مجاهدون
01-18-2021, 12:37 PM
رشيد الحداد
الإثنين 18 كانون الثاني 2021
https://al-akhbar.com/Images/ArticleImages/2021117234242923637465237629230962.jpg
رصدت صنعاء الأسبوع الماضي تحرّكات إسرائيلية وأميركية قبالة مضيق باب المندب (أ ف ب )
تتعامل صنعاء مع التحرّكات الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من باب المندب، على أنّها مقدمة لعمل يُعدّ له في البحر الأحمر، الأمر الذي تؤكّد أنّها سترد عليه عبر ضرب أهداف في العمق الإسرائيلي
صنعاء | ترصد الأجهزة الاستخبارية في حكومة الإنقاذ الوطني كلّ التحرّكات الإسرائيلية والأميركية، التي تتمّ تحت غطاء دول تحالف العدوان في البحر الأحمر وباب المندب، مشدّدة في الوقت ذاته على الجاهزية للردّ على أيّ عدوان، عبر ضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي. وكان من أبرز هذه التحرّكات، اقتراب غوّاصة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية من باب المندب، الأسبوع الماضي، إضافة إلى وجود أبراج مراقبة أميركية وإسرائيلية في جزيرة حنيش الكبرى اليمنية.
وفيما احتفى الإعلام العبري بوصول الغواصة الإسرائيلية إلى باب المندب، فقد وصف الخطوة بأنّها استعراضٌ للقوّة. وأكّد أنّ العملية تمّت بالتعاون مع عددٍ من الدول العربية، وأنّ الغوّاصة الصهيونية التي تحمل أربعة رؤوس نووية عبرت قناة السويس بشكل علني فوق الماء، وبتصريح رسمي من مصر.
هذا التحرك العدائي، بدأ يتوسّع في سقطرى، منذ إعلان التطبيع الإماراتي - الإسرائيلي منتصف العام الماضي، وقد تصاعد بعد لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
ومعه رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين، أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في مدينة نيوم السعودية. وقد تزامن ذلك مع نشر وسائل الإعلام العبرية والسعودية، على مدى الأسابيع الماضية، عدداً كبيراً من التقارير والأخبار المثيرة للمخاوف من سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على أجزاء من الساحل الغربي ومدينة الحديدة، الأمر الذي توازى، أيضاً، مع تصاعد مطالب قيادات في حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، بإنهاء العمل باتفاق استوكهولم في الحديدة،
والهجوم على المدينة تحت ذريعة تأمين البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية. وفي هذه الأثناء، تصاعدت خروقات وقف إطلاق النار في الحديدة، خلال الأيام الماضية، إلى أعلى المستويات، ولم تتوقف بعد احتجاج حكومة صنعاء، الأسبوع الماضي، على التصعيد العسكري للطرف الموالي للعدوان في محيط مدينة الحديدة.
وفي الوقت الذي رصدت فيه صنعاء تحرّكات إسرائيلية وأميركية في جزيرة ميون الواقعة قبالة مضيق باب المندب، الأسبوع الماضي، زعم رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي يوسي كوهين، الأربعاء الماضي، وجود خطة أعدّتها «حركة أنصار الله» لمهاجمة منشآت استراتيجية تابعة لتل أبيب في البحر الأحمر. وأفاد موقع «نتسيف نت» العبري بأنّ كوهين كشف،
خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن، مساء الثلاثاء الماضي، عن خطة هجومية لصنعاء تستهدف منشآت استراتيجية إسرائيلية في البحر الأحمر، عبر استخدام صواريخ «كروز» وطائرات مُسيَّرة. وأكّد كوهين أنّ القوات الإسرائيلية مُتأهّبة أكثر من أيّ وقت مضى لأيّ هجوم من قِبل «أنصار الله».
دفعت المخاوف الإسرائيلية تل أبيب إلى نصب «القبة الحديدية»
المخاوف الإسرائيلية الأخيرة التي دفعت تل أبيب إلى نصب «القبة الحديدة» في مدن على البحر الأحمر ومنها إيلات، جاءت عقب تأكيد رئيس جهاز الاستخبارات اللواء عبد الله الحاكم، مطلع الشهر الحالي، «جاهزية الجيش واللجان الشعبية لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل»، مشيراً إلى أنّ صنعاء «تراقب كلّ تحرّكات الكيان الصهيوني وترصد كلّ استفزازاته وما يخطّط له من أعمال عدوانية إجرامية».
