أحمد الصراف وتطبيل من القلب والعقل لسراق المال العام

[جابر صالح]

https://manaar.com/vb/attachment.php?attachmentid=2056&stc=1&d=1616313728


مقال في حكم عائلة الصباح للكويت ..شتمهم وطعن فيهم وقال ( أتذكر الحكمة الكويتية: «أقضب مجنونك»! )


٢٠ مارس ٢٠٢١

هذه كلمات صادرة من العقل والقلب معاً، تأتي في ظروف صعبة، وهي نتاج تجارب وخبرة طويلة في الحياة، كانت في أغلبيتها ثرية وممتعة، مبكية ومضحكة، وذات ألوان جميلة وزاهية، وأخرى شديدة السواد، وما كان لكل أحلامي أن تتحقق لولا وجودي في هذا الوطن، معززاً مكرماً، وما كان لهذه الكرامة أن تتحقق بغير نظام سياسي بذل جهداً في حمايتي وحماية هذا الكيان، بأفضل ما كان بإمكانه القيام به.
***

كالكثيرين غيري، حرصت طوال أكثر من نصف قرن على تجنب الدخول في صداقات عميقة أو تعاملات تجارية مع أفراد أسرة الصباح، ولأسباب معروفة، مع استثناءات جميلة ثلاثة، استثناهم الزمن، تعدت فيها المعرفة عقوداً. كما أن فكرتي كانت وما زالت إيجابية عن أغلبية من عرفت منهم أو سمعت بهم.

***

لست حكومياً ولا موالياً، فلا هم بحاجة لي ولا أنا بحاجة إليهم، وبالتالي أقول رأيي بتجرد تام، وأعتقد أن قلة فقط لا تتفق معي في أن الحكم، وفي أي بلد ووطن كان، لا يمكن أن يكون مثالياً، وبالتالي فهو معرض، كنظام سياسي يتحكم في مصائر الملايين، لارتكاب أخطاء قاتلة، وتضييع ثروات هائلة، وأن يتلاعب بجنسية الوطن، ويقرّب من لا يستحق ويبعد المستحق، وهذه أمور من سمات كل الحكومات تقريباً، وتصبح أكثر ظهوراً في المجتمعات غير المتقدمة. كما نجد أنه حتى حكومات الأنظمة الديموقراطية المتقدمة لم تكن يوماً بمنأى عن اتخاذ قرارات تسببت في التورط بحروب عبثية فقدت فيها أرواح مئات الآلاف من مواطنيهم، وأضعافهم من المعاقين،

وخسارة تريليونات الدولارات، وبالمقارنة بهم يبقى وضعنا مع «نظامنا» أفضل بكثير من غيرنا، واضعين باعتبارنا أننا دولة من العالم الثالث، وبالتالي من «غير الإنصاف» القول إن وضعنا يمكن أن يكون أفضل، لو تغير النظام. فالمجتمع المتخلف لا يستطيع بسهولة، خصوصاً ضمن جيل أو جيلين، الانتقال لنظام آخر أفضل، خاصة إن اتصف المجتمع بقبلية متجذرة وطائفية عميقة وتشرذم واسع، فهذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم. فنحن لسنا دولة اسكندنافية، بل مجتمع موغل في تخلفه السياسي والاجتماعي وغير مؤهل بالكامل حتى لأن يحلم بأن يكون مثلها.

ومن هذا المنطلق، فإن من الضروري تكرار حقيقة أن أي نظام سياسي بديل يطالب به البعض أو يتمناه ليكون بديلاً عن نظامنا، لن يكون غالباً أفضل من الحالي، وهذا راجع لخلل في بنية المجتمع الأساسية، وليس لتميز نظامنا عن غيره. فمن المؤكد أن ما سيأتي سيكون إما مماثلاً للوضع الحالي، أو غالباً شيئاً أكثر سوءاً منه بكثير، وهذا ما أثبتته كل التغيرات السياسية التي وقعت في المنطقة على مدى القرن الماضي، والتي نتج عنها سقوط أنظمة دكتاتورية متخلفة وحلول أخرى مماثلة لها مكانها، وكانت الثانية في الغالب الأعم أكثر سوءاً من الأولى.

