المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر عاجل ....انقلاب غامض فى موريتانيا



هاشم
08-03-2005, 03:50 PM
تجرى فى نواكشوط عاصمة موريتانيا عملية انقلاب غامضة ، وهناك انتشار للحرس الرئاسي فى العاصمة هناك ، ياليت احد اذا عنده اخبار وتفاصيل يوافينا بها .

هاشم
08-03-2005, 04:03 PM
أول إنقلاب عسكري في العالم بعد جنازة فهد

نبيل شرف الدين


عسكريون موريتانيون استولوا على الاذاعة والتلفزيون


لم تكد تمض ساعات على مغادرة الرئيس الموريتاني معاوية ولد أحمد الطايع بلاده، متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية، لتأدية واجب العزاء في وفاة العاهل السعودي الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، حتى تواترت أنباء من مصادر متطابقة عن وقوع انقلاب عسكري في موريتانيا، وانتشار قوات من الجيش والحرس الرئاسي في العاصمة نواكشوط، تسيطر على الإذاعة والتلفزيون الذي توقف بثه، فضلاً عن محاصرة مقر الرئاسة، ومبنى المطار، وقيادة هيئة الأركان. كما سمعت أصوات إطلاق نيران متفرقة في أنحاء مختلفة من العاصمة، فضلاً عن اعتقال رئيس الأركان وعدد من كبار الضباط الموالين لولد الطايع .هذا الانقلاب الذي هو الاول بعد رحيل الملك فهد.وتحدثت أنباء متواترة عن قيادة ضابط في الحرس الرئاسي هو العقيد محمد ولد عبد العزيز لهذا الانقلاب، الذي تؤكد مصادر المعارضة أنها عملية انقلاب ناجحة، بينما لم يتسن حتى الآن التحقق من تفاصيل المعلومات من مصادر مستقلة، غير أن مصدراً دبلوماسياً غربياً أكد أن إطلاقاً للنيران جرى على نطاق واسع في نواكشوط، وخاصة بالقرب من مبنى الرئاسة، كما شوهد أيضاً مئات الأشخاص يفرون إلى منازلهم، وغادر موظفو الحكومة دوائر عملهم وأن أجواء انقلابية تسيطر على المشهد في موريتانيا الآن.

رئيس موريتانيا غادر السعودية صباحاً
غادر الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطائع صباح اليوم الأربعاء من العاصمة السعودية الرياض فيما لايتم التعرف على وجهته بعد.ونقل مسؤولون في قصر المؤتمرات،الذي يقع في قلب العاصمة الرياض ويحتضن الوفود الرسمةية المعزية،لـ"إيلاف" أن الوفد الموريتاني غادر في ساعة مبكرة من صباح اليوم.وشوهد الرئيس الموريتاني علانية للمرة الأخيرة يوم أمس الثلاثاء حينما كان يصلي صلاة الميت على العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز،في رفقة زعماء عرب ورؤوس وفود دولية أخرى .

مشاهد من نواكشوط
وأشارت مصادر في المعارضة الموريتانية خارج البلاد إلى أن هناك وجوداً عسكرياً مكثفاً في شوارع العاصمة، وفرض حظر التجول للمواطنين، بينما استولت قوات خاصة على المرافق الهامة للدولة وفي الصدارة منها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، فضلاً عن مراكز الاتصالات ومحطات الكهرباء والمياه وغيرها، لتؤكد بذلك وقوع انقلاب عسكري جديد، لكن المصادر ذاتها أشارت إلى أنه من المبكر جداً التكهن بطبيعة القائمين على هذا الانقلاب وتوجهاتهم، لافتة إلى أنه يصعب أيضاً التحقق مما إذا كانت قوات الحرس الجمهوري قد نجحت في التصدي للانقلاب المذكور، أم أنها تورطت هي ذاتها به حيث شوهد عناصر من الحرس أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، التي توقف بثها على نحو مفاجئ يشي بأن هناك ثمة أحداث غير طبيعية تجري في العاصمة الموريتانية التي شهدت العديد من المحاولات الانقلابية خلال السنوات الماضية
والانقلابات العسكرية ليست جديدة على موريتانيا، إذ شهدت البلاد عدة محاولات سابقة باءت بالفشل من قبل، وكانت أخطرها تلك التي أتهم فيها العقيد السابق المسرح من الجيش صالح ولد حنانة الذي قدم على انه المنفذ الرئيسي لتلك المحاولة الانقلابية وثمانية عسكريين آخرين وهما عقيدان واربعة نقباء وملازمان
أما عن أسباب هذه المحاولات الانقلابية، فتقول مصادر المعارضة إنها كثيرة تبدأ بالحالة العامة في موريتانيا حيث التدهور الاقتصادي ترافق مع قمع الحريات وتشديد القبضة على كل المعارضين وليس فقط على الاسلاميين، بالإضافة إلى العلاقات الخاصة مع إسرائيل، ثم جاءت أخيراً عمليات التسريح لعدد كبير من الضباط ذوي التوجهات القومية والإسلامية .

