المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاء السيف أو دعاء اليماني ... للإنتقام من الظالم



جابر صالح
05-02-2021, 04:58 PM
کتاب المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية الكفعمي العاملي


الْأَخْذِ لِي وَ تَرْكِ الِانْتِقَامِ مِمَّنْ ظَلَمَنِي إِلَى يَوْمِ الْفَصْلِ وَ مَجْمَعِ الْخَصْمِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَيِّدْنِي مِنْكَ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ صَبْرٍ دَائِمٍ وَ أَعِذْنِي مِنْ سُوءِ الرَّغْبَةِ وَ هَلَعِ أَهْلِ الْحِرْصِ وَ صَوِّرْ فِي قَلْبِي مِثَالَ مَا ادَّخَرْتَ لِي مِنْ ثَوَابِكَ وَ أَعْدَدْتَ لِخَصْمِي مِنْ جَزَائِكَ وَ عِقَابِكَ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ سَبَباً لِقَنَاعَتِي بِمَا قَضَيْتَ وَ ثِقَتِي بِمَا تَخَيَّرْتَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ أَنْتَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ.

دعاء السيف أو دعاء اليماني

وَ ذَكَرَ ابْنُ طَاوُسٍ ره فِي مُهَجِهِ أَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ دَعَا بِهِ الْهَادِي ع عَلَى الْمُتَوَكِّلِ فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى قُلْتُ وَ يُسَمَّى دُعَاءَ السَّيْفِ وَ يُسَمَّى دُعَاءَ الْيَمَانِيِّ أَيْضاً


وَ هُوَ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ الْمَلِكُ الْمُتَعَزِّزُ بِالْكِبْرِيَاءِ الْمُتَفَرِّدُ بِالْبَقَاءِ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْمُقْتَدِرُ الْقَهَّارُ [الْقَاهِرُ] الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنَا عَبْدُكَ وَ أَنْتَ رَبِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ اعْتَرَفْتُ بِإِسَائَتِي وَ أَسْتَغْفِرُ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي وَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ عَبْدَانِ مِنْ عَبِيدِكَ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ تَعْلَمُ مُسْتَقَرَّنَا وَ مُسْتَوْدَعَنَا وَ [تَعْلَمُ] مُنْقَلَبَنَا وَ مَثْوَانَا وَ سِرَّنَا وَ عَلَانِيَتَنَا وَ تَطَّلِعُ عَلَى نِيَّاتِنَا وَ تُحِيطُ بِضَمَائِرِنَا عِلْمُكَ بِمَا نُبْدِيهِ كَعِلْمِكَ بِمَا نُخْفِيهِ وَ مَعْرِفَتُكَ بِمَا نُبَطِّنُهُ كَمَعْرِفَتِكَ بِمَا نُظْهِرُهُ لَا يَنْطَوِي عَنْكَ شَيْ‌ءٌ مِنْ أُمُورِنَا وَ لَا يَسْتَتِرُ دُونَكَ حَالٌ مِنْ أَحْوَالِنَا وَ لَا لَنَا مِنْكَ مَعْقِلٌ يُحْصِنُنَا وَ لَا [وِزْرٌ] حِرْزٌ يُحْرِزُنَا وَ لَا مَهْرَبَ لَنَا نَفُوتُكَ بِهِ وَ لَا يَمْنَعُ الظَّالِمَ مِنْكَ سُلْطَانُهُ وَ حُصُونُهُ وَ لَا يُجَاهِدُكَ عَنْهُ جُنُودُهُ وَ لَا يُغَالِبُكَ مُغَالِبٌ بِمَنَعَةٍ وَ لَا يُعَازُّكَ مُعَازٌّ [مُتَعَزِّزٌ] بِكَثْرَةٍ أَنْتَ مُدْرِكُهُ أَيْنَ مَا سَلَكَ وَ قَادِرٌ عَلَيْهِ أَيْنَ لَجَأَ فَمَعَاذُ الْمَظْلُومِ مِنَّا بِكَ وَ تَوَكُّلُ الْمَقْهُورِ مِنَّا عَلَيْكَ وَ رُجُوعُهُ إِلَيْكَ يَسْتَغِيثُ بِكَ إِذَا خَذَلَهُ الْمُغِيثُ وَ يَسْتَصْرِخُكَ إِذَا قَعَدَ بِهِ [عَنْهُ] النَّصِيرُ وَ يَلُوذُ بِكَ إِذَا نَفَتْهُ الْأَفْنِيَةُ وَ يَطْرُقُ بَابَكَ إِذَا غُلِّقَتْ عَنْهُ [دُونَهُ] الْأَبْوَابُ الْمُرْتَجَةُ يَصِلُ‌


