المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكثر من 10 آلاف مزارع هندي انتحر في 2021 بهذه الطريقة ولهذه الأسباب



بسطرمه
05-21-2021, 10:42 PM
أكثر من 10 آلاف مزارع هندي انتحر في 2021


https://dqnxlhsgmg1ih.cloudfront.net/storage/attachments/5850/watermark_1621533445941_hvZjr.jpeg


٢٠ مايو ٢٠٢١

عبد الله الخميس*

AZK_SA@*-

ينتحر سنوياً أكثر من 10 آلاف مزارع هندي في ظاهرة جعلت الباحثين والعلماء يتجهون لدراستها، في بلد يبلغ تعداده أكثر من 1.3 مليار نسمة ويعيش %70 من السكان على الزراعة.

وتعتبر الهند من أكبر البلدان الزراعية في العالم على مر التاريخ، فالسكان يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للعيش، تعرف بالعمود الفقري للاقتصاد الهندي، ورغم ان العدد الكبير من سكان الهند يعملون مزارعين ويعيشون على القطاع الزراعي فإن ظروفهم تشهد أزمة خانقة جعلت الكثير منهم يقرر الانتحار كنهاية لهذا الألم الذي يعيشه، فكل 32 دقيقة ينتحر مزارع هندي. وحسب المكتب الوطني لسجلات الجريمة انتحر 10192 مزارعا عام 2021 ويتوقع أن يكون العدد أكبر من هذا الرقم بكثير.

الثورة الخضراء

ازدهرت الزراعة في الهند في السبعينيات بعد ما عرف بالثورة الخضراء. ففي عام 1961 كانت الهند على شفا مجاعة جماعية، استدعت الحكومة الهندية العالم والمهندس الزراعي الأميركي نورمان بورلوغ لمساعدتهم على تحسين الإنتاج الزراعي، وتكرار تجربته الناجحة في المكسيك حينما استخدم التقنيات والتكنولوجيات الزراعية الحديثة في رفع الإنتاج الزراعي عبر تربية وزراعة النباتات المناسبة، وتنمية الري، واستعمال الكيماويات الزراعية، ورغم صعوبة المهمة إلا أن بورلوغ حقق نجاحا هائلا لدرجة أن الهند أصبح لديها فائض في المنتجات الزراعية وأصبحت من أكبر المصدرين لها.

أسباب الانتحار

يُشار إلى الزراعة في الهند باسم «مقامرة الرياح الموسمية»، مما يعني أنها تعتمد كثيرا على الطبيعة والمناخ، لذلك كلما حدث فشل للرياح الموسمية، يكون هناك فشل في المحاصيل حتى أن مرافق الري والحقول لم يتم تطويرها في الهند لهذا السبب، عليهم أن يأخذوا قروضا كبيرة

لزراعة المحاصيل ثم يقتلون أنفسهم لاحقاً بسبب عدم قدرتهم على سداد القروض التي يتم الحصول عليها في الغالب من الملاك والبنوك. كما أن ضغط الأسرة مرتفع للغاية بالنسبة إلى المزارعين، فهم يفشلون في تغطية نفقاتهم، وبالتالي ينتحرون بسبب هذا الفشل.

إن انتحار المزارعين يمكن إرجاعه إلى التغيرات الاقتصادية والسياسية من توقف الدعم الحكومي ودخول الهند في منظمة التجارة العالمية التي جلبت للمزارعين منافسين جدداً، وأبرز الأسباب هي المديونية وفشل المحاصيل وعدم القدرة على بيع المحاصيل المزروعة والأسعار تكون ضعيفة بسبب المنافسين، خصوصاً المنتجات المستوردة.

تفاقمت أزمة المزارعين مع رفع الحكومة الدعم عن القطاع الزراعي، وأدى التحول إلى اقتصاد البلد من زراعي الذي يمثل حوالى %15 من الاقتصاد البالغ قيمته 2.7 تريليون دولار إلى صناعي وتقني لانحياز البنوك لتقديم القروض للإسكان وشراء السيارات والترفيه والخدمات، بينما المزارعون تتحاشى البنوك تقديم قروض لهم، وفي أسوأ الظروف تقدم لهم قرضاً بفوائد مرتفعة تصل إلى %17 مقارنة بأنواع القروض الأخرى.

كانت الحكومة تشترط على البنوك تخصيص ما لا يقل عن %35 من القروض البنكية للقطاع الزراعي، وفتح فروع في الأرياف لخدمة المزارعين.

الإنفاق الحكومي الآن أصبح يركز على البنية التحتية في المدن الكبرى وتطوير المصانع والشركات مع إهمال لمناطق الأرياف، وتصبح مهمة القرى والأرياف إمداد المدن الكبرى بمنتجات زراعية رخيصة الثمن لموظفي الحكومة والشركات بينما هم يعيشون في مستوى فقر مدقع. ففي الهند يوجد 144 مليون مزارع في مقابل 5.7 ملايين مبرمج ومطور تقني يتمتعون بمستوى اقتصادي ممتاز

93 في المئة من حالات الانتحار تعود لعدم قدرة المزارع على سداد القرض، وتتركز بين المزارعين الصغار. بينما المزارعون الكبار يتمتعون بتأمين على محاصيلهم ويمثلون %15 من المزارعين لمواجهة أي أزمة طارئة مثل ظروف الطبيعة والمناخ وغيرها.

دعم مالي

تقول المديرة العامة لـ CSE الخاصة في الأبحاث الزراعية: «المزارعون لا يحصلون على الدعم المالي اللازم من الحكومة لجعل الزراعة مربحة. في الوقت نفسه، تتزايد تكلفة المدخلات من البذور إلى الماء والعمالة والأسمدة؛ وتتزايد معها المخاطر أيضاً بسبب الطقس المتطرف الناجم عن تغير المناخ. عندما تصبح محاصيلهم باهظة الثمن، تتدخل الحكومة لاستيراد أغذية أرخص من الخارج. وبالتالي، يعاني مزارعونا من كلا الطرفين. ولهذا السبب فإنهم يطالبون بحد أدنى لسعر الدعم كضمان ضد تقلب الأسعار، لتصبح الزراعة مربحة ويستطيع المزارع تسديد القرض والتكسب بالقليل من المال».

وينتحر المزارعون من خلال وضع مبيد حشري يسمى سولفاس في مشروب غازي ثم تناوله، أصبحت عبارة «استهلاك السلفاس» اختصارا للانتحار. هذه الأزمة جعلت المزارعين يغزون العاصمة نيودلهي بأكثر من 100 ألف مزارع وهم يحملون بين أيديهم جماجم رفاقهم الذين أقدموا على الانتحار ويخرجون في تظاهرات حاشدة للتعبير عن استيائهم من الوضع القائم، فتجد العشرات منهم ينتحر وسط هذه التظاهرات.*

علاقة المزارع والحكومة

دائماً ما تكون العلاقة بين المزارعين والحكومة شدا وجذبا، إما تكون سلبية وسيئة وإما تكون منتجة وناجحة. في عام 1929 قام الحزب الشيوعي بقيادة جوزيف ستالين بسحب الأراضي الزراعية من الملاك وتحويلها لمزارع جماعية تديرها الدولة وتملكها، كان الحزب يعتقد أن هذا سوف يرفع كفاءة الإنتاج ووفرة الغذاء وتوظيف المواطنين، لكن النتائج كانت كارثية، فقد تسببت هذه الطريقة في مجاعة جماعية أدت لموت الملايين سنة 1932- 1933.

وفي مصر. عام 1952 قام الرئيس جمال عبدالناصر بسحب الأراضي الزراعية من الأغنياء ووزعها على الفقراء، وفق قانون الإصلاح الزراعي، فانخفض الإنتاج الزراعي وخصوصاً القمح. ويعود سبب ذلك الى أن الأغنياء يملكون رؤوس الأموال وهم قادرون على توظيف فلاحين وشراء معدات وحبوب وأسمدة لزراعة مئات الأفدنة. الفقير لا يمكنه فعل ذلك إلا بدعم حكومي.

الحكومة الهندية لم تساعد المزارع الهندي البسيط في الدعم المالي الذي كانت تقدمه له سابقاً في السبعينات وحتى منتصف التسعينات، ولم تحمه من المنافسة الخارجية ولم تساعده في مواجهة الظروف الموسمية والمناخية التي كانت سببا في جزء كبير من الخسارة الفادحة للمزارعين الصغار، بينما المزارعون الكبار لديهم القدرة على مواجهة التحديات ومع ذلك يتلقون مساعدة من الحكومة وتسهيلات من البنوك.

https://alqabas.com/article/5849842 :إقرأ المزيد

بسطرمه
05-21-2021, 10:43 PM
Abdullah AL-Khmais

@AZK_SA

- 93% من حالات الانتحار تعود لعدم قدرة المزارع على سداد القرض.

- الرياح و المناخ + الحشرات و قلة استخدام المبيدات أدت لتلف المحاصيل الزراعية

- ينتحر المزارعون من خلال وضع مبيد حشري يسمى سولفاس في مشروب غازي ثم تناوله، أصبحت عبارة «استهلاك السلفاس» اختصارا للانتحار

https://pbs.twimg.com/media/E125b1-WUAENCks?format=png&name=small