لمياء
08-07-2005, 10:36 AM
يلتقي والوفد المرافق رئيس مجلس الأمة بالإنابة محمد الصقر اليوم
كتب محمد الخالدي
يلتقي رئيس مجلس الامة بالانابة محمد الصقر اليوم مع موفد رئيس الوزراء العراقي عضو الجمعية الوطنية خالد العطية والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حاليا للتشاور والتباحث حول ازمة البايب الحدودي بين البلدين.
وأكد في هذا الصدد رئيس لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية ومستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون السياسية حسين السنيد الذي عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين في الكويت وقام بجولة حدودية صباح امس بأن مشكلة البايب الحدودي الذي حاول البعض تعكير صفو العلاقات بين الكويت والعراق من خلاله قد يعتبر منتهيا بعد هذا الاجتماع.
ووصف السنيد في تصريح لـ«الوطن» اللقاءات بالمثمرة والهادفة ثم تناول القضية التي وقع الخلاف عليها في الحدود باسهاب تم الاعتماد في الشرح على خرائط ومصورات موقعية ارضية وفضائية وعلى خرائط الامم المتحدة مشيرا الى انه تم ايضا مراجعة القرار 833 حيث كانت الاستفسارات كثيرة حول بعض التداخلات في الحدود بمنطقة جبل سنام وام قصر.
وأشار الى أنه تم التوصل الى نتائج طيبة جدا كما ازيل الكثير من النقاط المبهمة والتي كانت خافية علينا لافتا الى ان الجانب الكويتي تفاعل في وجودهم حيث قاموا بتوفير كل المتطلبات الفنية والقانونية التي يعتمد عليها في البحوث مبينا انه كان لدى الوفد العراقي الكثير من النقاط المبهمة استطاع الجانب الكويتي التحاور حولها وإفهامها للوفد العراقي مشيرا الى انه بذلك لم تبق هناك مشكلة اسمها مشكلة الحدود الكويتية العراقية.
واكد السنيد ان العلاقات الكويتية العراقية افضل العلاقات العربية «نطمح لأن تكون مثالاً للعلاقات الدولية بين شعبين (جرهم) الواقع المفروض عليهم للاقتتال». مضيفا «لقد قلنا للاخوة خلال الاجتماع بأننا لا نفتخر بغزو الكويت ولا نفتخر بحكومة تدافع عن ارض من الرمال حيث انها ستسفك دماء الجيران قبل ان تسفك دماء ابنائها».
وقال «نحن نتعامل بجدية مع كل الاخوة الذين يرغبون في ان يكتشفوا حقائق الامور على الحدود العراقية الكويتية» مؤكدا انها اسلم حدود بالعالم العربي ولانستطيع ان نقول ان هناك ازمة حدودية ونعترف لنقول نعم هناك بعض النقاط التي فرضتها طبيعة المنطقة وتشويهات الحدود الموجودة وغياب الامم المتحدة ولكن نسعى نحن الاثنين معا بجدية لحل هذه القضية وفقا لقرارات الامم المتحدة المعترف بها.
وأضاف السنيد «سوف لن يفكر احد بالعراق باعادة أغسطس 1990 وليطمئن كل الاخوة الكويتيين والعراقيين والعالم والدول الاقليمية جميعها ان العلاقات الكويتية العراقية لن تهتز بأي حدث سواءا كان حدوديا او حدثا سياسيا او اقتصاديا او اي نقطة خلافية». مؤكدا «نحن مع الكويت لدينا علاقات ايجابية واخوية وتربطنا اخوة لا يهز هذه الثقة اي تداخل حدودي بسيط فيما بين العراقيين والكويتيين.
وحول الكلام الذي اطلقه بعض اعضاء الجمعية الوطنية العراقية بشأن الكويت ومسألة الحدود، اشار الى ان ضريبة الحرية والديموقراطية التي تجرب في العراق والكويت من شأنها ان تعطي مساحة وهامشا من الكلام الحر في البرلمان الكويتي والعراقي مؤكدا ان كلام البرلمانين لا يمثل وجهة النظر الرسمية حيث انه لم يصدر اي من البرلمانيين اي توصية او قرار بهذا الشأن.
