المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الداعية الإسلامية زينب الغزالي عن عمر 98 عاما



المهدى
08-04-2005, 10:35 AM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/08/04/0006191.jpg

الداعية الإسلامية زينب الغزالي



توفيت الاربعاء 3- 8- 2005 الداعية الإسلامية المصرية زينب الغزالي عن عمر يناهز 98 عاما، وسوف يتم تشييع الجنازة من مسجد رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر بالقاهرة عقب صلاة الظهر يوم الخميس.

ولدت زينب الغزالي ولدت في 2 من يناير/ كانون الثاني سنة 1917م في قرية "ميت يعيش" بالدقهلية، ونشأت في بيت شديد التدين، حيث كان يصف والدها بأنه من أهل القرآن، وغلب على الأسرة العمل بالتجارة.
وتعد الراحلة من مؤسسي المركز العام للسيدات المسلمات ومسؤولة الأخوات المسلمات في جماعة الإخوان المسلمين وتولت رئاسة المركز عام 1936م بهدف نشر الدعوة.

وألفت العديد من الكتب التي أثرت مجال الدعوة ومنها: أيام من حياتي، نحو بعث جديد، نظرات في كتاب الله، مشكلات الشباب والفتيات، إلى ابنتي، ولها العديد من المقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية وقد طافت الكثير من البلدان الإسلامية وشاركت ومثلت المرأة المسلمة في كثير من المؤتمرات والمنتديات.ودخلت السجون في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

فاتن
08-04-2005, 04:13 PM
الله يرحمها لقد عانت كثيرا وتعذبت فى سجون عبدالناصر

اثابها الله وجعل الجنة مثواها بإذنه تعالى

لمياء
08-05-2005, 09:26 AM
تشييع جنازة الإخوانية «زينب الغزالي» مؤسسة قسم الأخوات في جماعة الإخوان المسلمين المصرية

القاهرة: عبد الحفيظ سعد

شيعت أمس في مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة عقب صلاة الظهر جنازة القطبة الاخوانية الشهيرة الحاجة زينب الغزالي والتي توفيت مساء أول من أمس «الأربعاء» عن عمر يناهز 85 عاماً. وشارك في جنازة زينب الغزالي عدد كبير من أعضاء وقيادات جماعة الاخوان المسلمين قدروا بالمئات. وجاء على رأسهم د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد الذي أئم المصلين وشارك معه عدد من أعضاء مكتب ارشاد الجماعة، وتوجهت الجنازة بعد الصلاة عليها إلى مقابر الاخوان المسلمين في مدينة نصر.
والراحلة تعد من أبرز السيدات في صفوف جماعة الاخوان المسلمين والتي دخلت الجماعة على يد مؤسسها حسن البنا، كما أنها أسست جمعية السيدات المسلمات عام 1937 وترأست لفترات طويلة قسم الاخوات داخل جماعة الاخوان والتي أسسته.

وللحاجة زينب الغزالي عدة كتب منها «نحو بعث جديد» و«نظرات في كتاب الله» و«مشكلات الشباب والفتيات» وكتاب «إلى ابنتي»، ولها العديد من المقالات التي نشرت في الصحف العربية ولكن ظل كتابها الشهير «أيام في حياتي» وهو السيرة الذاتية لها محل جدل ونقاش خاصة أنها حكت فيه تجربة السجن التي تعرضت لها أثناء حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر والتي روت عدة وقائع بشأن سجنها.

واحتلت زينب الغزالي مكانة خاصة داخل تنظيم جماعة الاخوان المسلمين وكان يلجأ إليها قيادات الجماعة لأخذ مشورتها، كما أنها كانت على اتصال دائم بالجماعة.

موالى
08-10-2005, 11:52 PM
رحمها الله وتغمدها برحمته مع الأبرار فى جنات النعيم .

الأمازيغي
08-13-2005, 12:16 AM
رحمها الله تعالى

خديجة
08-18-2005, 03:05 PM
زينب الغزالي... داعية تعلقت بالخلافة و»دندنت» بالقرآن

شهرزاد العربي - الحياة
كاتبة جزائرية



برحيل زينب الغزالي الجبـيلي - 3 آب (أغسطس) 2005 - يكون العمل النـسوي في مصر والوطن العربي عموماً بل والعالم الإسلامي، قد طوى مرحــلة من تــاريـخ بدأ في ثلاثينات القرن الفــائـت، وإذا ركزنا على مصـر مثـلاً فإنـنـا نعتبر بدايتها هدى شعراوي، ونهايتها زينب الغزالي، والحديث هنا ينصب على الجمع بين الجانـب المعرفي لجهة الوعي بالتاريخ والتراث وبالفضاء الواسع للثقافة الإسلامية - إن جاز التعبير - وبين الجانب الحركي من ناحية الاقـتـراب والابــتــعاد عن الحاكم، حيث الإعلان عن تأييده أو رفضه.

