المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات عند حركة نهضة الشعوب



نبضات ولائية
08-05-2005, 03:21 PM
وقفات عند حركة نهضة الشعوب

كل يوم نسمع بخروج المسيرات والمظاهرات المطالبة بالحقوق وظلامات الشعوب ,, كل يوم نرى مظاهر الصراع مع الباطل ,,, كل لحظة تتفجر مشاعل الغضب عند المؤمنين عندما يرون حقوقهم مسلوبة ومنتهبة ,, كل لحظة نرى الدماء تسيل وآثار السياط على ظهور القلوب المؤمنة ,, كل نظرة منا ترى الوجوه مكفهرة مما يفعله الظالمون ,,
في بلادنا مظاهر الحركة والنهضة تتحرك من أجل لقمة العيش ومن أجل الكرامة ومن أجل رفض الطائفية والتمييز ومن أجل ان يشعر الإنسان أته يعيش راحة الضمير ورفض الذل الذي يصيبه من نتائج المعاملات والقوانين التعسفية الظالمة .
ولكن لنا هنا وقفات متواضعة نضع بعض التساؤلات في معاملاتنا مع هذه الحركة النهضوية والمخلصة والتي تعبر عن إنطلاق شعور الضمير المكتوم الذي لا يجد له متنفساً إلا التكبير والتهليل وإلا نفاذ الصبر عندما يشعر بأن كرامته يدوسها الأراذل من الناس .
فلنقف قليلاً ونتمعن ما نفعله وما يفعله الآخرون معنا أو ضدنا :
الوقفة الأولى : للأسف إن هناك تعامل غير واعي قد يصدر من بعض من وضع نفسه فيمن يتحملون المسؤولية النهضوية فتراهم ينعتون هذه الحركات المخلصة بأنها فوضوية وليست ذات هدف ولا تكون نتيجتها إلا خلق الفوضى والارتباك في المجتمع وفي علاقة الحاكم والمحكوم ,, والمفترض بهم ,, أن يكونوا مرشدين ومسددين لكل حركة ( طبعاً نحن نعني الحركات الشعبية الواضحة الحركة والمعالم والمعروفة الهوية وليست المجهولة ) مع علمنا بأنه لابد من وجود أخطاء فيها ..

الوقفة الثانية : لابد أن يعلم الجميع أن حركة الشعوب ماهي إلا نبضات قلبية وشعورية خارجة من القلب وما يعانيه الشعور الإنساني بحقيقته وليست مزيفة ومصطنعة بل هي أساس الواقع وما يجري فيه ولايمكن لنا معرفة المجتمع ودراسته إلا من خلال التحرك الشعبي وما يعانيه الجو الإجتماعي من ظلم واضطهاد ,, ولذلك يحصل العتب إذا حكم علينا الآخرون بالفوضى وهذا دليل عدم وجود الحس الاجتماعي عندهم .

الوقفة الثالثة : بطبيعة الحال إن كل حركة تسير في الشارع وتنطلق قد يصيبها الخطأ في بعض جوانبها ومسيرها ولكن هذا لا يعني أن أساسياتها تكون خاطئة فالفرق لابد ان يكون واضحاً بين الأصول والأساليب وهذا يعبر عن حالة وعي لدى الشعوب المتحركة في في جنبات روحها وهذا الأمر يستدعي من الشعوب ومن قياداتها مراجعة حساباتها في كل تحرك وملاحظة نتائجه وثماره .

الوقفة الرابعة : دائماً يقذفنا الآخرون بأنكم لستم هادفين ولاتوجد نتيجة وثمار لحركتكم ,, ولكن ,,, أليس هذا حكم مسبق يحتاج لإنتظار الوقت ,, كلنا يعلم بأن الثمار هي هدف مستقبلي يحتاج لدراسة واعية تخلق هدفية النتيجة وتحديد الأساليب الصحيحة والناجحة والتي تشتد فترة وتكون في حالة إرتخاء فترة أخرى وما مسألة الضحايا والمتضررين إلا جانب إيماني تمتلكه كل حركة تضع في حساباتها تقويم أمر أو مجابهة واقع منحرف ..
هذه وقفات ولائية أحببت أن عرضها ليعيها ويقف عندها كل من يتعلق بحركة الشعوب ويتفاعل معها .

الثلاثاء
19/7/2005