النسر
02-27-2021, 11:38 AM
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2021/02/27/161440121244557800.jpg
السبت
٢٧ فبراير ٢٠٢١
كان متوقعا ان تقدم امريكا على جريمتها النكراء بإستهداف مواقع للحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، والذي سفر عن استشهاد احد المرابطين من مقاتلي الحشد على الحدود واصابة اربعة اخرين، بعد سلسلة من الاستهدافات المريبة والعشوائية للمنطقة الخضراء ومواقع امريكية اخرى في العراق، عادة ما يكون ضحاياها من العراقيين حصرا.
العالم – قضية اليوم
توقُع العراقيين بإستهداف امريكا لمواقع الحشد الشعبي ، لم يقلل منه حتى القرار الواضح من الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، والذي منح القوات الامريكية فرصة لوضع جدول زمني محدود ومحدد للخروج من العراق. فأمريكا عاقدة العزم، على البقاء في العراق، كما هو الحال في سوريا، بهدف اضعاف البلدين وتقسيمهما، من اجل عيون "اسرائيل"، لذلك ترى في الحشد الشعبي، حائط الصد الذي يحول دون تحقيق حلمها في البقاء في العراق بهدف تقسيمه، فقررت شيطنة هذه القوة وتشويه صورتها وصولا الى ضربها.
مهمة شيطنة الحشد الشعبي اوكلتها امريكا الى مرتزقة سفارتها، والعصابات الجوكرية، والعصابات البعثية الداعشية، والى الاخطبوط الاعلامي الضخم الممول من السعودية والامارات والانظمة العربية الرجعية الاخرى. وشاهد العراقيون جانبا من المهمة التي اوكلت الى تلك الجهات، عندما ركبت هذه الجهات، موجة التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، حيث تم الاعتداء على مقار الحشد الشعبي، وحرقها ، وقتل من فيها. وسقوط العديد من القتلى بين المتظاهرين الابرياء، بطرق واساليب مريبة، واتهام الحشد الشعبي، بانه وراء هذه الجرائم، رغم انكشاف دور هذه العصابات في تلك الجرائم، بالصوت والصورة.
هذه المهمة القذرة تكثفت اكثر، بعد القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي في كانون الثاني يناير عام 2020 باخراج القوات الاجنبية من العراق، إثر الجريمة النكراء التي ارتكبها الارهابي المجرم دونالد ترامب باغتيال قادة النصر على "داعش"، الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. حيث انتقلت العصابات الامريكية، من جوكرية وبعثية وداعشية، الى مرحلة اخرى من مراحل مهمتهم في استهداف الحشد الشعبي، بعد ان تحول الى كابوس ينغص حلم امريكا في البقاء في العراق، وذلك عبر اطلاق صواريخ، تستهدف بالظاهر المواقع الامريكية، بينما في الواقع لا يذهب ضحيتها الا العراقيين، والصاق هذه الجرائم النكراء بالحشد الشعبي.
نفس السيناريو الذي تعامل به الاعلام الامريكي والاسرائيلي والسعودي والاماراتي والعربي الرجعي، مع حزب الله في لبنان ، وحماس والجهاد الاسلامي في غزة، وانصار الله في اليمن، يتم التعامل به مع الحشد الشعبي في العراق، حيث تُكال للحشد ذات الاتهامات، مثل "الارهاب" و "الموالية لايران" و "الميليشيا"و..، فيما يُكال في المقابل المديح، لكل حزب او شخصية، تدعو للانبطاح امام امريكا، والتطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
العراقيون يعلمون جيدا ان امريكا التي بنت اكبر سفارة لها في العالم في بغدادة، حيث بلغت مساحتها 104 فدانات (مساحة تقارب 80 ملعب كرة)، بكلفة قاربت المليار دولار، وتضم من 21 عمارة ، ويعسكر فيها الاف الجنود ، باسلحتهم الثقيلة، وفيها مطار تهبط وتقلع منه الطائرات العسكرية العملاقة، ونُصب فيها احدث انظمة الدفاع الجوي الامريكي، ويعمل فيها اكثر 16 ألف موظف ومقاول، ليست بصدد مغادرة العراق فحسب، بل انها تخطط لجعل العراق قاعدة للهيمنة على المنطقة باسرها.