الظاهر من القراءات بل ومن جلسات متواصلة مع زينب الغزالي أن ذلك كان ضمن

قواعد الدين وضوابطه، آنذاك كانت الأمور على أشدها بين الرافضين للدين مُمثلاً في الأزهر وبين المنطلقين منه باعتباره مرجعية خصوصاً في مسألة تحرر المرأة، لذلك كانت الجمعيات النسوية تعقد جلسات للحوار مع علماء الأزهر، وعلى ما في ذلك من غضب وتشنج أحياناً بين الطرفين، على رغم أنه علامة دالة على الحوار في تلك الثلاثينات، وهو ما نفتقده الآن في بداية القرن الواحد والعشرين.

من ناحية أخرى فإن رحيل زينب الغزالي ينهي - بالنسبة الي على الأقل - الحديث عن الخلافة الإسلامية، حيث بات يصعب الآن الحديث عن الدول القطرية المستقلة، فما بالك بالحديث عن الأمة، ما يعني التراجع في الخطاب الديني، وهو ما يبدو جلياً في البلاغات العسكرية لجماعات العنف والرفض والإرهاب، لجهة التقسيم الجغرافي عند تناول أوضاع العالم الإسلامي، مع أن العمليات حدودها العالم كله، المهم أن ما بقي عند البعض مختفياً في الصدور ظلت زينب الغزالي تعلنه، حتى غدا ذكر البعض للأمة الإسلامية الواحدة نوعاً من الهروب بما في ذلك الشكل السياسي الحديث الذي أطلق عليه «منظمة المؤتمر الإسلامي»... لكن كيف تعاملت مع مسألة الغياب، الذي لم يكن مفاجئاً الخلافة؟

في جلسات كثيرة حدثتني الداعية زينب الغزالي عن دعوتها في المساجد والمحاضرات للملك فاروق، ثم الدعوة ضده بعد أن تراجع عن تطبيق الدين، واختياره للأجانب خبراء، وكذلك الحال بالنسبة الى قادة الثورة، الذين كانوا في البداية مؤيدين لنشاطها، وهو ما نجده مسجلاً في دفتر التبرعات الخاصة بجمعية السيدات المسلمات، من ذلك مساهمة مذكورة بالاسم خصوصاً بالمشير عبدالحكيم عامر ما يعني أن الداعية الشابة في عهد الملك فاروق، الذي ناقشته في حوار مباشر عن مسألة البيعة للملك، واقترب منها الإخوان المسلمون بقيادة الإمام حسن البنا، واقتربت منهم، هي نفسها الداعية التي تجاوزت هذه السن وقاربت الخمسين، وقد حكم عليها بالسجن في عهد الثورة.

لم يكن خلافها مع مختلف الأنظمة الحاكمة في مصر سياسياً كما يعتقد البعض باعتبارها بايعت حسن البنا، وظلت إلى آخر حياتها تعتبر الإخوان المسلمين نقلة نوعية وقفزة إلى الأمام في العالم الإسلامي، وهي ترى الجانب الدعوي الجميل غير مبالية بما صاحب ذلك من خلافات سياسية وفتن اجتماعية بينهم وبين السلطة، إنما خلافاً كان دينياً ومع ذلك فإنها كانت تقول: ان الملك فاروق، حين تراجع في مواقفه وظلم نفسه ظل ملكاً له هيبته، وقد انتقلنا بعدها إلى مرحلة لا يعرف أصحابها معنى السلطة ولا قيمتها.

أما خلافاتها مع الجمعيات النسوية فإنها لم تتعد النقاش، وقد كانت أوسع صدراً من تيارات الحركات النسوية الأخرى، ففي الوقت الذي هوجمت فيه باعتبارها ضد التقدم، بقيت هي على عهدها وحبها الصادق لقائدة الحركة النسوية في مصر هدى شعراوي التي ماتت على صدرها على حد ما ذكرته لي في أحاديث خاصة صدرت في كتاب، ليس هذا فقط، بل إنها رفضت - دائماً - أي نقد يوجه لهدى شعراوي، ليس لكونها قائدة وزعيمة اجتماعية، وإنما للعلاقة الخاصة التي ربطت بينهما، حيث ولد فكر زينب الغزالي ومواقفها من تلك الحركة النسائية، وقد قوبلت بالأحضان من جانب هدى شعراوي وتولتها بالرعاية، وتوقعت قيامها بدور اجتماعي وسياسي فاعل، وهو ما حدث بالفعل.

