مسافر
05-28-2021, 10:22 AM
آخر تحديث : 28 مايو 2021
https://www.al-madina.com/uploads/images/2021/05/28/1895688.jpg
الكتاب يُعد أول وصف علمي لرحالة أوروبي للجزيرة العربية
في إصدارها ترجمة لكتاب: «رحلة نيبور إلى الجزيرة العربية» (Carsten Niebuhr)، وثقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رحلة الألماني كارستن نيبور، الذي يروي فيه رحلته من الدنمارك إلى الجزيرة العربية مع ستة من العلماء الذين فارقوا الحياة قبل إكمال الرحلة؛ بسبب المرض؛ إلا أن المؤلف تابع الرحلة وحيداً، وكانت أهداف الرحلة الإجابة على أسئلة طرحتها أكاديمية العلوم بباريس حول هذه البقعة من العالم.
وكانت جزيرة العرب تشكّل بقعة مجهولة بالنسبة للعالم الأوروبي، حيث أسهمت كتب الرحالة الذين وفدوا إليها في القرون الماضية بشكل كبير في إضاءة ملامح الجزيرة العربية وما تكتنزه من تراث ومن ثراء معرفي. ورسم كارستن نيبور في الكتاب أول خرائط تفصيلية لجزيرة العرب، وعدد من المناطق، والمدن التي زارها في كل من: اليمن، والعراق، والخليج العربي، وسوريا، وفلسطين، ووصف عادات أهلها، وأحوالهم المعيشية، والاجتماعية، وبعض الخرائط يُستفاد منها إلى يومنا هذا.
ونشر المؤلف نتائج رحلته في عدة كتب، ومقالات، كان أهمها هذا الكتاب، وهو يُعد أول وصف علمي يقوم به رحالة أوروبي للجزيرة العربية، ومناطقها، ومدنها، حيث كان المؤلف قوي الملاحظة، وكانت أبحاثه حول الشرق، والجزيرة العربية بشكل خاص الأولى من نوعها؛ وعدَّه المستشرقون الأوروبيون «المؤسس الأول» للبحوث العلمية، والجغرافية عن بلاد العرب.
وفتحت رحلة المؤلف آفاقا واسعة للبحث العلمي حول تاريخ شعوب هذه المنطقة وحضاراتها، فتتالت البعثات من بعده للتعمّق بالموضوعات التي طرحها نيبور في وصف رحلته، خصوصاً العادات، والتقاليد، والديانة، وشعائر الحج، ووصف بعض المدن العربية، وعماراتها، وأسواقها، وجوامعها؛ مما دفعت الأكاديميات الأوروبية إلى تشجيع تعلّم اللغة العربية، وفتح اختصاصات: تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها، وإنتربولوجيا، والعلوم الإسلامية، فإلى عصر التنوير تعود أوائل الترجمات الأجنبية للقرآن الكريم باللغات الأوروبية.
وغيّرت هذه الرحلة النظرة الاستشراقية لجملة من الثوابت العلمية عن بلاد العرب، حيث كانت تجهل الحضارة العربية والإسلامية، وعزّزت من قيمة البحث العلمي وفتحت المجال أمام الرحالة والباحثين لقراءة المنجز الحضاري والتراثي للعالم العربي، وقراءة ما تكنزه جزيرة العرب والمملكة من عناصر ثقافية وتراثية وحضارية متنوّعة.
ويعد نيبور مستكشفا وعالم خرائط ألماني عمل في خدمة الدولة الدنماركية، عاش في الفترة ما بين 17 مارس 1733 - 26 أبريل 1815، حيث ولد نيبور في قرية بشمال غرب ألمانيا في سكسونيا السفلى.
https://www.al-madina.com/uploads/images/2021/05/28/1895688.jpg
الكتاب يُعد أول وصف علمي لرحالة أوروبي للجزيرة العربية
في إصدارها ترجمة لكتاب: «رحلة نيبور إلى الجزيرة العربية» (Carsten Niebuhr)، وثقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رحلة الألماني كارستن نيبور، الذي يروي فيه رحلته من الدنمارك إلى الجزيرة العربية مع ستة من العلماء الذين فارقوا الحياة قبل إكمال الرحلة؛ بسبب المرض؛ إلا أن المؤلف تابع الرحلة وحيداً، وكانت أهداف الرحلة الإجابة على أسئلة طرحتها أكاديمية العلوم بباريس حول هذه البقعة من العالم.
وكانت جزيرة العرب تشكّل بقعة مجهولة بالنسبة للعالم الأوروبي، حيث أسهمت كتب الرحالة الذين وفدوا إليها في القرون الماضية بشكل كبير في إضاءة ملامح الجزيرة العربية وما تكتنزه من تراث ومن ثراء معرفي. ورسم كارستن نيبور في الكتاب أول خرائط تفصيلية لجزيرة العرب، وعدد من المناطق، والمدن التي زارها في كل من: اليمن، والعراق، والخليج العربي، وسوريا، وفلسطين، ووصف عادات أهلها، وأحوالهم المعيشية، والاجتماعية، وبعض الخرائط يُستفاد منها إلى يومنا هذا.
ونشر المؤلف نتائج رحلته في عدة كتب، ومقالات، كان أهمها هذا الكتاب، وهو يُعد أول وصف علمي يقوم به رحالة أوروبي للجزيرة العربية، ومناطقها، ومدنها، حيث كان المؤلف قوي الملاحظة، وكانت أبحاثه حول الشرق، والجزيرة العربية بشكل خاص الأولى من نوعها؛ وعدَّه المستشرقون الأوروبيون «المؤسس الأول» للبحوث العلمية، والجغرافية عن بلاد العرب.
وفتحت رحلة المؤلف آفاقا واسعة للبحث العلمي حول تاريخ شعوب هذه المنطقة وحضاراتها، فتتالت البعثات من بعده للتعمّق بالموضوعات التي طرحها نيبور في وصف رحلته، خصوصاً العادات، والتقاليد، والديانة، وشعائر الحج، ووصف بعض المدن العربية، وعماراتها، وأسواقها، وجوامعها؛ مما دفعت الأكاديميات الأوروبية إلى تشجيع تعلّم اللغة العربية، وفتح اختصاصات: تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها، وإنتربولوجيا، والعلوم الإسلامية، فإلى عصر التنوير تعود أوائل الترجمات الأجنبية للقرآن الكريم باللغات الأوروبية.
وغيّرت هذه الرحلة النظرة الاستشراقية لجملة من الثوابت العلمية عن بلاد العرب، حيث كانت تجهل الحضارة العربية والإسلامية، وعزّزت من قيمة البحث العلمي وفتحت المجال أمام الرحالة والباحثين لقراءة المنجز الحضاري والتراثي للعالم العربي، وقراءة ما تكنزه جزيرة العرب والمملكة من عناصر ثقافية وتراثية وحضارية متنوّعة.
ويعد نيبور مستكشفا وعالم خرائط ألماني عمل في خدمة الدولة الدنماركية، عاش في الفترة ما بين 17 مارس 1733 - 26 أبريل 1815، حيث ولد نيبور في قرية بشمال غرب ألمانيا في سكسونيا السفلى.