نظامنا ليس ملائكياً، ولكنه أيضاً ليس خالياً من العيوب. فعندما أنظر وأتمعن، كأي مراقب، في وجوه وخلفيات واتجاهات وأفكار أغلبية من يمثلون «الحراك»، أو المعارضة «الشعبية»، التي تطالب بإقالة هذا الرئيس أو تنحي غيره، أتذكر الحكمة الكويتية: «أقضب مجنونك»!

مع كامل الحشيمة والاحترام للمعنيين بالأمر!

***

قد لا يعني رأيي أحداً، ولكني على ثقة أنه يتطابق مع رأي الأغلبية المدنية، وغير الطائفية، التي لا تريد من نظام الحكم غير أمر واحد وهو أن يطبق القانون على الجميع، من دون أية استثناءات!

فتطبيق القانون يعني لا وساطة في التعيينات.

وتطبيقه يعني عدم استثناء أبناء الأسرة والوزراء بأحكام خاصة.

وتطبيقه يعني توفير التعليم المميز للجميع.

وتطبيقه يعني وقف الهدر المالي ومحاسبة السراق، أياً كانوا.

وتطبيقه يعني حفظ كرامة المواطن والمقيم.

وتطبيق القانون يعني أن هناك أميراً واحداً، هو سمو الأمير.

وتطبيقه يعني أن الولاء للوطن فقط وليس لأية مرجعية قبلية، دينية أو مذهبية.

بتطبيق القانون، على الجميع، وبمسطرة واحدة، أو شيء قريب جداً من هذا، سيجعل الكويت تعود إلى عهدها الذهبي.

أحمد الصراف

a.alsarraf@alqabas.com.kw


https://www.alqabas.com/article/5842345 :إقرأ المزيد

[مبارك حسين]

معظم وزراء الاسرة الحاكمة تورطوا في سرقات ميزانيات ومناقصات وزاراتهم ، وما خفي أعظم بالنسبة للمسؤولين منهم الأقل درجه

لو الكاتب الصراف سرقه أحد مدراء شركته لأشتكى عليه ورفع عليه قضية خيانة أمانه

لكن هو الان يستغل الوضع للإستفادة عن طريق مسح الجوخ ويطالب الابقاء عليهم

لماذا ؟

جربناهم فكانوا أسوء وزراء ورئيس وزراء

وعليهم الان التنحي

ولا قيمة لافتراضاته السقيمة

[شكو ماكو]

تطبيق علي بابا الصيني كفيل لاستغناء الوزارات عن مناقصات هذا الارزقي

موظف يجيد الحديث والكتابة بالانجليزي سيوفر على الوزارة الكثير من الاموال في قسم التوريدات والمناقصات لاستيراد أي شىء بدلا من إعطائها لهذا وأمثاله

[السماء الزرقاء]

الشيوخ هم المشكلة وليس الحل

كلمة صحيحة قالها الكاتب عبداللطيف الدعيج

[القمر الاول]

من واقع الحال

[غفوري]

ثاني يوم

ماطول

كتب مقال يعترف فيها أنه يرتاد نوادي القمار في لندن

وهاجم في مقالته طلال أبو غزاله لأن توقعاته السياسية لم تنجح واتهمه بالغش في مهنة المحاسبة التي يعمل فيها

سنفترض إسوء الافتراضات بأن كلامه صحيح

ألم يسأل نفسه الصراف لماذا لم يهاجم الاسرة الحاكمة بمثل هذه الشراسة بسبب الأخطاء والدماء التي سالت بسببهم والاموال التي نهبوها ؟

ألا يدل على ان مقالته بالامس مجرد نفاق في نفاق ، نسبة لما كتبه اليوم ؟




الألوسي وأبو زرافة

أحمد الصراف - القبس


٢١ مارس ٢٠٢١

كان هناك عراف عراقي يعيش في لندن في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت سيدات المجتمع في الخليج بالذات من كبار زبائنه، فإيمان النساء في مجتمعاتنا واستعدادهن لتصديق أي شيء أكبر، لأن كم الظلم الواقع عليهن... أكبر.
***

دعاني صديق ظهر يوم صيف عام 1985 لتناول الغداء معه في كازينو لندني شهير. كانت طاولة طعامنا قريبة من طاولات الروليت، وكان الكازينو خاليا تماما من الرواد.

