المهدى
08-04-2005, 10:40 AM
صوفيا ـ محمد خلف
جريدة الوطن
كشف الامين العام لمجلس العشائر العراقية علي الفارس الدليمي عن مفاوضات تجري منذ ستة اشهر بين القوات الامريكية والمجموعات المسلحة بوساطة مباشرة في الامم المتحدة، وقال في حديث لـ «الوطن» هاتفيا من بغداد ان 20 مجموعة مسلحة شاركت في هذه المفاوضات التي لعب فيها المنسق العام للمجلس الدكتور فوزي فرحان الجبوري دورا مساعدا ووسيطا بين الاطراف الثلاثة ـ الامم المتحدة ـ القوات الامريكية ـ المجموعات المسلحة.
واعترف الدليمي ان عناصر بعثية شاركت في المفاوضات، مشيرا الى ان هذه المفاوضات حققت نتيجة ايجابية بوصفها ورقة مشتركة تتضمن مبادئ اساسية للحوار والتفاوض سيجري تسليمها الى حكومة الجعفري مبينا ان مفاوضات مباشرة ربما ستبدأ مع الحكومة العراقية بعد الوصول المرتقب لمبعوث الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الى بغداد خلال الفترة القريبة المقبلة.
ولم يفصح الدليمي عن تاريخ وصول الابراهيمي ولكنه اكد ان مدير مكتب الامم المتحدة في بغداد اشرف القاضي ساهم بشكل فعال في الاجتماعات التي جرت مع المجموعات المسلحة، مشيرا الى ان هذه المجموعات تمثل 80% من القوى التي تحمل السلاح ضد الحكومة قائلا: هذه المجموعات مستعدة لالقاء السلاح والدخول للعملية السياسية اذا ما استجيب لشروطها لكونها ترغب فعليا في وقف نزيف الدم وبناء عراق جديد، على حد تعبيره.
وشدد الدليمي على «ان المصلحة الوطنية تستلزم الشروع في حوار عراقي - عراقي لانقاذ الوطن» داعيا الى «التفريق بين الارهاب والمقاومة» دون «ان يوضح او يحدد هذه الفروقات على خلفية المشهد الدموي والقتل العشوائي في العراق»؟!
واشار الدليمي الى «ان المجموعات المسلحة حددت مجموعة من المطالب لانطلاق الحوار من بينها «عودة حزب البعث الى العمل السياسي» و «منحه دورا في السلطة» و «الغاء هيئة اجتثاث البعث»و «جدولة الانسحاب الامريكي» و «تغيير النظام الانتخابي» بجعل العراق دوائر انتخابية وليس دائرة واحدة» و «بناء الجيش والمؤسسات الامنية على اساس وطني لا طائفي او عرقي» و «حل الميليشيات المسلحة» وغيرها.
هذاوكشفت مصادر عراقية مطلعة لـ «الوطن» من بغداد عن «محادثات اجريت في بلد مجاور للعراق لم تحدده بين ممثلين عن الخارجية الامريكية و «السي اي ايه» و«القيادي في البعث «المنحل» حسيب الرفاعي الذي كان يشغل منصب نائب مدير الاستخبارات والذي يعرف بلقب «السيد» واكدت «ان الرفاعي الذي يقيم في عاصمة عربية «خليجية» يعتبر احد مهندسي التمرد المسلح و «احد قادة «الظل» الذين اختيروا للمرحلة ما بعد صدام حسين» مشيرة الى انه «فقد سطوته ونفوذه بعد وقوع المجموعات البعثية المسلحة تحت سيطرة القوى الدينية المتشددة».
وبحسب المصادر ذاتها فان «المجموعات البعثية المسلحة المتعددة التي شاركت في المفاوضات التي تحدث عنها امين عام مجلس العشائر العراقية الدليمي» هي «الجيش الاسلامي و«كتائب ثورة العشرين» و(جيش محمد) و(كتائب الفاروق) و(كتائب علي بن طالب).
هذا وكان المتحدث الحكومي ليث كبه اكد (اتصالات اجرتها مع الحكومة العراقية مجموعات مسلحة) قال انها (تسعى للتفاوض على شروط لاحلال السلام) فيما كشف وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي هو الاخر (اتصالات جرت في بيته مع مجموعات مسلحة مستعدة لالقاء السلاح وفق شروط).
واكد مصدر كردي رفيع لـ (الوطن) من أربيل (ان المجموعات المسلحة منقسمة على نفسها فيما يخص التفاوض مع الحكومة) موضحاً (ان المجموعات الاكثر تشدداً في المعادلة متحالفة مع رجال دين متشددين يرتبطون مباشرة بمجموعة الاردني ابو مصعب الزرقاوي) ولم يستبعد (نشوب مصادمات مسلحة بين المجموعات المرنة ذات الانتماءات (البعثية) و(العشائرية) وبين تلك المتشددة المتحالفة مع الزرقاوي التي يبدو ان رأسه سيكون قربان الاتفاق مع الحكومة ومع الامريكيين على حد تعبيره.
