المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكيم لفيدرالية شيعية ومساواة بدر بالبيشمركة والصدر أجلّ مظاهراته



مقاتل
08-12-2005, 12:55 AM
د. أسامة مهدي

ضغوط أميركية لترحيل الفيدرالية

دعا قادة الشيعة في العراق يتقدمهم عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الى انشاء فيدرالية شيعية في جنوب العراق والنص في الدستور على اغلبية الشيعة في البلاد واعتبار حزب البعث ارهابيا يمنع مشاركته في اي عملية سياسية وطالب الحكيم بمعاملة قوات بدر الشيعية مثل معاملة البيشمركة الكردية وقال انه ليس من المعقول دمج بعض المليشيات وحفظ البعض الاخر ..

فيما اعلن رجل الدين الشاب مقتدى الصدر تأجيل مظاهرات دعا لخروجها يوم غد في انحاء العراق للاحتجاج على نقص الخدمات العامة لمدة عشرة ايام بطلب من رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري مع وعود بتحسينها في وقت اكد سياسي كردي وجود ضغوط اميركية بريطانية على الاكراد لترحيل المطالبة بالفيدرالية الى ما بعد الانتخابات المقبلة نهاية العام الحالي .

ودعا عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الذي يقود الائتلاف العراقي الشيعي الذي يشكل مع التحالف الكردستاني الحكومة الحالية الى اقامة اقليم فيدرالي خاص بالشيعة يضم كل المناطق الشيعية في جنوب العراق . وقال في كلمة له بحشد من الناس في مدينة النجف لمناسبة الذكرى الثانية لمقتل شقيقه اية الله السيد محمد باقر الحكيم بانفجار سيارة مفخخة "بخصوص الفيدرالية.. نحن نعتقد بأنه من الضروري تشكيل اقليم في الجنوب." وقال " بالنسبة الى إقليم الوسط والجنوب فاننا نعتقد بضرورة اقامة إقليم واحد للوسط وجنوب العراق لوجود المشتركات بين ساكني هذه المناطق والسياسات الظالمة الواحدة التي اعتمدت تجاههم ولابد من عدم تفويت الفرصة لتحقيق هذا الهدف المقدس ولابد من ضمانات دستورية لإمكانية تحقيق ذلك.

واضاف ان المرحلة الحالية غاية في الخطورة والحساسية والخطورة "ولابد من التأكيد هنا مرة اخرى على متبنياتنا وتصوراتنا للحاضر والمستقبل من اجل اقامة حكومة عراقية تمتلك مجموعة من الخصائص اهمها:

1 ـ ان تكون منتخبة من الشعب العراقي.
2 ـ ممثلة لجميع اطياف الشعب العراقي ومنهم الاخوة السنة العرب.
3 ـ تصون الاسلام والهوية الاسلامية للشعب العراقي.
4 ـ تعتمد على دستور مقر من قبل الشعب العراقي، يعطي الحريات ويضمن حقوق المكونات.
5 ـ تنتهج العدالة في توزيع الثروات العامة الموجودة في العراق.
6 ـ تهتم في بناء العراق".

واشار الى انه هناك الكثير من القضايا وفي مقدمتها خمس هي : الدستور والامن والاعمار وتشكيل اقليم الوسط والجنوب اضافة الى الانتخابات الدستورية القادمة. وقال انه بالنسبة الى الدستور فلا بد من التأكيد على :

اولاً: عدم التنازل عن ثوابتنا الاسلامية باعتبار ان الغالبية العظمى من الشعب العراقي هم من المسلمين ولذلك فلابد ان يكون الاسلام هو دين الدولة الرسمي والمصدر الاساس للتشريعات القادمة وعدم اجازة سن قوانين مخالفة لاحكامه.

ثانياً: يجب ان تكون هناك محاكم شرعية للاحوال الشخصية يرجع الناس اليها بحسب اختيارهم كل حسب دينه ومذهبه ومعتقده.

العراق بحيث يسمح الدستور لكل محافظة أو اكثر وبحسب رغبة غالبية ساكنيها من تشكيل اقليم مع تشكيل حكومة مركزية اتحادية ولابد من ان تكون هناك وحدة في تنظيم الاقاليم واعتماد مبدأ العدالة والمساواة في تشخيص الصلاحيات للاقاليم والمركز.

رابعاً: اعتماد مبدأ التوازن في حفظ أو دمج القوى التي جاهدت نظام صدام واصطلح عليها بالمليشيات ومن غير المعقول دمج بعضها وحفظ البعض الاخر.

خامساً: اعتبار مشخصات الهوية للغالبية من الشعب العراقي وهم اتباع آل البيت جزءا لا يتجزأ من هوية الشعب العراقي واهمها: (المرجعية الدينية) وضرورة الحفاظ على استقلاليتها والحوزات العلمية التي تشكلت في العراق لاكثر من الف سنة واستمرت بفاعليتها وجهادها طوال الفترة السابقة والشعائر الحسينية التي يمارسها ويقيمها الملايين من ابناء العراق وعلى طول السنة والعتبات المقدسة والتي يقصدها الملايين من المسلمين من مختلف انحاء العالم فلابد من حمايتها ووضع القوانين والمقررات الخاصة بها.

سادساً: اعتبار حزب البعث العراقي الصدامي حزبا ارهابيا والعدو الاول للشعب العراقي لا يمكن ولأي سبب من الاسباب ان يكون طرفاً في العملية السياسية في العراق.
سابعاً: ضمان الحريات العامة وتنظيم مؤسسات الحكومة والتفكيك بين السلطات الثلاث واحترام ارادة ابناء الشعب العراقي وضمان حقوق الاقليات وغيرها من القضايا الكثيرة المطروحة اليوم على موائد البحث في الدستور.

اما بالنسبة الى الامن فاشار الحكيم الى ان احد أهم اسباب ضعف الامن في العراق هو السياسات الخاطئة التي اعتمدت في معالجة هذا الملف داعيا الى تشريعات تمكن من تفعيل المحاكم العراقية "التي لا زالت تعاني اختراقات ازلام صدام وعدم الفاعلية" وقال انه لابد من الاسراع في اصدار احكام الاعدام ضد المجرمين والاسراع في تشكيل المزيد من التشكيلات الامنية والعسكرية مع التشديد على توفر الشروط المطلوبة في المنتمين اليها من الوطنية والكفاية والايمان بالعراق الجديد والرفض للنظام الصدامي البائد "ولابد من مساهمة حقيقية للشعب العراقي الشجاع والمؤمن بالتغيير في بناء العراق الجديد وبالخصوص تلك القوى صاحبة التجربة التي واجهت نظام صدام كمنظمة بدر وغيرها" كما قال . وطالب بايجاد الصيغ المناسبة لمشاركة ومساهمة الشعب العراقي في الملف الامني وقال ان في مقدمة الافكار والآليات المطروحة تشكيل اللجان الشعبية الامنية في كل مناطق العراق .