معاوية ولد الطايع
والرئيس الموريتاني معاوية ولد أحمد الطايع وصل إلى الحكم من خلال انقلاب قام به عام‏1984‏، حتى فاز في الانتخابات التي أجريت عام‏1992‏ ثم أعيد انتخابه مرة أخرى عام‏1999,‏ وذلك في ظل تجربة التحول الديمقراطي في العام ‏1996,‏ بعد أن كانت بعض أحزاب المعارضة قاطعت انتخابات العام ‏1992,‏ احتجاجا على ما وصفته بـ "تزوير الانتخابات الرئاسية" التي أجريت العام الماضي‏، حين فاز الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي‏,‏ وهو الحزب الحاكم بـ‏70‏ مقعدا من إجمالي ‏79,‏ ولم تفز المعارضة سوى بمقعدين أحدهما كان لحزب صغير موال للحزب الحاكم‏,‏ وفاز مستقلون ينتمون للحزب الحاكم بالمقاعد السبعة المتبقية‏,‏ وفي الانتخابات التي أجريت في عام‏2000,‏ ظل الحزب الحاكم أيضا هو الذي يهيمن بأغلبية ساحقة على البرلمان ‏.

هذه المرة .. "الثالثة نابتة" فهل ينجو ولد الطايع
موريتانيا تعودت الانقلابات بسفر رؤسائها



: .. يقول المثل الشعبي "الثالثة نابتة" فهل ينجو الرئيس الموريتاني الجنرال معاوية ولد الطايع هذه المرة ويستعيد سلطته بعد انقلاب حرسه الجمهوري عليه؟ وهذا هو أحدث انقلاب في تلك الجمهورية العربية الصحراوية في الشمال الإفريقي والمغرب الأقصى، حيث هي أول دولة هناك تقيم علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، الأمر الذي زاد من المتاعب لنظام حكمها.



ومع أنباء نجاح عسكريين غالبيتهم من عناصر الحرس الجمهوري الرئاسي صباح اليوم الأربعاء الثالث من أغسطس (آب) بتنفيذ انقلاب عسكري في نواكشوط حيث استولوا على مقر هيئة الأركان ومبنى الإذاعة والتلفزيون الوطنيين في غياب الرئيس معاوية ولد طايع في مهمة العزاء بالعاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز. تجدر الإشارة إلى أن موريتانيا تعودت على ظاهرة الانقلابات ضد رؤسائها في غيابهم، واستن هذه الظاهرة الرئيس ولد الطايع نفسه.



وكان معاوية ولد الطايع، الضابط الصغير في الجيش الموريتاني أحد أعضاء اللجنة العسكرية التي أطاحت بنظام الرئيس المختار ولد دادا في العاشر من يوليو (تموز) العام 1978، بعد ما تورطت موريتانيا في حرب الصحراء الغربية التي أنهكتها اقتصاديا وعسكريا، وهو تقلد مناصب سياسية وعسكرية فكان وزيرا أول ثم قائد أركان الجيش الوطني.



