المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عون يثير معركة برلمانية طالبا العفو عن جيش لبنان العميل لإسرائيل



موالى
08-10-2005, 12:30 AM
الأعضاء المسلمون بالبرلمان عارضوا بشدة طلب الزعماء المسيحيين


نشب خلاف برلماني بين زعماء مسيحيين يطالبون بالعفو عن أعضاء بميليشيا جيش لبنان الجنوبي الموالية لاسرائيل والمقيمين حاليا في اسرائيل وبين مسلمين يصرون على معاقبة المتعاونين مع الدولة اليهودية.

وفي كلمة خلال جلسة برلمانية يوم الخميس 4-8-2005م دافع ميشيل عون عن افراد الميليشيا قائلا انهم كانوا يحاولون البقاء في بلادهم لكن الحكومة تخلت عنهم.

وفي مقابلة مع رويترز قال النائب بطرس حرب ان النقاش الجاري لا يتعلق الا باسر أعضاء جيش لبنان الجنوبي التي يعتبرها بريئة وليس الاعضاء المطلوبين للعدالة في لبنان. ودعا حرب جميع الاحزاب اللبنانية الى الاتفاق على اطار قانوني ووطني في هذه المسالة قائلا "عندما طرح الموضوع علي لم يكن يتجاوز العائلات وطبعا ان عاد أحد من المعتقلين يفترض أن يسلم نفسه للعدالة".

ووفقا لتقديرات غير رسمية طلب نحو 7500 لبناني اللجوء الى اسرائيل عام 2000 وفي حين عاد معظمهم بعد ذلك لا يزال هناك نحو 2700 في اسرائيل.

وهرب اعضاء جيش لبنان الجنوبي مع اسرهم الى اسرائيل عقب انسحاب القوات الاسرائيلية عام 2000 خوفا من تعرضهم لعمليات انتقامية او المعاقبة، لكن اكثر من نصفهم تسلل عائدا الى بلاده.

وقالت سعاد نورة وهي أم احد افراد الميليشيا انها لن تشجع ابنها واسرته على العودة من اسرائيل الا بعد ان تصبح الحكومة اللبنانية مستعدة لقبول قضية الميليشيا السابقة.

ومن داخل زنزانته السابقة قال علي حشيش الذي قضى 11 عاما داخل سجن الخيام السيء السمعة الذي كانت تديره الميليشيا ان افراد جيش لبنان الجنوبي يجب ان يواجهوا عقابا شديدا من الحكومة اذا سمح لهم بالعودة.

وفي الاسبوع الماضي تجمع 200 من نزلاء سجن الخيام السابقين في موقع احتجازهم القديم للاعتصام ضد العفو عن افراد الميليشيا.

ووافق البرلمان هذا الشهر على العفو عن الزعيم اللبناني زمن الحرب الاهلية سمير جعجع والمئات من الاسلاميين السنة الذين يشتبه في صلتهم بتمرد اسلامي عام 2000.

ويريد بعض النواب المسيحيين عفوا مماثلا عن اللبنانيين الذين عملوا مع اسرائيليين وهو ما أجج غضب نواب مسلمين خاصة أعضاء حزب الله الذي ساعد في اخراج اسرائيل من جنوب لبنان بعد احتلال دام 22 عاما.

وكان حزب الله قد رفض رفضا قاطعا الدعوات المطالبة بالعفو عن اعضاء جيش لبنان الجنوبي السابق واصفا تلك الفكرة بانها "اهانة للشعب اللبناني"، علاوة على ذلك يعتقد حزب الله ان عودة اعضاء جيش لبنان الجنوبي تمثل تهديدا حقيقيا للامن القومي اللبناني.

وقال الشيخ حسن عز الدين رئيس المكتب السياسي لحزب الله لرويترز "أكاد لا أصدق أنه هناك أصوات تطالب بعودة العملاء الذين حملوا السلاح مع العدو الصهيوني والذين ارتكبوا الجرائم وأياديهم ملطخة بدماء أهلنا وشعبنا".

وما زالت تلك القضية حساسة أيضا لانها تتعلق بذكريات مئات من اللبنانيين الذين جرى اعتقالهم بشكل تعسفي وعذبوا على يد جيش لبنان الجنوبي الموالي لاسرائيل.

وردود الفعل القوية والعاطفية ازاء اي نقاش بشان لبنانيين يعيشون داخل اسرائيل هو علامة للكثيرين بان الوقت لم يحن بعد لمناقشة القضية لانها تعيد ذكريات اليمة للكثير من اللبنانيين كما انها من القضايا السياسية والطائفية الحساسة التي مازال ينظر اليها بشكل واسع على انها من المناطق المحرمة.

سمير
08-11-2005, 11:53 PM
لبنان: عندما يتساوى المقاوم مع الخائن!


عمار تقي

لا تزال قضية مطالبة بعض اللبنانيين بالعفو عن المتعاملين مع الكيان الصهيوني من عناصر ميليشيا العميل أنطوان لحد خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي تحت عنوان المصالحة الوطنية، مثار جدل سياسي واسع قد تنبئ بمشروع أزمة حقيقية في المستقبل القريب.

فكثير من العملاء قد اجبروا على الانخراط في جيش لحد (كما تدعي الأصوات المنادية بالعفو الشامل) نتيجة اهمال الدولة لهم طيلة 22 عاما، الأمر الذي تسبب في خلق حالة من الفوضى والارتباك والخوف أدت بعناصر تلك الميليشيا الى اللجوء الى الاسرائيليين، وبالتالي فان الدولة اللبنانية تعتبر المتسبب الأول والرئيسي في ما وصل اليه العملاء اللحديون وعليها أن تعيد تصحيح ما اقترفته أيديها في السابق من خلال تبني قانون العفو الشامل (هذا باختصار ما يردده أنصار العفو)!.

ودون الخوض في صحة هذا الادعاء من عدمه، الا أنه يتبادر الى الذهن السؤال التالي: لماذا لم يتسبب اهمال الدولة اللبنانية في الحقبة الماضية بانضمام جميع أهالي الجنوب الى المعسكر الاسرائيلي؟ ولماذا اقتصر الامر على مجموعة معينة ولم يطل الشريحة الأكبر من اللبنانيين الرازحين تحت الاحتلال واهمال الدولة اللبنانية لهم (كما يدعون)؟! ثم لماذا يريد البعض القفز على الحقائق التاريخية وتصوير المسألة على أنها مجرد قضية انسانية تتعلق بمجموعة من اللاجئين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأن لا داعي لكل هذه الضجة المثارة حولها؟.

لقد أصابت الدهشة الكثيرين داخل وخارج لبنان جراء ارتفاع مثل تلك الأصوات «النشاز» المطالبة بتجاوز الماضي مع قضية بالغة الحساسية والخطورة مثل قضية خيانة الوطن ومحاولة تبريرها بأعذار واهية مع من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وخصوصا مع اولئك الذي اختاروا (بمحض ارادتهم) العيش في كنف الاحتلال منذ تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 ولم يسلموا أنفسهم للسلطات اللبنانية, فالمجازر الوحشية التي ارتكبتها عناصر ميليشيا لحد بحق عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين قضوا نحبهم على أيدي أزلام تلك الميليشيا العميلة، ما زالت حاضرة في الأذهان, واذا ما تجاوزنا جدلا قضية الشهداء، فهل لنا أن ننسى ما جرى في مجزرة قانا أو في معتقل الخيام الذي مازال شاهدا حيا على احدى أبشع جرائم العصر الحديث؟!

وثمة مفارقة لافتة لابد من التوقف عندها، فالعديد من الدول الأوروبية رفضت طلبات لجوء عملاء جيش لحد بسبب بشاعة وفظاعة الجرائم التي ارتكبوها، حتى أن الكيان الصهيوني نفسه الذي يضم نحو 3500 عميل من جيش لحد فانه ينظر اليهم على أنهم مجرد مرتزقة استغلوا الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة الجنوب من أجل مصالحهم الشخصية، وأنه في حال استمرت اسرائيل في حمايتهم داخل «أراضيها» فانها ستظهر أمام الرأي العام الدولي على أنها «دولة» حامية للعملاء والخونة ومن باعوا أوطانهم! فكيف بعد كل هذا يصر البعض داخل لبنان على قضية العفو الشامل على قاعدة «عفا الله عما سلف»؟!

