المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحتيال الامريكي فيما يخص نفط سوريا



جابر صالح
02-12-2021, 04:24 PM
https://d1otlgttjywjhu.cloudfront.net/assets/img/libya-news/2021/2/d-almarsad-805-%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%BA%D9%88%D 9%86-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%87%D8%AF%D9%81%D8%A7-%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7.jpeg



الجمعة 30 جمادي الثاني 1442

الوقت- يبدو أن الادارة الأمريكية الجديدة، تحاول تقديم صورة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل على تحسين صورة واشنطن بعد أن أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقيقة الأمريكي بكل وضوح، ولكن في ظاهر الأمر. الادارة الامريكية الجديدة تريد محو سجل ترامب وتقديم صورة جديدة أكثر اشراقاً عن ديمقراطية الولايات المتحدة المزيفة، وعلى هذا الاساس أعلن البنتاغون يوم الاثنين أن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد وأن واجبها الأوحد هو مكافحة تنظيم "داعش".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي للصحافيين إن "موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخولين بمد يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها".

وأضاف ردا على سؤال بشأن مهمة القوات الأمريكية في سوريا أن العسكريين الأمريكيين المنتشرين في شمال شرق سوريا، وعددهم حاليا نحو 900 عسكري، "هم هناك لدعم المهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (...) هذا هو سبب وجودهم هناك".

أقل ما يقال عن هذا الكلام نفاق محض، فالولايات المتحدة الامريكية تسيطر على نفط سوريا لسنوات طويلة ان كان عن طريق "داعش" أو عن طريق "قسد" فبكلا الحالتين هي استعمار غير مرحب به، وان كانت الادارة الجديدة تحترم القانون الدولي، فيجب القول أن تواجد القوات الامريكية هو اعتداء على السيادة السورية، فهي دخلت إلى سوريا عنوة وبدون اذن من الحكومة السورية.

أما بالنسبة لحديث كيربي عن عدم مد يد العون لشركة خاصة، فالأمر واضح، ومرتبط بشكل مباشر بالشركة التي أعطاها ترامب الضوء الاخضر لسرقة النفط السوري، فهذه الشركة محسوبة على الجمهوريين والادارة الديمقراطية لا تريدها ان تسرق هذا النفط لوحدها، فأمريكا تحرص على أن تبقي الآبار النفطية السورية بيدها، ولا يهم ان كان تحت غطاء داعش او قسد او غيرهما.

وفي العام 2020 تمّ التوصّل إلى اتّفاق بين شركة النفط الأميركية "دلتا كريسنت إنيرجي" والإدارة الذاتية الكردية يتيح لقوات سوريا الديموقراطية الإفلات من مجموعة واسعة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الحكومة السورية.

هذا وكشف موقع "غلوبال ريسيرتش" الكندي قبل نحو شهرين أن "إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ساعدت شركة ممولين ومانحين للحزب الجمهوري في الحصول على صفقة لسرقة النفط السوري ونهبه".

ونشر الموقع في تقرير له اعترافًا للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل رايبورن خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا، أقر فيها بأن "إدارة ترامب حرصت على حصول شركة "دلتا كريسنت إنيرجي" التي شارك في تأسيسها متبرعون للحزب الجمهوري على صفقة لنهب النفط السوري وسرقته واستغلاله".

ولم يجد رايبورن حرجاً من الاعتراف بأن إدارة ترامب اختارت هذه الشركة بالذات دون غيرها من الشركات الأمريكية التي حاولت بدورها المشاركة في سرقة النفط السوري بهدف تنفيع داعميها وممولي الحزب الجمهوري الذي تنتمي إليه.

وكشفت تقارير سابقة أن "إدارة ترامب عملت على مدى سنوات على مخطط لنهب النفط السوري، وتجسد مخططها هذا بالاتفاق مع "قسد" بإعطاء "دلتا كريسنت إنيرجي" التي تم إحداثها في تموز الماضي لتنفيذ المخطط الأمريكي المذكور صلاحيات واسعة للاستيلاء على نصف حقول النفط السوري واستغلالها.

في الحقيقة الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة لا يحمل أبعاداً اقتصادية بقدر ما يحمل ابعادا سياسية، ويبدو ان الاكراد ورطوا انفسهم من جديد مع الأمريكي الذي سيغدر بهم عند اول مفترق طرق والتاريخ شاهد على ذلك، مع العلم ان الحكومة السورية مدت يد العون للاكراد مرارا وتكرارا ودعتهم الى دمشق للاتفاق على بنود معينة وقدمت لهم تنازلات وساعدتهم في الحرب ضد الارهاب، وعندما حوصر الاكراد طرقوا ابواب دمشق، عندما هاجمهم التركي وانقلب عليهم الامريكي وتركهم لقمة سائغة لدى الاتراك، وفي الغالب سيتكرر هذا المشهد ولا نعتقد ان دمشق سيكون لها ردة الفعل السابقة نفسها.

وتقع أهم الحقول النفطية في مناطق تسيطر عليها بشكل أساسي "قوات سوريا الديموقراطية"، القوى العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية الكردية التي تشكل العائدات النفطية المصدر الرئيس لمداخيلها.

وكان ترامب قال في 2019، عندما تراجع عن قراره سحب جميع القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، إنه سيبقي على بضع مئات من العسكريين "حيث هناك نفط".

ودفعت الإدارة الأمريكية عن نفسها تهمة الاستفادة ماليا من النفط السوري، وأكد البنتاغون أن وجود قواته في المناطق النفطية في سوريا يهدف لمنع وصول هذا النفط إلى تنظيم "داعش" والسماح لقوات سوريا الديموقراطية بتمويل جهودها لإعادة الإعمار.

في الختام؛ حتى لو قدمت الولايات المتحدة النفط للاكراد على طبق من فضة، يجب ان يكونوا حذرين من الوقوع في الفخ، فما يقوم به الأكراد في شمال شرق سوريا يعد "خيانة" بكل معنى الكلمة لبلدهم سوريا، وحتى لو قالوا بأنهم "ادارة ذاتية" لا يحق لهم ابرام صفقات مشبوهة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تستغلهم وتستغل تطلعاتهم السياسية وقد خذلتهم مرارا وتكرارا في سوريا والعراق، ويتخذلهم مجددا عند الانتهاء من ورقتهم، فهي ابرمت الاتفاق الجديد معهم بخصوص النفط لخدمة نفسها والحصول على ورقة ضغط جديدة في اي مفاوضات مقبلة، فهي تعلم جيداً ان تركيا وكذلك سوريا لن يسمحا بحصول هذا الاتفاق مهما حصل، ولكن ترامب يستخدم ذلك كورقة ضغط يستغلها ضد الاتراك او السوريين.



http://alwaght.com/ar/News/193016/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AE%D8%B5-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7

جابر صالح
02-12-2021, 04:32 PM
لماذا تنقل واشنطن معداتها مجدداً نحو سوريا؟

الثلاثاء 26 جمادي الثاني 1442


https://i0.wp.com/almarsad.co/wp-content/uploads/2021/02/601d4a0b4c59b70d0c4d75ee.jpg?fit=768%2C432&ssl=1

الوقت- لا نعتقد أن التاريخ شهد وقاحة كتلك التي تتمتع بها الولايات المتحدة الأمريكية، فهي تحتل الدول عنوة وتتدعي أنها تدافع عن ديمقراطية هذه الدول، وحاليا هي توجد على الأراضي السورية، دون اذن من الحكومة السورية، إذاً هي دولة تحتل أراضي دولة أخرى وتعتدي على سيادتها، واليوم جاءتنا ادارة أمريكية "ديمقراطية" ولكن جميع المؤشرات تدل أنها ستكون اكثر خطرا على المنطقة من سابقاتها، فها هي الإدارة الجديدة تعطي الضوء الأخضر لـ"قسد" بمهاجمة الشعب السوري وقوات الجيش، ولكي تدعم هذه المليشيا، أرسلت معدات جديدة نحو شمال شرق سوريا.

ووفق وكالة "سانا" السورية، قامت قوات الاحتلال الأمريكي بنقل جنود من قواتها ومعدات وأسلحة من الأراضي العراقية باتجاه قاعدتها غير الشرعية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي. وذكرت المصادر أن "ثلاث حوامات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي هبطت الليلة الماضية في القاعدة غير الشرعية في مدينة الشدادي قادمة من العراق كان على متنها 15 جنديا من قوات المارينز مجهزين بكامل عتادهم إضافة إلى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة". ولفتت المصادر إلى أن "استقدام هذه الأسلحة والمعدات يدخل في إطار بدء الاحتلال الأمريكي بإنشاء قواعد جديدة له بريف الحسكة".

وكانت قافلة مؤلفة من 40 شاحنة محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية تابعة لما يسمى "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن دخلت أمس إلى قواعده في محافظة الحسكة عبر معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع شمال العراق.

وإذا رجعنا إلى الوراء سنجد، أنه ازداد عدد القوات الأمريكية بشكل تدريجي في سوريا اعتبارا من 2016 ليصل تعدادها رسميا إلى 2000 جندي يتمركزون في قواعد عسكرية بمناطق شرق وشمال البلاد وفق ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز.

أين توجد القواعد الأمريكية؟

أبرز هذه القواعد هي مطار الرميلان بمحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا والعراق. المطار موجود في منطقة تضم عددا من الآبار النفطية، تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من امريكا.

وإلى جانب هذا المطار تنتشر القوات الأمريكية في خمسة مواقع رئيسة أخرى في هذه المنطقة الغنية بالنفط، والواقعة في محيط نهري دجلة والفرات.