وعن اعمار العراق فقد عبر الحكيم عن الاسف لان الدوائر التي تولت مسؤولية المساهمة في اعمار العراق كانت تعاني الفساد الاداري الكبير واكد اهمية اعتماد مجالس المحافظات المنتخبة من قبل الشعب لتولي مشاريع الاعمار في محافظاتهم وايجاد القوانين المناسبة للاستثمار الداخلي والخارجي . واشار الى اهمية ايلاء الحكومة مزيداً من الاهتمام بقضايا الاعمار وتقديم الخدمات للمواطنين " حيث ان هناك نقصا حادا في تقديم الخدمات على مستوى الكهرباء والوقود والماء ولابد للحكومة من ان تصارح الشعب في المشكلات التي تعانيها في تقديم الخدمات لان هذا الشعب العظيم الذي هو صاحب الحق وهو الذي انتخب الحكومة وان تحاسب المقصرين من المسؤولين وتتابع قضايا الفساد الاداري في الدوائر المختلفة للدولة".

وبالنسبة الى الانتخابات الدستورية المقبلة والتي ستجري نهاية العام الحالي فقد شدد الحكيم على ضرورة "الاهتمام والتهيؤ من ابناء الشعب في تشخيص العناصر الصالحة لانتخابهم واننا في الجمعية الوطنية أقررنا مبدأ الدوائر الانتخابية المتعددة والموزعة بحسب النسب السكانية للمحافظات حتى يهتم الاعضاء المنتخبون بشكل اكبر باوضاع محافظاتهم وضمان محاسبتهم ومتابعتهم من قبل منتخبيهم من ابناء المحافظات التي يمثلونها".

ومن جهته قال هادي العامري رئيس منظمة بدر الشيعية في كلمة له إنه ينبغي أن تكون للشيعة حكومة فيدرالية في جنوب العراق. واوضح العامري أمام الاف من الشيعة المحتشدين في مدينة النجف الجنوبية "الفيدرالية يجب ان تكون في جميع العراق .. يحاولون منع الشيعة من التمتع بفيدراليتهم." وأضاف "يجب أن نصر على تشكيل اقليم واحد في الجنوب والا سنندم على ذلك " وتساءل قائلا في كلمة نقلتها رويترز "ما الذي حصلنا عليه من الحكومة المركزية غير القتل.."واضاف "يجب أن نحصل على الفيدرالية في الجنوب لكي نضمن حقوقنا التي حاول الاعداء منعنا من الحصول عليها." وقال إن على الشيعة أن يمضوا قدما في إقامة فيدرالية في الجنوب والا سيندمون على ذلك. وتساءل قائلا "ماذا نابنا" من الحكومة المركزية سوى الموت.

وتأتي الدعوة لاقامة دولة شيعية في جنوب العراق في مرحلة حرجة في وقت يحاول فيه القادة العراقيون الانتهاء من صياغة مسودة الدستور العراقي الجديد وتقديمها للجمعية الوطنية قبل انتهاء مهلة التزم بها المجلس في الخامس عشر من الشهر الحالي . والفيدرالية من القضايا الحساسة في المفاوضات الجارية بشأن الدستور في اطار عملية سياسية تأمل الحكومة الشيعية وحلفاؤها الاميركيون في أن تنزع فتيل الحملة التي يشنها المقاتلون وغالبيتهم من السنة العرب.
وتمتع اكراد العراق بدولة فعلية في شمال البلاد بعد حرب عام 1991 حين أقامت القوات الاميركية منطقة طيران محظورة لتحمي الاكراد من جيش صدام . ويفضل السنة حكومة مركزية قوية تسيطر سيطرة كاملة على موارد النفط في الشمال الذي تقطنه غالبية كردية والجنوب الذي تعيش فيه غالبية شيعية.

الصدر يؤجل مظاهراته الاحتجاجية عشرة ايام
وقال الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في بيان ارسل الى "إيلاف" ظهر اليوم انه قرر تأجيل المظاهرات الاحتجاجية التي كان دعا الى خروجها غدا لمدة عشرة ايام وذلك بطلب من مجلس الوزراء مع وعود بالعمل على تحسين الخدمات خلال هذه الايام .هدد الصدر بالدعوة مجددا للمظاهرات اذا لم توفي الحكومة بهذه الوعود شرط ان يكون التحسين مرضيا .. وفي ما يلي نص البيان :

بسم الله
بلغنا من الجهات العليا في الحكومة العراقية وبالخصوص من رئاسة الوزراء ان نؤجل المظاهرة مدة عشرة ايام وانهم يعدون بتحسين الخدمات مطلقا .. فلذا نهيب من المؤمنين تأجيل المظاهرة لهذه الايام العشرة على ان يعودوا لها اذا لم تتحسن او لم يف الواعدون بوعودهم على ان تكون درجة التحسين مرضية لله ولكم جزاكم الله خيرا .
مقتدى الصدر
5 رجب 1426

وابلغت مصادر عراقية "إيلاف" ان السلطات العراقية اجرت اتصالات عاجلة بالصدر اليوم فور اعلانه عن المظاهرات معبرة عن رغبتها في تأجيلها خوفا من تطورها الى صدامات مع قوات الشرطة والجيش خاصة من احتقان الاوضاع الامنية والتذمر الواسع من انعدام الخدمات واشارت الى ان الجعفري وعد ببذل جهود استثنائية خلال الايام القليلة المقبلة لتحسين خدمات الماء والكهرباء على الخصوص .
وهاجم الصدرفي بيان دعا فيه في وقت سابق اليوم الى المظاهرات سوء الاوضاع السياسية والخدمية في العراق ودعا المواطنين الى مظاهرات احتجاجية في مراكز المحافظات بعد صلاة الجمعة غدا وهدد بمقاطعة الاستفتاء على الدستور والانتخابات العامة وحذر من انه سيعود للمواجهات اذا ما تعرض تياره لهجوم الامر الذي دفع بالسلطات الى اتخاذ اجراءات امنية احترازية خوفا من وقوع صدامات دامية على غرار ما شهدته مدينة السماوة مطلع الاسبوع الحالي .. وناشد العراقيين ان تكون مظاهراتهم صامتة لتدل على الحزن والغضب الشديدين كما دعاهم الى عدم التعدي على غيرهم باللسان او باليد . ووجه الصدر تهديدا قويا بمقاطعة الاستفتاء على الدستور المقرر منتصف تشرين الاول (اكتوبر) المقبل والانتخابات العامة المقررة منتصف كانون الاول (ديسمبر) المقبل لانتخاب برلمان جديد وقال " لن نصوت ولن ننتخب الا بارجاع الخدمات وتوفيرها مما يرضي الله اولا والشعب ثانيا" . وقدم الصدر في الختام النصح للحكومة "بالميل الى الشعب لا الى المحتل او المناصب" .