دخل رجل بملامح شرق أوسطية، ولم يكن وجهه غريبا علي، واتجه، ببدلته السكرية وحذائه الأسود اللماع، وقميصه الأحمر، مباشرة لطاولة القمار ورمى عليها ربطة كبيرة من الجنيهات، تبعتها أخرى وأخرى، وخلال دقائق خسر كل ما كان معه، وخرج دون أن يلتفت لأحد.

***

دفع الفضول مضيفي لسؤال أحد موظفي الكازينو عن هوية ذلك الرجل، فقال له انه الساحر أو قارئ الطالع المعروف «الألوسي»، فتذكرت حينها أنني رأيت صورته في أكثر من مطبوعة، وعلى أعمدة الإنارة وداخل كبائن الهاتف في لندن.

كانت مكاسبه من «قراءة البخت» كبيرة، ولكن، كما يقال، ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة Easy come Easy go وليس هناك مكان أفضل من كازينو القمار لمضاعفة ما تكسب أو غالبا خسارة كل ما تملك!

السخرية كانت في أن من كان يقرأ طالع الناس، وحظوظهم، كان فاشلا تماما في قراءة طالعه، وعلى أي رقم يجب أن يغامر أو يقامر!

***

تذكرت قصة الألوسي وأنا اقرأ قصة «المفكر والدكتور والاقتصادي الكبير» الذي اقام دعوى قضائية ضد مصرف سوسيتي جنرال في بيروت بسبب قيام البنك بحجز ودائعه التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، كغيره من مئات آلاف المودعين لدى البنوك اللبنانية.

بعد مرور ثمانية أشهر على الدعوى، يبدو واضحا أن المفكر الدكتور خبير قراءة المستقبل، الذي سبق أن تنبأ بوقوع الحرب العالمية الثالثة، وفوز ترامب بالرئاسة، وشن أميركا الحرب على إيران، فشل تماما في معرفة ما ستتعرض له ملايينه من «نهب» نتيجة إيداعها في مصارف دولة لم يكن يصعب على من يدعي العلم والمعرفة بالمستقبل معرفة حقيقة وضعها المالي!

فهل هو ألوسي آخر؟

***

يحكى أن مواطنا أراد في سبعينيات القرن الماضي توظيف محاسب، فتقدم له ثلاثة من جنسيات مختلفة.

بعفويته، طرح عليهم سؤالا عن سعر الدولار؟

فأجاب الأول: السعر يتحدد من خلال معرفة هل الأمر شراء أم بيع!

أما الثاني فأجاب بأن السعر يتحدد حسب الكمية. فسعر المليون غير سعر عشرة دولارات!

أما الثالث، فأجاب: إنته عاوزه كام؟

وحسابات مكتب تدقيق «صاحبنا»، في السبعينيات والثمانينيات، كانت تتم، من واقع تجربة شخصية، على نفس الأساس، أي «إنته شو بدك»؟

وقد تسبب ذلك في فقد الكثير من المستثمرين الأبرياء لمدّخراتهم، لأنهم صدّقوا ميزانيات الشركات المساهمة التي كانت تصدر من ذلك المكتب، وتبين تاليا أنها كانت «خرطي»!

أحمد الصراف
a.alsarraf@alqabas.com.kw



https://www.alqabas.com/article/5842461 :إقرأ المزيد

[JABER]

يحاول أن يبدو كشخص محايد

ولكن هدفه الحقيقي المحافظة على مصالحه والضرب في خصومه

وغالبا ما يكون كذابا

[بو عجاج]

https://24.ae/images/Articles2/2020430212515546M2.jpg

https://24.ae/article/565635/%D8%A3%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%88-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D8%A9-

[القمر الاول]

يبدو إن الصراف أصيب بكورونا وهو لا يدري



ما علاقه «كورونا» بطنين الأذن؟

على الرغم من أن الأبحاث والتقارير الحديثة قد وثقت حالات لطنين الأذن وفقدان مفاجئ للسمع لدى بعض مرضى كوفيد - 19، فإن اختصاصيي السمع أكدوا أنه لا يوجد دليل قاطع يربط الفيروس بظهور طنين الأذن أو تفاقمه.

