جابر صالح
04-05-2021, 12:22 PM
٠٤ أبريل ٢٠٢١
عبدالله الخميس
@AZK_SA
يصاب المهتمون بشراء العملات الرقمية بالحيرة حينما يقررون شراء عملة رقمية، أيهما أفضل والأكثر حظاً بالارتفاع مستقبلاً، هناك عناصر مؤثرة في ارتفاع وانخفاض العملة الرقمية، فعملة البيتكوين مثلاً ارتفعت لـ61 مليون ضعف قيمتها عندما انطلقت منذ 12 سنة، بينما عملة الريبل ارتفعت لـ732 ضعفاً فقط خلال 9 سنوات، لماذا هذا التباين؟*
يتوافر في العالم حالياً أكثر من 4400 عملة رقمية، يتجاوز إجمالي قيمتها السوقية 1.6 تريليون دولار، تستحوذ البيتكوين على %64 من الحصة السوقية للعملات الرقمية.
بعد ظهور عملة البيتكوين في 2009، بدأت تظهر بعض العملات الرقمية المنافسة لها يطلق عليها بالالتكوين، وقدمت نفسها كعملات بديلة للبيتكوين، أي أنها تحل مشاكل لا يمكن حلها بواسطة البيتكوين كعملة الإثيريوم مثلا، التي قدمت نفسها كمنصة لبناء التطبيقات اللامركزية والعقود الذكية.
أشهر ثلاث عملات رقمية من ناحية القيمة وحجم التداول هي البيتكوين والإثيريوم والريبل، كيف تعمل هذه العملات؟
البيتكوين
تعتبر الأكبر من حيث القيمة وتستحوذ على %64 من الحصة السوقية للعملات الرقمية. بدأت في عام 2009 بواسطة ساتوشي ناكاموتو، وهو اسم مستعار للشخص الغامض أو المجموعة الغامضة التي قامت بإنشائها لتأمين المدفوعات عبر شبكة الند للند peer-to-peer، بهدف القضاء على الحاجة إلى طرف ثالث موثوق به، وإضفاء الطابع الديموقراطي على الأموال، والتأكد من أن المعاملات مجهولة لا يتحكم بها طرف مثل ما تفعل حالياً البنوك المركزية. العرض الأقصى لعملة البيتكوين هو 21 مليون وحدة، حالياً هناك أكثر من 18 مليون وحدة بيتكوين في السوق، وقد يستغرق الوصول إلى حد تعدين 21 مليون وحدة أكثر من 120 عاماً، حسب موقع Coindesk المتخصص في العملات الرقمية.
ارتفعت تكلفة التعدين من 100 دولار للوحدة إلى 7 آلاف دولار في الوقت الحالي، وسوف ترتفع التكلفة مع ارتفاع عدد الوحدات التي سوف يجري تعدينها؛ وهذا يجعل عملة البيتكوين يرتفع سعرها مع الوقت، وسط تأثير عامل الندرة بعدد العرض الأقصى المطروح للتداول.
الإيثريوم
تعتبر ثاني أكبر عملة رقمية من ناحية القيمة بعد البيتكوين، انطلقت في عام 2015 وتعمل على تقنية البلوكتشين بطريقة الإيثريوم بخلاف البيتكوين التي تعمل على البلوكتشين للبيتكوين.
قدمت عملة الإثيريوم نفسها كمنصة لبناء التطبيقات اللامركزية والعقود الذكية التي تتم برمجتها لتنفيذ مهام محددة مستقبلية، اكتسبت شهرة في بناء بعض التطبيقات مثل تقنية NFTs، وهي رموز غير قابلة للاستبدال تسهل عملية شراء وبيع المنتجات الفنية والرقمية.
لا يتوافر حد أقصى للكمية المعروضة لعملة الإيثريوم، وهذا يجعلها تفقد ميزة الندرة، بالتالي عدم قابلية بارتفاع سعرها، لكن تقنية البلوكتشين الإيثريوم أثبتت نجاحها في بناء تطبيقات بخوارزمية معقدة، مثل ما حصل مع تقنية NFTs، وهذا ساعد على ارتفاع شعبية هذه العملة لتصبح ثاني أكبر عملة من ناحية القيمة.
الريبل
تعتبر من أكثر العملات موثوقية في العالم، لأنها كسبت ثقة البنوك المركزية والشركات المالية، تأسست عام 2012 على يد شركة الريبل الأميركية.
تختلف عملة الريبل عن البتكوين والإيثريوم وغيرهما من العملات الرقمية بأنها غير قابلة للتعدين، فهي تجمع مزيجا من البروتوكولات المركزية واللامركزية وتدار من خلال شركة ريبل الأميركية، بعكس عملة البيتكوين ليست ملكاً لأحد وحتى مخترعها مجهول، وهي مبنية على مبدأ «الغموض والمجهول» وتقاوم الشفافية فيما تحذف المركزية تماماً. لقد أنتجت شركة ريبل منها 100 مليار وحدة، وهو عدد رسمي لن يزيد ولن ينقص، وهناك حوالي 39 مليار منها معروضة للتداول.
