هاشم
08-06-2005, 01:09 AM
أي دور ينبغي أن يكون لمجلس الأمة في رسم السياسة
الخارجية ونحن مشرعون ومراقبون ومحاسبون?
الزلزلة لـ"السياسة": لا تضخموا موضوع الحدود فالعراق أخذ درساً قاسياً ولن يكررها
اجرى الحوار - فوزي عويس
طالب النائب الدكتور يوسف الزلزلة بعدم تضخيم موضوع »الحدود« مع العراق مستنداً الى انه محسوم من قبل الشرعية الدولية ومعولاً على الدرس الكبير الذي تلقاه العراق والذي لن يجعله يكرر التجربة المريرة السابقة, ولكنه في حوار خاص مع »السياسة« طالب الحكومة العراقية بالعمل الجاد إعلاميا وتربويا في سبيل الغاء ثقافة الضم المتجذرة في نفوس الشعب في بلاد الرافدين.
ونفى الزلزلة ان تكون الكويت مرتمية في احضان العراق الجديد وقال: نحن نساعد الاشقاء على بسط نفوذهم في ربوع بلدهم ولا غبار في ذلك.
واعتبر ان الموقف الكويتي في التعامل مع الحالة الإيرانية الجديدة كان أذكى بكثير من الموقف الاميركي مشدداً على ضرورة التعقل في تقييم الأمور ومشيداً بالسياسة الكويتية على الصعيد الخارجي التي اعطاها العلامة النهائية لكنه تحفظ بشكل لافت على ادائها الداخلي آخذا على بعض الوزراء حفرهم لبعضهم وعدم العمل من حيث انتهى من كانوا قبلهم متمنياً على الحكومة ان تكون اكثر جدية في الاصلاح.
خصوصا مع اقدام بعض النواب على اعداد استجوابات سيتم تقديمها في بداية دور الانعقاد البرلماني المقبل.
وثمن النائب د. الزلزلة حكمة وحنكة سمو رئيس مجلس الوزراء في التعامل مع النفس الطائفي الذي برز في الديرة خلال الفترة الاخيرة نافيا ان يكون عدم قبوله للمنصب الوزاري سببا في سيادة هذا النفس اخيراً, وفيما يلي حصاد الحوار بالتفصيل:
لنبدأ من مشكلة الحدود التي تفاعلت في الأيام الاخيرة فما تقييمك لهذا الموضوع في ضوء الجدل الذي اثير حوله?
من الواضح من خلال ما اثير ان الذين اثاروا هذا الموضوع هم مجموعة لا يفقهون ابعاد القضية اذ كانوا يعتقدون بتعويضات لهم نتيجة لوجود مزارعهم ضمن الحدود التي تم ترسيمها علماً ان هذا الامر منته تماماً مع الأمم المتحدة حيث تم تخصيص مبالغ لتعويضهم من قبل الأمم المتحدة لكن لم تصلهم كما ورد في التصريحات الرسمية سواء الكويتية او العراقية.
وما يهمنا هو موقف الحكومة العراقية الذي كان واضحاً تماما بانه ضد ما قامت به تلك المجموعة مع تأكيدها على ان الحدود العراقية الكويتية المرسومة نهائية ولا رجعة فيها, والمهم الآن ان ننظر للمستقبل.
درس قوي
هل تعتقد بامكانية حدوث ردود أفعال من قبل العراقيين في هذه المسألة?
اعتقد ان ثقافة الضم التي عمل عليها صدام ومن قبله الرؤساء العراقيين لا تزال متجذرة في نفوس الناس وهناك أجيال تشبعت بهذه الثقافة ولكي تتغير هذه الثقافة نحن بحاجة الى وقت هذا رغم ان الحكومة العراقية متمثلة في رئاسة مجلس الوزراء تؤكد دائماً على استقلالية دولة الكويت لكن ايضا يبقى عليها تأكيد هذا المفهوم من خلال الوسائل الإعلامية والتعليمية لكي تمحى من نفوس الشعب ثقافة الضم المتجذرة فيهم, يبقى علينا ان الا نستشعر ان القضية ضخمة وكبيرة وتكون هاجساً لنا فما الامم المتحدة على صعيد مسألة الحدود لا يستطيع العراق أو غيره انتهاكه.
كيف تطالب بعدم تضخيم المسألة ومعظم الضرر كما تعلم من مستصغر الشرر وفي عهد الطاغية صدام كانت الأمور تبدو آمنة ورغم هذا حدث ما حدث?
ايام صدام ابداً لم يكن الجو آمنا فقد كانت هناك تهديدات واضحة لكنها كانت مبطنة لكني اعتقد ان ما مر به العراق والطريقة التي ازيح بها هذا النظام المتجبر كانت ومازالت درساً قوياً للاشقاء في العراق.
مساعدة لا ارتماء
هل تتفق مع الذين يقولون بأن الحكومة الكويتية رمت بنفسها في احضان الحكومة العراقية رغم انها غير شرعية تماماً حتى الآن?
نحن لم نلق بأنفسنا في أحضان الحكومة العراقية بل نساعدها على استتباب الأمور ومحاولة بسط يدها في ربوع بلدها ثم انني اعتقد بأن حكومة تأتي عن طريق الانتخابات هي حكومة شرعية وقد أتت الحكومة العراقية بالانتخاب.
لكنها تبقى حكومة مولودة في ظل الاحتلال?
وليكن فلولا الاحتلال لما كانت هناك انتخابات في العراق اصلاً اذ في السابق لم يكن محتلاً ومع ذلك لم تجر فيه انتخابات لكن جاء الاحتلال وهيأ للشعب أجواء الانتخابات وأجرتها وهذا نوع من الحرية على أقل تقدير بدأ يتمتع به العراقيون وأعتقد جازماً أن الكويت تتبع سياسة حكيمة جداً مع الحكومة والشعب في العراق وهذه السياسة التي تتبعها الحكومة التي اختلف معها على صعيد الشأن الداخلي كانت سبباً في ابعاد المنطقة عن التوتير, ولو كانت حكومتنا تتبع أسلوب رد الفعل المباشر لتوترت المنطقة وخصوصا العلاقة بين الكويت والعراق ولهذا فان الرئيس ابراهيم الجعفري عندما تحدث فور تشكيل حكومته بدأ أولا بتقديم الشكر لدولة الكويت وأثنى على موقفها وهذا دليل أننا لا نلقي بأنفسنا أبداً في احضان العراق وانما العراق الآن هو من يحتاج إلى الكويت لكي يستقر وتستطيع حكومته بسط يدها على البلاد واتمنى ان تستمر على هذا النحو سياسة الكويت الخارجية خصوصا على صعيد التعامل مع العراق الجديد.
سياسة حكيمة
وماذا تقول في شأن تخوف الكثيرين من العلاقة المستقبلية مع إيران خصوصا بعد تصريحات الرئيس الجديد أحمدي نجاد عقب فوزه في الانتخابات والتي أعادت أجواء ثورة الخميني?
التجارب التي مرت على الكويت سواء مع العراق أو مع ايران أو مع سائر الدول تجعل هناك ثراء في اسلوب التعامل مع الآخرين خصوصا على صعيد العلاقات الخارجية وما حدث في ايران من بروز شخصية لم تكن معروفة على المستوى السياسي جعل الكويت لا تتعجل في رد فعلها ووضع فرضيات تجاه الحكم الجديد في إيران بل جعلها تتريث وتترقب وتستطلع التوجهات الجديدة للرئيس وهذا برأيي نوع من التعقل ولاحظ ردة الفعل الأميركية ازاء فوز نجاد تجد أنها تشكيل ووضع فرضيات معظمها سلبية دون أن تكون هناك فرضية ايجابية واحدة وهنا اعتقد ان الموقف الكويتي كان اذكى من الموقف الاميركي في التعامل مع الحالة الايرانية الجديدة, نعم نحن لدينا بعض المشكلات مع ايران وعانينا الكثير من سياسات الجمهورية الاسلامية في ايران ومن بعض قياداتها السياسية ومن آرائها تجاه الكويت لكن المطلوب هو التأني .
لكن هناك بعض الآراء رأت في الرجل تطرفاً ورغبة في التوتير فعلا?
هذا صحيح لكن إلى الآن لم نر شيئاً من هذا القبيل فها نحن بعد مرور اكثر من شهر على فوزه لم نر في تصريحاته ولا في خطته الستراتيجية أي مسألة توتيرية ولولا حنكة وحكمة حكومتنا في عدم استباق الأحداث وفرض آراء سياسية تجاه ايران لكنا قد سمعنا تصريحات اخرى من نجاد وغيره ولقد كنت دائما أميل إلى عدم استباق الأحداث مع هذا الرجل لنرى ان كان سوف يستمر في سياسة خاتمي الذي كان رجل سلام ومعروفا بمحاولته جعل المنطقة آمنة ولو أن هناك من كان ضد توجهه, ورغم كل هذا فإننا نرى أن من حق الشارع الكويتي بل والخليجي أن يتخوف من بروز وجه جديد على الساحة الايرانية لكن لا يجب ان يكون هذا التخوف دافعا لنا لكي نحكم على هذا الوجه الجديد مبكرا وعلينا الانتظار ومتابعة تصرفاته وطريقة تفكيره, نعم نحن نخطط لسياسة هذا الرجل المستقبلية لكن يجب الدفع في اتجاه الضغط عليه وعلى الآخرين لكي تستمر سياسة خاتمي الداعية إلى عدم توتير المنطقة.
عشرة على عشرة
أخلص إلى القول أنك تنصف الحكومة على صعيد السياسة الخارجية?
مئة في المئة وأعتقد انها من أنجح الحكومات التي تتعامل مع الأوضاع الخارجية وقد اثبتت كثير من الأحداث هذا وكم كانت في مرات كثيرة هي المبادرة لحلحة قضايا متنوعة مع دول كثيرة وهذا دليل ذكاء السياسة الخارجية الكويتية ولعلي لا اكشف سرا حين اقول بأن هذه السياسة ما هي إلا استمرار لسياسة سمو رئيس مجلس الوزراء السابقة في وزارة الخارجية والتي كانت تتسم بالحكمة والوضوح والعقلانية وحسن التصرف.
ماذا تقول للنواب الذين يطالبون بأن يكون لمجلس الأمة دور في رسم السياسة الخارجية?
