الحاجه
03-19-2021, 02:13 PM
يتهم المعارضون طباطبائي بالتعاطف مع النظام في طهران
https://www.independentarabia.com/sites/default/files/styles/150x150/public/author/article/200171-1456825053.jpeg?itok=rPAfaxLv
إنجي مجدي صحافية
الخميس 18 مارس 2021
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2021/02/2021-02-18_00-53-04_249184-386x320.jpg
أريان طباطبائي (مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن)
يبدو أن هناك حالاً من عدم الرضا بين جماعات المعارضة الأميركية الإيرانية الأصل حيال سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن، وينعكس ذلك في مناخ من عدم الثقة في شأن تعيينات تتعلق بالسياسة الخارجية في بعض المناصب في إدارته. فقد أفادت وسائل إعلام أميركية بوجود حال من الغضب في شأن تعيين مستشارة أميركية من أصل إيراني في وزارة الخارجية، زاعمين أنها متعاطفة مع النظام في طهران.
ووجه معارضون إيرانيون على مدى الأسابيع الماضية انتقادات واسعة إلى الخارجية الأميركية بعد إعلان تعيين أريان طباطبائي مستشارة أولى في مكتب وكيل وزارة الخارجية للحد من التسليح والأمن الدولي، وهو منصب رفيع المستوى يتطلب تصريحاً أمنياً.
وخلال الأسبوع الحالي ازداد عدد الجماعات الإيرانية الأميركية التي تدعوا إلى استبعاد طباطبائي من المنصب، قائلة إن عائلتها على صلات قوية مع الحكومة الإيرانية.
وقبل التحاقها بالخارجية الأميركية، عملت طباطبائي لدى عدد من مراكز الأبحاث السياسية في الولايات المتحدة، منها مشاركة اختصاصية في العلوم السياسية لدى "مؤسسة راند للأبحاث" في واشنطن، وباحث أول مساعد في كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا في نيويورك، وعضو مجلس العلاقات الخارجية.
وعملت قبل ذلك زميلاً لدى التحالف من أجل تأمين الديمقراطية في صندوق مارشال الألماني في الولايات المتحدة، ومستشاراً مدنياً دولياً لحلف الناتو.
مواقف مثيرة للقلق
وبحسب صحيفة "واشنطن فري بيكون"، فإن منتقدي قرار التعيين أشاروا إلى عدد من المناسبات العامة التي رددت فيها طباطبائي حجج النظام الإيراني، بما في ذلك التقليل من أهمية الحركة الاحتجاجية المتنامية في إيران. وجادلت الباحثة الأميركية الإيرانية في مقالة منشورة في مجلة "فورين أفيرز"، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، بأنه ينبغي على الولايات المتحدة تقبل الوجود الإيراني في سوريا، والتعامل مع دعم طهران للجماعات المسلحة هناك على أنه أمر مشروع.
وفي العام 2018 كتبت طباطبائي في مدونة "لوفار" الأميركية المعنية بقضايا الأمن القومي أن "انتصار إيران في سوريا" أعطى قواتها العسكرية والميليشيات "خبرة كبيرة في ميدان المعركة"، وسمح لها "بإعادة توجيه هؤلاء المقاتلين المدربين وذوي الخبرة إلى مسارح مهمة أخرى، بما في ذلك أفغانستان واليمن". وكتبت أن إيران "أكدت مكانتها كقوة إقليمية مهمة". وخلال محاضرة متلفزة، كررت طباطبائي مزاعم الحكومة الإيرانية حول إسقاط الطائرة الأوكرانية في مطلع العام 2020، التي قتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً، وأشادت بالحرس الثوري الإيراني لتحمله "المسؤولية عن ذلك" علناً.
وإضافة إلى كتاباتها التي اعتبرها المعارضون محاولة للترويج للنظام الإيراني، أشاروا إلى مزاعم تتعلق بأن والدها جواد طباطبائي، عضو هيئة التدريس في جامعة طهران التي تسيطر عليها الدولة، جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ودللوا على ذلك بعلاقة جواد طباطبائي العلنية بروحاني وصوره مع حفيد آية الله روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية وزعيم ثورة 1979.