نشر اختصاصي السمع والباحث في جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة إلدريه بيوكيس بحثاً حول كيفية تأثر الأفراد المصابين بطنين الأذن بكورونا بشكل كبير، وذكر أن هذه الحالة واحدة من أعراض متغيرة جداً في كل شخص أصيب بالوباء على حدة. ووفقاً لجمعية طنين الأذن الأميركية وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، يعاني أكثر من 50 مليون شخص في الولايات المتحدة من شكل من أشكال الطنين، الذي غالباً ما يرتبط بفقدان السمع. ويعاني نحو 20 مليوناً من حالة مزمنة، في حين أن مليونين يعانون من حالات شديدة ومنهكة.

وهناك ما لا يقل عن 200 سبب لإصابة الشخص بطنين الأذن أو الشعور بأن حالته تزداد سوءاً، بما في ذلك العوامل المتعلّقة بتلف السمع، بالإضافة إلى الإجهاد وحالات الصحة العقلية. كما يؤكد د. بيوكيس وخبراء آخرون أهمية أن يفهم الأشخاص المصابون بطنين الأذن الحالة وأن يكونوا على دراية بوجود مجموعة متنوعة من العلاجات التي يمكن أن توفر الراحة.

وقال بيوكيس: «يجب ألا يقبل الناس تدني جودة حياتهم لأنهم يعانون من طنين الأذن، هناك أمل وهناك أشياء يمكنهم القيام بها ليعيشوا الحياة التي يريدون أن يعيشوها».

ما هو طنين الأذن؟

أوضحت كاثرين فابيان اختصاصية السمع وعضوة هيئة التدريس في جامعة نورث وسترن أن طنين الأذن هو تصور لصوت لا ينتج عن مصدر خارجي، ومختلف من حيث كيفية سماعه وكيف يصفه الناس. ووفقاً لجمعية طنين الأذن الأميركية، يمكن أن تكون الحالة مؤقتة أو مزمنة. وغالباً ما يعاني الأشخاص من طنين في إحدى الأذنين أو كلتيهما، ولكن يمكن أيضاً أن يبدو الضجيج مثل أزيز أو هسهسة أو صفير أو صرير أو نقر.

وقال جيسون لينديكر اختصاصي السمع وسكرتير أكاديمية أطباء السمع: «إن طنين الأذن غالباً ما يكون نتيجة تلف في الأذن الداخلية. لدينا جميعاً آلاف الشعيرات الصغيرة في الأذن الداخلية، وإذا تضررت، فإنها لا تعود ترسل الإشارة إلى الدماغ بدقة. لذلك يلتقط الدماغ أن هناك معلومات مفقودة ويحاول إعادة إنشائها، ما يجعل الشخص يسمع أصواتاً غير موجودة. وأضاف لينديكر أنه: «في حالات أخرى، يمكن أن يحدث طنين الأذن عن طريق التعرض للأدوية أو المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون سامة للأذن أو كما هو الحال مع فقدان السمع، يمكن أن تكون الحالة وراثية». بينما أشارت فابيان إلى أن التوتر والقلق والإرهاق يمكن أن تؤدي إلى تفاقم طنين الأذن، وتجعل عقلك يولي اهتماماً أكبر للصوت، ما يؤدي إلى جعل الضوضاء أكثر وضوحاً وتشتيتاً للانتباه.

