جمال
08-08-2005, 01:27 AM
نصر المجالي
بينما وضعت واشنطن خطة خفض قواتها في العراق
قالت معلومات أن انشقاقا كبيرا يواجهه تنظيم شبكة (القاعدة ـ بلاد الرافدين) الذي يتزعمه المتمرد الأردني المتشدد أحمد فضيل نزال الخلايلة ، الملقب بأبي مصعب الزرقاوي، وتحفظت المعلومات التي عرفتها خزنة (إيلاف) عن ما إذا كان الخلايلة ميتا أو لا يزال حيا. يشار إلى أن بعضا من أفراد قبيلته التيي ينتمي إليها كانوا أقاموا بيوت عزاء قبل شهرين من بعد عمليات عسكرية أميركية في غربي العراق، وخلالها اصيب الزرقاوي وتمت معالجته، لكن البيانات عن صحته لا تزال غامضة. وربطت مصادر استخبارية بين رسالة انتقادية موجهة للزرقاوي من أحد المنشقين عليه في مدينة الموصل العراقية الشمالية وبين تلك المعلومات التي تقول بموت الزرقاوي، وانتقدت الرسالة يبدو أنها مكتوبة من قبل أحد قادة التمرد في الموصل، وموجهة للأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وكانت تفاصيل الرسالة كشفت بعد أن قامت وحدة خاصة في الجيش الأميركي في الموصل بإصدار نسخة عنها، خلال مداهمة بعملية عسكرية مشتركة مع قوات الأمن العراقية ، وخلال العملية تمت اعتقالات كثيرة. والرسالة المبعوثة من أحد قادة التمرد بالعراق ويدعى أبو زيد، إلى زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أشارت إلى "عجز أمراء الموصل وعصيان بعض الأفراد في الشبكة"، وهي انتقدت "التراجع الواضح في الهجمات التي ينفذها المجاهدون" وقالت إن العمليات الانتحارية تبدو أقرب إلى "الكمية وليس النوعية." واعترف كاتب الرسالة بأن عمليات المقاومة "يتراجع وأن أموال المسلمين تبذّر على أمور ثانوية وعلى السيارات والهواتف"، وهو قال أيضا "إن المقاتلين الأجانب يتحملون أوضاعا تبعث على الأسى، منها نقص التمويل المالي، مشاكل السكن والتهميش".
وفي حال يشير على حركة انقلابية داخل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الذي يتزعمه أبو مصعب، عرضت الرسالة حلولا، بينها استبدال الأمراء بالمنطقة، وتشكيل نظام جماعي تكافلي بخبرات متنوعة، إضافة إلى حل مشكلات اجتماعية وإنسانية أخرى من بينها مشكلة السكن لأفراد التنظيم. وطالب كاتب الرسالة الزرقاوي بـ "التنبه للجهاد في الموصل والسعي لتطويره، لأن سقوط الموصل في يد المجاهدين ممكن، ولأنها ترفع الضغط عن مدن مثل القائم وتلعفر". يُذكر أن مدينة القائم تقع غربي العراق قرب الحدود السورية، فيما تلعفر تقع بالقرب من الموصل. وإليه، فإنه فيما تواصل عملية "الضربة السريعة"، مازال العنف وانعدام الاستقرار يسيطران على الأجواء في العراق، الأمر الذي يشكل معضلة رئيسية لجهود الحكومة الانتقالية لإقامة نظام ديمقراطي وتنفيذ خطتها الأمنية المؤلفة من 12 نقطة (تفاصيل كتبها وتابعها الزميل اسامة مهدي في مكان آخر من إيلاف). واليوم الأحد قالت صحيفة (نيويورك تايمز) قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط وضع الخطوط العريضة لخطة من شأنها خفض القوات الاميركية في العراق مابين 20 الف و30 الف جندي بحلول الربيع المقبل.