واعتبر المعارضون الإيرانيون الذين تحدثوا إلى "واشنطن فري بيكون" أن تعيين طباطبائي هو إشارة إلى أن إدارة بايدن لا تنوي الحفاظ على علاقات وثيقة مع معارضي الحكومة الإيرانية، فبينما عملت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب عن كثب مع النشطاء المناهضين للنظام في جميع أنحاء العالم، يقول المعارضون إن وزارة خارجية بايدن تبعث رسالة مفادها أنها مستعدة لتبرير الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإيرانية من أجل متابعة الدبلوماسية التي تهدف إلى إبرام اتفاق نووي جديد.
وأشار المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون إيرانيون من أجل الحرية"، بريان ليب، وهي مجموعة معارضة للحكومة الإيرانية، إلى أن "الصلات العائلية بين طباطبائي والمسؤولين رفيعي المستوى في إيران تمثل مصدر تضارب كبير في المصالح، ومسألة تثير قلقاً كبيراً للأميركيين، ولا سيما الإيرانيين - الأميركيين الذين لديهم معرفة وثيقة بعلاقات طباطبائي الواسعة بالنظام في طهران". ودعا ليب ومجموعته وزارة الخارجية إلى "إعادة النظر في هذا التعيين، والتحقيق في علاقة طباطبائي بالنظام الإيراني".
وأثار مدير السياسات لدى "الاتحاد الوطني للديمقراطية في إيران"، كاميرون خانسارينيا، وهي مجموعة غير ربحية من الأميركيين - الإيرانيين الذين يدعمون الديمقراطية، مخاوف مماثلة في شأن مواقف طباطبائي. وقال إن "محاولاتها للتقليل من شأن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد ضد النظام مقلقة للغاية، ناهيك عن إهانة ملايين الإيرانيين".
دفاع الخارجية الأميركية
لكن الخارجية الأميركية دافعت بقوة عن المسؤولة المعينة حديثاً، وقالت إن "الإدارة اختارت طباطبائي لأنها واحدة من كبار خبراء الولايات المتحدة في السياسة النووية الإيرانية، ويُشرف وزارة الخارجية أن تعمل بهذه الصفة"، بحسب صحيفة "واشنطن فري بيكون".
وفي أواخر فبراير (شباط) الماضي، غرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عبر حسابه على "تويتر"، متحدثاً عن "الهجوم" على طباطبائي، وكتب "بينما نرحب بالمناقشات حول قضايا السياسة الرئيسة، فإن الهجمات الشخصية على المسؤولين الأميركيين أو أي شخص على أساس الخلفية العرقية غير مقبول. ندعو إلى خطاب مدني ودبلوماسي وبنّاء". ووصف برايس المخاوف التي أعربت عنها جماعات المعارضة بأنها "مضايقات"، قائلاً، "ندين بشدة المضايقات عبر الإنترنت لموظفي وزارة الخارجية".
غير أن نائب المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لمكافحة معاداة السامية في إدارة ترمب، إيلي كوهانيم، انتقدت تغريدة برايس، وكتبت "كنت المبعوثة الأولى إيرانية المولد لوزارة الخارجية، لم ينتقد أحد التعيين لأن عائلتي لا تربطها صلات بالنظام الإيراني، ولست مدافعة عن النظام".
وقال المعارض الإيراني والزميل البارز لدى معهد ماكدونالد- لورييه في تورونتو بكندا، كافيه شهروز، إن نشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان بمن فيهم أولئك الموجودون داخل إيران، "قلقون للغاية" من آراء طباطبائي. وأضاف، "قالت علانية إنها رفضت الاحتجاجات الجماهيرية في إيران، مما يشير إلى أن تعاطفها من المحتمل أن يكون مع النظام الإيراني". وأضاف أن الأكثر إثارة للقلق هو زعم الخارجية الأميركية أن المخاوف المشروعة من المعارضة هي بمثابة "هجوم شخصي" يتعلق بالخلفية العرقية لطباطبائي.
https://www.independentarabia.com/node/203451/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86
https://www.independentarabia.com/sites/default/files/styles/150x150/public/author/article/200171-1456825053.jpeg?itok=rPAfaxLv
إنجي مجدي صحافية
الخميس 18 مارس 2021
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2021/02/2021-02-18_00-53-04_249184-386x320.jpg
أريان طباطبائي (مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن)
يبدو أن هناك حالاً من عدم الرضا بين جماعات المعارضة الأميركية الإيرانية الأصل حيال سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن، وينعكس ذلك في مناخ من عدم الثقة في شأن تعيينات تتعلق بالسياسة الخارجية في بعض المناصب في إدارته. فقد أفادت وسائل إعلام أميركية بوجود حال من الغضب في شأن تعيين مستشارة أميركية من أصل إيراني في وزارة الخارجية، زاعمين أنها متعاطفة مع النظام في طهران.
ووجه معارضون إيرانيون على مدى الأسابيع الماضية انتقادات واسعة إلى الخارجية الأميركية بعد إعلان تعيين أريان طباطبائي مستشارة أولى في مكتب وكيل وزارة الخارجية للحد من التسليح والأمن الدولي، وهو منصب رفيع المستوى يتطلب تصريحاً أمنياً.
وخلال الأسبوع الحالي ازداد عدد الجماعات الإيرانية الأميركية التي تدعوا إلى استبعاد طباطبائي من المنصب، قائلة إن عائلتها على صلات قوية مع الحكومة الإيرانية.
وقبل التحاقها بالخارجية الأميركية، عملت طباطبائي لدى عدد من مراكز الأبحاث السياسية في الولايات المتحدة، منها مشاركة اختصاصية في العلوم السياسية لدى "مؤسسة راند للأبحاث" في واشنطن، وباحث أول مساعد في كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا في نيويورك، وعضو مجلس العلاقات الخارجية.
وعملت قبل ذلك زميلاً لدى التحالف من أجل تأمين الديمقراطية في صندوق مارشال الألماني في الولايات المتحدة، ومستشاراً مدنياً دولياً لحلف الناتو.
مواقف مثيرة للقلق
وبحسب صحيفة "واشنطن فري بيكون"، فإن منتقدي قرار التعيين أشاروا إلى عدد من المناسبات العامة التي رددت فيها طباطبائي حجج النظام الإيراني، بما في ذلك التقليل من أهمية الحركة الاحتجاجية المتنامية في إيران. وجادلت الباحثة الأميركية الإيرانية في مقالة منشورة في مجلة "فورين أفيرز"، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، بأنه ينبغي على الولايات المتحدة تقبل الوجود الإيراني في سوريا، والتعامل مع دعم طهران للجماعات المسلحة هناك على أنه أمر مشروع.
وفي العام 2018 كتبت طباطبائي في مدونة "لوفار" الأميركية المعنية بقضايا الأمن القومي أن "انتصار إيران في سوريا" أعطى قواتها العسكرية والميليشيات "خبرة كبيرة في ميدان المعركة"، وسمح لها "بإعادة توجيه هؤلاء المقاتلين المدربين وذوي الخبرة إلى مسارح مهمة أخرى، بما في ذلك أفغانستان واليمن". وكتبت أن إيران "أكدت مكانتها كقوة إقليمية مهمة". وخلال محاضرة متلفزة، كررت طباطبائي مزاعم الحكومة الإيرانية حول إسقاط الطائرة الأوكرانية في مطلع العام 2020، التي قتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً، وأشادت بالحرس الثوري الإيراني لتحمله "المسؤولية عن ذلك" علناً.
وإضافة إلى كتاباتها التي اعتبرها المعارضون محاولة للترويج للنظام الإيراني، أشاروا إلى مزاعم تتعلق بأن والدها جواد طباطبائي، عضو هيئة التدريس في جامعة طهران التي تسيطر عليها الدولة، جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ودللوا على ذلك بعلاقة جواد طباطبائي العلنية بروحاني وصوره مع حفيد آية الله روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية وزعيم ثورة 1979.
واعتبر المعارضون الإيرانيون الذين تحدثوا إلى "واشنطن فري بيكون" أن تعيين طباطبائي هو إشارة إلى أن إدارة بايدن لا تنوي الحفاظ على علاقات وثيقة مع معارضي الحكومة الإيرانية، فبينما عملت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب عن كثب مع النشطاء المناهضين للنظام في جميع أنحاء العالم، يقول المعارضون إن وزارة خارجية بايدن تبعث رسالة مفادها أنها مستعدة لتبرير الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإيرانية من أجل متابعة الدبلوماسية التي تهدف إلى إبرام اتفاق نووي جديد.
وأشار المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون إيرانيون من أجل الحرية"، بريان ليب، وهي مجموعة معارضة للحكومة الإيرانية، إلى أن "الصلات العائلية بين طباطبائي والمسؤولين رفيعي المستوى في إيران تمثل مصدر تضارب كبير في المصالح، ومسألة تثير قلقاً كبيراً للأميركيين، ولا سيما الإيرانيين - الأميركيين الذين لديهم معرفة وثيقة بعلاقات طباطبائي الواسعة بالنظام في طهران". ودعا ليب ومجموعته وزارة الخارجية إلى "إعادة النظر في هذا التعيين، والتحقيق في علاقة طباطبائي بالنظام الإيراني".
وأثار مدير السياسات لدى "الاتحاد الوطني للديمقراطية في إيران"، كاميرون خانسارينيا، وهي مجموعة غير ربحية من الأميركيين - الإيرانيين الذين يدعمون الديمقراطية، مخاوف مماثلة في شأن مواقف طباطبائي. وقال إن "محاولاتها للتقليل من شأن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد ضد النظام مقلقة للغاية، ناهيك عن إهانة ملايين الإيرانيين".
دفاع الخارجية الأميركية
لكن الخارجية الأميركية دافعت بقوة عن المسؤولة المعينة حديثاً، وقالت إن "الإدارة اختارت طباطبائي لأنها واحدة من كبار خبراء الولايات المتحدة في السياسة النووية الإيرانية، ويُشرف وزارة الخارجية أن تعمل بهذه الصفة"، بحسب صحيفة "واشنطن فري بيكون".
وفي أواخر فبراير (شباط) الماضي، غرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عبر حسابه على "تويتر"، متحدثاً عن "الهجوم" على طباطبائي، وكتب "بينما نرحب بالمناقشات حول قضايا السياسة الرئيسة، فإن الهجمات الشخصية على المسؤولين الأميركيين أو أي شخص على أساس الخلفية العرقية غير مقبول. ندعو إلى خطاب مدني ودبلوماسي وبنّاء". ووصف برايس المخاوف التي أعربت عنها جماعات المعارضة بأنها "مضايقات"، قائلاً، "ندين بشدة المضايقات عبر الإنترنت لموظفي وزارة الخارجية".
غير أن نائب المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لمكافحة معاداة السامية في إدارة ترمب، إيلي كوهانيم، انتقدت تغريدة برايس، وكتبت "كنت المبعوثة الأولى إيرانية المولد لوزارة الخارجية، لم ينتقد أحد التعيين لأن عائلتي لا تربطها صلات بالنظام الإيراني، ولست مدافعة عن النظام".
وقال المعارض الإيراني والزميل البارز لدى معهد ماكدونالد- لورييه في تورونتو بكندا، كافيه شهروز، إن نشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان بمن فيهم أولئك الموجودون داخل إيران، "قلقون للغاية" من آراء طباطبائي. وأضاف، "قالت علانية إنها رفضت الاحتجاجات الجماهيرية في إيران، مما يشير إلى أن تعاطفها من المحتمل أن يكون مع النظام الإيراني". وأضاف أن الأكثر إثارة للقلق هو زعم الخارجية الأميركية أن المخاوف المشروعة من المعارضة هي بمثابة "هجوم شخصي" يتعلق بالخلفية العرقية لطباطبائي.
https://www.independentarabia.com/node/203451/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86