سلسبيل
08-08-2005, 08:18 AM
أول سيجارة أدخنها كانت بضغط عنيف من الرئيس الكوبي كاسترو. فقد شاركت في مؤتمر القارات الثلاث في هافانا، والتف الصحافيون حول الرئيس كاسترو يداعبونه ويداعبهم، وكان يدخن سيجارا ضخما فخما، وليس غريبا، ففي بلاده يزرعون بوفرة وكثرة الطباق والبن وقصب السكر، ويشربونها معا، فمن تقاليد التدخين شرب القهوة أيضا. وكوبا تطحن السكر مع البن، وعندما كنا نريد أن نشرب القهوة السادة كنا نذهب إلى السفارة المصرية.
وقد لفت أحد الزملاء نظر الرئيس كاسترو إلى أنني لا أدخن ولا أشرب القهوة، طبعا هو يرى ذلك كفرا وتجاهلا لأعظم تقاليد بلاده، ورفع يده ونادى وطلب علبه سيجار تشرشل، وفي لحظات جاءت العلبة وفتحها بأظافره وبدأ يعلمني كيف أدخن، وهو لا يتصور أنني لا أدخن إطلاقا، وإنما ظن أنني لا أقوى على السيجار، وبسرعة ظهر فنجان القهوة الذي يغمس فيه السيجار وانتظر لحظات ثم قضم السيجار ويضعه على الأرض وبدأ يدخن ويشرب القهوة معا، وعلمني كيف أفعل مثله.
ولأول مرة أذوق السعال ـ اقصد لفافة السيجار ـ وأسعل وأسعل، وهنا كادت تخرج روحي، ولم يلتفت كاسترو إلى الذي أصابني بينما ضحك الزملاء. وبعد أن سكت السعال أشار بأن أمضي في التدخين، فهذه هي البداية ولا سعال بعد ذلك وإنما لذة المزاج.
ولم أفلح في أن أجعل التدخين عادة، حاولت، بدلت السجائر بالسيجار ولم أفلح، وكنت أرى صور الذين يفكرون على الشاشة لا تجيء إليهم الأفكار المضيئة إلا في سحب الدخان الذي يملأ الشاشة.
وكنت أرى الصحافيين التوأم، مصطفى أمين وعلي أمين، يشعلان سيجارة واحدة عند النهوض من الفراش، ثم يشعلون واحدة من واحدة، خرطوشة كل يوم وسجائرهم بلا فلتر، وكان علي أمين يقول إنه يفعل ذلك توفيرا للكبريت.
وقالوا محذرين: أنت لا تشعل سيجارة.. أنت تشعل عمرك!
واقتنعت!
وقد لفت أحد الزملاء نظر الرئيس كاسترو إلى أنني لا أدخن ولا أشرب القهوة، طبعا هو يرى ذلك كفرا وتجاهلا لأعظم تقاليد بلاده، ورفع يده ونادى وطلب علبه سيجار تشرشل، وفي لحظات جاءت العلبة وفتحها بأظافره وبدأ يعلمني كيف أدخن، وهو لا يتصور أنني لا أدخن إطلاقا، وإنما ظن أنني لا أقوى على السيجار، وبسرعة ظهر فنجان القهوة الذي يغمس فيه السيجار وانتظر لحظات ثم قضم السيجار ويضعه على الأرض وبدأ يدخن ويشرب القهوة معا، وعلمني كيف أفعل مثله.
ولأول مرة أذوق السعال ـ اقصد لفافة السيجار ـ وأسعل وأسعل، وهنا كادت تخرج روحي، ولم يلتفت كاسترو إلى الذي أصابني بينما ضحك الزملاء. وبعد أن سكت السعال أشار بأن أمضي في التدخين، فهذه هي البداية ولا سعال بعد ذلك وإنما لذة المزاج.
ولم أفلح في أن أجعل التدخين عادة، حاولت، بدلت السجائر بالسيجار ولم أفلح، وكنت أرى صور الذين يفكرون على الشاشة لا تجيء إليهم الأفكار المضيئة إلا في سحب الدخان الذي يملأ الشاشة.
وكنت أرى الصحافيين التوأم، مصطفى أمين وعلي أمين، يشعلان سيجارة واحدة عند النهوض من الفراش، ثم يشعلون واحدة من واحدة، خرطوشة كل يوم وسجائرهم بلا فلتر، وكان علي أمين يقول إنه يفعل ذلك توفيرا للكبريت.
وقالوا محذرين: أنت لا تشعل سيجارة.. أنت تشعل عمرك!
واقتنعت!