماغ مع اتصالات عصبية بعيدة المدى عن بقية الدماغ. يطلق الموضع الأزرق النورإبينفرين، الذي يعمل كناقل عصبي وهرمون في المخ والجسم، وينظم عمليات مثل: الإدراك والانتباه والتعلم والتذكر، كما أنه يساعد في الحفاظ على التنظيم الصحي لنشاط الدماغ حتى تتمكن مناطق الدماغ البعيدة من العمل معا لإنجاز المهام والأهداف الصعبة.
يرتبط الخلل الوظيفي في الموضع الأزرق، والانهيار الناتج عن نشاط الدماغ المنظم، بعدة حالات، بما في ذلك مرض ألزهايمر واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وفي الواقع، تنظيم النشاط هذا مهم جدًا لدرجة أن الدماغ يكرس معظم طاقته للحفاظ عليه، حتى عندما لا نفعل أي شيء على الإطلاق، مثل عندما نحدق في شاشة كمبيوتر فارغة لدقائق متتالية.
وخلص الباحثون إلى النتائج التي نشرت في عدد يونيو/ حزيران من مجلة كوغنيشن الدولية: "لقد وجدنا أن حجم الحدقة الأكبر كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بدرجة الذكاء، والتحكم في الانتباه، وبدرجة أقل في سعة عمل الذاكرة".
وأرجحوا هذا الأمر إلى وجود علاقة بين حجم الحدقة ونظام الخلايا العصبية الذي ينظم نشاط الدماغ في مناطق معينة، حيث يتم إفراز هرمون خاص بتنظيم عمليات معينة مرتبطة بوظائف الدماغ ومسؤولة عن الانتباه والتعلم.