إِلَيْكَ إِذَا احْتَجَبَتْ عَنْهُ الْمُلُوكُ الْغَافِلَةُ تَعْلَمُ مَا حَلَّ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَشْكُوَهُ إِلَيْكَ وَ تَعْرِفُ مَا يُصْلِحُهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَكَ لَهُ فَلَكَ الْحَمْدُ سَمِيعاً بَصِيراً عَلِيماً لَطِيفاً [قَدِيراً] خَبِيراً اللَّهُمَّ وَ إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ وَ مُحْكَمِ قَضَائِكَ وَ جَارِي قَدَرِكَ وَ نَافِذِ حُكْمِكَ وَ مَاضِي مَشِيَّتِكَ فِي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ شَقِيِّهِمْ وَ سَعِيدِهِمْ وَ بَرِّهِمْ وَ فَاجِرِهِمْ أَنْ جَعَلْتَ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ عَلَيَّ قُدْرَةً فَظَلَمَنِي بِهَا وَ بَغَى عَلَيَّ بِمَكَانِهَا وَ تَعَزَّزَ وَ اسْتَطَالَ بِسُلْطَانِهِ الَّذِي خَوَّلْتَهُ إِيَّاهُ وَ تَجَبَّرَ وَ افْتَخَرَ عَلَيَّ بِعُلُوِّ حَالِهِ الَّتِي جَعَلْتَهَا لَهُ نَوَّلْتَهُ وَ غَرَّهُ إِمْلَاؤُكَ لَهُ وَ أَطْغَاهُ حِلْمُكَ عَنْهُ [عَلَيَّ] فَقَصَدَنِي بِمَكْرُوهٍ عَجَزْتُ عَنِ الصَّبْرِ عَلَيْهِ وَ تَعَمَدَّنِي بِشَرٍّ ضَعُفْتُ عَنِ احْتِمَالِهِ وَ لَمْ أَقْدِرْ عَلَى الِاسْتِنْصَافِ مِنْهُ لِضَعْفِي وَ لَا عَلَى الِاسْتِنْصَارِ [الِانْتِصَارِ] لِقِلَّتِي وَ ذُلِّي فَوَكَلْتُ أَمْرَهُ إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلْتُ فِي شَأْنِهِ عَلَيْكَ وَ تَوَعَّدْتُهُ بِعُقُوبَتِكَ وَ حَذَّرْتُهُ بَطْشَكَ [سَطْوَتَكَ] وَ خَوَّفْتُهُ نَقِمَتَكَ فَظَنَّ أَنَّ حِلْمَكَ عَنْهُ مِنْ ضَعْفٍ وَ حَسْبَ أَنَّ إِمْلَاءَكَ لَهُ مِنْ [عَنْ] عَجْزٍ وَ لَمْ تَنْهَهُ وَاحِدَةٌ عَنْ أُخْرَى وَ لَا انْزَجَرَ عَنْ ثَانِيَةٍ بِأُوْلَى وَ لَكِنَّهُ تَمَادَى فِي غَيِّهِ وَ تَتَابَعَ فِي ظُلْمِهِ وَ لَجَّ فِي عُدْوَانِهِ وَ اسْتَشْرَى فِي طُغْيَانِهِ جُرْأَةً عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَ تَعَرُّضاً لِسَخَطِكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الظَّالِمِينَ وَ قِلَّةَ اكْتِرَاثٍ بِبَأْسِكَ الَّذِي لَا تَحْبِسُهُ عَنِ الْبَاغِينَ فَهَا أَنَا ذَا يَا سَيِّدِي مُسْتَضْعَفٌ فِي يَدِهِ [يَدَيْهِ] مُسْتَضَامٌ تَحْتَ سُلْطَانِهِ مُسْتَذَلٌّ بِفِنَائِهِ مَغْلُوبٌ [مَظْلُومٌ] مَبْغِيٌّ عَلَيْهِ [عَلَيَّ] مَغْضُوبٌ وَجِلٌ خَائِفٌ مُرَوَّعٌ [مَرْعُوبٌ] مَقْهُورٌ قَدْ قَلَّ صَبْرِي وَ ضَاقَتْ حِيلَتِي وَ انْغَلَقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ إِلَّا إِلَيْكَ وَ انْسَدَّتْ عَنِّي الْجِهَاتُ إِلَّا جِهَتُكَ وَ الْتَبَسَتْ عَلَيَّ أُمُورِي فِي دَفْعِ مَكْرُوهِهِ عَنِّي وَ اشْتَبَهَتْ عَلَيَّ الْآرَاءُ فِي إِزَالَةِ ظُلْمِهِ وَ خَذَلَنِي مَنِ اسْتَنْصَرْتُهُ مِنْ خَلْقِكَ [عِبَادِكَ] وَ أَسْلَمَني مَنْ تَعَلَّقْتُ بِهِ مِنْ عِبَادِكَ [خَلْقِكَ] وَ اسْتَشَرْتُ نَصِيحِي فَأَشَارَ عَلَيَّ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ اسْتَرْشَدْتُ دَلِيلِي فَلَمْ تَدُلَّنِي إِلَّا عَلَيْكَ فَرَجَعْتُ‌

المصدر : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية تأليف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم