المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الهند 5 أشقاء يتزوجون من امرأة واحدة



Osama
08-05-2005, 09:38 AM
إنه سيناريو يضرب الهند في مقتل... في وقت ما مستقبلا.
في قرية بغرب الهند لن يتبقى سوى عدد ضئيل جدا من النساء. ونتيجة لذلك يتزوج خمسة أشقاء من امرأة واحدة ويتناوبون عليها بوحشية كل ليلة.

وقد تكون هذه فكرة خيالية لأحد أفلام صناعة السينما الهندية (بوليوود) لكن نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة يقولون إن الفيلم "ماتروبومي" يمثل جرس انذار في بلد تنتشر فيه اثنتان من أبشع الجرائم ضد المرأة وهما قتل المواليد وقتل الأجنة.
وقالت اخيلا شيفداس من مركز الدفاع عن القضايا والأبحاث "قتل البنات ربما يكون مازال موجودا في جيوب صغيرة لكن قتل الأجنة اكثر انتشارا«.

وأضاف "يرون أنه لا داعي للانتظار تسعة أشهر للقضاء على مولودة انثى إذا كان بامكانهم القيام بذلك بعد ثمانية أسابيع فقط." ويقول الخبراء إن عدد النساء انخفض إلى 933 لكل ألف رجل في عام 2001 من 941 امرأة في عام 1961 فيما يرجع أساسا إلى تاريخ طويل من قتل المواليد وفي الفترة الأخيرة للإجهاض الانتقائي على أساس النوع.

وتحاليل معرفة نوع الجنين غير مشروعة في الهند لكنها شائعة والكثير من الأسر تجهض الإناث لتجنب دفع مهور كبيرة فيما بعد. وليست الأسر الفقيرة التي تعيش في الريف هي فقط التي تفضل المواليد الذكور فقد أظهرت دراسة اعدتها جمعية الطب المسيحية صدرت حديثا أن قتل الأجنة منتشر حتى في العاصمة الهندية خاصة في الأسر التي انجبت إناثا بالفعل. وتوصل الباحثون في الدراسة التي استمرت عشر سنوات للمواليد في مستشفيات نيودلهي وبدأت من عام 1993 ¯ 2003 الى ان نسبة الذكور للاناث انحرفت بشكل غير طبيعي في الأسر التي انجبت بنتا فيما يشير إلى ارتفاع معدل اجهاض الأجنة الإناث.

وأظهرت الدراسة أن عدد المواليد من الإناث بلغ 542 لكل الف ذكر إذا كان الطفل الأول انثى. وإذا كان أول طفلين من إناث يبلغ المعدل 219 انثى لكل ألف ذكر.
وقال جو فارجيس من الجمعية لرويترز "دراستنا تظهر أن 50 في المئة من الأجنة الإناث يتم إجهاضها إذا كانت بنتا ثانية وبعد انجاب بنتين فإن نحو ثلاثة أرباع الأجنة الإناث تجهض.

ورغم الحظر تزدهر انشطة تحديد نوع الجنين فالكثير من العيادات الطبية تعرض خدمة الاشعة بالموجات فوق الصوتية لتحديد نوع الجنين مقابل 500 روبية( 11.50 دولار) فقط.
وهناك لافتات في بعض ارجاء البلاد كتب عليها "ادفع 500 روبية الآن ووفر 50 ألفا في المستقبل" في إشارة إلى المهور التي يدفعها أهل العروس لتتزوج بناتهن.
ويستخدم الأطباء الشفرة في إبلاغ الأسرة بنوع الجنين فيقولون مثلا ان المولود القادم سيكون "مقاتلا" اذا كان ذكرا أو يقولون إنها "عروس" إذا كانت بنتا. ويقول فارجيس: مع اختيار الاسر الاكتفاء بطفلين يتزايد الضغط لانجاب صبي.

وأضاف "أخل ذلك بنسبة الذكور للاناث الأمر الذي ينذر بكارثة على المدى الطويل تهدد التشكيل النوعي للمجتمع."
وتفضل الكثير من الأسر الاولاد اذ يعتبرونهم تأمينا لهم في الكبر في دولة تفتقر لنظام معاشات في حين تترك البنت منزل أهلها عندما تتزوج وتأخذ معها مهرا ضخما في صورة اموال او ممتلكات او سلع اخرى مثل الثلاجات "البرادات" وغيرها.

وتشن الحكومة بمساعدة منظمات أهلية حملة على العيادات التي تجهض سرا الأجنة الإناث.
وقال سوشما راث المسؤول البارز بوزارة الصحة "بدأنا كذلك في إشراك الزعما ء الدينيين ونطلب منهم إدراج مثل هذه القضايا في تعاليمهم."وتدير الحكومة حملة تلقي الضوء على أهمية البنات الصغيرات في مجتمع مازال يشهد التخلص من المولودة بتركها في شبكة الصرف الصحي أو صناديق القمامة أو على ابواب دور الأيتام. وقالت موظفة حكومية في نيودلهي انجبت ابنتها الخامسة في الفترة الأخيرة "كيف يمكننا تحمل كلفة تربية كل هذا العدد من البنات. وأضافت انها كانت ترغب بشدة في الإجهاض عندما علمت أن الجنين انثى لكنها لم تستطع لانها كانت تعاني من ضعف شديد.

وقالت "مازلت اريد انجاب صبي لكن لا أعرف إن كنت سأتحمل المخاطرة."