واوضح السنيد انه خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الداخلية مساء امس الاول تم التعامل مع الجانبين كما تتعامل الدائرة الواحدة «لأننا لسنا دائرتين وكان تعاملنا كدائرة واحدة في فهم موضوعية ما حصل على الحدود لافتا الى انه سيتم نقل الصورة كاملة لرئيس الوزراء العراقي د. ابراهيم الجعفري والى رئاسة الجمهورية والى رئاسة الجمعية الوطنية مصورة بأفلام الفيديو والأشرطة وسنشير الى ان اي نقطة غموض لا وجود لها فيما دار على الحدود.
وقال السنيد انه سيلتقي اليوم الاحد رئيس مجلس الامة بالانابة محمد الصقر في المجلس وعددا من النواب الموجدين حاليا في الكويت، داعيا اعضاء مجلس الامة الى حضور هذا الاجتماع لأن مشاركة النواب في اللقاء ستكون مثمرة وستغير الكثير من نقاط الغموض في الحدث لأنني سمعت وقرأت تصريحات الاخوة النواب واعتقد انها جاءت من مسموعات من جانب آخر وغير موثق واعتقد ان ردة الفعل بين الجمعية الوطنية وبين مجلس الامة لا نريد لها ان تتطور وان تصبح مادة اعلامية للاعلام.
واعرب السنيد عن امله في ان يشارك النواب في كلا البرلمانين في صنع العلاقة الطيبة من خلال حضور الاجتماع ونقلها للشعبين حيث ان الشعب يستمع لنوابه ويعتقد ان نوابه يعرفون الحقيقة ولابد للنائب ان يتأكد من معلوماته والا يصبح ضحية الاعلام المضاد.
وحول دعوة العطية تشكيل لجنة فنية لمثل هذه المشاكل الحدودية وهل هناك شكوك بالوضع على الطبيعة فقال السنيد «اعتقد بعد ان اطلعت على خرائط جوية وخرائط الامم المتحدة بأن الخلل في قراءة بعض الخرائط وانطباقها على الواقع ولكنني رأيت فيلما مصوراً وغدا (اليوم) سأرى الواقع بأن السياج الحديدي الذي سمي بالانبوب في الحقيقة هو ليس انبوبا نفطيا وليس انبوبا حراريا أو صناعيا او انه انبوب تنموي بل سياج ضخم يمنع عبور السيارات (التهريب) عبر الحدود واعتقد ان لجنتنا هذه سترفع تقريرا مفصلا مصورا وموثقا الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية.
واكد ان هذا التقرير من شأنه ان يضع حدا للشكوك او الظنون التي قد تكدر الماء الصافي وتعكر اجواء الصفو السياسي بين الجانبين.
وسألت «الوطن» السنيد عن نظرة الشارع الكويتي بأنه كلما زادت المساعدات الكويتية الى العراقيين لمد يد العون لهم بالمقابل تجد العراقيين «يعضون» هذه اليد فقال «اعتقد ان الاخوة الكويتيين حكومة وشعبا كانوا ضحية الارهاب الصدامي كما كان الشعب العراقي من قبل ضحية هذا الارهاب «مشيرا الى ان واقع الظلامة الذي عاشه الشعبان اعطاهم حيوية واحدة للتواصل والتعاضد.
واضاف «اعتقد ان المساعدات الانسانية التي وقفها الشعب الكويتي والمؤسسات الانسانية الكويتية مواقف محل ترحيب من قبل كل العراقيين وهي محسوبة عندنا في القرار السياسي» مؤكدا ان مواقف الكويت حكومة وشعبا ليست غائبة عن الواقع السياسي العراقي مضيفا «بأنها نابعة من شعورهم الاخوي والاسلامي والعربي بانتمائهم الى الكيان الاقليمي العربي والاسلامي وهي موضع احترام وتقدير.
واكد السنيد بأن العراق يطمح بأن تكون المساعدات اكبر مما كان في السابق معربا عن الامل بتجاوز كل الامور التي يحاول البعض تعكير صفو العلاقات من خلالها بين البلدين الجارين والاخوين.