ضغوط اميركية بريطانية لترحيل الفيدرالية
قال كامران قره داغي الناطق الرسمي باسم الرئيس العراقي ان طالباني يواصل لقاءاته في اطار الاتصالات الجانبية بين زعماء الكتل باعتباره صاحب الدعوة لعقد هذه الاجتماعات وراعياً لها .
واضاف في تصريح صحافي ارسل الى "إيلاف" ان طالباني قد التقى اليوم بوفد من مجلس الحوار الوطني "سني" كان من بين اعضائه صالح المطلك والسيد خلف عليان حيث جرى التباحث في سبل حل العقد الخلافية بما يتعلق بكتابة الدستور واستمع الى وجهات نظرهم في هذا الشأن. واوضح ان رئيس الجمهورية شارك ايضاً في لقاءات لزعماء الكتل السياسية الممثلة في الجمعية الوطنية اضافة الى لقائه مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مضيفاً ان السفير الأميركي زلماي خليل زاد قد حضر جانباً هذه الاجتماعات.

و في السياق ذاته عقد بارزاني لقاءات منفردة مع كتل سياسية، و قد علق على هذه النشاطات الدكتور فؤاد حسين الناطق باسم رئيس اقليم كردستان قائلاً "ان زيارة السيد مسعود بارزاني الى بغداد جاءت تلبية للدعوة التي وجهها الرئيس طالباني وتهدف الى التوافق من اجل صياغة مسودة الدستور" و اضاف ان بارزاني قد اجرى نقاشات مع بعض الكتل السياسية و التقى السفير الاميركي بصورة منفردة. و عن لقاء بارزاني بالرئيس طالباني قال فؤاد حسين ان مناقشات بناءة جرت بين الطرفين وان التنسيق بينهما على اتم حال .

الى ذلك، قال قره داغي ان هناك لقاءً ثلاثياً بين رئيس الجمهورية وبارزاني رئيس اقليم كردستان ورئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم سيعقد في وقت لاحق لمواصلة التنسيق بشأن حل النقاط الخلافية و التوصل الى اتفاق على اساس مبدأ التوافق بحلول الموعد المحدد الاثنين المقبل .

ومن جهته كشف محمود عثمان عضو الجمعية الوطنية والسياسي الكردي المستقل عن تعرض الاكراد الى ضغوط أميركية وبريطانية كبيرة الغرض منها دفعهم نحو القبول بتأجيل بحث مطلب الفيدرالية الى مرحلة مقبلة وهو أمر قد يعتبره البعض يمثل اقترابا من موقف العرب السنة.

وأضاف عثمان في تصريح لوكالة انباء "أصوات العراق" ان هناك ما يبرر مخاوف المنظمات الليبرالية والمجتمع الدولي من احتمال تحول العراق الى دولة إسلامية في ظل إصرار بعض القوى الإسلامية الشيعية والسنية على كتابة دستور يعتمد على الشريعة. وأكد رفض الاكراد ترحيل المواضيع الخلافية ومنها الفيدرالية الى مرحلة قادمة او كتابة ما وصفه بدستور مبتور موضحا انه لا توجد ضرورة للالتزام بموعد الخامس عشر من آب (أغسطس) الحالي.

واضاف ان مبدأ الفيدرالية يتفق عليه الاكراد والشيعة منذ ايام المعارضة لكن السنة العرب غير موافقين وعلى الرغم من انهم يعترفون بخصوصية كردستان ليس لدرجة اقليم الا انهم يرفضون الاعتراف بفيدرالية الجنوب. واوضح ان هذه الخلافات يجري تقريب وجهات النظر حولها بمشاركة ممثلين عن الامم المتحدة والسفارتين الاميركية والبريطانية.

وتجدر الاشارة الى 18 نقطة خلافية تتم مناقشتها في مسودة الدستور تتعلق خصوصا بالفيدرالية ومكانة الاسلام في الدستور.

لجنة في وزارة الدفاع لاطلاق المعتقلين
شكل وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي لجنة في الوزارة لإطلاق سراح المعتقلين في الوحدات العسكرية والذين لم تثبت إدانتهم . واوضح مصدر في الوزارة في تصريح الى "إيلاف" ان اللجنة باشرت مهمتها فعلا وأطلقت سراح 20 معتقلا كدفعة أولى سوف تتبعها دفعات أخرى موضحا ان هذا الإجراء يأتي ليعكس "توجهات وزارة الدفاع الإنسانية في التعامل مع المواطن العراقي الشريف والمحافظة على كرامته تحقيقا للعدالة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز ولتفويت الفرصة على الإرهابيين بما يضمن كسب أبناء شعبنا الأبي".

زهير
08-12-2005, 07:58 AM
ضوء أخضر أميركي لإقامة "كردستان الكبرى" وتحجيم تركيا وإيران وسورية

العراق على أبواب التقسيم والمنطقة نحو المجهول

حبست دول المنطقة انفاسها أمس مع بروز مؤشرين خطرين يؤكدان حتمية تقسيم العراق واقامة دول عرقية وطائفية جديدة على انقاضه تشكل بذرة نزاع إقليمي مفتوح على المجهول.. فقد دعا زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم إلى إقامة دولة شيعية فيدرالية في جنوب ووسط العراق, معتبرا ان هذا الامر هدف مقدس, في حين كشف النقاب عن خطة اميركية سرية لإقامة دولة »كردستان الكبرى« في شمال العراق واجزاء من تركيا وايران وسورية تمثل عامل ضغط على الدول الثلاث ومتنفسا سياسيا واقتصادية لإسرائيل

وفي مهرجان خطابي في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال محمد باقر الحكيم في مدينة النجف امس أعلن خلفه في رئاسة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم تأييده إقامة اقليم واحد شيعي في جنوب ووسط العراق في إطار فيدرالية.
وقال الحكيم الذي يترأس لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي تهمين على الحكومة والبرلمان وسط حشود المؤيدين: »فيما يتعلق بالفيدرالية نعتقد انه من الضروري إقامة دولة شيعية واحدة في الجنوب والوسط«, واصفا هذا لامر بأنه »هدف مقدس«.

وتأتي تصريحات الحكيم الذي اعتبر وسط العراق ذا الغالبية السنية شيعيا بعد اجتماعه مع رجل الدين الشاب مقتدى الصدر والمرجع الشيعي الاعلى للعراق اˆية الله علي السيستاني في خطوة وصفها المراقبون بأنها تنسيق وتوحيد الصف الشيعي في مواجهة »الاستحقاق« الجديد المفاجئ الذي طرحه رغم المعارضة الشكلية لرئيس الحكومة ابراهيم الجعفري.
وحول علاقة الدين بالدولة قال الحكيم في كلمته الحماسية: »لابد من التأكيد على عدم التنازل عن ثوابتنا الإسلامية باعتبار الإسلام دين الدولة الرسمي ولا يجوز سن اي قانون يتعارض مع احكامه«, ما يعني تكريس النموذج الإيراني في الحكم في الدولة الشيعية المقترحة.