علاقة فيروس كورونا بطنين الأذن

أشار عدد قليل من الدراسات المنشورة وتقارير الحالات الفردية إلى أن ضعف السمع وطنين الأذن قد يكونان من الأعراض «الطويلة المدى» النادرة أو التي يحتمل أن تكون أقل توثيقاً في حالات الإصابة بفيروس كوفيد - 19، ووصفت دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية حالة مريض مصاب بالفيروس يبلغ من العمر 45 عاماً، لاحظ طنين الأذن وفقدان السمع المفاجئ بعد تعرضه لمرض شديد ودخوله المستشفى. ووفقاً للتقرير، لم يكن لدى المريض تاريخ من مشاكل السمع. بعد شهر، نُشرت دراسة دولية قائمة على المسح لفحص التغيرات في تجارب مرضى الطنين أثناء الوباء في مجلة Frontiers in Public Health، تبين أنه من بين أكثر من 3100 شخص شملهم الاستطلاع ذكر 237 مشاركاً أنهم عانوا من أعراض فيروس كورونا، ومن بين تلك المجموعة الأصغر، قال نحو %40 إن أعراضهم أدت إلى تفاقم طنين الأذن.

وقال د. بيوكيس المؤلف الرئيسي للدراسة القائمة على المسح: «إنه مع ذلك، لا يقدم البحث الحالي روابط قاطعة ولا يزال البحث مستمراً». بينما قالت د. فابيان إن أنواعاً معينة من الالتهابات الفيروسية يمكن أن تؤثر في الأذن الداخلية وتتسبب في طنين الأذن، مشيرة إلى أنها شاهدت اثنين أو ثلاثة مرضى تعافوا من كوفيد - 19 ويعانون من مشاكل سمعية جديدة بما في ذلك طنين الأذن. وأضافت: إن الاحتمال الآخر هو أن التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل الزكام، قد تسبب التهابات في الأذن الوسطى. يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى تراكم السوائل والشوائب خلف طبلة الأذن، وهذا يمكن أن يحبس الصوت ويحجبه ويجعل هناك طنيناً بالإضافة إلى فقدان للسمع، عادة ما يكون مؤقتاً. ولكن بمجرد أن يبدأ الشخص في سماع طنين الأذن، فقد يكون من الصعب التوقف عن ملاحظته.

بينما أرجع د. لوفرينج طنين الأذن نتيجة للتوتر الناتج عن الإصابة بالفيروس أو مجرد عيش الحياة أثناء الوباء. ووجد مكتب الإحصاء أن ثلث الأميركيين يظهرون الآن علامات القلق السريري أو الاكتئاب وسط جائحة فيروس كورونا.

كيف يؤثر طنين الأذن في الناس؟

بالإضافة إلى زيادة مخاطر القلق والاكتئاب والأرق، يمكن أن يؤثر طنين الأذن غير المعالج والمزعج في جميع جوانب الحياة تقريباً. ويميل الناس، على سبيل المثال، إلى تجنب الأنشطة التي يعتقدون أنها قد تزيد من سوء الطنين لديهم، مثل الخروج إلى مطعم صاخب أو حضور حفلة. لكن يؤكد الخبراء أن هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة للأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن ويمكن العثور على حلول بزيارة طبيب الرعاية الأولية أو اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لتحديد ما إذا كان الطنين لديهم له سبب طبي يمكن علاجه، مثل التهاب الأذن أو شمع الأذن المتأثر. وبعد ذلك، من المهم زيارة اختصاصي السمع، والذي يمكنه اختبار سمعك والمساعدة في وضع خطة علاج مناسبة.

https://www.alqabas.com/article/5842908 :إقرأ المزيد

[القمر الاول]

هل تسمعونني؟

أحمد الصراف - القبس

٢٣ مارس ٢٠٢١

يبدأ الطفل حياته بالبكاء، وهو البكاء الوحيد الذي يسعد والديه، وبعدها يصبح مصدر إزعاج أو قلق وحزن. وسيحتاج الطفل بعد ولادته لحفاظة، ويكون «خروجه» مصدر سعادة لأهله، ثم مع الوقت يصبح مصدر قرف!