وفي غياب الرئيس الذي وصل هو الآخر إلى السلطة في انقلاب عسكري وهو محمد خونا ولد هيدالله في يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) العام 1984 تزعم معاوية انقلابا عسكريا أطاح بولد هيدالله متهما نظامه بتسببه في تدهور اقتصاد البلاد وملء السجون بالمعتقلين، وتذكر بعض المصادر أن ضابط الاستخبارات الفرنسي لاكاز كان عنصر التنسيق بين فرنسا وولد الطايع في الإطاحة بولد هيدالله. ويشار إلى أن الرئيس الفرنسي الراحل فرانسواز ميتران كان أقنع ولد هيدالله بحضور مؤتمر القمة الإفريقية الفرنسي ببوغمبورا عاصمة بوروندي وما إن وصلها ولد هيدالله حتى أطاح بع العقيد في الجيش معاوية ولد الطايع.



وحسب آخر المعلومات، فإن الرئيس ولد الطايع توجه على الفور من العاصمة السعودية إلى الرباط، وسط تأكيدات بنجاح الانقلاب الذي تم في الساعة 5.00 بالتوقيت المحلي لموريتانيا وهو توقيت غرينتش أيضا، حيث انطلق الانقلاب باستيلاء الحرس الرئاسي على مباني هيئة الاركان والاذاعة والتلفزيون الوطنيين واغلقوا المنافذ الى مقر الرئاسة والوزارات. ونشروا ايضا آليات مجهزة باسلحة ثقيلة وبطاريات مضادات للطيران في عدة نقاط استراتيجية في العاصمة.



يذكر أن متمردين في الجيش حاولوا الإطاحة بالرئيس ولد الطايع في يونيو (حزيران) من عام 2003، قبل أن تعود القوات الموالية له بإحكام السيطرة على البلاد. وأفشل نظام ولد الطايع من قبل محاولتي انقلاب العام 2004 .

وتولى معاوية ولد الطايع أطول فترة رئاسية في تاريخ موريتانيا، وهو كان ضابطا بالجيش ثم عضوا في مجموعة الضباط الانقلابيين الذين أطاحوا بالنظام المدني في البلاد ليصبح رئيسا لموريتانيا منذ 1984. وولد معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع عام 1941 بمدينة أطار الواقعة شمالي موريتانيا. وهو أكمل الدراسة الابتدائية بمدينة أطار والثانوية بمدينة روصو، والتحق بالجيش ليواصل بالأكاديمية العسكرية الفرنسية "سان سير" (Saint Cyr) وكان من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد.



وإليه، فإن موريتانيا كانت أعلنت من خلال دستورها الذي أشرعته في يوليو ( تموز) 1992 عن نظام تعددي أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر (كانون الأول) 1992 فاز فيها الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع بنسبة 62.65%. وأعيد انتخابه في ديسمبر ( كانون الأول) 1997 في انتخابات رئاسية تعددية بنسبة زادت على 90.25%. وفي يومي 8 و9 يونيو 2003 تعرض معاوية لمحاولة انقلابية فاشلة قادها صالح ولد حننا ومحمد ولد شيخنا وهما ضابطان في الجيش. وكان ولد الطايع قد تعرض لمحاولة انقلابية أخرى فاشلة قادها بعض الضباط الزنوج الموريتانيين عام 1987. ومنذ الإعلان عن إنشاء الأحزاب السياسية بموريتانيا عام 1991 ومعاوية يقود الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي الحاكم الذي يهيمن على مقاعد الجمعية الوطنية (64 نائبا من أصل 81) فضلا عن سيطرته على جميع مقاعد مجلس الشيوخ وأغلبية بلديات الوطن.

المهدى
08-04-2005, 10:30 AM
الطايع أثار غضب عرب البلاد بتخليه عن صدام وتوجهه نحو إسرائيل


مدير الأمن الوطني يتزعم الإنقلابيين في موريتانيا وسط شجب دولي واسع



وسط شجب دولي واسع، تزعم العقيد إعلي ولد محمد فال, المدير العام للامن الوطني, المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية المؤلف من 18 عضوا والذي استولى على السلطة إثر انقلاب ناجح الاربعاء 3-8-2005 في موريتانيا خلال غياب الرئيس معاوية ولد طايع عن البلاد, حسب ما جاء في بيان للمجلس.