وقالت الصحيفة نقلا عن ثلاثة ضباط كبار ومسؤولين بوزارة الدفاع ان تقدير الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الامريكية جاء ضمن تقرير سري سلم الى كبار مسؤولي النبتاغون الشهر الماضي. وتتمشى هذه الخطوة مع تصريحات الجنرال جورج كاسي قائد القوات الاميركية في العراق في لقاء اواخر الشهر الماضي مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بان واشنطن تأمل بخفض القوات الاميركية في العراق بشكل كبير في غضون العام المقبل.
وقال كاسي لرامسفيلد في 27 يوليو (تموز) الآتي "اعتقد انه اذا استمرت العملية السياسية في السير بشكل ايجابي واذا استمر تطوير قوات الامن العراقية كما هو حاليا أعتقد فاننا سنكون مازلنا قادرين على القيام بتخفيضات جوهرية الى حد ما بعد هذه الانتخابات ..في ربيع وصيف العام المقبل".
ولكن الصحيفة قالت ان ابي زيد اضاف تحذيرا في تقييمه بأنه من المحتمل ان يضطر البنتاجون الى الحفاظ على المستويات الحالية للقوات الامريكية في العراق والتي تبلغ 138 الف جندي خلال عام 2006 اذا لم تشجع الاتجاهات الامنية والسياسية القيام بانسحاب. ويرفض الرئيس جورج بوش بشكل ثابت تحديد موعد للانسحاب من العراق واكد يوم الاربعاء ان هذا الجدول الزمني "يعتمد على قدرتنا على تدريب العراقيين وجعل العراقيين مستعدين للقتال".
وختاما، قالت الصحيفة ان من المتوقع ان يزيد عدد القوات بشكل مؤقت في ديسمبر كانون الاول الى نحو 160 الف جندي نتيجة التداخل خلال فترة التغيير العادي بين الجنود الجدد والجنود الذين انهوا خدمتهم في العراق لتوفير الامن لانتخاب مجلس وطني جديد، وقال لورانس دي ريتا كبير المتحدثين باسم البنتاجون "الجنرال ابي زيد يفهم بشكل ثابت انه اذا اتاحت الظروف على الارض ذلك فان تقليص حجم قوات التحالف يمكن ان يعزز الحكم الذاتي في العراق".
بينما وضعت واشنطن خطة خفض قواتها في العراق
قالت معلومات أن انشقاقا كبيرا يواجهه تنظيم شبكة (القاعدة ـ بلاد الرافدين) الذي يتزعمه المتمرد الأردني المتشدد أحمد فضيل نزال الخلايلة ، الملقب بأبي مصعب الزرقاوي، وتحفظت المعلومات التي عرفتها خزنة (إيلاف) عن ما إذا كان الخلايلة ميتا أو لا يزال حيا. يشار إلى أن بعضا من أفراد قبيلته التيي ينتمي إليها كانوا أقاموا بيوت عزاء قبل شهرين من بعد عمليات عسكرية أميركية في غربي العراق، وخلالها اصيب الزرقاوي وتمت معالجته، لكن البيانات عن صحته لا تزال غامضة. وربطت مصادر استخبارية بين رسالة انتقادية موجهة للزرقاوي من أحد المنشقين عليه في مدينة الموصل العراقية الشمالية وبين تلك المعلومات التي تقول بموت الزرقاوي، وانتقدت الرسالة يبدو أنها مكتوبة من قبل أحد قادة التمرد في الموصل، وموجهة للأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وكانت تفاصيل الرسالة كشفت بعد أن قامت وحدة خاصة في الجيش الأميركي في الموصل بإصدار نسخة عنها، خلال مداهمة بعملية عسكرية مشتركة مع قوات الأمن العراقية ، وخلال العملية تمت اعتقالات كثيرة. والرسالة المبعوثة من أحد قادة التمرد بالعراق ويدعى أبو زيد، إلى زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أشارت إلى "عجز أمراء الموصل وعصيان بعض الأفراد في الشبكة"، وهي انتقدت "التراجع الواضح في الهجمات التي ينفذها المجاهدون" وقالت إن العمليات الانتحارية تبدو أقرب إلى "الكمية وليس النوعية." واعترف كاتب الرسالة بأن عمليات المقاومة "يتراجع وأن أموال المسلمين تبذّر على أمور ثانوية وعلى السيارات والهواتف"، وهو قال أيضا "إن المقاتلين الأجانب يتحملون أوضاعا تبعث على الأسى، منها نقص التمويل المالي، مشاكل السكن والتهميش".