وكان رئيس منظمة »بدر« الجناح العسكري للمجلس الأعلى هادي العامري شدد في كلمة مماثلة على ضرورة اقامة دولة شيعية قائلا: »انهم يحاولون حرمان الشيعة من التمتع بالفيدرالية«.
واضاف ان على الشيعة ان يمضوا قدما في إقامة فيدرالية خاصة بهم في الجنوب والا سيندمون على ذلك.. وتساءل متهكما: »ماذا نابنا من الحكومة المركزية سوى الموت«.
بدورهم دعا عدد من النواب الشيعة في الجمعية الوطنية »البرلمان« الى اقامة فيدراليات بصلاحيات متساوية في الحقوق والواجبات وان تحظى بموافقة وارادة شعبية, لكن النواب السنة اعتبروا هذه الدعوات اعلانا رسميا لتقسيم العراق ومقدمة لحرب طائفية دامية لن تقتصر على العراق وحده على حد وصفهم.

ووسط هذا السجال حول وحدة العراق كشف النقاب امس عن خطة سرية اميركية يتداولها اعضاء الكونغرس تقضي باقامة »دولة كردستان الكبرى« وتضم شمال العراق واجزاء من تركيا وايران وسورية.
واسهب التقرير الذي نشرت صحيفة »المؤتمر« الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي مقتطفات منه امس, في سرد التحولات الستراتيجية التي ستتحقق في المنطقة في حالة تشجيع الولايات المتحدة قيام دولة كردستان في العراق«, وبحسب الصحيفة فان التقرير يحدد التحولات ب¯ »ضمان وجود دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة والغرب واسرائيل وتطوير استثمار مشاعر الملايين من الاكراد المتعاطفة مع الولايات المتحدة في منطقة ستراتيجية تضم في البدء اجزاء مهمة من العراق ومستقبلا يمكن ان تضم مناطق يقطنها الاكراد في كل من ايران وتركيا وسورية خصوصا وان الولايات المتحدة تواجه خزينا من الكراهية المتنامية عند الشعوب العربية«. كما اشار التقرير الى اهمية »ايجاد حليف ستراتيجي لدولة اسرائيل يمكن ان يشكل لها عمقا سياسيا وعسكريا واقتصاديا وسوقا رائجة لبضائعها«, موضحا ان »الاكراد لا يتحسسون من اي انفتاح مع اسرائيل بفعل تاريخ قديم من العلاقات ومن الدعم السياسي والعسكري للقضية الكردية منذ عهد الزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني«.

كما يؤكد التقرير على ان قيام دولة كردستان يؤدي الى »خلق قوة ستراتيجية عسكرية واقتصادية لها القدرة على ايجاد توازن اقليمي حقيقي مع ايران والدول العربية في منطقة الهلال الخصيب« اضافة الى »اضعاف اي تيار سياسي متطرف قد تفرزه العملية الديمقراطية في العراق مستقبلا« فضلا عن »مواجهة اية احتمالات لقيام تنسيق ايراني وسوري مع اي اطراف سياسية متعاطفة مع هاتين الدولتين تصل الى السلطة في العراق«.

في التطورات الميدانية امس قتل 12 عراقيا في هجمات غالبيتها شمال بغداد, كما جرى اعتقال 57 مشتبها في حملة مداهمات جنوب بغداد, في حين اعترف وزير الداخلية باقر بيان صولاغ جبر باختراق المتمردين لوزارته والاجهزة الامنية التابعة لها مؤكدا ان اجراءات اتخذت لمنع هذا الاختراق مشيرا الى ان اعداد المجندين لم تعد كافية وان الوزارة بحاجة الى متطوعين جدد لسد العجز في القوات العامة في تأمين الطرق الخارجية.

yasmeen
08-12-2005, 08:33 AM
عمار الحكيم يدافع عن مشروع والده وجمال الدين والإمارة يعارضان

انقسام شيعي حول فيدرالية الوسط والجنوب المقترحة


لندن: معد فياض


أطلق زعيمان شيعيان قنبلة سياسية امس لتبنيهما مشروعا لاقامة فيدرالية شيعية تضم المحافظات الشيعية التسع في سط العراق وجنوبه. فهذا المشروع لا يلقى معارضة بين العرب السنة وحدهم وانما داخل الشيعة انفسهم، فبينما اعلن عمار الحكيم، نجل زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم، تأييده لهذه الفيدرالية، عارض الناشط السياسي والباحث العراقي اياد جمال الدين قيام مثل هذه الفيدرالية وطالب عضو الجمعية الوطنية عن الائتلاف الشيعي منتصر الامارة بقيام فيدرالية من ثلاث محافظات.

وقال عمار الحكيم في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس ان «ما طرحه الوالد (عبد العزيز الحكيم) لضم 9 من محافظات الفرات الاوسط والجنوب في فيدرالية واحدة، كون سكان هذه المحافظات متجانسين في معاناتهم وانتماءاتهم وما عانوه من مظلومية، هذا المشروع يخلق توازنا سياسيا بين الجنوب والوسط وبين فيدرالية كردستان».

واضاف الحكيم قائلا «مادام نظام الحكم في العراق سيكون نظاما فيدراليا فلماذا لا تكون هناك فيدراليات اخرى تحافظ على وحدة العراق وتوازناته السياسية؟ ستكون هناك فيدرالية للاكراد في الشمال وفيدرالية اخرى في وسط وجنوب العراق».

ونفى الحكيم ان تكون هذه الفيدرالية شيعية، مع انها تضم جميع المحافظات الشيعية، وقال «هناك من الاخوة السنة من يسكن في هذه المحافظات وانا ضد هذه التسميات الطائفية، فما يهمنا بالتالي هو مصلحة العراق والعراقيين».

وحول مقترحه باطلاق تسمية (الجمهورية العراقية الاتحادية الاسلامية) قال الحكيم «تسمية الاسلامية للدولة العراقية فكرنا بها لاضفاء خصوصية على العراق، فقد اختيرت تسمية الفيدرالي او الاتحادي واقترحنا ان تكون للعراق خصوصيته في التسمية وليست هناك خصوصية افضل من الاسلام لكننا لم نصر على هذه التسمية واخيرا اختير ان يكون اسم الدولة الجمهورية العراقية او جمهورية العراق».