وأكّد الحاكم أنّ أيّ «تهديدات إسرائيلية لن تخيف الشعب اليمني، وأعيُننا ليست غافلة عن تحرّكات العدو الصهيوني في المنطقة، وعليه أن يستوعب جدية تحذيراتنا من أي أعمال متهوّرة أو طائشة أو مغامرة غير محمودة العواقب».
صنعاء، التي تتهم إسرائيل بالشراكة الاستراتيجية مع السعودية في العدوان عليها منذ ست سنوات، تتعامل مع مزاعم دول العدوان عن ضلوع «حركة أنصار الله» في زراعة ألغام بحرية في البحر الأحمر، على أنّها مقدمة لتصعيد عسكري في الحديدة، لكون معركة الساحل الغربي كانت أميركية بامتياز، خلال السنوات الماضية. وهي لا تستبعد، في الوقت ذاته، أيّ عمل عسكري إسرائيلي - سعودي في البحر الأحمر. وردّاً على ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في مؤتمره الصحافي الأخير، إنّ «أيّ مغامرة قد يُقدم عليها العدوان وأدواته في الساحل الغربي، وتحديداً في الحديدة، سيكون ثمنها باهظاً جداً وستمتد تبعاتها إلى عواصم العدوان وموانئه ومنشآته».
وكان سريع أكّد أيضاً، خلال مشاركته في ندوة نظّمتها دائرة التوجيه المعنوي التي يديرها، جاهزية القوات المسلّحة اليمنية للرد على العدوان الإسرائيلي، في حال مغامرته في أيّ عدوان عسكري مباشر على اليمن. كذلك، أشار إلى أنّ «القدرات الدفاعية لقوات صنعاء في مجال القوة الصاروخية والطيران المسيّر أصبح لديها من الإمكانات ما يمكّنها من ضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي».
الإثنين 18 كانون الثاني 2021
https://al-akhbar.com/Images/ArticleImages/2021117234242923637465237629230962.jpg
رصدت صنعاء الأسبوع الماضي تحرّكات إسرائيلية وأميركية قبالة مضيق باب المندب (أ ف ب )
تتعامل صنعاء مع التحرّكات الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من باب المندب، على أنّها مقدمة لعمل يُعدّ له في البحر الأحمر، الأمر الذي تؤكّد أنّها سترد عليه عبر ضرب أهداف في العمق الإسرائيلي
صنعاء | ترصد الأجهزة الاستخبارية في حكومة الإنقاذ الوطني كلّ التحرّكات الإسرائيلية والأميركية، التي تتمّ تحت غطاء دول تحالف العدوان في البحر الأحمر وباب المندب، مشدّدة في الوقت ذاته على الجاهزية للردّ على أيّ عدوان، عبر ضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي. وكان من أبرز هذه التحرّكات، اقتراب غوّاصة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية من باب المندب، الأسبوع الماضي، إضافة إلى وجود أبراج مراقبة أميركية وإسرائيلية في جزيرة حنيش الكبرى اليمنية.
وفيما احتفى الإعلام العبري بوصول الغواصة الإسرائيلية إلى باب المندب، فقد وصف الخطوة بأنّها استعراضٌ للقوّة. وأكّد أنّ العملية تمّت بالتعاون مع عددٍ من الدول العربية، وأنّ الغوّاصة الصهيونية التي تحمل أربعة رؤوس نووية عبرت قناة السويس بشكل علني فوق الماء، وبتصريح رسمي من مصر.
