زوربا
08-07-2005, 12:08 AM
1) فداء لمثواك من مضجع................... تنور بالأبلج الأروع
(2) بأعبق من نفحات الجنان................. روحا ومن منسكها أضوع
(3) ورعيا ليومك يوم الطفوف...............وسقيا لأرضك من مصرع
(5) وصونا لمجدك من أن يُذال............... بما أنت تأباه من مُبدع
(6) فيا أيهاالوتر في الخالدين.................. فذا إلى الآن لم يشفع
(7) ويا عظة الطامحين العظام............... للاهين عن عدهم قُنع
(8) تعاليت من مفزع للحتوف................ وبورك قبرك من مفزع
(9) تلوذ الدهور فمن سُجد..................... على جانبيه ومن رُكع
(10) شممت ثراك فهب النسيم.................نسيم الكرامة من بلقع
(11) وعفرت خدي بحيث استراح............. خدٌ تفرى ولم يضرع
(12) وحيث سنابك خيل الطغاة............... جالت عليه ولم يخشع
(13) وطفت بقبرك طوف الخيال..............بصومعة الملهم المبدع
(14) وخلت وقد طارت الذكريات............. بروحي إلى عالمٍ أرفع
(15) كأن يداً من وراء الضريح.............. حمراء مبتورة الإصبع
(16) مد إلى عالمٍ بالخنوع.................... والضيم ذي شرق مترع
(17) تخبط في غابة اطبقت.................... على مذنب منه أو مسيع
(18) لتبدل منه جديب الضمير.................. بآخر معشوشب ممرع
(19) وتدفع هذي النفوس الصغار............... خوفا إلى حرم أمنع
(20) تعاليت من صاعق يلتظى................. فإن تدج داجية تلمع
(21) تأره حقدا على الصاعقات.................لم تُنء ضيرا ولم تنفع
(22) ولم تبذر الحب اثر الهشيم............... وقد حرقته ولم تزرع
(23) ولم تخل ابراجها في السماء............. ولم تأت ايضا ولم تدقع
(24) ولم تقطع الشر من جذمه............... وغل الضمائر لم تنزع
(25) ولم تصدم الناس فيما هم............... عليه من الخُلُق الأوضع
(26) تعاليت من فلك قطره................... يدور على المحور الأوسع
(27) فيابن البتول وحسبي بها................ ضمانا على كل ما أدعي
(28) ويابن التي لم يضع مثلها................ كمثلك حملا ولم ترضع
(29) ويابن البطين بلا بطنة.................. ويابن الفتى الحاسر الانزع
(30) ويا واصلا من نشيد الخلود............. ختام القصيدة بالمطلع
(31) يسير الورى بركاب الزمان............. من مستقيم ومن أضلع
(32) يسير الورى بركاب الزمان............. من مستقيمٍ ومن أضلع
(33) وأنت تُسير ركب الخلود................. ما تستجد له يتبع
(34) تمثلتُ يومك في خاطري................ ورددت صوتك في مسمعي
(35) ومحصت أمرك لم أرتهب.............. بنقل الرواة ولم أخدع
(36) وقلت لعل دوي السنين.................. بأصداء حادثك المفجع
(37) وما رتل المخلصون الدعاة.... ..........من مرسلين ومن سُجع
(38) ومن ناثرات عليك المساء................ والصبح بالشعر والأدمع
(39)لعل السياسة فيما جنت......................على لاصق بك أو مدعي
(40) وتشريدها كل من يدلي.................... بحبل لأهليك أو مقطع
(41) لعل لذاك وكون الشجي................... ولوعا بكل شج مولع
(42) يدا في اصطباغ حديث الحسين............. بلون أريد له ممتع
(43) وكانت ولما تزل برزة....................... يد الواثق الملجأ الألمعي
(44) صناعا متى ما ترد خطة.................... وكيف ومهما ترد تصنع
(45) ولما أزحت طلاء القرون................... وستر الخداع عن المخدع
(46) أريد الحقيقة في داتها......................... بغير الطبيعة لم تُطبع
(47) وجدتك في صورة لم أرى................... بأعظم منها ولا أروع
(48) وما هو أروع من أن يكون...................لحمك وقفا على المبضع
(49) وأن تتقي دون ما ترتأي................... ضميرك بالأسل الشرع
(50) وأن تطعم الموت خير البنين............... من الأكهلين إلى الرضع
(51) وخير بني الأم من هاشم.................... وخير بني الأب من تُبع
(52) وخير الصحاب بخير الصدور.............. وكانوا وقاءك والأذرع
(53) وقدست ذكراك لم انتحل.................... ثياب التقاة ولم أدع
(54) تقحمت صدري وريبُ الشكوك..............يضج بجدرانها الاربع
(55) وران سحاب صفيق الحجاب............... علي من القلق المفزع
(56) وهبت رياح من الطيبات.................... والطيبين ولم يقشع
(57) إذا ما تزحزح عن موضع.................. تأبى وعاد إلى موضع
(58) وجاز بي الشك فيما مع................... الجدود إلى الشك فيما معي
(59) إلى أن اقمت عليه الدليل.................. من مبدأ بدم مشبع
(60) فأسلم طوعا إليك القياد.................... وأعطاك إذعانة المهطع
(61) فنورت ما أظلم من فكرتي................. وقومت ماعوج من أضلع
(62) وآمنت إيمان من لايرى.................... سوى العمل في الشك من مرجع
(63) بأن الإباء ووحي السماء.................... وفيض النبوة من منبع
(64) تجمع في جوهرٍ خالص..................... تنزه عن عرض المطمع
ألقاها الجواهري الكـــبير في الحفل الذي أُقيم في كربلاء يوم 26 تشرين الثاني عام 1947، لذكرى استشهاد الإمام الحسين.