يتقدم الإنسان في العمر ويبدأ وضعه الصحي بالتدهور، فيقلل من المخاطرة ويحسب حساب كل خطوة، ويتجنب الألعاب الخطرة، والأسطح الملساء، ويكتشف فجأة أنه أصبح بحاجة لنظارة، وبعدها بسنوات يكتشف أنه بحاجة للراحة وللنوم ساعات أكثر، ولاستخدام عصا، وتتبع ذلك حاجته لسماعة لتقوية سمعه، قبل الانتقال لمرحلة استخدام كرسي متحرك، والعودة للبداية وارتداء حفاظة.

***

اكتشفت قبل أسبوع أن الطنين الذي كنت أسمعه في أذني منذ سنوات، قد ازداد وأصبح مصدر إزعاج!

قمت بمراجعة طبيب أذن وأنف وحنجرة، وتبين من التخطيط حاجتي لسماعتي أذن، وأن ذلك «قد يساهم» في اختفاء الطنين، أو التقليل من قوته... بعد بضعة أشهر.

حملت التقرير للصديق «حسن سعادات»، صاحب أقدم مختبر سمع في الكويت، فنصحتني الاختصاصية، نيلوفر بكائي، بوضع سماعة أميركية، كونها الأفضل لحالتي.

***

اعتقدت أنني سأدخل مركز السمع وأخرج بسماعتين، وأسمع على الفور بطريقة أفضل، وسيختفي الطنين، ولكني كنت واهماً، فالأمر كما تبين أكثر تعقيداً، وأنني بحاجة أولاً لصنع قالب حماية، يناسب حجم فتحة الأذن، وأن أنتظر قبول المخ للسماعات، وهذا يتطلب الانتظار بضعة أشهر، وربما بعدها يختفي الطنين.

كما تبين بالبحث أن من يود تركيب سماعة أذن عليه تحمل مشقة حفظها وتنظيفها وإجراء الصيانة الدورية عليها، وتغيير بطارياتها، أو شحنها، وتقبل منظرها، وما تعنيه من وجود «عاهة» لدى مرتديها. كما لا يجوز النوم بها أو تعريضها للحرارة والماء، خصوصاً أن سعرها ليس بالقليل، ويتجاوز في بعض الحالات سعر سيارة صغيرة جديدة.

كما يتطلب الأمر تغيير بعض العادات كتجنب غسل الوجه، وهي على الأذن، فقد يتسرب الماء إليها، ويتلفها. كما يصعب معها أحياناً لبس النظارة أو ارتداء الكمامة، وغير ذلك من متاعب.

كما يجب ارتداؤها في اليوم الأول لساعة فقط وزيادة ساعة كل يوم، بعيداً عن الضوضاء، مع التحدث مع النفس لكي تتعود السماعة على ذبذبات صوت صاحبها، وتعديل التردد في نظام التصفية، إن تطلب الأمر ذلك.

والأهم، فإن تأجيل استخدام سماعة الأذن، لمن يحتاجها، قد يساهم في تدهور سمعه أكثر.

***

باختصار، الحياة قصيرة وفيها الكثير من المنغصات والمتاعب والأمراض والإخفاقات، ولكننا نصر عليها، لشعورنا بعدم ضمان ما سيأتي بعدها، فحتى أكبر رجال الدين وأكثر البشر إيماناً، يتشبثون بالحياة حتى الرمق الأخير، وفي سبيل ذلك يستعينون بأفضل الأطباء وأكثرهم شهرة، ويشترون أثمن الأدوية، ويستخدمون أغلى غرف العناية المركزة في أفخر المستشفيات ليبقوا في هذه الدنيا لبضعة أيام. وعليه، يجب علينا جميعاً أن نتعلم كيفية التأقلم مع الأمور والعيش بسعادة.

***

تقول الممثلة الرائعة ميريل ستريب: تجاعيد وجهي هي نتيجة دهشتي أمام جمال الحياة، فما يوجد منها حول فمي هو نتيجة ابتساماتي وضحكاتي. وحتى البقع السوداء حول عيني فإنها تخبئ خلفها ذكرياتي الحزينة.

أحمد الصراف
a.alsarraf@alqabas.com.kw

https://www.alqabas.com/article/5842796 :إقرأ المزيد