هذا التحرك العدائي، بدأ يتوسّع في سقطرى، منذ إعلان التطبيع الإماراتي - الإسرائيلي منتصف العام الماضي، وقد تصاعد بعد لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
ومعه رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين، أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في مدينة نيوم السعودية. وقد تزامن ذلك مع نشر وسائل الإعلام العبرية والسعودية، على مدى الأسابيع الماضية، عدداً كبيراً من التقارير والأخبار المثيرة للمخاوف من سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على أجزاء من الساحل الغربي ومدينة الحديدة، الأمر الذي توازى، أيضاً، مع تصاعد مطالب قيادات في حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، بإنهاء العمل باتفاق استوكهولم في الحديدة،
والهجوم على المدينة تحت ذريعة تأمين البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية. وفي هذه الأثناء، تصاعدت خروقات وقف إطلاق النار في الحديدة، خلال الأيام الماضية، إلى أعلى المستويات، ولم تتوقف بعد احتجاج حكومة صنعاء، الأسبوع الماضي، على التصعيد العسكري للطرف الموالي للعدوان في محيط مدينة الحديدة.
وفي الوقت الذي رصدت فيه صنعاء تحرّكات إسرائيلية وأميركية في جزيرة ميون الواقعة قبالة مضيق باب المندب، الأسبوع الماضي، زعم رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي يوسي كوهين، الأربعاء الماضي، وجود خطة أعدّتها «حركة أنصار الله» لمهاجمة منشآت استراتيجية تابعة لتل أبيب في البحر الأحمر. وأفاد موقع «نتسيف نت» العبري بأنّ كوهين كشف،
خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن، مساء الثلاثاء الماضي، عن خطة هجومية لصنعاء تستهدف منشآت استراتيجية إسرائيلية في البحر الأحمر، عبر استخدام صواريخ «كروز» وطائرات مُسيَّرة. وأكّد كوهين أنّ القوات الإسرائيلية مُتأهّبة أكثر من أيّ وقت مضى لأيّ هجوم من قِبل «أنصار الله».
دفعت المخاوف الإسرائيلية تل أبيب إلى نصب «القبة الحديدية»
المخاوف الإسرائيلية الأخيرة التي دفعت تل أبيب إلى نصب «القبة الحديدة» في مدن على البحر الأحمر ومنها إيلات، جاءت عقب تأكيد رئيس جهاز الاستخبارات اللواء عبد الله الحاكم، مطلع الشهر الحالي، «جاهزية الجيش واللجان الشعبية لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل»، مشيراً إلى أنّ صنعاء «تراقب كلّ تحرّكات الكيان الصهيوني وترصد كلّ استفزازاته وما يخطّط له من أعمال عدوانية إجرامية».
وأكّد الحاكم أنّ أيّ «تهديدات إسرائيلية لن تخيف الشعب اليمني، وأعيُننا ليست غافلة عن تحرّكات العدو الصهيوني في المنطقة، وعليه أن يستوعب جدية تحذيراتنا من أي أعمال متهوّرة أو طائشة أو مغامرة غير محمودة العواقب».
صنعاء، التي تتهم إسرائيل بالشراكة الاستراتيجية مع السعودية في العدوان عليها منذ ست سنوات، تتعامل مع مزاعم دول العدوان عن ضلوع «حركة أنصار الله» في زراعة ألغام بحرية في البحر الأحمر، على أنّها مقدمة لتصعيد عسكري في الحديدة، لكون معركة الساحل الغربي كانت أميركية بامتياز، خلال السنوات الماضية. وهي لا تستبعد، في الوقت ذاته، أيّ عمل عسكري إسرائيلي - سعودي في البحر الأحمر. وردّاً على ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في مؤتمره الصحافي الأخير، إنّ «أيّ مغامرة قد يُقدم عليها العدوان وأدواته في الساحل الغربي، وتحديداً في الحديدة، سيكون ثمنها باهظاً جداً وستمتد تبعاتها إلى عواصم العدوان وموانئه ومنشآته».
وكان سريع أكّد أيضاً، خلال مشاركته في ندوة نظّمتها دائرة التوجيه المعنوي التي يديرها، جاهزية القوات المسلّحة اليمنية للرد على العدوان الإسرائيلي، في حال مغامرته في أيّ عدوان عسكري مباشر على اليمن. كذلك، أشار إلى أنّ «القدرات الدفاعية لقوات صنعاء في مجال القوة الصاروخية والطيران المسيّر أصبح لديها من الإمكانات ما يمكّنها من ضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي».