جون
08-08-2005, 08:29 AM
عبدالقادر جاسم الجاسم
يوم الجمعة يوم مختلف عن سائر أيام الأسبوع، فيه نخلد إلى الراحة الذهنية أكثر من الراحة الجسدية، إنه يوم طويل نسبيا فإذا استيقظنا مبكرا نجد فرصة للقراءة والقيام بأعمال الصيانة والترتيبات الخاصة بالمنزل وممارسة الرياضة والتسوق والذهاب للمجمعات التجارية وتناول الغداء بالمطاعم والذهاب للسينما، إلا ان ما يميز يوم الجمعة بالنسبة للرجال خصوصا هو الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة التي لها مكانة كبيرة في الإسلام، إلا ان هناك بعض المصلين يتصرفون بشكل مقزز يشوش به على المصلين أثناء استماعهم للخطبة أو تأديتهم للصلاة، وأستعرض معكم بعض منغصات صلاة الجمعة التي تبدر من بعض المصلين الذين للأسف لا يراعون تواجدهم في بيوت الله ويقومون بسلوكيات غير نظيفة وتنرفز داخل المسجد، أول هذه المنغصات في بداية الدخول إلى المسجد حيث الصدمة والرعب عند المنطقة المخصصة لخلع الأحذية والنعل «أجلكم الله».
فعندها تنبعث رائحة عفنة ورطبة تخترق الأنوف بسبب الأحذية والنعل الجلدية الذائبة من العرق، ويجب على المصلين الحرص على لبس أحذية وجوارب ونعل نظيفة كما أقترح على وزارة الأوقاف وضع أجهزة تعطير رفقا بالناس، هذا أثناء الدخول إلى المسجد أما وقت إلقاء خطبة الجمعة ألاحظ بعض المصلين يمارسون عادات سلوكية تشمئز منها الأنفس فيقع نظرك على نفر من الناس من كثرة تركيزه في الاستماع إلى الخطبة يكاد إصبعه يخترق جمجمته مرورا من أنفه وترى نفرا آخر من الناس يقوم بعملية padi care لقدمه بصنفرة كعب القدم مما يثير الاشمئزاز أثناء السجود إذ يلاحظ الجلد الميت بالعين المجردة ومع الاقتراب من السجدة تكبر هذه البلورات الجلدية وتصبح بحجم ورق الشاي الخشن وأيضا من منغصات صلاة الجمعة وأثناء الاندماج بالصلاة يأتي نفر من الناس ليشد طرف الدشداشة بكل وقاحة كأنه يلشط الميدار «السنارة» في فم سمكة وذلك كله للتنبيه على الوقوف على خط واحد.
ويأتي نفر آخر من الناس وأثناء محاولة تصنع الاندماج بعد الفشل في الاندماج الحقيقي والخشوع بالصلاة فتأتيك دوسة على القدم أو يقوم المصلي المجاور بلصق قدمه بقدمك بشكل يثير الغيظ ليسد الفرجة بين أقدام المصلين إلى درجة تصل لقيام الشخص «بالمفوشح» بزاوية منفرجة خشية من مرور الشيطان من بين قدمه وقدم المصلي المجاور دون أن يعرف بأنه فتح المجال للشيطان للمرور من بين قدميه كما تمر كرة القدم من بين ساقي اللاعب ولها تسمية باللهجة الكويتية لا نستطيع ذكرها، ومن منغصات الصلاة أيضا هو حرص المصابين بالانفلونزا بالحضور دون مراعاة المصلين بعدم نقل الوباء عن طريق العطس والكحة، ومما يزيد الطين بله أحيانا بإن يكملها الإمام بخطبة لا تسترعي الاهتمام ولا تجذب الانتباه وختام الخطبة بالدعاء على بعض الشعوب بالهلاك والدمار وتفريق الشمل وتشتيت أمرهم وتيتم أسرهم؟ أوليس الأفضل بأن ندعو لهم بالهداية واعتناق الإسلام بدلا من هذه المشاعر البغيضة؟ ولا أنسى أحد خطباء مسجد يقع في شاليهات منطقة النويصيب عندما قال «إنهم يريدون أن يقضوا علينا بالأطباق والدشوش»!