جريدة الوطن
كشف الامين العام لمجلس العشائر العراقية علي الفارس الدليمي عن مفاوضات تجري منذ ستة اشهر بين القوات الامريكية والمجموعات المسلحة بوساطة مباشرة في الامم المتحدة، وقال في حديث لـ «الوطن» هاتفيا من بغداد ان 20 مجموعة مسلحة شاركت في هذه المفاوضات التي لعب فيها المنسق العام للمجلس الدكتور فوزي فرحان الجبوري دورا مساعدا ووسيطا بين الاطراف الثلاثة ـ الامم المتحدة ـ القوات الامريكية ـ المجموعات المسلحة.
واعترف الدليمي ان عناصر بعثية شاركت في المفاوضات، مشيرا الى ان هذه المفاوضات حققت نتيجة ايجابية بوصفها ورقة مشتركة تتضمن مبادئ اساسية للحوار والتفاوض سيجري تسليمها الى حكومة الجعفري مبينا ان مفاوضات مباشرة ربما ستبدأ مع الحكومة العراقية بعد الوصول المرتقب لمبعوث الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الى بغداد خلال الفترة القريبة المقبلة.
ولم يفصح الدليمي عن تاريخ وصول الابراهيمي ولكنه اكد ان مدير مكتب الامم المتحدة في بغداد اشرف القاضي ساهم بشكل فعال في الاجتماعات التي جرت مع المجموعات المسلحة، مشيرا الى ان هذه المجموعات تمثل 80% من القوى التي تحمل السلاح ضد الحكومة قائلا: هذه المجموعات مستعدة لالقاء السلاح والدخول للعملية السياسية اذا ما استجيب لشروطها لكونها ترغب فعليا في وقف نزيف الدم وبناء عراق جديد، على حد تعبيره.
وشدد الدليمي على «ان المصلحة الوطنية تستلزم الشروع في حوار عراقي - عراقي لانقاذ الوطن» داعيا الى «التفريق بين الارهاب والمقاومة» دون «ان يوضح او يحدد هذه الفروقات على خلفية المشهد الدموي والقتل العشوائي في العراق»؟!
واشار الدليمي الى «ان المجموعات المسلحة حددت مجموعة من المطالب لانطلاق الحوار من بينها «عودة حزب البعث الى العمل السياسي» و «منحه دورا في السلطة» و «الغاء هيئة اجتثاث البعث»و «جدولة الانسحاب الامريكي» و «تغيير النظام الانتخابي» بجعل العراق دوائر انتخابية وليس دائرة واحدة» و «بناء الجيش والمؤسسات الامنية على اساس وطني لا طائفي او عرقي» و «حل الميليشيات المسلحة» وغيرها.
هذاوكشفت مصادر عراقية مطلعة لـ «الوطن» من بغداد عن «محادثات اجريت في بلد مجاور للعراق لم تحدده بين ممثلين عن الخارجية الامريكية و «السي اي ايه» و«القيادي في البعث «المنحل» حسيب الرفاعي الذي كان يشغل منصب نائب مدير الاستخبارات والذي يعرف بلقب «السيد» واكدت «ان الرفاعي الذي يقيم في عاصمة عربية «خليجية» يعتبر احد مهندسي التمرد المسلح و «احد قادة «الظل» الذين اختيروا للمرحلة ما بعد صدام حسين» مشيرة الى انه «فقد سطوته ونفوذه بعد وقوع المجموعات البعثية المسلحة تحت سيطرة القوى الدينية المتشددة».
وبحسب المصادر ذاتها فان «المجموعات البعثية المسلحة المتعددة التي شاركت في المفاوضات التي تحدث عنها امين عام مجلس العشائر العراقية الدليمي» هي «الجيش الاسلامي و«كتائب ثورة العشرين» و(جيش محمد) و(كتائب الفاروق) و(كتائب علي بن طالب).
هذا وكان المتحدث الحكومي ليث كبه اكد (اتصالات اجرتها مع الحكومة العراقية مجموعات مسلحة) قال انها (تسعى للتفاوض على شروط لاحلال السلام) فيما كشف وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي هو الاخر (اتصالات جرت في بيته مع مجموعات مسلحة مستعدة لالقاء السلاح وفق شروط).
واكد مصدر كردي رفيع لـ (الوطن) من أربيل (ان المجموعات المسلحة منقسمة على نفسها فيما يخص التفاوض مع الحكومة) موضحاً (ان المجموعات الاكثر تشدداً في المعادلة متحالفة مع رجال دين متشددين يرتبطون مباشرة بمجموعة الاردني ابو مصعب الزرقاوي) ولم يستبعد (نشوب مصادمات مسلحة بين المجموعات المرنة ذات الانتماءات (البعثية) و(العشائرية) وبين تلك المتشددة المتحالفة مع الزرقاوي التي يبدو ان رأسه سيكون قربان الاتفاق مع الحكومة ومع الامريكيين على حد تعبيره.