استطاعت شركة ريبل التوقيع مع أكثر من 95 بنكاً وشركة مالية حول العالم، بينها بنوك عربية من أجل استخدام تقنيات البلوكتشين الخاصة بها لاستخدامها في تسريع المعاملات المالية التي يمكنها معالجة 1500 معاملة في الثانية.
المستثمرون في هذه العملة يراهنون على توجه البنوك لشراء كميات هائلة من هذه العملة من أجل تحسين خدماتها، وليس لبيعها وتوفيرها لعملائها، فهي لا تأتي لتكون بديلاً للدولار والعملات النقدية.
رغم موثوقيتها العالية لدى الجهات الرسمية فإنها لم ترتفع قيمتها بشكل كبير مثل ما حصل مع البيتكوين؛ والسبب يعود لعدد الوحدات الكبيرة المطروحة المقدرة بـ100 مليار وحدة، وتحتاج وقت لكي ترتفع.
5 أسباب لارتفاع وانخفاض العملة الرقمية
1 - الكمية
إذا كانت الكمية المعروضة للعملة لها حد أقصى كما هو في البيتكوين بـ21 مليون وحدة فإن السعر قابل للارتفاع بتأثير قوة الطلب والعرض وعامل الندرة، بينما العملة التي لا تشتمل على حد أقصى لوحداتها، فقيمتها عادةً لا ترتفع؛ لأن كثرة المعروض تجعل الطلب غير مؤثر.
2 - الاعتراف الحكومي
في السنوات الأخيرة أصبحت بعض الحكومات تعترف بالعملات الرقمية لكي تحسب عليها ضرائب، وهذا ساعد على ارتفاع قيمتها في منصات التداول.
3 - منصات التداول
يعاني المهتمون بالعملات الرقمية من صعوبة في شرائها بسبب عدم دعم البنوك والشركات المالية لمنصات التداول الخاصة ببيع وشراء العملات الرقمية، ومع أي خبر إعلامي يتحدث عن تسهيلات تقدم لهذه المنصات يحصل ارتفاع سريع جداً.
4 - الوعي العام
ما زالت العملات الرقمية تواجه صعوبة في إقناع شريحة كبيرة من الناس، فهناك عدد كبير لا يستوعب هذا النوع الجديد من التعاملات المالية فيرفض التعامل معها، كلما زاد الوعي زاد الإقبال عليها.
5 - الأخبار
مجرّد ظهور أي خبر عن أي عملة سواء بالإيجاب أو السلب تحصل ردة فعل سريعة على سعر العملة في السوق.*
https://www.alqabas.com/article/5844265 :إقرأ المزيد
عبدالله الخميس
@AZK_SA
يصاب المهتمون بشراء العملات الرقمية بالحيرة حينما يقررون شراء عملة رقمية، أيهما أفضل والأكثر حظاً بالارتفاع مستقبلاً، هناك عناصر مؤثرة في ارتفاع وانخفاض العملة الرقمية، فعملة البيتكوين مثلاً ارتفعت لـ61 مليون ضعف قيمتها عندما انطلقت منذ 12 سنة، بينما عملة الريبل ارتفعت لـ732 ضعفاً فقط خلال 9 سنوات، لماذا هذا التباين؟*
يتوافر في العالم حالياً أكثر من 4400 عملة رقمية، يتجاوز إجمالي قيمتها السوقية 1.6 تريليون دولار، تستحوذ البيتكوين على %64 من الحصة السوقية للعملات الرقمية.
بعد ظهور عملة البيتكوين في 2009، بدأت تظهر بعض العملات الرقمية المنافسة لها يطلق عليها بالالتكوين، وقدمت نفسها كعملات بديلة للبيتكوين، أي أنها تحل مشاكل لا يمكن حلها بواسطة البيتكوين كعملة الإثيريوم مثلا، التي قدمت نفسها كمنصة لبناء التطبيقات اللامركزية والعقود الذكية.
أشهر ثلاث عملات رقمية من ناحية القيمة وحجم التداول هي البيتكوين والإثيريوم والريبل، كيف تعمل هذه العملات؟
البيتكوين
تعتبر الأكبر من حيث القيمة وتستحوذ على %64 من الحصة السوقية للعملات الرقمية. بدأت في عام 2009 بواسطة ساتوشي ناكاموتو، وهو اسم مستعار للشخص الغامض أو المجموعة الغامضة التي قامت بإنشائها لتأمين المدفوعات عبر شبكة الند للند peer-to-peer، بهدف القضاء على الحاجة إلى طرف ثالث موثوق به، وإضفاء الطابع الديموقراطي على الأموال، والتأكد من أن المعاملات مجهولة لا يتحكم بها طرف مثل ما تفعل حالياً البنوك المركزية. العرض الأقصى لعملة البيتكوين هو 21 مليون وحدة، حالياً هناك أكثر من 18 مليون وحدة بيتكوين في السوق، وقد يستغرق الوصول إلى حد تعدين 21 مليون وحدة أكثر من 120 عاماً، حسب موقع Coindesk المتخصص في العملات الرقمية.