وعلى الرغم من المجازر الدموية التي ارتكبتها ميليشيا لحد بحق الأسرى والمعتقلين وحتى الأطفال، الا أن القاصي والداني يشهد كيف أن لبنان قد تعامل مع أولئك الذين سلموا أنفسهم للسلطات اللبنانية تعاملا راقيا ونبيلا (قد يكون مجحفا بحق الضحايا) بعد أن أنزلت بهم الدولة اللبنانية أحكاما رمزية اتسمت بالرأفة بحيث لا تتناسب مع المجازر التي ارتكبوها، وقد تكون في أحيان أخرى مخالفة للجزاء المنصوص عليه في القوانين والأعراف الدولية, حتى أن حزب الله نفسه قد أعطى درسا أخلاقيا رفيعا في هذا الجانب عندما كان قادرا على تنفيذ العدالة والقصاص بالعملاء الذين وقعوا تحت قبضته، الا أن القرار كان بتسليمهم الى السلطات الرسمية دون أي مساس بهم، بل انه ساهم أيضا في اطلاق سراح كبار السن والمرضى والنساء المتعاملات مع الاحتلال الاسرائيلي.

وما تجدر الاشارة اليه في هذا المقام، هو أن قضية العفو لا يمكن عزلها بأي حال من الأحوال عن التطورات السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية خلال الأشهر الماضية ابتداء من مصرع الشهيد رفيق الحريري مرورا بالقرار 1559 وما تلاه من الانسحاب السوري للبنان، ثم الدعوة الى نزع سلاح حزب الله والحملة الأميركية الاسرائيلية على لبنان وسورية، ثم ما أفرزته نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية وانتهاء بالقرار الدولي 1614 المتعلق بنشر الجيش على طول الخط الأزرق, فمن الواضح جدا أن أيادي خفية تفكر وتخطط بدقة متناهية في كيفية اعادة لبنان الى دائرة الفتنة الطائفية من خلال اثارة قضية العفو عن العملاء لمحاولة دق اسفين بين اللبنانيين عن طريق اللعب على الوتر الطائفي.

من هنا يجب على اللبنانيين ألا ينساقوا وراء ما يحاك لهم خلف الكواليس، فمطلب العفو لا يجب أن يكون مطلبا طائفيا حيث ان الخيانة لا طائفة لها ولا دين، بل هي جريمة عظمى يعاقب عليها القانون ولا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها أو محاولة خلق الذرائع لها.

ان مجرد المطالبة بالعفو عن العملاء هو انتهاك صريح وواضح لدماء الشهداء وضحايا التعذيب الذين مازالت جراحهم لم تندمل بعد وهم يستذكرون ما جرى لهم في معتقل الخيام وما شاهدوه في مجزرة قانا الدموية, فكيف بعد كل هذا يتساوى المقاوم الذي بذل الغالي والنفيس من أجل لبنان مع أولئك الذين شكلوا الدعامة الأساسية للاحتلال الاسرائيلي طيلة 22 عاما؟!

هاشم
08-12-2005, 09:38 PM
عون اصبح واضحا بعد هذه الحادثة فهو كزعيم مسيحى تعامل مع الإسرائيليين استخباريا وعسكريا فى السابق ، لا يجد غضاضة من الآخرين ان يتعاملوا بنفس المستوى ، وهو يحاول ان يرد الجميل لإسرائيل فى الدفاع عن عملائها .

أما حديث الوحدة الوطنية والمصالحة بين عون والقوى الوطنية الأخرى فكله كلام جرايد .