ليس من وظيفة مجلس الأمة أن يكون له دور في رسم السياسة الخارجية فنحن كنواب نشرع ونراقب وضع الحكومة في التعامل الخارجي فان أخطأت نحاسبها وان نجحت نثمن نجاحها ونطالبها باستمرار النهج \ إلى أي مدى ترون ان ديبلوماسيتكم الشعبية باتت داعمة للديبلوماسية الحكومية في ضوء ما تتعرض له وفود الصداقة البرلمانية من انتقادات?
\من خلال تجربتي الشخصية في العامين الماضيين استطيع القول ان الصبغة العامة لهذه السفرات كانت عملاً وعملاً شاقا لامجال معه لأن ينال النائب راحته, نعم قد تكون هناك بعض المجاميع التي لا تلتزم بوظيفتها النيابية في مثل هذه الرحلات البرلمانية واتمنى ان تحذو هذه المجموعات حذو مجموعتي فأنا على قناعة تامة بان هناك اضافة اضفناها للعلاقات الكويتية مع الدول التي زرناها وقد شهد بذلك سفراء الكويت في هذه الدول وكذلك حكومات هذه الدول وأعتقد اننا سنحصد الكثير اذا ما تم تفعيل هذه الزيارات لكننا بالتأكيد سوف نرتكب خطأ كبيراً اذا ألغيناها.
نعم قرقيعان
\ نأتي للحديث عن رأيك في الحكومة على صعيد الشأن الداخلي .. كيف تصفها بأنها حكومة»قرقيعان«?
/ نحن نعلم ان الحكومات الناجحة يجب ان تكون متناسقة في ادائها ويعمل وزراؤها كفريق واحد لكن ما نراه في حكومتنا مع الأسف الشديد أن هناك نوعاً من الحفر لبعضهم البعض بحيث ترى وزيراً يعمل ضد توجه وزير آخر وابلغ مثال على ذلك ان اي وزير يتولى وزارة بالوكالة يحاول ان يجدد ويغير في هذه الوزارة ولكن عندما يأتي وزير آخر لهذه الوزارة يبدد كل ما فعله سلفه الوزير الذي كان بالوكالة وبهذا يتضح عدم وجود نوع من التعاون بل اننا نرى حتى في جلسات المجلس محاولات احد الوزراء إسقاط وزير آخر زميل معه في الحكومة ولهذا اطلقت على الحكومة وصف (حكومة قرقيعان) ولهذا فنحن في امس الحاجة لحكومة متجانسة لا تكون مجرد حكومة تحصيل الحاصل وتصريف العاجل من الأمور .
\ أنكم كنواب تعرقلون عمل الحكومة بطرق كثيرة منها مثلا الاسئلة البرلمانية حتى جعلتم من المنصب الوزاري موقعا طارداً لا جاذبا?
/ الرقابة الشعبية جزء من عمل العضو وعليه فلا يمكن اتهام العضو عندما يقرر محاسبة وزير ما سواء بتوجيه اسئلة او عبر استجواب او غير ذلك بأنه يعمل ضد الحكومة ويريد اسقاط هذا الوزير لان هذا حق دستوري وممارسته حق طبيعي, يبقى ان هناك بالفعل بعض النواب يعملون لأجل مصالح شخصية او على خلفية صراع شخصي وهذا امر موجود في كل دول العالم لا في الكويت فقط واعتقد ان الوزير الكفؤ الواثق من نفسه وقدراته لا ينال منه سؤال برلماني ولا يهزه استجواب , والواقع مع الاسف يقول ان معظم وزرائنا غير قادرين على ملء المناصب التي يشغلونها .
\ هناك اسئلة تحتاج اجوبتها الى شاحنات لنقلها وقد رأينا عند بعض الاستجوابات كيف كانت تنقل مثل هذه الاجوبة بالكراتين?
/ استبعد ذلك لكن الوزراء انفسهم يحاولون الايحاء بان الردود على الاسئلة تحتاج الى شاحنات وكميات هائلة من الورق وعلى العكس تماما فان غالبية اسئلة النواب تحتاج الى اجابات لاتتعدى اسطراً معدودة او ربما تحتاج الى جداول معينة لكن الوزير يريد ان يبين ان السؤال الموجه له غير منطقي فيحاول تغييب الاجابة الواقعية عن طريق الحديث عن ان الاجابات تحتاج الى كراتين وشاحنات وذلك كي لا يجيب على روح السؤال نفسه.
ضعف
\ انتم تريدون وزراء سوبرمان?!
/ لا نريد وزيرا (سوبرمان) او خارقا بل نريد وزيرا كفؤا يعي دوره ويستطيع ان يفكر مع زملائه ويطبق خطة عمل الحكومة على اقل تقدير .
\ قلت بان الاصلاح السياسي لن يتأتى الا باستقالة الوزراء ذوي الاداء السيئ والضعيف.. أفلا ترى ان هذه المسألة مطاطة ويبقى الامر في شأنها مختلفاً عليه?