بينها قاعدة الشدادي الواقعة بين محافظتي الرقة ودير الزور، وقرب نهر الخابور، ما يكسبها أهمية استراتيجية خاصة، عدا عن قربها من الحدود السورية العراقية، ما يمنحها القدرة على سرقة النفط السوري بسلاسة. وتضم هذه القاعدة مهبطا للطائرات المروحية ومعسكرا للتدريب.

إضافة إلى موقع منطقة كوباني (عين العرب) الواقعة على الحدود العراقية التركية، والقريبة من مواقع القوات التركية والفصائل السورية المعارضة التي تدعمها أنقرة، كذلك هناك قاعدة المبروكة وقاعدة تل البيدر في محافظة الحسكة، قرب محافظتي الرقة ودير الزور اللتين كانتا المعقلين الرئيسيين للتنظيم المتطرف. وعلى مقربة من مدينة الحسكة، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم، ومدينة القامشلي، إحدى أهم وأكبر المدن ذات الأغلبية الكردية في المنطقة.

وتوجد القوات الأمريكية كذلك في قاعدة عسكرية بمدينة تل أبيض في محافظة الرقة، قرب الحدود السورية التركية، غير بعيد عن مدينة الرقة، العاصمة السابقة للتنظيم المتطرف.

وخارج مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية أنشأت القوات الأمريكية قاعدة عسكرية عند حقل العمر النفطي قرب مدينة الميادين بمحافظة دير الزور.

إلى جانب قاعدة التنف ذات الأهمية الاستراتيجية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، والتي كانت محور توتر عدة مرات بين الولايات المتحدة والحكومة السورية، وأنشأت قاعدة الزكف على بعد 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي منها بهدف دعم هذه القاعدة لإيجاد منطقة عدم اشتباك في المثلث الحدودي.

ما أهداف واشنطن في سوريا؟

أولاً: شرق الفرات يحتوي على غلة سوريا من النفط والقمح ومصادر المياه وغيرها من الثروات والموارد الطبيعية، لذلك نجد الولايات المتحدة تستخدم كامل نفوذها للبقاء هناك، وحرمان الشعب السوري من موارده الطبيعية، وهذا سبب ادعاء القوات الأمريكية الانسحاب ومن ثم العودة، فهي تريد سرقة خيرات سوريا بكل السبل الممكنة، دون ان تتعرض لضغوط دولية.

واشنطن تستغل ما يجري في سوريا، وتدعم المشروع الكردي الانفصالي لمصالحها الشخصية، وما تواجد "داعش" هناك الا خدمة للمشروع الامريكي، فهي تريد ان تعيد توزيع الديموغرافيا السورية، والدليل انها قامت بتهجير مئات الآلاف من العرب، هذا إذا لم يتجاوز العدد مليوناً وأكثر، من مناطق يشكلون فيها أغلبية مثل الحسكة والرقة وريف دير الزور وهدم بلدات وقرى عربية بأكملها وتسويتها بالأرض وتهجير أهلها في شمال وشرق سوريا؟ ولا أحد يتحدث عن مصير هؤلاء.

ولكي تكمل واشنطن شرها في سوريا، أصدرت قوانين بموجبها فرضت عقوبات على سوريا، وكما قال وزير الخارجية السوري الراحل، وليد المعلم، إن الولايات المتحدة تحاول حرمان الشعب السوري من "آخر كسرة خبز" مستخدمة العقوبات كسلاح أخير لتحقيق أهدافها في سوريا، مضيفاً إن دمشق تعلمت بالفعل كيفية مقاومة عقوبات واشنطن واتخاذ إجراءات لمكافحة تداعيات هذه العقوبات.

ثانياً: للولايات المتحدة الامريكي اهداف استراتيجية من ابقاء قواتها شرق الفرات، اذ تستهدف هذه القواعد تحقيق عدّة أهداف، التهديد المباشر باستخدام القوّة ضد أي دولة تعارض الوجود الأمريكي في المنطقة، والحفاظ على أمن الكيان "الإسرائيلي" ضد أيّ محاولة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية من أجل استعادة الحقوق المُغتَصبة في الأرض والوطن، والمراقبة والتجسّس والتدخّل في الشؤون الداخلية للدول وافتعال الأزمات المُستدامة.

اذا الوجود الأمريكي العسكري في سوريا الممتد على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، الشمال الشرقي حيث يسيطر على غالبية هذه الحدود الكرد، يشير إلى نوايا أميركا في تعزيز مبدأ الانفصال والتقسيم والفيدرالية السوري، مع الأخذ بعين الاعتبار الذرائع الأمريكية اللامنطقية، حيث تتذرّع أمريكا بمكافحة الإرهاب الذي صنعته، وأن دور هذه القواعد مهم بالنسبة للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، تأمين طرقات سريعة للإمداد والتموين والخدمات الأخرى المختلفة للقوات الأمريكية والغربية وفق ما تزعمه، ولكن الواقع هو الدعم المباشر للإرهاب بغية تحقيق التنافُس مع الروسي في المنطقة وإعادة سيناريو أفغانستان.

http://alwaght.com/ar/News/192948/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AE%D8%B5-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7