· نشرت في جريدة "الرأي العام"، العدد 229 في 30 تشرين الثاني 1947.
· كتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي الى "الرواق الحسيني" في كربلاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) "الأبلج": الوضاء الوجه. و"الأروع": المعجب بشجاعته أو حسنه.
(2) الطفوف: هي الأراضي المشرفة من جوانب الشواطيء، وهي تطلق بصورة خاصة على ما أشرف من أراضي "الغاضرية" – وهي مدينة كربلاء الآن – على نهر الفرات وفيها كان مصرع الحسين الشهيد وآله وأبنائه.
(3) المهيع: البين الواضح.
(4) مبتورة الأصبع: هي يد الحسين (ع) وقد بترت إصبعُه بعد مقتله.
(5) مذئب ومسبع: كثير الذئاب والسباع.
(6) البطنة: النهم. الأنزع: من انحسر الشعر عن جانبي جبهته، وكان يقال للامام عليّ "الأنزع البطين".
(7) لم تنون "هاشم" للضرورة فجرت بالفتحة.
(8) ظلع بالظاء: عرج وغمز في مشيه، وضلع بالضاد: مال وجنف.
(2) بأعبق من نفحات الجنان................. روحا ومن منسكها أضوع
(3) ورعيا ليومك يوم الطفوف...............وسقيا لأرضك من مصرع
(5) وصونا لمجدك من أن يُذال............... بما أنت تأباه من مُبدع
(6) فيا أيهاالوتر في الخالدين.................. فذا إلى الآن لم يشفع
(7) ويا عظة الطامحين العظام............... للاهين عن عدهم قُنع
(8) تعاليت من مفزع للحتوف................ وبورك قبرك من مفزع
(9) تلوذ الدهور فمن سُجد..................... على جانبيه ومن رُكع
(10) شممت ثراك فهب النسيم.................نسيم الكرامة من بلقع
(11) وعفرت خدي بحيث استراح............. خدٌ تفرى ولم يضرع
(12) وحيث سنابك خيل الطغاة............... جالت عليه ولم يخشع
(13) وطفت بقبرك طوف الخيال..............بصومعة الملهم المبدع
(14) وخلت وقد طارت الذكريات............. بروحي إلى عالمٍ أرفع
(15) كأن يداً من وراء الضريح.............. حمراء مبتورة الإصبع
(16) مد إلى عالمٍ بالخنوع.................... والضيم ذي شرق مترع
(17) تخبط في غابة اطبقت.................... على مذنب منه أو مسيع
(18) لتبدل منه جديب الضمير.................. بآخر معشوشب ممرع
(19) وتدفع هذي النفوس الصغار............... خوفا إلى حرم أمنع
(20) تعاليت من صاعق يلتظى................. فإن تدج داجية تلمع
(21) تأره حقدا على الصاعقات.................لم تُنء ضيرا ولم تنفع
(22) ولم تبذر الحب اثر الهشيم............... وقد حرقته ولم تزرع
(23) ولم تخل ابراجها في السماء............. ولم تأت ايضا ولم تدقع
(24) ولم تقطع الشر من جذمه............... وغل الضمائر لم تنزع
(25) ولم تصدم الناس فيما هم............... عليه من الخُلُق الأوضع
(26) تعاليت من فلك قطره................... يدور على المحور الأوسع
(27) فيابن البتول وحسبي بها................ ضمانا على كل ما أدعي
(28) ويابن التي لم يضع مثلها................ كمثلك حملا ولم ترضع
(29) ويابن البطين بلا بطنة.................. ويابن الفتى الحاسر الانزع
(30) ويا واصلا من نشيد الخلود............. ختام القصيدة بالمطلع
(31) يسير الورى بركاب الزمان............. من مستقيم ومن أضلع
(32) يسير الورى بركاب الزمان............. من مستقيمٍ ومن أضلع
(33) وأنت تُسير ركب الخلود................. ما تستجد له يتبع
(34) تمثلتُ يومك في خاطري................ ورددت صوتك في مسمعي
(35) ومحصت أمرك لم أرتهب.............. بنقل الرواة ولم أخدع
(36) وقلت لعل دوي السنين.................. بأصداء حادثك المفجع
(37) وما رتل المخلصون الدعاة.... ..........من مرسلين ومن سُجع
(38) ومن ناثرات عليك المساء................ والصبح بالشعر والأدمع
(39)لعل السياسة فيما جنت......................على لاصق بك أو مدعي
(40) وتشريدها كل من يدلي.................... بحبل لأهليك أو مقطع
(41) لعل لذاك وكون الشجي................... ولوعا بكل شج مولع
(42) يدا في اصطباغ حديث الحسين............. بلون أريد له ممتع
(43) وكانت ولما تزل برزة....................... يد الواثق الملجأ الألمعي
(44) صناعا متى ما ترد خطة.................... وكيف ومهما ترد تصنع
(45) ولما أزحت طلاء القرون................... وستر الخداع عن المخدع
(46) أريد الحقيقة في داتها......................... بغير الطبيعة لم تُطبع
(47) وجدتك في صورة لم أرى................... بأعظم منها ولا أروع
(48) وما هو أروع من أن يكون...................لحمك وقفا على المبضع
(49) وأن تتقي دون ما ترتأي................... ضميرك بالأسل الشرع
(50) وأن تطعم الموت خير البنين............... من الأكهلين إلى الرضع
(51) وخير بني الأم من هاشم.................... وخير بني الأب من تُبع
(52) وخير الصحاب بخير الصدور.............. وكانوا وقاءك والأذرع
(53) وقدست ذكراك لم انتحل.................... ثياب التقاة ولم أدع
(54) تقحمت صدري وريبُ الشكوك..............يضج بجدرانها الاربع
(55) وران سحاب صفيق الحجاب............... علي من القلق المفزع
(56) وهبت رياح من الطيبات.................... والطيبين ولم يقشع
(57) إذا ما تزحزح عن موضع.................. تأبى وعاد إلى موضع
(58) وجاز بي الشك فيما مع................... الجدود إلى الشك فيما معي
(59) إلى أن اقمت عليه الدليل.................. من مبدأ بدم مشبع
(60) فأسلم طوعا إليك القياد.................... وأعطاك إذعانة المهطع
(61) فنورت ما أظلم من فكرتي................. وقومت ماعوج من أضلع
(62) وآمنت إيمان من لايرى.................... سوى العمل في الشك من مرجع
(63) بأن الإباء ووحي السماء.................... وفيض النبوة من منبع
(64) تجمع في جوهرٍ خالص..................... تنزه عن عرض المطمع
ألقاها الجواهري الكـــبير في الحفل الذي أُقيم في كربلاء يوم 26 تشرين الثاني عام 1947، لذكرى استشهاد الإمام الحسين.
· نشرت في جريدة "الرأي العام"، العدد 229 في 30 تشرين الثاني 1947.
· كتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي الى "الرواق الحسيني" في كربلاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) "الأبلج": الوضاء الوجه. و"الأروع": المعجب بشجاعته أو حسنه.
(2) الطفوف: هي الأراضي المشرفة من جوانب الشواطيء، وهي تطلق بصورة خاصة على ما أشرف من أراضي "الغاضرية" – وهي مدينة كربلاء الآن – على نهر الفرات وفيها كان مصرع الحسين الشهيد وآله وأبنائه.
(3) المهيع: البين الواضح.
(4) مبتورة الأصبع: هي يد الحسين (ع) وقد بترت إصبعُه بعد مقتله.
(5) مذئب ومسبع: كثير الذئاب والسباع.
(6) البطنة: النهم. الأنزع: من انحسر الشعر عن جانبي جبهته، وكان يقال للامام عليّ "الأنزع البطين".
(7) لم تنون "هاشم" للضرورة فجرت بالفتحة.
(8) ظلع بالظاء: عرج وغمز في مشيه، وضلع بالضاد: مال وجنف.