جمال
08-11-2005, 04:18 PM
محمد بياتلى
مما لا يخفى على احد بأن مدينة خانقين مدينة ذات طابع خاص ونكهة متميزة تتميز بها على كثير من المدن العراقية كونها تجمع العديد من الثقافات والعلاقات بين ابنائها حيث التركمان والاكراد والعرب القدامى وكذلك لقربها من الحدود الايرانية ووجود بعض العوائل المسيحية فيها مما اضفى عليها شيئا من الثقافة والحضارة.
منذ نعومة أظافري لم أحس او اشعر بأي نوع من انواع التمييز والتفرقة بين ابناء هذه المدينة، الكل متحابون متآلفون ومتآخون وتجمعهم علاقة المصاهرة فيما بينهم .
ولم يخطر ببالي بأن احدا من افراد هذه المدينة تعالى على الاخرين بسبب انتمائه القومي او المذهبي.
مدينة خانقين كانت تزدهر بمساجدها وتكاياها واكثر هذه المساجد والتكاتيا كانت فيها قبور ومراقد الاولياء والصالحين ومن المتصوفين والناس يكنون لهم الاحترام.
وكان لابناء التركمان ايمان بارز وعقيدة راسخة في تنمية العلاقة فيما بينهم وبين هذه المساجد والتكايا وبين المتصوفين الاخرين من ابناء القوميات الاخرى وكأنهم كتلة واحدة رصينة لا غاية لهم سوى توحيد كلمة الله والوقوف ضد تيارات الكفر والالحاد.حيث انتشرت دعوات الايمان والرجوع الى الله سبحانه وتعالى من قبل هذه الشريحة التركمانية الاصيلة من خلال اقامة مجالس العلم وحلقات الذكر بين ثنايا وازقة هذه المدينة الباسمة ولعل من ابرز هذه المساجد والتكايا:
1-تكية السيد عبدالله في محلة الجامع وهي تركمانية صرفة وفيها مرقد السيد عبدالله حيث ان احفاده لا يزالون يسكنون مدينة خانقين.
2- الجامع الكبير في خانقين وفي محلة الجامع ايضا حيث كان مسجدا قديما له بابان احدهما بين بيوتات هذه المحلة والاخر يطل على واجهة محلة الجامع وكان فيه مزار عدد من الصالحين حيث ازيل بناؤه في الستينيات وبني على انقاضه الجامع الحالي.
3-تكية وجامع النقشبندي في محلة الجامع عند رأس الجسر القديم باتجاه الصوب الكبير حيث ازال بناءه النظام السابق بحجة تطوير مدينة خانقين من دون ان يبني جامعا بديلا وكان في ذلك الجامع مزار العديد من الصالحين من اتباع الطريقة النقشبندية.
4- جامع مصطفى بك ولا يزال موجودا ولوقتنا الحاضر ويقع في محلة (حجي محلسى) التركمانية حيث أنشأه القائد العثماني مصطفى بك.
5- تكية وجامع الشيخ رشيد فتاح بك في محلة الحميدية التي كان اهلها من التركمان وفيه مرقد الرجل الصالح الذي سمي الجامع باسمه.
6- جامع مجيد بك في محلة عبدالله بك حيث العوائل التركمانية الاصيلة والذي أنشئ عام 1901م.
7- جامع المزرعة وسمي فيما بعد بجامع الحجي العصري .
8- تكية وجامع خليفة شمس الدين وهو من عائلة الخطيب وذلك لتوارثهم في ادارة هذا الجامع والخطابة فيه ، وفيه مرقد العابد المتصوف عنايت الله افندي وموقعه في الصوب الصغير من المدينة وعلى ضفاف نهر الوند التركماني الاسم .
9-جامع حسن افندي ويقع عند رأس الجسر القديم ومن جهة الصوب الصغير ايضا لمدينة خانقين .
