البحر
02-22-2021, 04:32 PM
https://arabi21.com/Content/Upload/large/220212265945193.jpg
عربي21- عدنان أبو عامر
الإثنين، 22 فبراير 2021
وصل طارق الملا الأحد إلى دولة الاحتلال في زيارة هي الأولى لوزير مصري منذ 5 سنوات- تويتر
استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، الذي وصل إلى تل أبيب لبحث التعاون مع الاحتلال في مجال الطاقة والتنقيب عن الغاز.
ووصل طارق الملا في وقت سابق الأحد، إلى دولة الاحتلال في زيارة هي الأولى لوزير مصري منذ 5 سنوات، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية سامح شكري في تموز/ يوليو 2016.
ورحب نتنياهو بالوزير المصري قائلا: "أهلا وسهلا بكم. الرجاء نقل تحياتي الحارة إلى صديقي فخامة الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي"، معتبرا أن زيارة الملا هي "يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى".
وأضاف نتنياهو: "نعتقد أن هذه هي فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى".
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن "تشكيل منتدى الغاز الإقليمي وتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر يمثلان أهم تعاون اقتصادي منذ التوقيع على معاهدة السلام بين البلدين عام 1979".
واتفق وزيرا الطاقة الإسرائيلي والمصري، على بناء خط أنابيب جديد للغاز بين حقل ليفياثان البحري في شرق البحر المتوسط ومصر بهدف زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وفق ما ذكرت مصادر إسرائيلية قريبة من المحادثات لفرانس برس.
وأضافت المصادر أن الهدف هو "زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا من منشآت التسييل في مصر وبالتالي تلبية الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي".
وقال الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد، في تقرير على موقع "ويللا"، وترجمته "عربي21"، إن "زيارة الوزير المصري تتزامن مع نوايا لنتنياهو بزيارة مصر قبل الانتخابات الإسرائيلية، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضع أمامه عدة شروط إرضاء للفلسطينيين".
وأوضح أنه "في وقت سابق من هذا الشهر، أُعلن أن نتنياهو يريد زيارة مصر قبل الانتخابات، لكن السيسي وضع له شرطًا بأن ينجز تقدماً على القضية الفلسطينية، خاصة إعلان الالتزام بحل الدولتين، لكن مصادر مقربة من نتنياهو رفضت الادعاء بأن السيسي اشترط الاجتماع".
وأشار إلى أن "الحكومة المصرية قلقة للغاية من أن تبدأ علاقتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقدم اليسرى، وهي تريد إعادة انخراطها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبالتالي إرسال إشارة إيجابية إلى البيت الأبيض، مفادها أنها وإسرائيل شركاء في عيون الرئيس الجديد، صحيح أن السيسي لا يهتم كثيرًا بالقضية الفلسطينية، لكنه يعلم أن نتنياهو يبحث عن صورة فوتوغرافية لحملته الانتخابية".
وأكد أن "آخر مرة زار فيها نتنياهو مصر رسميًا وعلنيًا كانت قبل عقد من الزمن، عندما كان الرئيس حسني مبارك لا يزال في السلطة، قبل الإطاحة به، وكانت الزيارات تتم إلى منتجع شرم الشيخ، وليس العاصمة القاهرة، ومنذ ذلك الحين، زار نتنياهو مصر عدة مرات، ولكن في السر".
ونقل عن مصدرين إسرائيليين مطلعين على الموضوع أن "زيارة نتنياهو لمصر كادت أن تتم قبل شهر، لكن مصر لديها رأي آخر في الزيارة بأن تتم في أعقاب الانتخابات المبكرة في إسرائيل، ولذلك تم تأجيل الزيارة، وعندما استؤنفت المحادثات حول الموضوع طلب المصريون من نتنياهو تقديم تعهد جديد في القضية الفلسطينية خلال الزيارة".
وقالت مصادر إسرائيلية إن "من بين الأفكار التي توصل إليها المصريون أن يدلي نتنياهو ببيان قبل أو أثناء زيارته لمصر، يلتزم بموجبه بحل الدولتين، أو بالقيام ببعض الخطوات على الأرض، لكنه اعترض على الإدلاء بمثل هذا التصريح، أو اتخاذ أي خطوة بشأن القضية الفلسطينية عشية الانتخابات، على خلفية محاولته حشد أكبر قدر ممكن من الدعم بين ناخبي اليمين".
وأضاف أن "العلاقات المصرية الإسرائيلية شهدت انفتاحا جديدا في نهاية الشهر الماضي، حين زار رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، إسرائيل، وهو الأكثر قربا من السيسي، والتقى بمسؤولين كبار في ديوان رئيس الوزراء، وعندما تطرقا لزيارة نتنياهو إلى مصر مرة أخرى، كرر طلب السيسي، لكن نتنياهو ما زال يأمل في إجراء الزيارة، وإن الجهود تبذل لإيجاد صيغة حل وسط تسمح بذلك".
وختم بالقول إن "انتقادات الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر بشدة خلال حملته الانتخابية، خاصة في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، دفعت المصريين للاعتقاد بأن علاقتهم الوثيقة مع الإدارة الأمريكية في عهد ترامب، لن تستمر كما هي في عهد بايدن، لكن إعادة تأكيد دورهم بالتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، ربما يضعهم على أجندة إيجابية مع الإدارة الجديدة في واشنطن، وقد بدأ السيسي بالفعل في الدفع بهذا الاتجاه".
عربي21- عدنان أبو عامر
الإثنين، 22 فبراير 2021
وصل طارق الملا الأحد إلى دولة الاحتلال في زيارة هي الأولى لوزير مصري منذ 5 سنوات- تويتر
استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، الذي وصل إلى تل أبيب لبحث التعاون مع الاحتلال في مجال الطاقة والتنقيب عن الغاز.
ووصل طارق الملا في وقت سابق الأحد، إلى دولة الاحتلال في زيارة هي الأولى لوزير مصري منذ 5 سنوات، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية سامح شكري في تموز/ يوليو 2016.
ورحب نتنياهو بالوزير المصري قائلا: "أهلا وسهلا بكم. الرجاء نقل تحياتي الحارة إلى صديقي فخامة الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي"، معتبرا أن زيارة الملا هي "يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى".
وأضاف نتنياهو: "نعتقد أن هذه هي فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى".
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن "تشكيل منتدى الغاز الإقليمي وتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر يمثلان أهم تعاون اقتصادي منذ التوقيع على معاهدة السلام بين البلدين عام 1979".
واتفق وزيرا الطاقة الإسرائيلي والمصري، على بناء خط أنابيب جديد للغاز بين حقل ليفياثان البحري في شرق البحر المتوسط ومصر بهدف زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وفق ما ذكرت مصادر إسرائيلية قريبة من المحادثات لفرانس برس.
وأضافت المصادر أن الهدف هو "زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا من منشآت التسييل في مصر وبالتالي تلبية الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي".
وقال الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد، في تقرير على موقع "ويللا"، وترجمته "عربي21"، إن "زيارة الوزير المصري تتزامن مع نوايا لنتنياهو بزيارة مصر قبل الانتخابات الإسرائيلية، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضع أمامه عدة شروط إرضاء للفلسطينيين".
وأوضح أنه "في وقت سابق من هذا الشهر، أُعلن أن نتنياهو يريد زيارة مصر قبل الانتخابات، لكن السيسي وضع له شرطًا بأن ينجز تقدماً على القضية الفلسطينية، خاصة إعلان الالتزام بحل الدولتين، لكن مصادر مقربة من نتنياهو رفضت الادعاء بأن السيسي اشترط الاجتماع".
وأشار إلى أن "الحكومة المصرية قلقة للغاية من أن تبدأ علاقتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقدم اليسرى، وهي تريد إعادة انخراطها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبالتالي إرسال إشارة إيجابية إلى البيت الأبيض، مفادها أنها وإسرائيل شركاء في عيون الرئيس الجديد، صحيح أن السيسي لا يهتم كثيرًا بالقضية الفلسطينية، لكنه يعلم أن نتنياهو يبحث عن صورة فوتوغرافية لحملته الانتخابية".
وأكد أن "آخر مرة زار فيها نتنياهو مصر رسميًا وعلنيًا كانت قبل عقد من الزمن، عندما كان الرئيس حسني مبارك لا يزال في السلطة، قبل الإطاحة به، وكانت الزيارات تتم إلى منتجع شرم الشيخ، وليس العاصمة القاهرة، ومنذ ذلك الحين، زار نتنياهو مصر عدة مرات، ولكن في السر".
ونقل عن مصدرين إسرائيليين مطلعين على الموضوع أن "زيارة نتنياهو لمصر كادت أن تتم قبل شهر، لكن مصر لديها رأي آخر في الزيارة بأن تتم في أعقاب الانتخابات المبكرة في إسرائيل، ولذلك تم تأجيل الزيارة، وعندما استؤنفت المحادثات حول الموضوع طلب المصريون من نتنياهو تقديم تعهد جديد في القضية الفلسطينية خلال الزيارة".
وقالت مصادر إسرائيلية إن "من بين الأفكار التي توصل إليها المصريون أن يدلي نتنياهو ببيان قبل أو أثناء زيارته لمصر، يلتزم بموجبه بحل الدولتين، أو بالقيام ببعض الخطوات على الأرض، لكنه اعترض على الإدلاء بمثل هذا التصريح، أو اتخاذ أي خطوة بشأن القضية الفلسطينية عشية الانتخابات، على خلفية محاولته حشد أكبر قدر ممكن من الدعم بين ناخبي اليمين".
وأضاف أن "العلاقات المصرية الإسرائيلية شهدت انفتاحا جديدا في نهاية الشهر الماضي، حين زار رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، إسرائيل، وهو الأكثر قربا من السيسي، والتقى بمسؤولين كبار في ديوان رئيس الوزراء، وعندما تطرقا لزيارة نتنياهو إلى مصر مرة أخرى، كرر طلب السيسي، لكن نتنياهو ما زال يأمل في إجراء الزيارة، وإن الجهود تبذل لإيجاد صيغة حل وسط تسمح بذلك".
وختم بالقول إن "انتقادات الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر بشدة خلال حملته الانتخابية، خاصة في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، دفعت المصريين للاعتقاد بأن علاقتهم الوثيقة مع الإدارة الأمريكية في عهد ترامب، لن تستمر كما هي في عهد بايدن، لكن إعادة تأكيد دورهم بالتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، ربما يضعهم على أجندة إيجابية مع الإدارة الجديدة في واشنطن، وقد بدأ السيسي بالفعل في الدفع بهذا الاتجاه".