/ من دون ذكر اسماء لدينا بعض الوزراء في الحكومة الحالية لم يضيفوا بصمة واحدة في وزاراتهم التي تسير مع الاسف من سيئ الى أسوأ
وهؤلاء ينبغي الا يستمروا عى رأس وزاراتهم خصوصا وان مجموعة منهم دائما عندما يسألون عن حالهم مع الحكومة يقولون واحنا شنو دخلنا ها الحكومة, احنا وين وهي وين احنا الاول كنا احسن حالا? وهذا برأيي دليل ضعف اما الوزير القوي فهو الذي يحمد الله عز وجل ان تم اختياره في هذا الموقع ليؤدي رسالته تجاه وطنه.
أكثر من باقر
نائب واحد في الحكومة لا يكفي? هكذا سبق وقلت رغم ان التجارب السابقة لتوزير النواب بعدد اكبر فشلت?
سأجيبك على هذا السؤال بطريقة علمية فمن المفترض لكي تكون الحكومة متجانسة ان تكون الشخصيات المختارة فيها مقبولة لدى النواب حتى لا تثير نوعا من التوتير بين البرلمان والحكومة وهناك تجربة سابقة تمثلت في توزير ثلاثة نواب والبعض يرى هذه التجربة فاشلة فيما يرى البعض الآخر انها تجربة كانت ناجحة واجزم بأن الحكومة هي التي كانت تحاول افشال التجربة ولكن هناك نسبة كبيرة من الناس كانت ترى انها ناجحة فوجود ثلاثة نواب في الحكومة كان يخفف من حدة التوتر بين السلطتين وهذا حادث في كثير من دول العالم والمعروف ان عدد النواب كلما زاد في الحكومة قل التوتر بينها وبين المجلس ولاحظ الان ان وجود الوزير احمد باقر في الحكومة وهو المحسوب على التكتل الاسلامي كان عنصرا مهدئا بين الحكومة والتيار الاسلامي الموجود في المجلس ولو كان هنا وزير آخر من النواب يمثل تيارا آخر لكان عنصرا مهدئا بين الحكومة وتياره وهكذا ولهذا ففي كثير من البلاد تحرص الحكومات على ان تضم عددا كبيرا من النواب.
لكن هناك من يرى ان هذا ربما يفرغ المجلس من كفاءاته?
هذا مستبعد لاننا نحتاج هذه الكفاءات في اي موقع يكون فيه فائدة للبلد واعتقد بأن مجلس الامة الحالي فيه مجموعة من الكفاءات في كل المجالات واذا ما كرست طاقات هذه الكفاءات في السلطة التنفيذية فسيكون هذا مفيدا جدا للوطن.
هل تجد نفسك راضيا على اداء المجلس بعد ان قطع نصف مشواره?
لقد قلت منذ بداية عمل المجلس الحالي انه ليس بمستوى الطموح وذلك لان كثيرا من الامراض الانتخابية التي برزت على الساحة كان من تأثيرها ظهور مجموعة من النواب جاءوا على خلفية هذه الامراض لكن لكي نكون منصفين فيجب ان نقول بأن المجلس استطاع خلال عامين انجاز كثير من القوانين الشعبية وتمكن من القيام بدور رقابي جيد وعلى اقل تقدير فان ما اداه المجلس خلال العامين الماضيين مرض.
الى اي مدى تعتقد ان التكتلات البرلمانية اضافت للعمل السياسي في البلاد ام ترى انها اضعفته?
اعتقد ان التكتلات البرلمانية شيء جيد لكن يبقى ان تكتلاتنا الحالية ليست قوية بل هشة وواضح من خلال تصويتها على كثير من المشاريع وحتى في الاستجوابات انها تتفكك ولا تستمر وتتصدع ولا تستطيع تكوين جبهة واحدة.
كيف استقبلت ما اثير من جدل في الفترة الاخيرة في شأن الحركة الرياضية?
الكل متفق على ان الحركة الرياضية في الكويت في ترد وبصراحة نحن نحتاج الى ثورة بيضاء على صعيدها وكثيرا ما قلت بأن هناك دولا لم تعرف الا عن طريق الرياضة ولم تستطع ان تصعد قمة الهرم العالمي الا عن طريق الرياضة واعتقد ان الكويت الآن ولله الحمد والمنة وضعها المالي جيد ورائع وخلال السنوات المقبلة سيستمر بالاداء المتميز من خلال الفوائض المالية الكبيرة ولكي نكون منصفين مع الحركة الرياضية فلابد من ان نغدق عليها الاموال ونغذيها لكي ننتشلها من واقعها الحالي السيئ.
بعيدا عن قيد السؤال ما الذي تود اضافته?
اعتقد ان اداء المجلس خلال العامين الماضيين كان جيدا نعم لم يكن بمستوى الطموح لكنه على الاقل كان مرضيا واعتقد ان الفترة المقبلة وربما خلال شهري اكتوبر ونوفمبر ربما نرى مجموعة من الاستجوابات التي بدأ زملاء لنا يعدون من الآن لها ولذا اتمنى ان تكون الحكومة جادة في الاصلاح واتطلع لمزيد من التعاون من قبلها مع المجلس كي لا تتوتر الاجواء بين السلطتين ونتفرغ جميعا لبناء بلدنا بدلا من تفرغنا لمراقبة الحكومة التي ثبت خلال العامين الماضيين بأنها لم تقم بدورها كما ينبغي وثقتنا كبيرة في رئيس الحكومة سمو الشيخ صباح الاحمد القائد المحنك والحكيم لمسيرة مجلس الوزراء
الخارجية ونحن مشرعون ومراقبون ومحاسبون?