وعن تزايد النفوذ الايراني في جنوب العراق وخاصة محافظة البصرة قال الحكيم «الاعلام يضخم مسألة النفوذ الايراني في الجنوب ويسيء الى سكان هذه المحافظات، نحن مع علاقات حسن الجوار وهناك تدخلات اقليمية في العراق من كل جانب لماذا لا يتحدثون عنها»، مشيرا الى «اننا لا ندافع عن ايران، نحن نحرص على علاقات حسن جوار وسبق ان اوضحنا ذلك في علاقتنا مع الكويت او غيرها».

واوضح نجل زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ان «منظمة بدر» هي منظمة مستقلة عن المجلس الاعلى، وما معها من السلاح هو قطع سلاح خفيفة مرخص بها للدفاع عن مقراتها، واذا تم الحديث عن دمج الميليشيات في القوات المسلحة او منعها فيجب ان يشمل هذا جميع ميليشيات الاحزاب المسلحة وليس منظمة بدر فحسب».

من جهته رأى أياد جمال الدين ان طرح موضوع مشروع فيدرالية في وسط او جنوب العراق ياتي في غير وقته كون أولويات العراقيين الان هي توفير الامن والخدمات وبناء مؤسسات الدولة واجهزتها» ، مشيرا الى انه لا يتحدث عن فيدرالية الاكراد «ذلك ان فيدرالية اقليم كردستان موضوع آخر ومختلف وجميع العراقيين يكادون ان يتفقوا عليه».

وقال جمال الدين في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس «نحن بحاجة الى بناء مؤسسات الدولة الان، وارى من المناسب الحديث، اذا كان ولا بد عن نظام الامركزية في ادارة المحافظات ولتكن عونا للحكومة»، مضيفا «المهمة الاولى التي يجب الاهتمام بها هي بناء مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات للناس الذين لم يسألوا او يطالبوا بالفيدرالية بل هم يطالبون بتوفير الخدمات من كهرباء وماء وأمن».

وأكد جمال الدين ان «قيام فيدراليات شيعية وسنية وكردية يعني الدعوة الى تفكيك البلد وتعريض الوحدة الوطنية لخطر التجزئة»، مشيرا الى ان قانون ادارة الدولة تحدث عن اتحاد ثلاث محافظات لتكون اقليم وتدعو الى نظام فيدرالي وليست 9 محافظات لتكوين فيدرالية شيعية، نحن لسنا بحاجة اليها الان وقد يكون التفكير بها مستقبلا عندما تستقر الامور وتلبى حاجات العراقيين من الخدمات والامن».

واختتم الباحث جمال الدين حديثه قائلا «اذا كان لا بد من قيام فيدرالية في جنوب العراق وحسب مطالب اهل الجنوب لتحسين اوضاعهم المعيشية فيجب ان تكون فيدرالية ادارية». واوضح منتصر الامارة، عضو الجمعية الوطنية من الائتلاف الشيعي، «ما يهمني هو ان يعيش جميع ابناء الشعب العراقي برفاه وكرامة وبصورة متساوية وان لا تقع المضلومية على جزء منهم»، وقال لـ«الشرق الاوسط» امس «انا لست مع الفيدرالية من تسع محافظات بل مع فيدرالية من ثلاث محافظات لتحقيق التوازن السياسي وتوفير الفرص امام ابناء المحافظات، ليس هناك في الوزارة أي شخص من السماوة او الديوانية بينما هناك تسعة وزراء اكراد كونهم مجتمعين في فيدرالية من ثلاث محافظات ، ولو كان جنوب العراق مثلا البصرة والعمارة والناصرية قد شكلوا فيدرالية لشكلت قوى سياسية مهمة ولفرضت ترشيح عدد كبير من الوزراء في الحكومة العراقية. انا ضد التقسيمات القومية او الطائفية فلا نستطيع ان نسمي فيدرالية الجنوب بالفيدرالية الشيعية او فيدرالية الشمال بالفيدرالية الكردية فهذا يعني بداية تقسيم العراق وانا ضد أي مشروع يقسم او يجزئ العراق».

وقال «نريد فيدراليات لعموم العراق والعراقيين سواء في الشمال او الوسط او الجنوب وفيدراليات قريبة من الحكم الامركزي لاننا عانينا كثيرا من الحكم المركزي والشمولي».

موالى
08-13-2005, 04:30 PM
القاعدة تهدد بقتل اي امام يدعو للمشاركة في الاستفتاء


هدد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين اليوم على شبكة الانترنت بقتل اي امام او خطيب في العراق يدعو الى المشاركة في كتابة الدستور او الاستفتاء عليه وذلك باعتباره "مرتدا".

وقالت مجموعة الاسلامي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي في بيانها الذي يتعذر التأكد من صحته ان "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يحذر الائمة والخطباء من الدعوة الى الاستفتاء على الدستور".

واضاف البيان الذي نشر على موقع هذه المجموعة الالكتروني "إلى أئمة وخطباء المساجد في بلاد الرافدين، إعلموا أنكم مسؤولون أمام الله تعالى عن كل كلمة تتفوهون بها" بشأن الاستفتاء على الدستور. واوضح "نعلن نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أننا سنقيم حد الردة في كل من يدعو إلى كتابة الدستور والتحاكم إلى غير شرع الله تعالى".

واضاف البيان مخاطبا الائمة "أترضون بتشريع الطالباني والبرزاني والسيستاني وتتخلون عن شرع محمد صلى الله عليه وسلم؟ واعلموا أن هذه المؤامرة هي لإخراج أمريكا من المأزق الذي وقعت فيه وإننا لنعلم أن الاجتماعات التي حدثت في بيروت وعمان لاستيعاب الطائفة السنية في العراق من خلال بعض الاحزاب والتجمعات المنتسبة للسنة ، والسنة منهم براء ، لتعطيل فريضة الجهاد في سبيل الله تعالى وتحكيم شريعة الطاغوت".

ومضى البيان سائلا الائمة "في أي صف ستكون ومع من تقف؟ أفي صف بوش الذي دعا إلى كتابة الدستور والاستفتاء عليه ؟ أم في صف جند الرحمن والسنة والقرآن".

وكانت المشاورات السياسية حول نص الدستور مستمرة في بغداد قبل استحقاق 15 اب/اغسطس المحدد لتقديم مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية العراقية.

وكانت "الهيئة الشرعية بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" هددت الخميس بقتل كل من يساهم في اعداد الدستور العراقي او في الاستفتاء عليه. وكانت مكاتب الاقتراع في الانتخابات العراقية التي جرت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي شهدت عدة اعتداءات دامية خاصة بالسيارات المفخخة تبنتها مجموعة الزرقاوي.