فاطمي
08-14-2005, 07:02 AM
أسرى محرّرون يروون ممارسات العملاء بحقهم: سحل جثث الشهداء وسحب الأظافر ب <<البانسة>>



http://www.assafir.com/iso/today/local/L_098a.JPEG

الاسرى المحررون في نقابة الصحافة

تذكيراً بالجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية وعملاؤها المنضوون في ميليشيا أنطوان لحد <<لعل الذكرى تنفع>>، عرض أسرى محررون وعائلات مفقودين وشهداء شهاداتهم عن التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرّضوا له بدءاً من معتقل <<أنصار>> الى معتقل <<الخيام>> ومراكز التحقيق الإسرائيلية الأخرى، وذلك في لقاء إعلامي نظّمته لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية في دار نقابة الصحافة.

في البدء تحدّث عضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة، ثم تلاه الاسير المحرر حسيب عبد الحميد فاستغرب <<الدعوة التي أطلقها البعض للعفو عن عملائه، وقال: <<هي دعوة مستهجَنة ونادرة في تاريخ العالم، لأن خونة الاوطان والمتعاملين مع العدو يحاكَمون ويعاقَبون، أما تزيين هذه الدعوة بالعفو كجزء من المصالحة الوطنية، فهو طرح مشبوه وتشجيع على العمالة وخيانة الاوطان والمساواة بين المقاوم الذي دافع عن سيادة وطنه واستقلاله وبين أولئك القتلة الساقطين المنحرفين الذين نكّلوا بأجساد الشهداء وأقاموا المقابر الجماعية السرّية في الجنوب>>.

وطالب عبد الحميد ب<<إعادة النظر بالأحكام التي صدرت بحق العملاء سابقاً لا سيما ان بينهم عدداً من العملاء الملطخة أيديهم بدماء الاسرى والمقاومين، بعضهم ما زال في سجن رومية وبعضهم أُفرج عنه وكوفئ بوظائف رسمية في الدولة، بينما الاسرى المحررون ما زالوا يتسوّلون على اعتاب الوزارات>>.

وروى الأسير المحرر عمر الخالد <<اعتقال شقيقي الكبير وليد الخالد لعدّة سنوات وتعذيبه والتنكيل بكل أفراد العائلة الى استشهاد أخي الثاني يحيى الخالد والذي سجّت جثته وجثث رفاقه الخمسة أمام عدسات الكاميرا في بلدة حاصبيا على أيدي عملاء الاحتلال، الى اعتقالي عدة مرات وطرد العائلة الى خارج المناطق المحتلة وإبعادهم عن بلدتنا كفرحمام>>. وروى بعض مشاهد التعذيب التي تعرّض لها داخل المعتقل لاربع سنوات من العام 1988 وحتى العام 1991، <<فعندما اعتقلت لم أكن قد تجاوزت السادسة عشرة من عمري، عندما اقتادوني من داخل مدرسة كفرشوبا الرسمية الى معتقل الخيام. في اللحظات الاولى لاعتقالي كانوا يعذبون ابنة عمي الاسيرة المحررة راغدة الخالد، يجلدونها ويضربونها بالكرابيج ناهيكم عن السباب والشتائم. أبقوني ليومين في العراء مكبل اليدين والكيس في رأسي والعصبة محزومة على عيني، لا أسمع سوى الصراخ والتعذيب والتهديد بالقتل والاغتصاب. وبعدها توالت حفلات التعذيب عليّ، فمن الماء البارد والساخن الى الكهرباء والكرباج والمصارعة الحرة، الى التعليق على العمود والزنزانة الضيقة الرطبة المعتمة، الى قلة الطعام والعطش والتهديد باعتقال كل أفراد العائلة حتى أنهم مارسوا عليّ التعذيب النفسي بإبلاغي باستشهاد احد اخوتي المقاومين. سنوات طويلة لم نذق طعم الراحة، كل يوم اسلوب جديد في التعذيب وامتهان للكرامة الانسانية>>.

وسأل الخالد: <<ماذا سأقول لأمي التي شاهدت على شاشة التلفزيون جثة ابنها يحيى التي مازالت إسرائيل وعملاؤها يحتفظون بها مع عشرات الجثث، وهي تتعرّض للتشويه والتنكيل والسحب في شوارع حاصبيا ومرجعيون على أيدي مجموعة من العملاء وعلى رأسهم العميل المجرم منصور بدوي الموجود الآن في سجن رومية؟>>

وقالت شقيقة الاسير المفقود احمد هرباوي <<ادركنا الآن اننا تهوّرنا كثيراً في فهمنا للمقاومة، وتهوّرنا في أخلاصنا للارض، وفي حماية الناس حتى الموت، فنستميح عذراً شديداً من كل الوطنيين الحقيقيين الذين يطالبون بالعفو عن العملاء الذين استظلوا بكنف الاحتلال الاسرائيلي، ولم يرضوا العيش على ارضهم من دونه بل تخلّوا عن الارض والهوية والتحقوا بذيوله الخائبة عندما رحل. نحن الذين نظن انه من العار اصلا ان يُطرح قانون العفو عن العملاء في مجلس النواب للتصويت عليه سلباً أو إيجاباً>>.


وسرد عصام بلوط شهادة عن شقيقه الأسير المفقود حسن <<الذي اختطفه عملاء إسرائيل، العميل طوني فارس الفار الى دولة الاحتلال وطوني نهرا وذلك في رمضان 1984 من بلدتنا كفرملكي وامام اعين اهالي البلدة>>. وقال: <<وضعوه في صندوق السيارة بعد ان اطلقوا النار على ساقيه وأخذوه الى جهة مجهولة ما زلنا حتى الآن لا نعرف مصيره، وكل ما نعرفه ان خاطفه العميل طوني فارس موجود هارباً إلى اسرائيل، وسجّله كما عرفنا حافل بعمليات الخطف والقتل والتعذيب. فخطف شقيقي عصام وعدم معرفة مصيره انعكس بشكل مأساوي على عائلتنا. فكيف أقبل، ومصير أخي ما يزال مجهولاً، بمجرد التكلم عن العفو عن العملاء أمثال طوني فارس وغيره من العملاء. كيف يجرؤ الذين يدعون إلى العفو عن العملاء وإخواننا معتقلون ومفقودون وربما بعضهم في مقابر جماعية سرية في جنوبنا الطاهر>>.
وأسف الأسير المحرّر محمد غادر <<أن تُثار قضية العفو عن العملاء تحت قبة البرلمان اللبناني، هذا البرلمان الذي يجب ان ينطق باسم الشعب اللبناني، وان يحمل قضايا الناس المحقة ومنهم قضية الاسرى والمعتقلين والمحررين في سجون الاحتلال>>. وتساءل: <<مَن هم هؤلاء العملاء الذين يُراد لهم العفو؟، هل تعلمون مَن هم الذين ليس لهم دين ولا مذهب ولا طائفة؟ هؤلاء المجرمون الذين ارتكبوا أبشع جرائم الانسانية، هل تعلمون كم من بيوت دخلوا عليها وبعثروا محتوياتها؟، هل تعلمون كم عذبوا مواطنين آمنين في ديارهم؟، هل تعلمون كم انتهكوا حرمة المساجد والكنائس وأدخلوا عليها الكلاب ودنّسوها؟، وهل تعلمون أنهم انتهكوا أعراض الناس؟. وقال: <<لن نسكت عن هؤلاء العملاء، سوف نلاحقهم في كل محاكم العالم وعلى كل أرجاء المعمورة، ولو صدر بحقهم العفو أو لم يصدر>>.

وسأل الأسير المحرر عليق إن كان التسامح يبني الوطن فكيف بنا ان نجعل اللص حاكماً والمجرم قاضياً؟ لكنني لم أرَ ذلك سوى مصالح خاصة لكم أيها الحكام. لكننا نحن الشرفاء نأبى الظلم والظالمين ونرفض الإجرام والمجرمين كأننا لا نثق بهم ولن نطمئن اليهم لأنهم شاركوا في قتلنا وفي تعذيبنا في المعتقل وباعوا اخوتهم في هذا الوطن بحفنة من الدولارات، فأي وطن يريدون>>؟