من مجموع المساجد الثمانية التي كانت موجودة في خانقين ولغاية السبعينيات نجد بأن سبعة من هذه المساجد والتكايا وتكية السيد عبدالله واقعة في مناطق تركمانية بحتة ان دل ذلك على شيء فأنما يدل على ان التركمان لهم عقيدة راسخة ومخلصة لخدمة الدين الاسلامي الحنيف.
وهنالك مقبرة الصحابي الجليل محمد بن حذيفة اليماني والملقب بالعلمدار حيث مرقده الشريف ومراقد كثير من رجالات الدين والمتصوفين ومن بينهم رجل الدين المتصوف التركماني مصطفى حمامجى وكان خادما مخلصا لمرقد الصحابي الجليل. وأود ان اشير بأن هذه المقبرة كادت ان تكون حصرا لدفن موتى التركمان اهل هذه المدينة بالاضافة الى دفن موتاهم في مقبرتي باشا كوبرو وامام عباس .
بين الحين والاخر كانت خانقين تستقبل العديد من رجالات العلم والمشايخ والمتصوفين من شمال العراق وكان لهم دور في تعميق اواصر المحبة بينهم وبين المتصوفين من سكنة مدينة خانقين ومن ابرز المشايخ والمتصوفين الذين وفدوا الى خانقين ، الشيخ ابراهيم البرزنجي من مدينة قادر كرم وله مريدين من التركمان والاكراد والمتصوف التركماني الاصيل الخليفة قهرمان المندلاوي الذي كان كان له باع طويل في نشر التصوف في هذه المدينة وله الكثير من المريدين التركمان ولا يزال المتصوفون القدامى يذكرونه بخير وهو الان حي يرزق ويسكن ناحية كنعان اطال الله في عمره . والدور الاكبر الذي قام به في ترسيخ وتثبيت علم التصوف جنبا الى جنب مع علم الشريعة في مدينة خانقين ههو السيد عز الدين السيد اسماعيل النعيمي اطال الله في عمره حيث زار مدينة خانقين ولاول مرة في أواخر الستينيات وله الفضل الكبير في نشر وديمومة هذا النوع من العلم والعبادة بين ابناء مدينة خانقين وانشاء التكية القادرية والرفاعية وفي محلة الجامع ايضا والتف حوله اهل مدينة وبكافة اطيافهم واحبوه لوقاره وحنكته في التعامل مع اخوانه المريدين وبرز من بين ابناء هذه المحلة رجال متسلحون بعلمي الشريعة والطريقة وكذلك برز فيهم المتصوف الخليفة كمال امين على سبيل الذكر لا للحصر الذي ادخر كل جهده في سبيل رفع شأن الاسلام بين ابناء هذه المدينة وجمعهم على كلمة ذكر الله من خلال اقامة المناقب النبوية الشريفة وحلقات الذكر في هذه التكية حيث يلتقون على الخير والمحبة والاخلاص وظلت هذه التكية عامرة بروادها مما أغاظ السلطات المحلية آنذاك وحاولوا احتواء هذه الحالة الايمانية كونها تجذب الكثير من الشباب وتبعدهم عن دائرة الانتماء للحزب البائد واستمرت في محاربتهم حتى تمكنت من تلفيق التهم الباطلة اليهم واعتقلت مؤسس هذه التكية وعدد من روادها وذلك لإضعاف عزيمتهم وايمانهم ولكنهم اصطدموا بإرادة صلبة من قبل جميع المتصوفين ووقفوا وقفة رجل واحد من اجل اعلاء كلمة الله ورفع راية رسوله سيدنا محمد (ص) واوليائه الصالحين.
والان بعد ان حلت الحرية الديمقراطية في ارجاء وطننا العزيز ألم يحن الوقت للخيرين من أبناء هذه المدينة التركمانية لكي يراجعوا انفسهم ويعيدوا نشاطهم بعد فترة من السبات خدمة للاسلام والمسلمين وتبقى راية التركمان ناصعة كالمرآة لعكس صورة الاسلام بأجل معانيه ولتملأ اسماء خانقين صدى المقامات التركمانية الاصيلة وتتغنى بحب الرسول محمد (ص) وآله الطيبين وصحابته الميامين.
مما لا يخفى على احد بأن مدينة خانقين مدينة ذات طابع خاص ونكهة متميزة تتميز بها على كثير من المدن العراقية كونها تجمع العديد من الثقافات والعلاقات بين ابنائها حيث التركمان والاكراد والعرب القدامى وكذلك لقربها من الحدود الايرانية ووجود بعض العوائل المسيحية فيها مما اضفى عليها شيئا من الثقافة والحضارة.
منذ نعومة أظافري لم أحس او اشعر بأي نوع من انواع التمييز والتفرقة بين ابناء هذه المدينة، الكل متحابون متآلفون ومتآخون وتجمعهم علاقة المصاهرة فيما بينهم .
ولم يخطر ببالي بأن احدا من افراد هذه المدينة تعالى على الاخرين بسبب انتمائه القومي او المذهبي.
مدينة خانقين كانت تزدهر بمساجدها وتكاياها واكثر هذه المساجد والتكاتيا كانت فيها قبور ومراقد الاولياء والصالحين ومن المتصوفين والناس يكنون لهم الاحترام.
وكان لابناء التركمان ايمان بارز وعقيدة راسخة في تنمية العلاقة فيما بينهم وبين هذه المساجد والتكايا وبين المتصوفين الاخرين من ابناء القوميات الاخرى وكأنهم كتلة واحدة رصينة لا غاية لهم سوى توحيد كلمة الله والوقوف ضد تيارات الكفر والالحاد.حيث انتشرت دعوات الايمان والرجوع الى الله سبحانه وتعالى من قبل هذه الشريحة التركمانية الاصيلة من خلال اقامة مجالس العلم وحلقات الذكر بين ثنايا وازقة هذه المدينة الباسمة ولعل من ابرز هذه المساجد والتكايا:
1-تكية السيد عبدالله في محلة الجامع وهي تركمانية صرفة وفيها مرقد السيد عبدالله حيث ان احفاده لا يزالون يسكنون مدينة خانقين.
2- الجامع الكبير في خانقين وفي محلة الجامع ايضا حيث كان مسجدا قديما له بابان احدهما بين بيوتات هذه المحلة والاخر يطل على واجهة محلة الجامع وكان فيه مزار عدد من الصالحين حيث ازيل بناؤه في الستينيات وبني على انقاضه الجامع الحالي.
3-تكية وجامع النقشبندي في محلة الجامع عند رأس الجسر القديم باتجاه الصوب الكبير حيث ازال بناءه النظام السابق بحجة تطوير مدينة خانقين من دون ان يبني جامعا بديلا وكان في ذلك الجامع مزار العديد من الصالحين من اتباع الطريقة النقشبندية.
4- جامع مصطفى بك ولا يزال موجودا ولوقتنا الحاضر ويقع في محلة (حجي محلسى) التركمانية حيث أنشأه القائد العثماني مصطفى بك.
5- تكية وجامع الشيخ رشيد فتاح بك في محلة الحميدية التي كان اهلها من التركمان وفيه مرقد الرجل الصالح الذي سمي الجامع باسمه.
6- جامع مجيد بك في محلة عبدالله بك حيث العوائل التركمانية الاصيلة والذي أنشئ عام 1901م.
7- جامع المزرعة وسمي فيما بعد بجامع الحجي العصري .
8- تكية وجامع خليفة شمس الدين وهو من عائلة الخطيب وذلك لتوارثهم في ادارة هذا الجامع والخطابة فيه ، وفيه مرقد العابد المتصوف عنايت الله افندي وموقعه في الصوب الصغير من المدينة وعلى ضفاف نهر الوند التركماني الاسم .
9-جامع حسن افندي ويقع عند رأس الجسر القديم ومن جهة الصوب الصغير ايضا لمدينة خانقين .
من مجموع المساجد الثمانية التي كانت موجودة في خانقين ولغاية السبعينيات نجد بأن سبعة من هذه المساجد والتكايا وتكية السيد عبدالله واقعة في مناطق تركمانية بحتة ان دل ذلك على شيء فأنما يدل على ان التركمان لهم عقيدة راسخة ومخلصة لخدمة الدين الاسلامي الحنيف.