موالى
08-13-2005, 04:32 PM
الصدر يعتبر دعوة الحكيم لإقليم شيعي "خدمة لمخططات المحتل"


القاعدة تهدد بقتل أي إمام يدعو للتصويت حول الدستور العراقي


الصدر يرفض اقامة اقليم شيعي

هدد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين السبت 13-8-2005م على شبكة الانترنت بقتل اي امام او خطيب في العراق يدعو الى المشاركة في كتابة الدستور او الاستفتاء عليه باعتباره "مرتدا"، وذلك فيما أثار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جدلا آخر حول الدستور بإعلانه معارضته مطلب عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بتأسيس اقليم شيعي في وسط وجنوب العراق مؤكدا أن هذا يخدم "مخطط المحتل (الاميركي) لتقسيم العراق".

وفي بيان يتعذر التأكد من صحته نشر على موقع إلكتروني قالت مجموعة الاسلامي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي ان "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يحذر الائمة والخطباء من الدعوة الى الاستفتاء على الدستور"، واضاف "إلى أئمة وخطباء المساجد في بلاد الرافدين, إعلموا أنكم مسؤولون أمام الله تعالى عن كل كلمة تتفوهون بها" بشأن الاستفتاء على الدستور.

واوضح "نعلن نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أننا سنقيم حد الردة في كل من يدعو إلى كتابة الدستور والتحاكم إلى غير شرع الله تعالى".

واضاف البيان مخاطبا الائمة "أترضون بتشريع الطالباني والبرزاني والسيستاني وتتخلون عن شرع محمد صلى الله عليه وسلم؟ واعلموا أن هذه المؤامرة هي لإخراج أمريكا من المأزق الذي وقعت فيه وإننا لنعلم أن الاجتماعات التي حدثت في بيروت وعمان لاستيعاب الطائفة السنية في العراق من خلال بعض الاحزاب والتجمعات المنتسبة للسنة , والسنة منهم براء , لتعطيل فريضة الجهاد في سبيل الله تعالى وتحكيم شريعة الطاغوت".

ومضى البيان سائلا الائمة "في أي صف ستكون ومع من تقف؟ أفي صف بوش الذي دعا إلى كتابة الدستور والاستفتاء عليه ؟ أم في صف جند الرحمن والسنة والقرآن".

وكانت المشاورات السياسية حول نص الدستور مستمرة في بغداد قبل استحقاق 15 اغسطس/ اب المحدد لتقديم مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية العراقية. وكانت "الهيئة الشرعية بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" هددت الخميس بقتل كل من يساهم في اعداد الدستور العراقي او في الاستفتاء عليه.

وكانت مكاتب الاقتراع في الانتخابات العراقية التي جرت في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي شهدت عدة اعتداءات دامية خاصة بالسيارات المفخخة تبنتها مجموعة الزرقاوي.




الصدر يرفض اقامة اقليم شيعي

وغير بعيد عن الجدل الدائر حول الدستور، ذكر احد مساعدي مقتدى الصدر اليوم السبت ان الزعيم الشيعي العراقي المتشدد يرفض دعوة رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم الى تاسيس اقليم شيعي لان هذا يخدم "مخطط المحتل (الاميركي) لتقسيم العراق".

واكد صاحب العامري امين مؤسسة شهيد الله التابعة للصدر لصحيفة الحياة التي تصدر في لندن رفض الزعيم الشاب طرح الاقاليم في اطار الفدرالية "لان هذا يؤدي الى تمزيق البلاد واضعاف الشعب وهذا ما يخطط له المحتل (الاميركي)"، واضاف ان التيار الصدري "يعترض على ما تقدم به الحكيم".

وكان عبد العزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية, المقرب من ايران, اعرب الخميس عن تأييده لاقامة "اقليم واحد في جنوب ووسط العراق" يضم غالبية المناطق الشيعية في اطار فدرالية.

ويمثل الشيعة اكثر من نصف السكان في العراق (حوالى 60%) ويقيمون خصوصا في الجنوب.

واوضح العامري ان مقتدى الصدر يحبذ اللامركزية. وقال "نحن مع ان تعمل كل محافظة بطريقة اللامركزية مع الاسلطة المركزية".

وقد ادت دعوة الحكيم الى صدمة في الاوساط السياسية العراقية وخصوصا لدى العرب السنة الذين اعتبروا انها قد تكون مقدمة لتقسيم العراق.

يشار الى ان الاكراد الذين يتمتعون منذ العام 1991 بحكم ذاتي في مناطقهم يطالبون بعراق فدرالي، وكان مسعود بارزاني الرئيس الجديد لاقليم كردستان اكد في العشرين من يونيو/ حزيران الماضي امكانية تعميم تجربة اقليم كردستان الى باقي انحاء العراق.

ومبدأ الفدرالية هو احدى النقاط العالقة التي يجري النقاش عليها بين الاطراف الكردية والشيعية والسنية في الوقت الحالي من اجل مسودة الدستور.

وبموجب قانون ادارة الدولة في العراق يجب تسليم مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية العراقية بحلول الخامس عشر من اغسطس/ آب قبل عرض الدستور في استفتاء شعبي في منتصف اكتوبر/ تشرين الاول المقبل.

جمال
08-15-2005, 08:49 AM
مداخلة

نبيل الفضل

كتب الزميل د.عايد المناع في «الوطن» يوم امس الاول مقالا تحت عنوان «الفيدرالية مقدمة الانفصال»، تحدث ابو فواز فيه عن تصريحات السيد عبدالعزيز الحكيم ومطالبته باقامة اقليم يضم الجنوب والوسط العراقيين، ورأى فيه د.عايد ان هذه المطالبة هي دعوة الى تقسيم العراق الى دول منفصلة عن بعضها البعض. وقال «ان هذه الدعوة لا يمكن تبريرها الا انها تتجه الاتجاه الانفصالي».
ثم ختم مقاله مستغربا «يا لها من فضيحة، هل يعقل ان يمزق العرب بلدهم بسبب الثروة وبسبب المذهب الديني؟!»!!

وفي نفس اليوم اتحفنا الزميل د.احمد الربعي بمقال تحت عنوان «مشروع انتحاري في العراق» - الزميلة القبس 13 اغسطس - وقد تحدث ابو قتيبة عن نفس موضوع د.عايد، تصريحات السيد عبدالعزيز الحكيم، زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، وقال «.. تأتي دعوة الاخ عبدالعزيز الحكيم لتشكل لكل محبي العراق ردة عنيفة عن مشروع العراق الديموقراطي» ويعتبر اطروحات السيد الحكيم انها «تشكل في النهاية مشروعا انتحاريا».

ويتوسع الدكتور الربعي في توصيفاته فيقول «ويعاني العراق من بعض غلاة ومتطرفي الاكراد الذين يريدون فيدرالية طائفية موزعة على اساس جغرافية قومية»، ويتساءل د.احمد «.. بأي مواصفات حضارية يمكن ان تقوم دولة للشيعة أو للسُنَّة أو للاكراد في العراق؟!!».

