المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلوي: أعضاء لجنة التقريب بين المذاهب ليسوا علماء بل تعساء تحكمهم المادة



لمياء
08-07-2005, 10:23 AM
أكد أن ممارسات المسلمين الحالية جعلتهم أضحوكة.. وأن «البنتاغون» الديني يتربص بهم

كتب عباس دشتي


أبدى الشاعر والروائي العراقي مزهر العلوي الزيدي استياءه الشديد من أولئك الذين نصبوا أنفسهم المسؤولية عن المسلمين والمشرعين للحدود الشرعية والافتاء، منوهاً بأن المشاركين في اجتماعات تقارب المذاهب لم يؤدوا ما عليهم وأن اجتماعاتهم لم تثمر بأية ايجابيات للحد من الخلافات والمنازعات والصراعات التي ملأت الساحة الإسلامية أخيراً.

وأوضح الشاعر مزهر العلوي في كلمته في الندوة التي أقيمت بديوانية جاسم قبازرد بعنوان «الدين دين الإسلام.. لا دين الفئوية»، بحضور عدد من الفعاليات الثقافية والأدبية والسياسية وعدد من رجال الدين والسيدات، أوضح بأن تعدد المذاهب الإسلامية عبارة عن صحوة اجتهادية للأئمة والعلماء والذي يتطلب من المسلمين المناقشة والمحاورة وتبادل المشورة للوصول الى الهدف الذي ينشده الاسلام وتوضيح الحقائق للوصول الى هدف الرسالة المحمدية وما قام به الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته الميامين عليهم السلام.

قبازرد: المزيد من التآلف

وفي البداية رحب صاحب الديوانية بالحضور للندوة التي خصصت حول الاسلام ومفهوم سيرة اهل البيت عليهم السلام بعد اللغط الذي حدث أخيراً من قبل البعض الذين اساءوا الى الاسلام، مطالباً من الجميع التمسك بروح الاسلام والمبادىء الشرعية والوحدة الوطنية، والمزيد من التعاضد والتآلف وعدم الخوض فيما يؤدي الى الفتن والفرقة بين المسلمين وابناء الوطن الواحد وعدم التعرض للسلف الصالح من الأئمة أهل البيت عليهم السلام والصحابة وزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام.

كما تطرق قبازرد الى السيرة الذاتية للمحاضر الذي تخصص في سيرة أهل البيت عليهم السلام، وخاصة أمير المؤمنين الإمام عليه علي السلام، وسمي بشاعر أهل البيت.

العلوي: حفاوة أهل الكويت

وأشاد الشاعر مزهر العلوي بالحفاوة البالغة لأهل الكويت وما يتمتعون به من تآلف ومحبة وأخوة وبالدور الكبير لدولة الكويت كبلد عريق محافظ على تراث الاسلام وفيه النفوس الكريمة التي تحترم من يأتي اليها وتأويه بكل حفاوة ومقدرة.

الإسلام دين الله

وقال إن الإسلام دين اختاره الله تعالى للجميع ولا مجال للفئوية، وإن الله تعالى ارسل محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وكذلك الأئمة الأطهار.

الشيعة من شايع

وأشار إلى أن كلمة الشيعة هي مفرد لغة وتعني من شايع فيقال هذا من شيعته وهذا من عدوه كما جاء في الكتاب المبين، «وان من شيعته لابراهيم»، لذا فالشيعة ليست الصيغة الخاصة المتأتية لتقنين الانسان او انتمائه لكتلة معينة وتفرده عن المسلمين.

مشيراً الى انه على المسلم المنصف استدراك ما جاء به الامام علي عليه السلام، من توجيهات وارشادات وعدم الاعتماد على الروايات بل الاعتماد على علم الدراية كما قال الإمام علي عليه السلام «وعليكم بعلم الدراية وترك علم الرواية، فإن رواة العلم كثير ورعاة العلم قليل».

ضرورة وجود الرسول

وأوضح العلوي أهمية وضرورة وجود الرسول لكل أمة ومجتمع ليكون شاهداً عليهم، كذلك الأوصياء هم من اختارهم الباري عز وجل طبقاً لمواصفات معينة من النبوغ العلمي والعصمة من الخطأ والزلل.
وقال ان الامام علي عليه السلام ظلم من قبل الجهلاء ومن ذوي الادمغة التي خلت من العلم، لدرجة ان المؤمنين نسوا الامام علي عليه السلام مقابل عظمته وكبريائه لدى عباقرة العالم من المسيحيين حيث قال توماس كارلن في كتابه الابطال كان لنا نحن الانجليز ان نحب علي بن ابي طالب، والله ان هذا الرجل عاش ومات في قوم بخسوا ثمنه، والله لو كان هذا الرجل بيننا لاستفدنا منه علما وادبا، رحمك الله يا ابا الحسن فقد سبقت عصرك بألفي عام.

ثورة الإسلام

وفي رده على بعض الاسئلة اشار الى من يقوم بالتمسك بأمور تساهم في تمزيق المسلمين شيعا واحزابا بموروث استعماري هائل سيلقي المسلمين في حضيض الدنيا وعذاب الاخرة.
ويقوم هؤلاء بتطبيق قانون «فرق تسد» وهو قانون مرفوض في الشريعة الاسلامية، لان وحدة المسلمين تكمن بكمال الدين والتمسك بالعروة الوثقى، والانغماس في نبع الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

البنتاغون الديني

واستنكر النعرة الطائفية سواء في الندوات او الصحف مشيرا الى ان هذه اعمال الجهالة المتحضرة في يومنا هذا، وان الصحافة وجدت من اجل تبيان الحقيقة وليس لاثارة الفتن الطائفية وعدم افساح المجال للمتغطرسين استغلال ذلك الموقف وابداء آرائهم المدمرة التي لا تخدم الا الاعداء، وهنا يتطلب من الجميع التحلي بالاسلوب العلمي المتقن والدقيق للوصول الى المعنى الصحيح والهدف الذي ينشده الجميع دون اللجوء الى الالفاظ والمشاحنات والاساءة، مطالبا منهم التروي والهدوء والسكينة من جميع الاطراف.
لان ما يحدث على صفحات الجرائد والبرامج التلفزيونية يفرح به الاعداء «البنتاغون الديني» على كافة الاصعدة وهذا البنتاغون خطر جدا يدور بين المسلمين وهو شاهر سيفه وان هذه الاعمال حولت المسلمين الى اضحوكة من قبل الاخرين فيجب على الجميع ان يكونوا حريصين على انتقاء الاساليب وطريقة المخاطبة.

لجنة التقريب

وفي رده على سؤال حول لجنة التقريب بين المذاهب، قال إن كل تقريب بين المسلمين يفضح الباطل واكثرية الباطل لا يحبون الحق، موضحا أن هؤلاء الذين يجتمعون في اللجنة ولا يسمون علماء بالمعنى الصحيح بل انهم تعساء فليس من نصب نفسه بلبس الجبة والعمامة والرداء هو عالم، وقال الامام علي عليه السلام «من نصب نفسه اماما للناس فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره»، حيث ان آفة الدين ثلاثة فقيه فاجر وعالم جاهر وهمج رعاع. فهؤلاء العلماء كما يقولون يتحدثون بقدر المادة، فهم عمي البصيرة بل انهم كالانعام واضل سبيلا.