تلك كانت بعض الأمثلة التي تنغص بالنسبة لي على المصلي مما يؤثر في درجة الخشوع والاندماج مع الخطبة والصلاة، فنرجو من بعض المصلين الاهتمام بمراعاة مشاعر إخوانهم المصلين ونرجو من أئمة المساجد توعية المصلين بآداب الصلاة حتى نستطيع الخشوع في الصلاة وحتى لا نترك ثغرة يتسلل الشيطان من خلالها إلى نفوسنا.
kadder@garooh.com
يوم الجمعة يوم مختلف عن سائر أيام الأسبوع، فيه نخلد إلى الراحة الذهنية أكثر من الراحة الجسدية، إنه يوم طويل نسبيا فإذا استيقظنا مبكرا نجد فرصة للقراءة والقيام بأعمال الصيانة والترتيبات الخاصة بالمنزل وممارسة الرياضة والتسوق والذهاب للمجمعات التجارية وتناول الغداء بالمطاعم والذهاب للسينما، إلا ان ما يميز يوم الجمعة بالنسبة للرجال خصوصا هو الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة التي لها مكانة كبيرة في الإسلام، إلا ان هناك بعض المصلين يتصرفون بشكل مقزز يشوش به على المصلين أثناء استماعهم للخطبة أو تأديتهم للصلاة، وأستعرض معكم بعض منغصات صلاة الجمعة التي تبدر من بعض المصلين الذين للأسف لا يراعون تواجدهم في بيوت الله ويقومون بسلوكيات غير نظيفة وتنرفز داخل المسجد، أول هذه المنغصات في بداية الدخول إلى المسجد حيث الصدمة والرعب عند المنطقة المخصصة لخلع الأحذية والنعل «أجلكم الله».
فعندها تنبعث رائحة عفنة ورطبة تخترق الأنوف بسبب الأحذية والنعل الجلدية الذائبة من العرق، ويجب على المصلين الحرص على لبس أحذية وجوارب ونعل نظيفة كما أقترح على وزارة الأوقاف وضع أجهزة تعطير رفقا بالناس، هذا أثناء الدخول إلى المسجد أما وقت إلقاء خطبة الجمعة ألاحظ بعض المصلين يمارسون عادات سلوكية تشمئز منها الأنفس فيقع نظرك على نفر من الناس من كثرة تركيزه في الاستماع إلى الخطبة يكاد إصبعه يخترق جمجمته مرورا من أنفه وترى نفرا آخر من الناس يقوم بعملية padi care لقدمه بصنفرة كعب القدم مما يثير الاشمئزاز أثناء السجود إذ يلاحظ الجلد الميت بالعين المجردة ومع الاقتراب من السجدة تكبر هذه البلورات الجلدية وتصبح بحجم ورق الشاي الخشن وأيضا من منغصات صلاة الجمعة وأثناء الاندماج بالصلاة يأتي نفر من الناس ليشد طرف الدشداشة بكل وقاحة كأنه يلشط الميدار «السنارة» في فم سمكة وذلك كله للتنبيه على الوقوف على خط واحد.
ويأتي نفر آخر من الناس وأثناء محاولة تصنع الاندماج بعد الفشل في الاندماج الحقيقي والخشوع بالصلاة فتأتيك دوسة على القدم أو يقوم المصلي المجاور بلصق قدمه بقدمك بشكل يثير الغيظ ليسد الفرجة بين أقدام المصلين إلى درجة تصل لقيام الشخص «بالمفوشح» بزاوية منفرجة خشية من مرور الشيطان من بين قدمه وقدم المصلي المجاور دون أن يعرف بأنه فتح المجال للشيطان للمرور من بين قدميه كما تمر كرة القدم من بين ساقي اللاعب ولها تسمية باللهجة الكويتية لا نستطيع ذكرها، ومن منغصات الصلاة أيضا هو حرص المصابين بالانفلونزا بالحضور دون مراعاة المصلين بعدم نقل الوباء عن طريق العطس والكحة، ومما يزيد الطين بله أحيانا بإن يكملها الإمام بخطبة لا تسترعي الاهتمام ولا تجذب الانتباه وختام الخطبة بالدعاء على بعض الشعوب بالهلاك والدمار وتفريق الشمل وتشتيت أمرهم وتيتم أسرهم؟ أوليس الأفضل بأن ندعو لهم بالهداية واعتناق الإسلام بدلا من هذه المشاعر البغيضة؟ ولا أنسى أحد خطباء مسجد يقع في شاليهات منطقة النويصيب عندما قال «إنهم يريدون أن يقضوا علينا بالأطباق والدشوش»!
تلك كانت بعض الأمثلة التي تنغص بالنسبة لي على المصلي مما يؤثر في درجة الخشوع والاندماج مع الخطبة والصلاة، فنرجو من بعض المصلين الاهتمام بمراعاة مشاعر إخوانهم المصلين ونرجو من أئمة المساجد توعية المصلين بآداب الصلاة حتى نستطيع الخشوع في الصلاة وحتى لا نترك ثغرة يتسلل الشيطان من خلالها إلى نفوسنا.
kadder@garooh.com