اذن فصديقانا يقفان ضد دعوات تقسيم العراق واقامة دولة فيدرالية، ويتهيبان تقسيم العراق، بل ان الربعي - الله يسلمه - يتساءل عن «المواصفات الحضارية» لمثل هذه الدول، ولا نعلم ولا احد يعلم عن المواصفات الحضارية المطلوبة لانشاء دولة ما أو انفصال دولة عن اخرى!!
وواضح ان الزميلين العزيزين يتهيبان ويرتعدان من فكرة - مجرد فكرة - تقسيم بلد عربي، ولا نلومهما فقد نشأا ونشأنا على مطالب الوحدة العربية والاندماج العربي وليس تقسيم وتقطيع الدول العربية الى دويلات.

ولكن!! ولكن من قال ان ما نشأنا عليه وترعرعنا تحت هتافاته وشعاراته كان امرا صحيحا؟! ألا يمكن ان نكون قد كبرنا على مفاهيم خاطئة؟.
فالعالم منذ ان وعينا الحياة لم تحدث فيه اندماجات بين الدول والشعوب الا بقوة السلاح، وكان آخرها دمج الكويت في البطن العراقي.
اما الانسلاخ والانقسام وتفكيك الدول الكبيرة الى دويلات صغيرة، فإنه هو ما ظل يحدث في كل فترة من الفترات.

روسيا العظمى تحولت الى دويلات. لينخنشتاين الصغيرة ولدت بين المانيا وسويسرا، وهلم جرا.
اذن فالتقسيم سُنة، والاندماج والوحدة هي الحالة الشاذة.
ثانيا ان العراق، قبل ان يرسم خريطته الاستعمار الانجليزي بعد الحرب العالمية الاولى، كان ثلاثة اقاليم منذ القرن الهجري الاول. اذن فانقسام العراق هو عودة الى الاصل،
خاصة ان هذه الاقاليم تمثل شعوبا مختلفة، فعراقيو الجنوب لا علاقة لهم بعراقيي الغرب أو الشمال، لا في الاصل ولا في العرق ولا في العادات ولا التقاليد.

ويكفي ايها الاحبة ان نعترف بحق الاكراد - ضحية الشرق الاوسط الكبرى - في تقرير مصيرهم، وامتلاكهم دولة مستقلة. فمن ينكر عليهم ذلك فهو مكابر احمق.
ثم اذا كنا نطنطن بالديموقراطية وبحق الشعوب في تقرير مصائرها، وباحترام الشأن الداخلي للدول بما فيها العراق، فلماذا نقف ضد رغبة الشارع العراقي وابنائه اذا ارادوا ان يعودوا الى اقاليم تتحد فيدراليا؟!
واخيرا اذا كان الزميلان يخشيان من خطر قيام دولة شيعية على حدود الكويت الشمالية، فنحن نذكرهم بأن الامر بالنسبة لنا سيان، فالعراق الذي ظل يحكم من قبل السُنّة منذ قيامه كدولة عام 1921، ظل يشكل تهديدا لامن واستقرار الكويت، وهو تهديد اكتمل بالغزو العراقي للكويت.

ونحن لا نظن ان دولة شيعية في جنوب العراق ستكون اشد خطرا علينا من دولة سُنيَّة، فالمربوط اخو المفتلت.

اعزاءنا

عسى الله يفكنا من «برحي» الجنوب العراقي وارهاب الوسط العراقي واحنا بالف نعمة، بعدين ديرتهم وكيفهم.

كنا نود أن نوظف ابن أحد الاصدقاء - مبارك العتيبي - في بلدية الكويت، الا ان بشارة الوزير احمد باقر لاهل الكويت بتكويت وظائف غسل الموتى وحفر القبور، جعل الاخ بوفهد يصرخ بنا مطالبا باعادة اوراق ابنه. عاد هذي بشارة يابو محمد.

جمال
08-15-2005, 08:53 AM
فيدرالية العراق...

كتب:عدنان زيد الكاظمي


ينحو الكثير من الكتاب واصحاب الرأي ومنهم أكاديميون معتبرون.. للكلام وللكتابة عن الفيدرالية.. وكأنها نظام انفصالي؟؟ يهدم وحدة الدولة، ويفتتها اجزاء، كل جزء من ارضها أجزاء. ويهملون التعريف العلمي للفيدرالية... بقصد أو بدون قصد.. مما يوحي للقارئ بان الفيدرالية هي دعوة للانفصال... أو الانسلاخ.. فما هو التعريف العام للفيدرالية FEDERALISM؟؟ أورد الباحثون وخبراء السياسة تعريفات عدة لمفهوم الفيدرالية.. تتقارب جميعا في المعنى والمضمون وتتجه الى الدول التي تتصف بالتنوع العرقي والديني والمذهبي، وتعدد الميول، والاتجاهات المتعارضة.. وهو النظام الذي يسعى في غايته الاولى الى صنع التعددية.. والمشاركة الفاعلة الحقيقية..

في الحياة السياسية بصورة ديموقراطية وعادلة بعيداً عن التفرد في الحكم.. وحكر السلطات بيد شخص أو مجموعة تنتهك القانون وتهدر الحقوق... ويرتبط بمبدأ حق تقرير المصير للأمم والشعوب ويجسد الأسس الديموقراطية في الحكم والادارة والقانون. وتعتبر الفيدرالية النظام الأمثل للدول ذات القوميات المتعددة مثل العراق وقد نهج الكثير من الدول هذا النهج كالولايات المتحدة، والهند، وكندا، وماليزيا، وسويسرا وغيرها. ويقول الدكتور العراقي عامر حسن فياض من كلية القانون والسياسة: الفيدرالية في العراق هي في الاساس جزء من حل مشكلة العراق..! لا جزء من مشكلة العراق كما يوهمون..

ويضيف انها ضمن اطار العملية الدستورية الحالية بوصفها شكلاً لا مركزيا للممارسة، وتوزيع اختصاصات السلطات الرئيسية (تشريعية، تنفيذية، قضائية) ما بين المركز والاطراف، اي العاصمة والاقاليم. انها استقلال داخلي في حدود الدولة الواحدة والسلطة المركزية الفيدرالية على اساس المساواة والعدالة. مقننة من خلال الدستور حقوق كل الافراد والاطراف الاجتماعية المتراضية لا تتركها لمزاج الحكام أو السياسيين. لقد اصبحت الفيدرالية ضرورة اجتماعية لا مناص منها في المجتمعات المتعددة لترسيخ النظام الديموقراطي. وفيها ديناميكية لمعرفة الذات ومعرفة الاخر من خلال التعامل المشترك واحترام الخصوصية.