الزلزلة لـ"السياسة": لا تضخموا موضوع الحدود فالعراق أخذ درساً قاسياً ولن يكررها
اجرى الحوار - فوزي عويس
طالب النائب الدكتور يوسف الزلزلة بعدم تضخيم موضوع »الحدود« مع العراق مستنداً الى انه محسوم من قبل الشرعية الدولية ومعولاً على الدرس الكبير الذي تلقاه العراق والذي لن يجعله يكرر التجربة المريرة السابقة, ولكنه في حوار خاص مع »السياسة« طالب الحكومة العراقية بالعمل الجاد إعلاميا وتربويا في سبيل الغاء ثقافة الضم المتجذرة في نفوس الشعب في بلاد الرافدين.
ونفى الزلزلة ان تكون الكويت مرتمية في احضان العراق الجديد وقال: نحن نساعد الاشقاء على بسط نفوذهم في ربوع بلدهم ولا غبار في ذلك.
واعتبر ان الموقف الكويتي في التعامل مع الحالة الإيرانية الجديدة كان أذكى بكثير من الموقف الاميركي مشدداً على ضرورة التعقل في تقييم الأمور ومشيداً بالسياسة الكويتية على الصعيد الخارجي التي اعطاها العلامة النهائية لكنه تحفظ بشكل لافت على ادائها الداخلي آخذا على بعض الوزراء حفرهم لبعضهم وعدم العمل من حيث انتهى من كانوا قبلهم متمنياً على الحكومة ان تكون اكثر جدية في الاصلاح.
خصوصا مع اقدام بعض النواب على اعداد استجوابات سيتم تقديمها في بداية دور الانعقاد البرلماني المقبل.
وثمن النائب د. الزلزلة حكمة وحنكة سمو رئيس مجلس الوزراء في التعامل مع النفس الطائفي الذي برز في الديرة خلال الفترة الاخيرة نافيا ان يكون عدم قبوله للمنصب الوزاري سببا في سيادة هذا النفس اخيراً, وفيما يلي حصاد الحوار بالتفصيل:
لنبدأ من مشكلة الحدود التي تفاعلت في الأيام الاخيرة فما تقييمك لهذا الموضوع في ضوء الجدل الذي اثير حوله?
من الواضح من خلال ما اثير ان الذين اثاروا هذا الموضوع هم مجموعة لا يفقهون ابعاد القضية اذ كانوا يعتقدون بتعويضات لهم نتيجة لوجود مزارعهم ضمن الحدود التي تم ترسيمها علماً ان هذا الامر منته تماماً مع الأمم المتحدة حيث تم تخصيص مبالغ لتعويضهم من قبل الأمم المتحدة لكن لم تصلهم كما ورد في التصريحات الرسمية سواء الكويتية او العراقية.
وما يهمنا هو موقف الحكومة العراقية الذي كان واضحاً تماما بانه ضد ما قامت به تلك المجموعة مع تأكيدها على ان الحدود العراقية الكويتية المرسومة نهائية ولا رجعة فيها, والمهم الآن ان ننظر للمستقبل.
درس قوي
هل تعتقد بامكانية حدوث ردود أفعال من قبل العراقيين في هذه المسألة?
اعتقد ان ثقافة الضم التي عمل عليها صدام ومن قبله الرؤساء العراقيين لا تزال متجذرة في نفوس الناس وهناك أجيال تشبعت بهذه الثقافة ولكي تتغير هذه الثقافة نحن بحاجة الى وقت هذا رغم ان الحكومة العراقية متمثلة في رئاسة مجلس الوزراء تؤكد دائماً على استقلالية دولة الكويت لكن ايضا يبقى عليها تأكيد هذا المفهوم من خلال الوسائل الإعلامية والتعليمية لكي تمحى من نفوس الشعب ثقافة الضم المتجذرة فيهم, يبقى علينا ان الا نستشعر ان القضية ضخمة وكبيرة وتكون هاجساً لنا فما الامم المتحدة على صعيد مسألة الحدود لا يستطيع العراق أو غيره انتهاكه.
كيف تطالب بعدم تضخيم المسألة ومعظم الضرر كما تعلم من مستصغر الشرر وفي عهد الطاغية صدام كانت الأمور تبدو آمنة ورغم هذا حدث ما حدث?
ايام صدام ابداً لم يكن الجو آمنا فقد كانت هناك تهديدات واضحة لكنها كانت مبطنة لكني اعتقد ان ما مر به العراق والطريقة التي ازيح بها هذا النظام المتجبر كانت ومازالت درساً قوياً للاشقاء في العراق.
مساعدة لا ارتماء
هل تتفق مع الذين يقولون بأن الحكومة الكويتية رمت بنفسها في احضان الحكومة العراقية رغم انها غير شرعية تماماً حتى الآن?
نحن لم نلق بأنفسنا في أحضان الحكومة العراقية بل نساعدها على استتباب الأمور ومحاولة بسط يدها في ربوع بلدها ثم انني اعتقد بأن حكومة تأتي عن طريق الانتخابات هي حكومة شرعية وقد أتت الحكومة العراقية بالانتخاب.
لكنها تبقى حكومة مولودة في ظل الاحتلال?
وليكن فلولا الاحتلال لما كانت هناك انتخابات في العراق اصلاً اذ في السابق لم يكن محتلاً ومع ذلك لم تجر فيه انتخابات لكن جاء الاحتلال وهيأ للشعب أجواء الانتخابات وأجرتها وهذا نوع من الحرية على أقل تقدير بدأ يتمتع به العراقيون وأعتقد جازماً أن الكويت تتبع سياسة حكيمة جداً مع الحكومة والشعب في العراق وهذه السياسة التي تتبعها الحكومة التي اختلف معها على صعيد الشأن الداخلي كانت سبباً في ابعاد المنطقة عن التوتير, ولو كانت حكومتنا تتبع أسلوب رد الفعل المباشر لتوترت المنطقة وخصوصا العلاقة بين الكويت والعراق ولهذا فان الرئيس ابراهيم الجعفري عندما تحدث فور تشكيل حكومته بدأ أولا بتقديم الشكر لدولة الكويت وأثنى على موقفها وهذا دليل أننا لا نلقي بأنفسنا أبداً في احضان العراق وانما العراق الآن هو من يحتاج إلى الكويت لكي يستقر وتستطيع حكومته بسط يدها على البلاد واتمنى ان تستمر على هذا النحو سياسة الكويت الخارجية خصوصا على صعيد التعامل مع العراق الجديد.
سياسة حكيمة
وماذا تقول في شأن تخوف الكثيرين من العلاقة المستقبلية مع إيران خصوصا بعد تصريحات الرئيس الجديد أحمدي نجاد عقب فوزه في الانتخابات والتي أعادت أجواء ثورة الخميني?
التجارب التي مرت على الكويت سواء مع العراق أو مع ايران أو مع سائر الدول تجعل هناك ثراء في اسلوب التعامل مع الآخرين خصوصا على صعيد العلاقات الخارجية وما حدث في ايران من بروز شخصية لم تكن معروفة على المستوى السياسي جعل الكويت لا تتعجل في رد فعلها ووضع فرضيات تجاه الحكم الجديد في إيران بل جعلها تتريث وتترقب وتستطلع التوجهات الجديدة للرئيس وهذا برأيي نوع من التعقل ولاحظ ردة الفعل الأميركية ازاء فوز نجاد تجد أنها تشكيل ووضع فرضيات معظمها سلبية دون أن تكون هناك فرضية ايجابية واحدة وهنا اعتقد ان الموقف الكويتي كان اذكى من الموقف الاميركي في التعامل مع الحالة الايرانية الجديدة, نعم نحن لدينا بعض المشكلات مع ايران وعانينا الكثير من سياسات الجمهورية الاسلامية في ايران ومن بعض قياداتها السياسية ومن آرائها تجاه الكويت لكن المطلوب هو التأني .
لكن هناك بعض الآراء رأت في الرجل تطرفاً ورغبة في التوتير فعلا?
هذا صحيح لكن إلى الآن لم نر شيئاً من هذا القبيل فها نحن بعد مرور اكثر من شهر على فوزه لم نر في تصريحاته ولا في خطته الستراتيجية أي مسألة توتيرية ولولا حنكة وحكمة حكومتنا في عدم استباق الأحداث وفرض آراء سياسية تجاه ايران لكنا قد سمعنا تصريحات اخرى من نجاد وغيره ولقد كنت دائما أميل إلى عدم استباق الأحداث مع هذا الرجل لنرى ان كان سوف يستمر في سياسة خاتمي الذي كان رجل سلام ومعروفا بمحاولته جعل المنطقة آمنة ولو أن هناك من كان ضد توجهه, ورغم كل هذا فإننا نرى أن من حق الشارع الكويتي بل والخليجي أن يتخوف من بروز وجه جديد على الساحة الايرانية لكن لا يجب ان يكون هذا التخوف دافعا لنا لكي نحكم على هذا الوجه الجديد مبكرا وعلينا الانتظار ومتابعة تصرفاته وطريقة تفكيره, نعم نحن نخطط لسياسة هذا الرجل المستقبلية لكن يجب الدفع في اتجاه الضغط عليه وعلى الآخرين لكي تستمر سياسة خاتمي الداعية إلى عدم توتير المنطقة.
عشرة على عشرة
أخلص إلى القول أنك تنصف الحكومة على صعيد السياسة الخارجية?
مئة في المئة وأعتقد انها من أنجح الحكومات التي تتعامل مع الأوضاع الخارجية وقد اثبتت كثير من الأحداث هذا وكم كانت في مرات كثيرة هي المبادرة لحلحة قضايا متنوعة مع دول كثيرة وهذا دليل ذكاء السياسة الخارجية الكويتية ولعلي لا اكشف سرا حين اقول بأن هذه السياسة ما هي إلا استمرار لسياسة سمو رئيس مجلس الوزراء السابقة في وزارة الخارجية والتي كانت تتسم بالحكمة والوضوح والعقلانية وحسن التصرف.
ماذا تقول للنواب الذين يطالبون بأن يكون لمجلس الأمة دور في رسم السياسة الخارجية?
ليس من وظيفة مجلس الأمة أن يكون له دور في رسم السياسة الخارجية فنحن كنواب نشرع ونراقب وضع الحكومة في التعامل الخارجي فان أخطأت نحاسبها وان نجحت نثمن نجاحها ونطالبها باستمرار النهج \ إلى أي مدى ترون ان ديبلوماسيتكم الشعبية باتت داعمة للديبلوماسية الحكومية في ضوء ما تتعرض له وفود الصداقة البرلمانية من انتقادات?
\من خلال تجربتي الشخصية في العامين الماضيين استطيع القول ان الصبغة العامة لهذه السفرات كانت عملاً وعملاً شاقا لامجال معه لأن ينال النائب راحته, نعم قد تكون هناك بعض المجاميع التي لا تلتزم بوظيفتها النيابية في مثل هذه الرحلات البرلمانية واتمنى ان تحذو هذه المجموعات حذو مجموعتي فأنا على قناعة تامة بان هناك اضافة اضفناها للعلاقات الكويتية مع الدول التي زرناها وقد شهد بذلك سفراء الكويت في هذه الدول وكذلك حكومات هذه الدول وأعتقد اننا سنحصد الكثير اذا ما تم تفعيل هذه الزيارات لكننا بالتأكيد سوف نرتكب خطأ كبيراً اذا ألغيناها.
نعم قرقيعان
\ نأتي للحديث عن رأيك في الحكومة على صعيد الشأن الداخلي .. كيف تصفها بأنها حكومة»قرقيعان«?
/ نحن نعلم ان الحكومات الناجحة يجب ان تكون متناسقة في ادائها ويعمل وزراؤها كفريق واحد لكن ما نراه في حكومتنا مع الأسف الشديد أن هناك نوعاً من الحفر لبعضهم البعض بحيث ترى وزيراً يعمل ضد توجه وزير آخر وابلغ مثال على ذلك ان اي وزير يتولى وزارة بالوكالة يحاول ان يجدد ويغير في هذه الوزارة ولكن عندما يأتي وزير آخر لهذه الوزارة يبدد كل ما فعله سلفه الوزير الذي كان بالوكالة وبهذا يتضح عدم وجود نوع من التعاون بل اننا نرى حتى في جلسات المجلس محاولات احد الوزراء إسقاط وزير آخر زميل معه في الحكومة ولهذا اطلقت على الحكومة وصف (حكومة قرقيعان) ولهذا فنحن في امس الحاجة لحكومة متجانسة لا تكون مجرد حكومة تحصيل الحاصل وتصريف العاجل من الأمور .
\ أنكم كنواب تعرقلون عمل الحكومة بطرق كثيرة منها مثلا الاسئلة البرلمانية حتى جعلتم من المنصب الوزاري موقعا طارداً لا جاذبا?
/ الرقابة الشعبية جزء من عمل العضو وعليه فلا يمكن اتهام العضو عندما يقرر محاسبة وزير ما سواء بتوجيه اسئلة او عبر استجواب او غير ذلك بأنه يعمل ضد الحكومة ويريد اسقاط هذا الوزير لان هذا حق دستوري وممارسته حق طبيعي, يبقى ان هناك بالفعل بعض النواب يعملون لأجل مصالح شخصية او على خلفية صراع شخصي وهذا امر موجود في كل دول العالم لا في الكويت فقط واعتقد ان الوزير الكفؤ الواثق من نفسه وقدراته لا ينال منه سؤال برلماني ولا يهزه استجواب , والواقع مع الاسف يقول ان معظم وزرائنا غير قادرين على ملء المناصب التي يشغلونها .
\ هناك اسئلة تحتاج اجوبتها الى شاحنات لنقلها وقد رأينا عند بعض الاستجوابات كيف كانت تنقل مثل هذه الاجوبة بالكراتين?
/ استبعد ذلك لكن الوزراء انفسهم يحاولون الايحاء بان الردود على الاسئلة تحتاج الى شاحنات وكميات هائلة من الورق وعلى العكس تماما فان غالبية اسئلة النواب تحتاج الى اجابات لاتتعدى اسطراً معدودة او ربما تحتاج الى جداول معينة لكن الوزير يريد ان يبين ان السؤال الموجه له غير منطقي فيحاول تغييب الاجابة الواقعية عن طريق الحديث عن ان الاجابات تحتاج الى كراتين وشاحنات وذلك كي لا يجيب على روح السؤال نفسه.
ضعف
\ انتم تريدون وزراء سوبرمان?!
/ لا نريد وزيرا (سوبرمان) او خارقا بل نريد وزيرا كفؤا يعي دوره ويستطيع ان يفكر مع زملائه ويطبق خطة عمل الحكومة على اقل تقدير .
\ قلت بان الاصلاح السياسي لن يتأتى الا باستقالة الوزراء ذوي الاداء السيئ والضعيف.. أفلا ترى ان هذه المسألة مطاطة ويبقى الامر في شأنها مختلفاً عليه?