وتحدّث الاسير المحرر حمود عن اعتقاله أنه كان <<على يد العملاء في بلدتي واستعملوا معي شتى انواع التعذيب، فقد تمّ لف يديّ بكيس من الليف، وسكبوا عليها مادة البنزين، ومن ثم حرقها، فسقطت على الارض من شدة الالم وعندها لم أعد أعلم من اين يأتيني الضرب، وذلك عبر ركلي بالارجل والسلك الكهربائي المجدول ومن ثم سكب الماء البارد على جسدي، فكنت اصحو حينا ويُغمى عليّ حينا آخر. وكان التعذيب يستمر لساعات متواصلة، وفي اليوم الثاني وضعوا على قدمي كرسياً من الحديد الحاد ووقف عليها احد العملاء وهو يزن اكثر من 120 كلغ حتى خرقت من الجهة الثانية، وتمّ ايضا سحب اظافر يديّ وقدميّ ب<<البانسة>>، وكل يوم بعد منتصف الليل كنا نصحو على إطفاء السجائر في مختلف أنحاء أجسادنا>>.

وحذّر الاسير المحرر محمد السيد علي محمد من <<عودة الغدر والخيانة والعمالة لهذا البلد>>، وطالب بطرد العملاء والمطالبين بهم <<لأنهم منهم، حتى يستتب الامن والطمأنينة والسلام في البلد>>.
وقال الاسير المحرر موسى حمدان: <<أنا عملت مع المقاومة وناضلت في صفوفها، لاقيت المصير الأسود. تعذّبت اولاً في المعتقل حتى اصبحت شهيدا حيا، اصبحت وحدي بلا سند او جهة أحملها معاناتي. لم اجد أحداً سوى زوجتي التي تحمّلت معاناتي طيلة هذه السنوات وأنا عاجز، وأولادي الذين يُعيلوني وابنتي التي تُضطَر لبيع العطر في البيوت حتى تصرف على اهلها بدل ان اتحمل أنا هذه المسؤولية>>.

وتحدث الطبيب النفسي الدكتور احمد عياش عن الآثار النفسية التي يواجهها الاسرى المحررون وعائلات الشهداء والمفقودون بعد المطالبة بالعفو عن <<جلاّديهم>>.

زوربا
08-22-2005, 07:00 AM
عون : لماذا تضخيم نضال "حزب الله"

وأين نضال سورية المسلح ضد إسرائيل?!

هاجم زعيم كتلة الإصلاح والتنمية النيابية المعارضة في لبنان العماد ميشال عون الطبقة السياسية في لبنان ونعتها بأنها متخلفة ترفض تطوير اداءها لكي تساهم بتطوير النظام.
وقال زعيم التيار الوطني الحر في لقاء مع »السياسة« في بيروت ان الشلل السياسي والاقتصادي والامني في البلاد خير دليل على صوابية موقفه من القوى التي تحكم لبنان حاليا, مشيرا الى عدم وجود توافق حقيقي بين الاغلبية النيابية الحاكمة.

وحذر عون من انه لو استمر الوضع الحالي فان الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة لن تستطيع انجاز التعيينات الأمنية خلال خمسة عشر عاما.
وعزا الزعيم الماروني سبب الشلل الحكومي الى سيطرة المصالح الشخصية والنيابية والطائفية على اولويات المشاركين في الحكومة خصوصا لجهة اختيار قادة الاجهزة الامنية رغم ان الوظيفة الامنية وطنية بالدرجة الأولى وليست مكسبا سياسيا او برلمانيا.

والمح عون الى ان مستقبل الوضع الامني في البلاد بات في مرحلة خطرة إذا استمر الوضع السياسي على حاله مهيمنا على القرار الوطني وحمل الجنرال عون بشكل غير مباشر الحكومة الحالية المسؤولية عن تدهور الاوضاع الأمنية المتوقع, فالامن حسب رأيه موجود لحماية الموالاة والمعارضة ولا يجوز ان يبقى رهينة المحاصصة الطائفية والسياسية.