والواقع أن إنشاءها لجمعية السيدات المسلمات، وبدعم من شيوخ الأزهر كان ضمن الحركة النسوية فــي ذلك الوقــت، إلا أن اختيار الجانب الاجتماعي لذلك النشاط وانضمام نساء الطبقات العليا، بما فــي ذلك فريدة زوج الملك، وأزواج وبنــات كثير من الوزراء وقادة الجيش والعلماء والتجار... الخ. كان المدخل لحراك اجتماعي واسع، تجاوبت معه السلطات ليس في مصر، إنما في بقية الدول العربية، ومنها السعودية، فقد روت لي أنها رافقـت هدى شعراوي إلى الحج، وكان مرافقها الذي خصصته الحكومة السعودية غير متعلم، لذلك خاطها بعبارة «تعالي يا امرأة، إذهبي يا امرأة»، فتضايقت هدى شعراوي من ذلك، وطلبت منها أن تتدخل لدى السلطات السعودية، وبالفعل جاءها المسؤولون السعودون بمرافــق متــعلم، وهذه الحـــادثــة تدل على أن التعامل مع الحركة النسائية - في السعودية تم في وقت مبكر، لكن ما دامت زينب الغزالي قد ركزت حديثها عن الخلافة الإسلامية، فما رؤيتها للحكم في السعودية؟

ربما تعد زينب الغزالي من القلائل الذين اعتبروا أن الخلافة الإسلامية قد اتخذت شكلاً جديداً، تراجع على مستوى الرقعة، لكنها عادت الى موطنها الأصلي، وهي شبه الجزيرة العربية، يتجلى ذلك في حوار أجري مع سكرتيرها الخاص محمد بدر - رئيس تحرير الأسرة العربية حالياً - بعد وفاتها، قال فيه: «كانت ترى في المملكة العربية السعودية، التي بدأ نجمها يلمع انها الدولة التي تطبق الإسلام وتدافع عنه، وكانت قوية العلاقة بحكام السعودية مثل الملك عبدالعزيز ثم الملك سعود... الى درجة أنها كتبت كتاباً اسمه «ملك وآمال شعب» ضمنته روايتها لآمال المسلمين في أن تكون هناك دولة تحكم بالإسلام وتدافع عنه، وتمثله في حركاته، وكانت هذه العلاقة لأنها كانت تذهب إلى السعودية للحج سنوياً والعمرة بين الحين والآخر... نحو 39 حجة و55 عمرة.

من جهتي لم أطلع على كتاب «ملك وآمال شعب» وأرى من الضروري إعادة نشره لمعرفة مرحلة من التاريخ الإسلامي، تتعلق بالانتقال من دولة الخلافة الإسلامية إلى دولة أرض الرسول ومكان دعوته، بل وقيام دولته التي نحتكم إليها في كثير من مواقفنا... وعلى العموم فإنها قد ذكرت لي المساعي التي بذلها الملك فيصل من أجل إطلاق سراحها، وكيف أنه وعد قبل ذلك ولم تنفذ الحكومة المصرية وعودها وأنه بعث وزيراً ليتأكد من إطلاق سراحها، بل إن الملك فيصل عرض عليها بعد خروجها من المعتقل عام 1971 أن تذهب إلى السعودية لتقيم هناك، وعرض عليها راتباً شهرياً كبيراً، لكنها أبت لقناعتها بأن مصر محضن الدعوة وتحتاج إلى من يتحركون فيها بين الناس، وكذلك فعلت إلى آخر يوم في حياتها.

لقد ركزت حديثي هنا عن جانب واحد من حياة الداعية زينب الغزالي، رأيت أنه الأهم بين قضايا كثيرة، ويتعذر هنا ـ وفي مقالٍ كهذا ـ تناول مختلف الجوانب الأخرى، لأنها تتطلب دراسة مستفيضة، وبعيداً من الدموع التي ذرفها أحباؤها وتلاميذها وبناتها، وبعيداً من الفراغ، الذي أحسه على المستوى الشخصي حيث فتحت لي قلبها ومكتبتها وبيتها، وكانت دائماً تدندن - كما تقول - بالقرآن، فكان هو مؤثراً في أخلاقها.

في لقاءاتي الكثيرة معها، حيث تبنت كتاباتي منذ 16 سنة خلت، أي منذ صدور كتابي الأول «البعد السياسي للحجاب»، ومنحتني فرصة تأليف كتاب عن حياتها، حيث روت لي جوانب كثيرة من حياتهاً، ومسحت عني معظم الأحزان حين اشتد الإرهاب في الجزائر، ولجأت إلى مصر مع عائلتي هاربة ممن فتن أهل السلطة والدين... لقد كانت دائماً تأتي على ذكر الخلافة الإسلامية وترى أنها عائدة مهما طال الزمن، وبعدت المسافة... وأتصور الآن، أن لا حديث عن تلك الخلافة عند النساء بعد رحيلها... أما الأمل في عودتها، فذاك دونه أمم وحضارات.