ارتفعت تكلفة التعدين من 100 دولار للوحدة إلى 7 آلاف دولار في الوقت الحالي، وسوف ترتفع التكلفة مع ارتفاع عدد الوحدات التي سوف يجري تعدينها؛ وهذا يجعل عملة البيتكوين يرتفع سعرها مع الوقت، وسط تأثير عامل الندرة بعدد العرض الأقصى المطروح للتداول.
الإيثريوم
تعتبر ثاني أكبر عملة رقمية من ناحية القيمة بعد البيتكوين، انطلقت في عام 2015 وتعمل على تقنية البلوكتشين بطريقة الإيثريوم بخلاف البيتكوين التي تعمل على البلوكتشين للبيتكوين.
قدمت عملة الإثيريوم نفسها كمنصة لبناء التطبيقات اللامركزية والعقود الذكية التي تتم برمجتها لتنفيذ مهام محددة مستقبلية، اكتسبت شهرة في بناء بعض التطبيقات مثل تقنية NFTs، وهي رموز غير قابلة للاستبدال تسهل عملية شراء وبيع المنتجات الفنية والرقمية.
لا يتوافر حد أقصى للكمية المعروضة لعملة الإيثريوم، وهذا يجعلها تفقد ميزة الندرة، بالتالي عدم قابلية بارتفاع سعرها، لكن تقنية البلوكتشين الإيثريوم أثبتت نجاحها في بناء تطبيقات بخوارزمية معقدة، مثل ما حصل مع تقنية NFTs، وهذا ساعد على ارتفاع شعبية هذه العملة لتصبح ثاني أكبر عملة من ناحية القيمة.
الريبل
تعتبر من أكثر العملات موثوقية في العالم، لأنها كسبت ثقة البنوك المركزية والشركات المالية، تأسست عام 2012 على يد شركة الريبل الأميركية.
تختلف عملة الريبل عن البتكوين والإيثريوم وغيرهما من العملات الرقمية بأنها غير قابلة للتعدين، فهي تجمع مزيجا من البروتوكولات المركزية واللامركزية وتدار من خلال شركة ريبل الأميركية، بعكس عملة البيتكوين ليست ملكاً لأحد وحتى مخترعها مجهول، وهي مبنية على مبدأ «الغموض والمجهول» وتقاوم الشفافية فيما تحذف المركزية تماماً. لقد أنتجت شركة ريبل منها 100 مليار وحدة، وهو عدد رسمي لن يزيد ولن ينقص، وهناك حوالي 39 مليار منها معروضة للتداول.
استطاعت شركة ريبل التوقيع مع أكثر من 95 بنكاً وشركة مالية حول العالم، بينها بنوك عربية من أجل استخدام تقنيات البلوكتشين الخاصة بها لاستخدامها في تسريع المعاملات المالية التي يمكنها معالجة 1500 معاملة في الثانية.
المستثمرون في هذه العملة يراهنون على توجه البنوك لشراء كميات هائلة من هذه العملة من أجل تحسين خدماتها، وليس لبيعها وتوفيرها لعملائها، فهي لا تأتي لتكون بديلاً للدولار والعملات النقدية.
رغم موثوقيتها العالية لدى الجهات الرسمية فإنها لم ترتفع قيمتها بشكل كبير مثل ما حصل مع البيتكوين؛ والسبب يعود لعدد الوحدات الكبيرة المطروحة المقدرة بـ100 مليار وحدة، وتحتاج وقت لكي ترتفع.
5 أسباب لارتفاع وانخفاض العملة الرقمية
1 - الكمية
إذا كانت الكمية المعروضة للعملة لها حد أقصى كما هو في البيتكوين بـ21 مليون وحدة فإن السعر قابل للارتفاع بتأثير قوة الطلب والعرض وعامل الندرة، بينما العملة التي لا تشتمل على حد أقصى لوحداتها، فقيمتها عادةً لا ترتفع؛ لأن كثرة المعروض تجعل الطلب غير مؤثر.
2 - الاعتراف الحكومي
في السنوات الأخيرة أصبحت بعض الحكومات تعترف بالعملات الرقمية لكي تحسب عليها ضرائب، وهذا ساعد على ارتفاع قيمتها في منصات التداول.
3 - منصات التداول
يعاني المهتمون بالعملات الرقمية من صعوبة في شرائها بسبب عدم دعم البنوك والشركات المالية لمنصات التداول الخاصة ببيع وشراء العملات الرقمية، ومع أي خبر إعلامي يتحدث عن تسهيلات تقدم لهذه المنصات يحصل ارتفاع سريع جداً.
4 - الوعي العام
ما زالت العملات الرقمية تواجه صعوبة في إقناع شريحة كبيرة من الناس، فهناك عدد كبير لا يستوعب هذا النوع الجديد من التعاملات المالية فيرفض التعامل معها، كلما زاد الوعي زاد الإقبال عليها.
5 - الأخبار
مجرّد ظهور أي خبر عن أي عملة سواء بالإيجاب أو السلب تحصل ردة فعل سريعة على سعر العملة في السوق.*
https://www.alqabas.com/article/5844265 :إقرأ المزيد