مطيع
04-16-2021, 12:00 PM
تاريخ النشر:15.04.2021
اكتشف علماء الآثار في فرنسا مقبرة ضخمة تحتوي على 40 قبرا تعود إلى النصف الأول من الألفية الأولى.
واكتُشفت جثث داخل "أمفورا"، أو جرار كبيرة، من شمال إفريقيا.
https://i.dailymail.co.uk/1s/2021/04/14/23/41756618-9471183-image-a-22_1618440446386.jpg
ويُطلق على الموقع، في جزيرة كورسيكا، اسم necropolis مأخوذة من اليونانية القديمة لـ "مدينة الموتى".
وخضعت كورسيكا لسيطرة العديد من الحضارات المختلفة في النصف الأول من الألفية الأولى.
وبينما يبدو أن القطع الأثرية التي عُثر عليها في التنقيب تعود إلى أصل روماني، يحذر الخبراء من أنه ربما تم تغيير الغرض من قبل القوط الغربيين أو السكان اللاحقين.
وحقق علماء الآثار من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP) الاكتشاف في إيل روس، وهي بلدة تقع على الساحل الغربي لجزيرة كورسيكا.
ويعود تاريخ إيل روس، قرية الصيد الهادئة التي أصبحت نقطة جذب سياحي، إلى منتصف القرن الثامن عشر، لكن التنقيب يوفر مزيدا من التفاصيل حول سكان المنطقة القدامى.
وقال INRAP في بيان إن المدينة محتلة منذ ما لا يقل عن 6000 عام، لكن "المؤشرات الأثرية للمهن السابقة كانت نادرة ومجزأة".
وقال المعهد إنه تم اكتشاف عشرات المقابر لأول مرة في ربيع عام 2019، لكن أعمال التنقيب في فبراير ومارس كشفت عن عشرات أخرى، مع "تنوع كبير في أسلوبها المعماري''.
وبدأ الباحثون في حفر موقعين بمساحة 6500 قدم مربعة في وسط المدينة.
واكتشفوا "أمفورا"، كانت تستخدم غالبا لاستيراد زيت الزيتون والنبيذ وسلع أخرى، عبر البحر الأبيض المتوسط من قرطاج، المعروفة الآن باسم تونس، بين القرنين الرابع والسابع.
وكُشف عن بقايا 40 فردا، دُفنت في وقت ما بين القرنين الثالث والسادس.
وتم اكتشاف المقبرة خلف كنيسة أبرشية إيل روس، خلال المسوحات الأثرية التي أجريت تحسبا لمشروع بناء قادم.
وجرى تغطية بعض المقابر بمواد من الطين تستخدم عادة كبلاط الأسقف في العمارة الرومانية القديمة، ولكن يلزم إجراء تحليل إضافي لمعرفة المزيد عن هوية المتوفى.
ووفقا لـ INRAP، احتل الرومان مدينة إيل روس - التي كانت تُعرف آنذاك باسم أجيلا - خلال الفترة الزمنية التي تم تأريخ الجرار فيها، ولكن لاحقا كان بإمكان المستوطنين إعادة استخدامها بعد رحيل الرومان.
وكان النصف الأول من الألفية الأولى فترة من عدم الاستقرار الكبير لكورسيكا، والتي مثلت موقعا صغيرا ولكن استراتيجيا لأي شخص يحاول السيطرة على ممرات البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الجزيرة تحت الحكم القرطاجي حتى 240 قبل الميلاد، عندما حل محلهم الرومان. وفي 410 بعد الميلاد، انتقلت إلى القوط الغربيين، الذين أعادوا تسمية Agilla باسم Rubico Rocega.
ثم سيطر عليها الفاندال والقوط الشرقيون، قبل أن تصبح جزءا من الإمبراطورية البيزنطية عام 536 م.
ووفقا لموقع Ancient Origins، فإن الطريقة التي أثرت بها هذه الاضطرابات على المنطقة "كانت لغزا دائما".
وقال المعهد: "بينما كان يعتقد أن المنطقة مهجورة إلى حد كبير، فإن اكتشاف مقبرة كورسيكا المكتظة بالسكان يثير احتمال أن الكثافة السكانية في المنطقة خلال منتصف الألفية الأولى كانت أكبر مما يعتقد".
