المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مايرز: لا أحد يعرف متى سيكون العراقيون قادرين على تولي الأمن



جون
08-11-2005, 03:00 PM
صرح رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز، بان «لا احد يعرف» متى ستكون القوات العراقية قادرة على القيادة في مكافحة المتمردين، لكن انتشار القوات الاميركية، التي تضم 138 الف رجل، يمكن ان يستمر سنوات عدة في العراق.

وقال مايرز مساء اول من امس، ان قوات الامن العراقية كلفت مسؤولية الامن في سبعة او ثمانية مواقع في البلاد، بما في ذلك جزء من بغداد, لكنه تحدث في مؤتمر صحافي عقده في مقر البنتاغون، عن شكوك كبيرة حول امكانية تحقيق هدف الولايات المتحدة بدء سحب قواتها العام المقبل لتحل محلها تدريجيا القوات العراقية.

وردا على سؤال عن المدة التي تحتاج اليها القوات العراقية لقيادة عمليات مكافحة التمرد، رد مايرز «لا احد يعرف», واضاف «انه امر مرتبط بالاحداث,,, بكثير من الاحداث», واوضح «لا يمكن ان تعتمد في تقديرات قدرات قواتك على ما تعتقد انه سيحدث, علينا ان ننتظر لنرى ماذا سيحدث على الارض».
وتابع الجنرال الاميركي، ان القوات العراقية تضم اليوم 178 الف رجل، «سيزيد عددهم مع بعض القدرات, لكننا لن نراهن على ذلك قبل تحقيقه».

واكد مايرز ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ان اي انسحاب للقوات الاميركية سيكون مرتبطا بالتقدم على الصعيد السياسي في اتجاه دستور وانتخابات ومدى حركة التمرد ودرجة تدخل ايران وسورية.
وتأتي تصريحات المسؤولين الاميركيين، وسط مخاوف في الولايات المتحدة، من زيادة خسائر الاميركيين التي تجاوزت الاسبوع الماضي الـ 1800 قتيل، بعد هجمات للمتمردين ادت الى مقتل 20 من مشاة البحرية (المارينز).
واكد رامسفيلد الحاجة الى مزيد من القوات لمكافحة المتمردين، لكنه قال ان هذا العدد سيأتي من قوات الامن العراقية.

ويأمل المسؤولون الاميركيون ان يسمح لهم دستور مقبول وحكومة منتخبة بتطويق التمرد وبالتالي خفض القوات الاميركية في الربيع المقبل, وهذا سيسمح بتخفيف الضغط عن الجيش الاميركي ومشاة البحرية التي تواجه صعوبة في تحقيق اهدافها في عدد المجندين.
وردا على سؤال عن المدة التي يمكن للقوات بقاءها في العراق بحجمها الحالي، قال مايرز: «يمكن ان نبقى سنوات عدة», واقر بان قوات يمكن ان تعود لمرة ثالثة الى العراق, وقال: «نحن في حالة حرب».
وحذر رامسفيلد من مزيد من العنف وشبه عمليات التفجير والهجمات الانتحارية بآخر المحاولات اليائسة التي قام بها الضباط النازيون والطيارون الانتحاريون اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية, لكنه رأى ان الدستور، الذي يعده القادة العراقيون حاليا، «يمكن ان يتحول الى واحد من اقوى الاسلحة التي ستنشر ضد الارهابيين».

واضاف ان «ذلك سيكون خطوة صعبة في اقناع غالبية العراقيين بان العراق الجديد يستحق القتال من اجله ولهم حصة فيه».
ودعا العراقيون الذين يعدون الدستور الى الالتزام بموعد 15 اغسطس لاستكمال الوثيقة.
من ناحية ثانية، اتهم رامسفيلد، ايران، بانها تسمح بتهريب اسلحة عبر حدودها الى العراق، محذرا من ان ذلك «يطرح مشكلة لايران في نهاية الامر».

وقال مسؤول اميركي في الاستخبارات لـ «فرانس برس»، ان الاستخبارات الاميركية تعتقد ان قنابل ايرانية تم انتاجها اخيرا اكتشفت في مخبأ في شمال شرقي العراق، جاءت من حراس الثورة الاسلامية.
واكد البريغادير جنرال كارتر هام، من هيئة الاركان، «نواجه تزايدا في كميات المتفجرات», واضاف: «نرى تقنيات مختلفة تستخدم في اطار سعي لتطويق جهود قوات التحالف وقوات الامن العراقية اثناء تحركها لحماية الناس».