كتب محمد الخالدي
يلتقي رئيس مجلس الامة بالانابة محمد الصقر اليوم مع موفد رئيس الوزراء العراقي عضو الجمعية الوطنية خالد العطية والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حاليا للتشاور والتباحث حول ازمة البايب الحدودي بين البلدين.
وأكد في هذا الصدد رئيس لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية ومستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون السياسية حسين السنيد الذي عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين في الكويت وقام بجولة حدودية صباح امس بأن مشكلة البايب الحدودي الذي حاول البعض تعكير صفو العلاقات بين الكويت والعراق من خلاله قد يعتبر منتهيا بعد هذا الاجتماع.
ووصف السنيد في تصريح لـ«الوطن» اللقاءات بالمثمرة والهادفة ثم تناول القضية التي وقع الخلاف عليها في الحدود باسهاب تم الاعتماد في الشرح على خرائط ومصورات موقعية ارضية وفضائية وعلى خرائط الامم المتحدة مشيرا الى انه تم ايضا مراجعة القرار 833 حيث كانت الاستفسارات كثيرة حول بعض التداخلات في الحدود بمنطقة جبل سنام وام قصر.
وأشار الى أنه تم التوصل الى نتائج طيبة جدا كما ازيل الكثير من النقاط المبهمة والتي كانت خافية علينا لافتا الى ان الجانب الكويتي تفاعل في وجودهم حيث قاموا بتوفير كل المتطلبات الفنية والقانونية التي يعتمد عليها في البحوث مبينا انه كان لدى الوفد العراقي الكثير من النقاط المبهمة استطاع الجانب الكويتي التحاور حولها وإفهامها للوفد العراقي مشيرا الى انه بذلك لم تبق هناك مشكلة اسمها مشكلة الحدود الكويتية العراقية.
واكد السنيد ان العلاقات الكويتية العراقية افضل العلاقات العربية «نطمح لأن تكون مثالاً للعلاقات الدولية بين شعبين (جرهم) الواقع المفروض عليهم للاقتتال». مضيفا «لقد قلنا للاخوة خلال الاجتماع بأننا لا نفتخر بغزو الكويت ولا نفتخر بحكومة تدافع عن ارض من الرمال حيث انها ستسفك دماء الجيران قبل ان تسفك دماء ابنائها».
وقال «نحن نتعامل بجدية مع كل الاخوة الذين يرغبون في ان يكتشفوا حقائق الامور على الحدود العراقية الكويتية» مؤكدا انها اسلم حدود بالعالم العربي ولانستطيع ان نقول ان هناك ازمة حدودية ونعترف لنقول نعم هناك بعض النقاط التي فرضتها طبيعة المنطقة وتشويهات الحدود الموجودة وغياب الامم المتحدة ولكن نسعى نحن الاثنين معا بجدية لحل هذه القضية وفقا لقرارات الامم المتحدة المعترف بها.
وأضاف السنيد «سوف لن يفكر احد بالعراق باعادة أغسطس 1990 وليطمئن كل الاخوة الكويتيين والعراقيين والعالم والدول الاقليمية جميعها ان العلاقات الكويتية العراقية لن تهتز بأي حدث سواءا كان حدوديا او حدثا سياسيا او اقتصاديا او اي نقطة خلافية». مؤكدا «نحن مع الكويت لدينا علاقات ايجابية واخوية وتربطنا اخوة لا يهز هذه الثقة اي تداخل حدودي بسيط فيما بين العراقيين والكويتيين.
وحول الكلام الذي اطلقه بعض اعضاء الجمعية الوطنية العراقية بشأن الكويت ومسألة الحدود، اشار الى ان ضريبة الحرية والديموقراطية التي تجرب في العراق والكويت من شأنها ان تعطي مساحة وهامشا من الكلام الحر في البرلمان الكويتي والعراقي مؤكدا ان كلام البرلمانين لا يمثل وجهة النظر الرسمية حيث انه لم يصدر اي من البرلمانيين اي توصية او قرار بهذا الشأن.