المصدر: ديلي ميل
اكتشف علماء الآثار في فرنسا مقبرة ضخمة تحتوي على 40 قبرا تعود إلى النصف الأول من الألفية الأولى.
واكتُشفت جثث داخل "أمفورا"، أو جرار كبيرة، من شمال إفريقيا.
https://i.dailymail.co.uk/1s/2021/04/14/23/41756618-9471183-image-a-22_1618440446386.jpg
ويُطلق على الموقع، في جزيرة كورسيكا، اسم necropolis مأخوذة من اليونانية القديمة لـ "مدينة الموتى".
وخضعت كورسيكا لسيطرة العديد من الحضارات المختلفة في النصف الأول من الألفية الأولى.
وبينما يبدو أن القطع الأثرية التي عُثر عليها في التنقيب تعود إلى أصل روماني، يحذر الخبراء من أنه ربما تم تغيير الغرض من قبل القوط الغربيين أو السكان اللاحقين.
وحقق علماء الآثار من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP) الاكتشاف في إيل روس، وهي بلدة تقع على الساحل الغربي لجزيرة كورسيكا.
ويعود تاريخ إيل روس، قرية الصيد الهادئة التي أصبحت نقطة جذب سياحي، إلى منتصف القرن الثامن عشر، لكن التنقيب يوفر مزيدا من التفاصيل حول سكان المنطقة القدامى.
وقال INRAP في بيان إن المدينة محتلة منذ ما لا يقل عن 6000 عام، لكن "المؤشرات الأثرية للمهن السابقة كانت نادرة ومجزأة".
وقال المعهد إنه تم اكتشاف عشرات المقابر لأول مرة في ربيع عام 2019، لكن أعمال التنقيب في فبراير ومارس كشفت عن عشرات أخرى، مع "تنوع كبير في أسلوبها المعماري''.
وبدأ الباحثون في حفر موقعين بمساحة 6500 قدم مربعة في وسط المدينة.
واكتشفوا "أمفورا"، كانت تستخدم غالبا لاستيراد زيت الزيتون والنبيذ وسلع أخرى، عبر البحر الأبيض المتوسط من قرطاج، المعروفة الآن باسم تونس، بين القرنين الرابع والسابع.
وكُشف عن بقايا 40 فردا، دُفنت في وقت ما بين القرنين الثالث والسادس.
وتم اكتشاف المقبرة خلف كنيسة أبرشية إيل روس، خلال المسوحات الأثرية التي أجريت تحسبا لمشروع بناء قادم.
وجرى تغطية بعض المقابر بمواد من الطين تستخدم عادة كبلاط الأسقف في العمارة الرومانية القديمة، ولكن يلزم إجراء تحليل إضافي لمعرفة المزيد عن هوية المتوفى.
ووفقا لـ INRAP، احتل الرومان مدينة إيل روس - التي كانت تُعرف آنذاك باسم أجيلا - خلال الفترة الزمنية التي تم تأريخ الجرار فيها، ولكن لاحقا كان بإمكان المستوطنين إعادة استخدامها بعد رحيل الرومان.
وكان النصف الأول من الألفية الأولى فترة من عدم الاستقرار الكبير لكورسيكا، والتي مثلت موقعا صغيرا ولكن استراتيجيا لأي شخص يحاول السيطرة على ممرات البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الجزيرة تحت الحكم القرطاجي حتى 240 قبل الميلاد، عندما حل محلهم الرومان. وفي 410 بعد الميلاد، انتقلت إلى القوط الغربيين، الذين أعادوا تسمية Agilla باسم Rubico Rocega.
ثم سيطر عليها الفاندال والقوط الشرقيون، قبل أن تصبح جزءا من الإمبراطورية البيزنطية عام 536 م.
ووفقا لموقع Ancient Origins، فإن الطريقة التي أثرت بها هذه الاضطرابات على المنطقة "كانت لغزا دائما".
وقال المعهد: "بينما كان يعتقد أن المنطقة مهجورة إلى حد كبير، فإن اكتشاف مقبرة كورسيكا المكتظة بالسكان يثير احتمال أن الكثافة السكانية في المنطقة خلال منتصف الألفية الأولى كانت أكبر مما يعتقد".
المصدر: ديلي ميل