/ من دون ذكر اسماء لدينا بعض الوزراء في الحكومة الحالية لم يضيفوا بصمة واحدة في وزاراتهم التي تسير مع الاسف من سيئ الى أسوأ
وهؤلاء ينبغي الا يستمروا عى رأس وزاراتهم خصوصا وان مجموعة منهم دائما عندما يسألون عن حالهم مع الحكومة يقولون واحنا شنو دخلنا ها الحكومة, احنا وين وهي وين احنا الاول كنا احسن حالا? وهذا برأيي دليل ضعف اما الوزير القوي فهو الذي يحمد الله عز وجل ان تم اختياره في هذا الموقع ليؤدي رسالته تجاه وطنه.
أكثر من باقر
نائب واحد في الحكومة لا يكفي? هكذا سبق وقلت رغم ان التجارب السابقة لتوزير النواب بعدد اكبر فشلت?
سأجيبك على هذا السؤال بطريقة علمية فمن المفترض لكي تكون الحكومة متجانسة ان تكون الشخصيات المختارة فيها مقبولة لدى النواب حتى لا تثير نوعا من التوتير بين البرلمان والحكومة وهناك تجربة سابقة تمثلت في توزير ثلاثة نواب والبعض يرى هذه التجربة فاشلة فيما يرى البعض الآخر انها تجربة كانت ناجحة واجزم بأن الحكومة هي التي كانت تحاول افشال التجربة ولكن هناك نسبة كبيرة من الناس كانت ترى انها ناجحة فوجود ثلاثة نواب في الحكومة كان يخفف من حدة التوتر بين السلطتين وهذا حادث في كثير من دول العالم والمعروف ان عدد النواب كلما زاد في الحكومة قل التوتر بينها وبين المجلس ولاحظ الان ان وجود الوزير احمد باقر في الحكومة وهو المحسوب على التكتل الاسلامي كان عنصرا مهدئا بين الحكومة والتيار الاسلامي الموجود في المجلس ولو كان هنا وزير آخر من النواب يمثل تيارا آخر لكان عنصرا مهدئا بين الحكومة وتياره وهكذا ولهذا ففي كثير من البلاد تحرص الحكومات على ان تضم عددا كبيرا من النواب.
لكن هناك من يرى ان هذا ربما يفرغ المجلس من كفاءاته?
هذا مستبعد لاننا نحتاج هذه الكفاءات في اي موقع يكون فيه فائدة للبلد واعتقد بأن مجلس الامة الحالي فيه مجموعة من الكفاءات في كل المجالات واذا ما كرست طاقات هذه الكفاءات في السلطة التنفيذية فسيكون هذا مفيدا جدا للوطن.
هل تجد نفسك راضيا على اداء المجلس بعد ان قطع نصف مشواره?
لقد قلت منذ بداية عمل المجلس الحالي انه ليس بمستوى الطموح وذلك لان كثيرا من الامراض الانتخابية التي برزت على الساحة كان من تأثيرها ظهور مجموعة من النواب جاءوا على خلفية هذه الامراض لكن لكي نكون منصفين فيجب ان نقول بأن المجلس استطاع خلال عامين انجاز كثير من القوانين الشعبية وتمكن من القيام بدور رقابي جيد وعلى اقل تقدير فان ما اداه المجلس خلال العامين الماضيين مرض.
الى اي مدى تعتقد ان التكتلات البرلمانية اضافت للعمل السياسي في البلاد ام ترى انها اضعفته?
اعتقد ان التكتلات البرلمانية شيء جيد لكن يبقى ان تكتلاتنا الحالية ليست قوية بل هشة وواضح من خلال تصويتها على كثير من المشاريع وحتى في الاستجوابات انها تتفكك ولا تستمر وتتصدع ولا تستطيع تكوين جبهة واحدة.
كيف استقبلت ما اثير من جدل في الفترة الاخيرة في شأن الحركة الرياضية?
الكل متفق على ان الحركة الرياضية في الكويت في ترد وبصراحة نحن نحتاج الى ثورة بيضاء على صعيدها وكثيرا ما قلت بأن هناك دولا لم تعرف الا عن طريق الرياضة ولم تستطع ان تصعد قمة الهرم العالمي الا عن طريق الرياضة واعتقد ان الكويت الآن ولله الحمد والمنة وضعها المالي جيد ورائع وخلال السنوات المقبلة سيستمر بالاداء المتميز من خلال الفوائض المالية الكبيرة ولكي نكون منصفين مع الحركة الرياضية فلابد من ان نغدق عليها الاموال ونغذيها لكي ننتشلها من واقعها الحالي السيئ.
بعيدا عن قيد السؤال ما الذي تود اضافته?
اعتقد ان اداء المجلس خلال العامين الماضيين كان جيدا نعم لم يكن بمستوى الطموح لكنه على الاقل كان مرضيا واعتقد ان الفترة المقبلة وربما خلال شهري اكتوبر ونوفمبر ربما نرى مجموعة من الاستجوابات التي بدأ زملاء لنا يعدون من الآن لها ولذا اتمنى ان تكون الحكومة جادة في الاصلاح واتطلع لمزيد من التعاون من قبلها مع المجلس كي لا تتوتر الاجواء بين السلطتين ونتفرغ جميعا لبناء بلدنا بدلا من تفرغنا لمراقبة الحكومة التي ثبت خلال العامين الماضيين بأنها لم تقم بدورها كما ينبغي وثقتنا كبيرة في رئيس الحكومة سمو الشيخ صباح الاحمد القائد المحنك والحكيم لمسيرة مجلس الوزراء