أمريكا أخطأت خطأ فادحا عندما اعتقدت ان العراق ، مثله مثل بعض الدول الاخرى في المنطقة، يمكنها ان تصول وتجول فيه دون رادع، وان تقيم فيه القواعد العسكرية كما تشاء، ويتسكع في ربوعه الجنود الامريكيون.
وهذا الخطأ نابع من عجز امريكي في فهم الشعب العراقي، فالعراق لم ولن يتحمل في تاريخه اي وجود اجنبي،
ناهيك ان يكون عسكريا، وهذا الخطأ الفادح هو الذي اوقع امريكا في سلسلة من الاخطاء المتتالية، في سبيل المثل لا الحصر، انها حاولت ان تستهدف العلاقة الوثيقة بين الجيش العراقي وبين الحشد الشعبي، الذي يعتبر جزءا من القوات المسلحة العراقية، عندما اعلنت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون، انها نسقت مع الحكومة العراقية امنيا، قبل ان تستهدف موقع للحشد بين الحدود العراقية السورية، وهو ما نفته وزارة الدفاع العراقية جملة وتفصيلا، واكدت ان مجال التعاون بين العراق وبين ما يعرف بالتحالف الدولي ضد الارهاب، هو مجال التصدي لـ"داعش" التكفيري، وان ما قالته امريكا بهذا الشأن لا صحة له، الامر الذي افشل المخطط الامريكي، في بث الفرقة بين القوات المسلحة العراقية، كما افشل المخطط الامريكي للنيل من الحشد الشعبي، الذي زاد شعبية، وهو يقدم الشهداء على الخطوط الامامية، ويضحي بالغالي والنفيس من اجل الدفاع عن العراق وسيادته ومقدساته وحرائره.
محمد سعيد - العالم
السبت
٢٧ فبراير ٢٠٢١
كان متوقعا ان تقدم امريكا على جريمتها النكراء بإستهداف مواقع للحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، والذي سفر عن استشهاد احد المرابطين من مقاتلي الحشد على الحدود واصابة اربعة اخرين، بعد سلسلة من الاستهدافات المريبة والعشوائية للمنطقة الخضراء ومواقع امريكية اخرى في العراق، عادة ما يكون ضحاياها من العراقيين حصرا.
العالم – قضية اليوم
توقُع العراقيين بإستهداف امريكا لمواقع الحشد الشعبي ، لم يقلل منه حتى القرار الواضح من الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، والذي منح القوات الامريكية فرصة لوضع جدول زمني محدود ومحدد للخروج من العراق. فأمريكا عاقدة العزم، على البقاء في العراق، كما هو الحال في سوريا، بهدف اضعاف البلدين وتقسيمهما، من اجل عيون "اسرائيل"، لذلك ترى في الحشد الشعبي، حائط الصد الذي يحول دون تحقيق حلمها في البقاء في العراق بهدف تقسيمه، فقررت شيطنة هذه القوة وتشويه صورتها وصولا الى ضربها.
مهمة شيطنة الحشد الشعبي اوكلتها امريكا الى مرتزقة سفارتها، والعصابات الجوكرية، والعصابات البعثية الداعشية، والى الاخطبوط الاعلامي الضخم الممول من السعودية والامارات والانظمة العربية الرجعية الاخرى. وشاهد العراقيون جانبا من المهمة التي اوكلت الى تلك الجهات، عندما ركبت هذه الجهات، موجة التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، حيث تم الاعتداء على مقار الحشد الشعبي، وحرقها ، وقتل من فيها. وسقوط العديد من القتلى بين المتظاهرين الابرياء، بطرق واساليب مريبة، واتهام الحشد الشعبي، بانه وراء هذه الجرائم، رغم انكشاف دور هذه العصابات في تلك الجرائم، بالصوت والصورة.
هذه المهمة القذرة تكثفت اكثر، بعد القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي في كانون الثاني يناير عام 2020 باخراج القوات الاجنبية من العراق، إثر الجريمة النكراء التي ارتكبها الارهابي المجرم دونالد ترامب باغتيال قادة النصر على "داعش"، الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. حيث انتقلت العصابات الامريكية، من جوكرية وبعثية وداعشية، الى مرحلة اخرى من مراحل مهمتهم في استهداف الحشد الشعبي، بعد ان تحول الى كابوس ينغص حلم امريكا في البقاء في العراق، وذلك عبر اطلاق صواريخ، تستهدف بالظاهر المواقع الامريكية، بينما في الواقع لا يذهب ضحيتها الا العراقيين، والصاق هذه الجرائم النكراء بالحشد الشعبي.
نفس السيناريو الذي تعامل به الاعلام الامريكي والاسرائيلي والسعودي والاماراتي والعربي الرجعي، مع حزب الله في لبنان ، وحماس والجهاد الاسلامي في غزة، وانصار الله في اليمن، يتم التعامل به مع الحشد الشعبي في العراق، حيث تُكال للحشد ذات الاتهامات، مثل "الارهاب" و "الموالية لايران" و "الميليشيا"و..، فيما يُكال في المقابل المديح، لكل حزب او شخصية، تدعو للانبطاح امام امريكا، والتطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
العراقيون يعلمون جيدا ان امريكا التي بنت اكبر سفارة لها في العالم في بغدادة، حيث بلغت مساحتها 104 فدانات (مساحة تقارب 80 ملعب كرة)، بكلفة قاربت المليار دولار، وتضم من 21 عمارة ، ويعسكر فيها الاف الجنود ، باسلحتهم الثقيلة، وفيها مطار تهبط وتقلع منه الطائرات العسكرية العملاقة، ونُصب فيها احدث انظمة الدفاع الجوي الامريكي، ويعمل فيها اكثر 16 ألف موظف ومقاول، ليست بصدد مغادرة العراق فحسب، بل انها تخطط لجعل العراق قاعدة للهيمنة على المنطقة باسرها.
أمريكا أخطأت خطأ فادحا عندما اعتقدت ان العراق ، مثله مثل بعض الدول الاخرى في المنطقة، يمكنها ان تصول وتجول فيه دون رادع، وان تقيم فيه القواعد العسكرية كما تشاء، ويتسكع في ربوعه الجنود الامريكيون.
وهذا الخطأ نابع من عجز امريكي في فهم الشعب العراقي، فالعراق لم ولن يتحمل في تاريخه اي وجود اجنبي،
ناهيك ان يكون عسكريا، وهذا الخطأ الفادح هو الذي اوقع امريكا في سلسلة من الاخطاء المتتالية، في سبيل المثل لا الحصر، انها حاولت ان تستهدف العلاقة الوثيقة بين الجيش العراقي وبين الحشد الشعبي، الذي يعتبر جزءا من القوات المسلحة العراقية، عندما اعلنت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون، انها نسقت مع الحكومة العراقية امنيا، قبل ان تستهدف موقع للحشد بين الحدود العراقية السورية، وهو ما نفته وزارة الدفاع العراقية جملة وتفصيلا، واكدت ان مجال التعاون بين العراق وبين ما يعرف بالتحالف الدولي ضد الارهاب، هو مجال التصدي لـ"داعش" التكفيري، وان ما قالته امريكا بهذا الشأن لا صحة له، الامر الذي افشل المخطط الامريكي، في بث الفرقة بين القوات المسلحة العراقية، كما افشل المخطط الامريكي للنيل من الحشد الشعبي، الذي زاد شعبية، وهو يقدم الشهداء على الخطوط الامامية، ويضحي بالغالي والنفيس من اجل الدفاع عن العراق وسيادته ومقدساته وحرائره.
محمد سعيد - العالم