وجاء في البيان الذي بثته الاذاعة الموريتانية ان "العقيد إعلي ولد محمد فال, المدير العام للامن الوطني, سيترأس المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية الذي يضم 17 ضابطا اخرين" من بينهم 16 عقيدا ونقيبا بحريا.

وعرف عن العقيد إعلي ولد محمد فال الذي يبلغ من العمر 55 عاما تقريبا انه كان احد المقربين من الرئيس معاوية ولد طايع وقاتل الى جانبه لدى تسلمه السلطة اثر الانقلاب العسكري في 12 كانون الاول/ديسمبر 1984.

ويتولى العقيد فال الذي يشتهر بهدوئه, منذ العام 1987 منصب المدير العام للامن الوطني (الشرطة). وقالت مصادر عسكرية عدة في اتصالات اجرتها معها الوكالة الفرنسية ان الالوية العسكرية الموريتانية المختلفة تكن له الاحترام.

ويبدو أن علي ولد محمد فال لا يحمل أي خلفيات سياسية بل "يحمل ميولا غربية وبشكل خاص علاقات وطيدة مع فرنسا" حسب تعبير المعارض ولد محمد حنانا في اتصال هاتفي مع "العربية.نت". وتابع "إنه شخص تقليدي دون بعد إيديولوجي وهو من قبيلة كبيرة في موريتانيا وله مصالح تجارية كبيرة في الجزائر والمغرب ووجوده يحقق مصالح تجارية للجهات التي تضررت مصالحها مع قبيلة الرئيس معاوية، إلا أنه شخص معتدل في سلوكه وعلاقاته الاجتماعية".

واوضح البيان الذي بثته الاذاعة الموريتانية، ان من بين اعضاء المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية العقيد عبد الرحمن ولد بو بكر, مساعد رئيس اركان الجيش, والعقيد محمد عبد العزيز, قائد لواء الحرس الجمهوري.

ويتألف المجلس ايضا من العقيد نغري فليكس, احد كبار ضباط قيادة الاركان, والعقيد محمد ولد محمد ازناكي, قائد المنطقة العسكرية السادسة في نواكشوط, والعقيد محمد ولد عبدي, مساعد سابق للرئيس معاوية ولد طايع.

ولم يعرف حتى مساء الاربعاء ما اذا كان الانقلاب اسفر عن سقوط ضحايا. وخيم الهدوء مساء على شوارع نواكشوط حيث لا تزال الحواجز العسكرية التي نشرها الانقلابيون عن النقاط الحساسة, حسب ما افاد مراسل الوكالة الفرنسية.

ومن ناحيتها, اعلن مصادر عسكرية في اتصال معها في دكار ان الحدود الموريتانية السنغالية اغلقت مساء الاربعاء.

ويشار الى ان الرئيس المخلوع معاوية ولد طايع كان وصل ظهر الاربعاء الى نيامي قادما من الرياض وهو لم يعلق بعد على مجريات الامور في بلاده. وقالت مصادر مقربة من الرئاسة النيجرية ان قسما من الوفد الرئاسي المرافق لولد طايع غادر نيامي بعد ظهر اليوم الى جهة مجهولة.




واشنطن تدعو إلى عودة الرئيس الموريتاني المخلوع

هذا وقد نددت الولايات المتحدة بالانقلاب العسكري في موريتانيا وطالبت بعودة الرئيس معاوية ولد طايع الى السلطة. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايسي الوضع في موريتانيا بانه "مضطرب
جدا" بعد استيلاء العسكريين على السلطة.

وقال كايسي "نريد ان ننضم الى الاتحاد الافريقي في ادانة العنف في موريتانيا". واضاف "ندعو الى عودة النظام في ظل حكومة الرئيس (ولد) طايع".

وكانت واشنطن اعربت في الماضي عن قلقها حيال خرق حقوق الانسان من قبل ولد طايع الذي كان يحكم البلاد منذ العام 1984.

ولكن كايسي تحدث عن ولد طايع بانه الرئيس "الحالي والشرعي" لموريتانيا واعتبر انه لا يوجد "بالتأكيد اي سبب, برأينا, للقيام باي عمل خارج الدستور".

وتعتبر موريتانيا التي تملك احتياطا نفطيا "مؤكدا" باكثر من مليار برميل واحتياطا من الغاز يقدر بثلاثين مليار متر مكعب, بمثابة حليف للولايات المتحدة.

وكن العلاقات بين نواكشوط وواشنطن توترت بسبب دعم موريتانيا المفترض للعراق خلال حرب الخليج عام 1991 وانتهاكات حقوق الانسان.

ومن ناحيته, قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركي فضل عدم الكشف عن هويته ان دبلوماسيين اميركيين حاولوا الاتصال بحكومة ولد طايع. واوضح ان الادارة الاميركية بعثت برسالة الى الرئيس المخلوع الموجود في النيجر.




ردود الفعل الدولية

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية على عملية الانقلاب، اعربت كندا عن قلقها بعد الانقلاب العسكري في موريتايا ونصحت رعاياها بعدم التوجه الى هذا البلد في الوقت الراهن.

وقال وزير الخارجية الكندي بيار بوتيغرو ان "كندا تكون دائما قلقة عندما تستعمل القوة لتغيير حكومة بلد ما".

من جهتها، نددت بريطانيا باسم الاتحاد الاوروبي الذي تتولى رئاسته الدورية, الانقلاب العسكري في موريتانيا واوضحت انها تتابع بانتباه التطورات الجارية في هذا البلد.

واعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان "لندن تتابع بانتباه التطورات التي حصلت مؤخرا في الجمهورية الاسلامية الموريتانية وتدين كل محاولة لاستلام السلطة بالقوة".

وجاء في بيان للرئاسة العاجية ان رئيس ساحل العاج لوران غباغبو "يدين بقوة وبشدة الانقلاب العسكري" في موريتانيا ويدعو الى "العودة الفورية للنظام الدستوري".

أما فرنسا فقد دعت الى "احترام الديموقراطية والاطار الدستوري الشرعي" بعد الانقلاب العسكري الذي نسب الى الحرس الرئاسي الموريتاني. وجاء في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان "فرنسا تتابع باهتمام الوضع السائد حاليا في موريتانيا وهي على اتصال وثيق مع مجمل شركائها".

وقال الاتحاد الافريقي المؤلف من 53 دولة والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان انهما يدينان اي استيلاء على السلطة بالقوة.

وحث الحزب الحاكم الذي يتزعمه الطايع جميع القوى السياسية على التنديد بالانقلاب لكن مئات المواطنين نزلوا الى شوارع العاصمة وهم يهتفون ويطلقون أبواق سياراتهم احتفالا بالانقلاب.




موريتانيون فرحون بالانقلاب

داخليا، تجمعت مواكب من السيارات تقل اناسا يهتفون "الحمد لله" ويلوحون بعلامة النصر في احدى الساحات الرئيسية بالعاصمة نواكشوط.

وقال بيان موقع باسم ما اطلق عليه المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية ان القوات المسلحة وقوات الامن قررت بالاجماع وضع حد نهائي للممارسات الشمولية للنظام البائد الذي قال ان الشعب لموريتاني عانى في ظله الكثير على مدى السنوات الاخيرة.

وتابع البيان ان المجلس يتعهد امام الشعب الموريتاني بايجاد الظروف المواتية لاقامة نظام ديمقراطي يتسم بالانفتاح والشفافية.

وتجمع مئات الاشخاص عند مسجد قرب سجن العاصمة على امل الافراج عن اقارب لهم خاصة من يشتبه بانهم اسلاميون متشددون شاركوا في تمرد للجيش في يونيو حزيران 2003 .




توجهات الطايع

واستولى الطايع على السلطة في انقلاب عام 1984. وأثار غضب كثيرين من العرب في البلاد بالتحول عن تأييد نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الى اسرائيل وواشنطن خلال التسعينات.

وموريتانيا التي تأمل ببدء استخراج النفط أوائل العام القادم احدى ثلاث دول أعضاء في الجامعة العربية تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.

ويقول محللون ان موريتانيا أيضا واحدة من أشد الدول في المنطقة قمعا للحركات الاسلامية.

واعتقل عشرات من نشطاء المعارضة الاسلامية منذ ابريل نيسان واتهموا بالتامر مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

وكاد جنود منشقون أن ينجحوا في الاطاحة بالطايع عام 2003 في يومين من القتال في نواكشوط قبل ان تتغلب عليهم القوات الموالية له. وتقول الحكومة انها احبطت محاولتين انقلابيتين عام 2004.

وكانت الولايات المتحدة قد ارسلت خبراء عسكريين لتدريب الجنود في موريتانيا وبلدان أخرى بالمنطقة لمحاربة المتشددين الذي يعتقد انهم ينشطون في منطقة الصحراء الافريقية. وقالت القيادة الامريكية الاوروبية التي تشرف على العمليات العسكرية الامريكية في 91 دولة ومنطقة في أوروبا ومعظم أنحاء القارة الافريقية انها تراقب الوضع عن كثب.

المهدى
08-04-2005, 10:33 AM
المجلس العسكري يختار ولد محمد فال رئيسا

سكينة اصنيب من نواكشوط: اختار المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية المتشكل إثر المحاولة الانقلابية في موريتانيا فجر يوم الأربعاء العقيد علي ولد محمد فال رئيسا للمجلس والعقيد محمد ولد عبد العزيز نائبا للرئيس وأصدر المجلس أوامره بإغلاق جميع المؤسسات الحكومية إلى إشعار جديد.
ويعتبر ولد محمد فال أكثر العسكريين قربا من الرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي أحمد الطايع حيث عينه مديرا عاما للأمن الوطني بعد أن أبلى بلاء حسنا في احباط المحاولة الانقلابية في 8 يونيو (حزيران) 2003. كما أعلن المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية التشكيلة النهائية لأعضائه وهى:


العقيد محمد ولد عبد العزيز قائد الحرس الرئاسي
لعقيد عبد الرحمن ولد بو بكر القائد المساعد لأركان الجيش الوطني
العقيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد
العقيد أحمد ولد بكر
العقيد سوغو الحسن
الطبيب العقيد غلام ولد محمد
العقيد سيدي محمد ولد الشيخ العالم
العقيد نغري فليكس
العقيد محمد ولد مكت
العقيد محمد ولد محمد ازناكي
الطبيب العقيد كان حامدين
العقيد محمد ولد عبدي
العقيد أحمد ولد آمين
العقيد الطالب مصطفى ولد الشيخ
العقيد محمد الشيخ ولد محمد الأمين
النقيب البحري إسلك ولد الشيخ الولي"


ووسط ترحيب شعبي كبير لا يزال مصير الرئيس الموريتاني وبعض وزرائه وكبار القادة العسكريين غامضا .وفيما لم يطرأ أي جديد عن الرئيس ولد الطايع الذي حل في النيجر قالت مصادر مطلعة أن عائشة بنت الطلبة زوجة ولد الطايع وأبناؤه قد غادروا القصر الرئاسي دون أن يتعرضوا لأي أذى.
وكانت القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية قد قررت بالإجماع في بيان لها "وضع حد نهائي للممارسات الاستبدادية للحكم البائد التي عانى شعبنا منها خلال السنوات الأخيرة " وأنشأت "مجلس عسكري للعدالة والديمقراطية" والذي يلتزم أمام الشعب الموريتاني بخلق الظروف المواتية لديمقراطية نزيهة وشفافة" كما "سيمكن المجتمع المدني وجميع الفاعلين السياسيين أن يشاركوا فيها بكل حرية"
وقد ندد الحزب الجمهوري الحاكم الذي يرأسه الرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بالانقلاب ففي أول تصريح حكومي قال الأمين العام للحزب الجمهوري بلاه ولد مكيه في تصريح للصحافة إن حزبه "فوجئ بمحاولة الانقلاب على الشرعية الدستورية" مطالبا كافة القوى السياسية والأحزاب وهيآت المجتمع المدني بالوقوف في وجه الانقلاب، وأكد تمسك حزبه بالرئيس ولد الطايع الذي قال إنه يمثل خيار الشعب .