واوضح السنيد انه خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الداخلية مساء امس الاول تم التعامل مع الجانبين كما تتعامل الدائرة الواحدة «لأننا لسنا دائرتين وكان تعاملنا كدائرة واحدة في فهم موضوعية ما حصل على الحدود لافتا الى انه سيتم نقل الصورة كاملة لرئيس الوزراء العراقي د. ابراهيم الجعفري والى رئاسة الجمهورية والى رئاسة الجمعية الوطنية مصورة بأفلام الفيديو والأشرطة وسنشير الى ان اي نقطة غموض لا وجود لها فيما دار على الحدود.
وقال السنيد انه سيلتقي اليوم الاحد رئيس مجلس الامة بالانابة محمد الصقر في المجلس وعددا من النواب الموجدين حاليا في الكويت، داعيا اعضاء مجلس الامة الى حضور هذا الاجتماع لأن مشاركة النواب في اللقاء ستكون مثمرة وستغير الكثير من نقاط الغموض في الحدث لأنني سمعت وقرأت تصريحات الاخوة النواب واعتقد انها جاءت من مسموعات من جانب آخر وغير موثق واعتقد ان ردة الفعل بين الجمعية الوطنية وبين مجلس الامة لا نريد لها ان تتطور وان تصبح مادة اعلامية للاعلام.
واعرب السنيد عن امله في ان يشارك النواب في كلا البرلمانين في صنع العلاقة الطيبة من خلال حضور الاجتماع ونقلها للشعبين حيث ان الشعب يستمع لنوابه ويعتقد ان نوابه يعرفون الحقيقة ولابد للنائب ان يتأكد من معلوماته والا يصبح ضحية الاعلام المضاد.
وحول دعوة العطية تشكيل لجنة فنية لمثل هذه المشاكل الحدودية وهل هناك شكوك بالوضع على الطبيعة فقال السنيد «اعتقد بعد ان اطلعت على خرائط جوية وخرائط الامم المتحدة بأن الخلل في قراءة بعض الخرائط وانطباقها على الواقع ولكنني رأيت فيلما مصوراً وغدا (اليوم) سأرى الواقع بأن السياج الحديدي الذي سمي بالانبوب في الحقيقة هو ليس انبوبا نفطيا وليس انبوبا حراريا أو صناعيا او انه انبوب تنموي بل سياج ضخم يمنع عبور السيارات (التهريب) عبر الحدود واعتقد ان لجنتنا هذه سترفع تقريرا مفصلا مصورا وموثقا الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية.
واكد ان هذا التقرير من شأنه ان يضع حدا للشكوك او الظنون التي قد تكدر الماء الصافي وتعكر اجواء الصفو السياسي بين الجانبين.
وسألت «الوطن» السنيد عن نظرة الشارع الكويتي بأنه كلما زادت المساعدات الكويتية الى العراقيين لمد يد العون لهم بالمقابل تجد العراقيين «يعضون» هذه اليد فقال «اعتقد ان الاخوة الكويتيين حكومة وشعبا كانوا ضحية الارهاب الصدامي كما كان الشعب العراقي من قبل ضحية هذا الارهاب «مشيرا الى ان واقع الظلامة الذي عاشه الشعبان اعطاهم حيوية واحدة للتواصل والتعاضد.
واضاف «اعتقد ان المساعدات الانسانية التي وقفها الشعب الكويتي والمؤسسات الانسانية الكويتية مواقف محل ترحيب من قبل كل العراقيين وهي محسوبة عندنا في القرار السياسي» مؤكدا ان مواقف الكويت حكومة وشعبا ليست غائبة عن الواقع السياسي العراقي مضيفا «بأنها نابعة من شعورهم الاخوي والاسلامي والعربي بانتمائهم الى الكيان الاقليمي العربي والاسلامي وهي موضع احترام وتقدير.
واكد السنيد بأن العراق يطمح بأن تكون المساعدات اكبر مما كان في السابق معربا عن الامل بتجاوز كل الامور التي يحاول البعض تعكير صفو العلاقات من خلالها بين البلدين الجارين والاخوين.