وفي حال يشير على حركة انقلابية داخل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الذي يتزعمه أبو مصعب، عرضت الرسالة حلولا، بينها استبدال الأمراء بالمنطقة، وتشكيل نظام جماعي تكافلي بخبرات متنوعة، إضافة إلى حل مشكلات اجتماعية وإنسانية أخرى من بينها مشكلة السكن لأفراد التنظيم. وطالب كاتب الرسالة الزرقاوي بـ "التنبه للجهاد في الموصل والسعي لتطويره، لأن سقوط الموصل في يد المجاهدين ممكن، ولأنها ترفع الضغط عن مدن مثل القائم وتلعفر". يُذكر أن مدينة القائم تقع غربي العراق قرب الحدود السورية، فيما تلعفر تقع بالقرب من الموصل. وإليه، فإنه فيما تواصل عملية "الضربة السريعة"، مازال العنف وانعدام الاستقرار يسيطران على الأجواء في العراق، الأمر الذي يشكل معضلة رئيسية لجهود الحكومة الانتقالية لإقامة نظام ديمقراطي وتنفيذ خطتها الأمنية المؤلفة من 12 نقطة (تفاصيل كتبها وتابعها الزميل اسامة مهدي في مكان آخر من إيلاف). واليوم الأحد قالت صحيفة (نيويورك تايمز) قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط وضع الخطوط العريضة لخطة من شأنها خفض القوات الاميركية في العراق مابين 20 الف و30 الف جندي بحلول الربيع المقبل.
وقالت الصحيفة نقلا عن ثلاثة ضباط كبار ومسؤولين بوزارة الدفاع ان تقدير الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الامريكية جاء ضمن تقرير سري سلم الى كبار مسؤولي النبتاغون الشهر الماضي. وتتمشى هذه الخطوة مع تصريحات الجنرال جورج كاسي قائد القوات الاميركية في العراق في لقاء اواخر الشهر الماضي مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بان واشنطن تأمل بخفض القوات الاميركية في العراق بشكل كبير في غضون العام المقبل.
وقال كاسي لرامسفيلد في 27 يوليو (تموز) الآتي "اعتقد انه اذا استمرت العملية السياسية في السير بشكل ايجابي واذا استمر تطوير قوات الامن العراقية كما هو حاليا أعتقد فاننا سنكون مازلنا قادرين على القيام بتخفيضات جوهرية الى حد ما بعد هذه الانتخابات ..في ربيع وصيف العام المقبل".
ولكن الصحيفة قالت ان ابي زيد اضاف تحذيرا في تقييمه بأنه من المحتمل ان يضطر البنتاجون الى الحفاظ على المستويات الحالية للقوات الامريكية في العراق والتي تبلغ 138 الف جندي خلال عام 2006 اذا لم تشجع الاتجاهات الامنية والسياسية القيام بانسحاب. ويرفض الرئيس جورج بوش بشكل ثابت تحديد موعد للانسحاب من العراق واكد يوم الاربعاء ان هذا الجدول الزمني "يعتمد على قدرتنا على تدريب العراقيين وجعل العراقيين مستعدين للقتال".
وختاما، قالت الصحيفة ان من المتوقع ان يزيد عدد القوات بشكل مؤقت في ديسمبر كانون الاول الى نحو 160 الف جندي نتيجة التداخل خلال فترة التغيير العادي بين الجنود الجدد والجنود الذين انهوا خدمتهم في العراق لتوفير الامن لانتخاب مجلس وطني جديد، وقال لورانس دي ريتا كبير المتحدثين باسم البنتاجون "الجنرال ابي زيد يفهم بشكل ثابت انه اذا اتاحت الظروف على الارض ذلك فان تقليص حجم قوات التحالف يمكن ان يعزز الحكم الذاتي في العراق".