وهنالك مقبرة الصحابي الجليل محمد بن حذيفة اليماني والملقب بالعلمدار حيث مرقده الشريف ومراقد كثير من رجالات الدين والمتصوفين ومن بينهم رجل الدين المتصوف التركماني مصطفى حمامجى وكان خادما مخلصا لمرقد الصحابي الجليل. وأود ان اشير بأن هذه المقبرة كادت ان تكون حصرا لدفن موتى التركمان اهل هذه المدينة بالاضافة الى دفن موتاهم في مقبرتي باشا كوبرو وامام عباس .
بين الحين والاخر كانت خانقين تستقبل العديد من رجالات العلم والمشايخ والمتصوفين من شمال العراق وكان لهم دور في تعميق اواصر المحبة بينهم وبين المتصوفين من سكنة مدينة خانقين ومن ابرز المشايخ والمتصوفين الذين وفدوا الى خانقين ، الشيخ ابراهيم البرزنجي من مدينة قادر كرم وله مريدين من التركمان والاكراد والمتصوف التركماني الاصيل الخليفة قهرمان المندلاوي الذي كان كان له باع طويل في نشر التصوف في هذه المدينة وله الكثير من المريدين التركمان ولا يزال المتصوفون القدامى يذكرونه بخير وهو الان حي يرزق ويسكن ناحية كنعان اطال الله في عمره . والدور الاكبر الذي قام به في ترسيخ وتثبيت علم التصوف جنبا الى جنب مع علم الشريعة في مدينة خانقين ههو السيد عز الدين السيد اسماعيل النعيمي اطال الله في عمره حيث زار مدينة خانقين ولاول مرة في أواخر الستينيات وله الفضل الكبير في نشر وديمومة هذا النوع من العلم والعبادة بين ابناء مدينة خانقين وانشاء التكية القادرية والرفاعية وفي محلة الجامع ايضا والتف حوله اهل مدينة وبكافة اطيافهم واحبوه لوقاره وحنكته في التعامل مع اخوانه المريدين وبرز من بين ابناء هذه المحلة رجال متسلحون بعلمي الشريعة والطريقة وكذلك برز فيهم المتصوف الخليفة كمال امين على سبيل الذكر لا للحصر الذي ادخر كل جهده في سبيل رفع شأن الاسلام بين ابناء هذه المدينة وجمعهم على كلمة ذكر الله من خلال اقامة المناقب النبوية الشريفة وحلقات الذكر في هذه التكية حيث يلتقون على الخير والمحبة والاخلاص وظلت هذه التكية عامرة بروادها مما أغاظ السلطات المحلية آنذاك وحاولوا احتواء هذه الحالة الايمانية كونها تجذب الكثير من الشباب وتبعدهم عن دائرة الانتماء للحزب البائد واستمرت في محاربتهم حتى تمكنت من تلفيق التهم الباطلة اليهم واعتقلت مؤسس هذه التكية وعدد من روادها وذلك لإضعاف عزيمتهم وايمانهم ولكنهم اصطدموا بإرادة صلبة من قبل جميع المتصوفين ووقفوا وقفة رجل واحد من اجل اعلاء كلمة الله ورفع راية رسوله سيدنا محمد (ص) واوليائه الصالحين.
والان بعد ان حلت الحرية الديمقراطية في ارجاء وطننا العزيز ألم يحن الوقت للخيرين من أبناء هذه المدينة التركمانية لكي يراجعوا انفسهم ويعيدوا نشاطهم بعد فترة من السبات خدمة للاسلام والمسلمين وتبقى راية التركمان ناصعة كالمرآة لعكس صورة الاسلام بأجل معانيه ولتملأ اسماء خانقين صدى المقامات التركمانية الاصيلة وتتغنى بحب الرسول محمد (ص) وآله الطيبين وصحابته الميامين.