الدعوة الى اقامة فيدرالية في الجنوب والوسط على غرار اقليم كردستان في شمال العراق؟؟ لم تكن نتيجة الواقع المفروض على الساحة العراقية؟؟ بل قناعة كاملة وتامة للوضع السياسي الامثل وإن اعتبر ذلك مطلبا لكونه رداً على المجازر اليومية والقتل الجماعي الحاصل ضد الشيعة وعلمائهم، لقد عاش العراق وجرب مختلف الافكار.. والمناهج السياسية.. والفكرية في الحرية والوحدة والاشتراكية، وكانت النتيجة لهذا الطرح..! القتل والظلم والدمار والتخلف والمقابر الجماعية. ولذلك طرح فكرة تشكيل مثل هذه الفيدرالية من منطلق تركة الماضي وقسوته، والظرف الحاضر ودمويته فلا يزال القتل والتفجير والارهاب يتواصل ضد الغالبية من الشعب العراقي ولاتزال العصابات الارهابية تتلحف بأردية الدين والطائفية والمذهبية البغيضة وتواصل عملها بلا كلل أو ملل..؟ وكان لابد من القضاء على المركزية القاتلة والنظام الحزبي البغيض، الذي دمر ويدمر كيان الدولة محاولة منه للاستئثار بالسلطة والثروة. إن الوقت قد حان لأن يسعى (العراق) لتكريس نظام لا طائفي بإقامة حكم فيدرالي في مناطق الاكثرية.. وأن يتمتعوا بثرواتهم في البناء والتنمية، والأولى هي مناطقهم المهملة التي لا توجد فيها أدنى وسائل البنية التحتية. ان مبدأ توزيع الثروة الطبيعية والموارد المالية هو حق ويشكل المدخل الرئيسي ويعود بالفائدة على سكان الاقليم في الاستفادة المباشرة من موارده الطبيعية.

ان اقامة اتحاد فيدرالي لعدد من المحافظات العراقية في الجنوب والوسط ليس معناه تقسيم العراق على أسس مذهبية او عرقية. أو انها تسير نحو حالة الانفصال بل هو تثبيت وحدة الأرض العراقية والمحافظة على الثروة وتعمير العراق لتصبح كل مناطقه صورة من بغداد، كما أنه لاتزال هناك خشية موجودة ومتأصلة في نفوس العراقيين من عودة صدام باسم آخر؟؟ بجنوده الذين مازالوا يعيثون في الارض فسادا ومازال الخوف من ان ينجح الارهاب وفلول صدام في تغيير الأوضاع فنحن نشهد كيف يقتل العراقيون بحجة مقاومة الاحتلال الجاثم على الصدور؟؟.

لا يمكن تأجيل موضوع الفيدرالية فالفرصة الآن سانحة ولن تعوض لتصحيح المسار السياسي في العراق. وفي النهاية هي الاختيار الاصلح، والأنسب كما يراها العراقيون... ونحن معهم في الاختيار.

فاتن
08-16-2005, 08:02 AM
لهذا أؤيد الفدرالية العراقية


علي احمد البغلي


اضم صوتي إلى صوت زميلنا نبيل الفضل الذي استغرب خوفنا المتأصل من أي كلام حول الفدرالية والاتحادية المثار الآن في العراق، واعتباره مقدمة حتمية للانفصال، ولا ادري أي سبب لمثل تلك العقد، فنحن سمعنا طوال عمرنا عن نظريات مثل «تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً» الخ والوحدة قوة ومن المحيط الهادر الى الخليج الثائر، وباقي احلام الوحدة، التي لم تتحقق طوال نصف القرن الماضي على الرغم من «حنتنا» عليها بمناسبة ومن دون مناسبة، ومع ذلك فلم تتحق الا لمدة وجيزة وهي وحدة مصر وسوريا، او «وحدة ما يغلبها غلاب» التي لم تصمد في الواقع، وخلدتها الاغاني الرومانسية الجميلة «انا واقف فوق الاهرام.. قدامي بساتين الشام» لتنفرط الوحدة، لسوء ادارتها بعد اقل من سنتين وتظل الاغاني تطن في مسامعنا! هناك وحدة ظلت حبيسة الاعلام، وهذا يفسر حمل العلمين العراقي والسوري نجمتين ترمزان لكل بلد، وبالرغم من وجود النجمتين فان عداء كل بلد للآخر فاق الوصف طوال مدة وجودهما وحتى وقت قريب! هذه هي ذكرياتنا مع الوحدة العربية في الزمن المعاصر.

نرجع إلى موضوع العراق الذي حكم بحكومات مركزية منحطة خلقا وموضوعا طوال نصف القرن الماضي، واذكر هنا حكومات مثل قاسم وعارف والبكر وصدام حسين، فهذا هو العراق تحت حكم مركزي لشخص واحد يتحكم بمقدرات 20 مليونا وبموزاييك عرقي وديني متنوع يحكمهم بالحديد والنار وبتسييد جماعته المقربة منه فقط! هل هذه هي المركزية المثالية؟! عراق الحكم المركزي القوي الموحد طمع في جيرانه مرات في زمن غازي وقاسم «وعملها» صدام حسين حين غزا الكويت وحارب قبلها جمهورية ايران الاسلامية لمدة 8 سنوات!

هل هذا العراق المركزي هو العراق المثالي؟! الاكراد حصلوا على حكمهم الذاتي وفدراليتهم بحكم الامر الواقع، ولم تكن هناك مشكلة.. ابناء الجنوب باغلبيتهم الشيعية واقليتهم السنية اذا ما حصلوا على الفدرالية ما هي المشكلة في ذلك؟! الا نرى امام اعيننا دولا فدرالية اتحادية مترابطة متجانسة ينطق باسمها رئيس واحد، ويمثلها وزير خارجية واحد، وبعلم دولة واحد، وعملة واحدة مثل سويسرا والمانيا الاتحادية وروسيا الاتحادية والبرازيل وعشرات الدول، كلها تنتهج ذلك النهج المتحضر، الذي يردع أي نفس دكتاتوري او تحكم اقلية حاكمة باغلبية الشعب المتنوع الاثنية.

الفدرالية بالنسبة لنا هي خيار عراقي، وشأن داخلي خاص بتلك الدولة فلماذا ندخل «عصنا في شيء لا يخصنا»؟!

انا شخصيا اؤيد هذه الفدرالية اذا ما اقرها الشعب العراقي باغلبية، وليس فقط بمن يظن انه سيتضرر منها، واؤيدها من ناحية اخرى نفعية وطنية كويتية، فالعراق بكيانات فدرالية اتحادية ديموقراطية، لا يمكنه بحال من الاحوال ان يشن حروباً عدوانية على جيرانه ناهيك عن ابتلاع احدها ومحوه من الخارطة.. وفهمكم فيه الكفاية..

..ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..


albaghlilaw@hotmail.com