ورفض زعيم المعارضة العائد من منفى دام 15 عاما في باريس الاتهامات التي يسوقها خصومه بأنه تخلى عن شعار انتفاضة الاستقلال التي اندلعت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري, مؤكدا انه وتياره الوطني الحر لم يعودوا الى اللون البرتقالي إلا بعد ان تخلى »تيار المستقبل« الذي يتزعمه النائب سعد الحريري وحليفه زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عن شعار وألوان الانتفاضة لمصالح انتخابية واتهم عون الرجلين دون ان يسميهما بالسعي لعرقلة عودته من باريس قبل الانتخابات النيابية الاخيرة التي وضعته على رأس كتلة نيابية كبرى.
وحول الهدر في المال ولاسيما موضوع صندوق المهجرين الذي يركز عليه عون هجومه الحالي تساءل الجنرال عن سبب بقاء المهجرين لاجئين في وطنهم, وأكد انه يملك معلومات أكبر مما يتصورها الناس حول فضائح حالية في الوزارات المختصة بالقضية, مشيرا الى ان هناك قرى كاملة اخليت من سكانها وهم يتعرضون منذ ذلك الوقت للابتزاز والنهب والسطو والترهيب لحساب قوى سياسية لم يذكرها.

كما انتقد عون في حديثه ل¯ »السياسة« محاولة ابتزاز الشعب اللبناني في البيان الحكومي عبر تضخيم نضال »حزب الله« ضد اسرائيل وربطه بالنضال العربي ضد الدولة العبرية والاستعمار, متسائلا اين هو هذا النضال العربي منذ اربعين عاما ولماذا محاولة رسم حالة من الشعور بالذنب لدى اللبنانيين كأنهم لم يقوموا بشيء لدعم المقاومة كأن كل الدول العربية تقاوم من دونهم.

وفي هذا السياق اكد زعيم المعارضة اللبنانية انه لن يلتقي الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله او جنبلاط لأن الحديث عن ثوابت مقدسة قبل بدء الحوار قطعه قبل ان يبدأ بشكل عملي.
ودافع الجنرال عون عن دوره في القرار الدولي رقم 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي اخرج سورية من لبنان بعد احتلال دام نحو ثلاثين عاما قائلا انه شارك في القرار التاريخي من خلال دوره المحوري في قانون, محاسبة سورية وعودة سيادة لبنان الذي صدر عن الكونغرس الاميركي وشكل اساسا للقرار الدولي الشهير.

لكن عون نفى ان يكون قد صرح بأنه ابو القرار 1559 وصانعه, مشيرا في الوقت نفسه الى ان لا علاقات له مع سورية رغم كل الاشاعات الإعلامية والسياسية عن زيارات متكررة لصهره جبران باسيل الى دمشق والتي وصفها عون بأنها جزء من حملة منظمة ضده مؤكدا مع ذلك ان زيارة سورية ليست تهمة بعد ان خرجت من لبنان, مذكرا بأنه اول من عارض وحارب بالسلاح الاحتلال السوري للبنان على عكس الذين استفادوا لعقود من الوجود السوري ثم انقلبوا عليه بعد تغير المعادلة الدولية.
وطالب عون بمخرج لائق لموضوع الاسرى والمعتقلين في السجون السورية تماما كما كان يطالب بخروج غير مهين للقوات السورية كي لا يحدث بين البلدين ما هو حادث الاˆن.

وحول قضية اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان اكد عون ان المسؤولين الفلسطينيين الذين التقاهم بعد عودته لم يتطرقوا بأي شكل الى موضوع توطين اللاجئين في لبنان لكنه أكد ان الفلسطينيين يعيشون اوضاع انسانية ماˆساوية في مخيماتهم ولابد من تحسين ظروف حياته, مشيرا الى انه يقدر للقوى الفلسطينية في لبنان رغبتها بألا تتدخل في المشكلات اللبنانية.

واعلن الجنرال عون ل¯ »السياسة« ان خطوة تحويل التيار الوطني الحر الى حزب سياسي ليست جديدة موضحا ان ثوابت الحزب الجديد ستكون الاستقلال اللبناني والسيادة ووحدة العيش المشترك.