جابر صالح
01-11-2021, 05:12 PM
https://elmohafezeen.com/wp-content/uploads/2021/01/download-1-38.jpg
عبدالله غازي المضف - القبس
10 يناير 2021
محمود أحمدي نجاد في حوار شامل مع «القبس»: تعاون إيران والسعودية يغيِّر المنطقة
أجرى الحوار: عبدالله غازي المضف - عُرِف بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل، هو واحد من بين مئة شخصية هي الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2006، وفق مجلة تايم. رَأَس بلاده دورتين متتاليتين، وصل خلالهما الاحتكاك مع الولايات المتحدة إلى مستويات مرتفعة، ودعا إلى إزالة الاحتلال الإسرائيلي، وشكّك بالمحرقة اليهودية.
إنه الرئيس الإيراني السابق د. محمود أحمدي نجاد، الذي عاد اسمه للظهور بعد أن وجّه، قبيل أيام، رسالة عاجلة إلى الرئيس الحالي حسن روحاني، حذّر فيها من «حرب مدمّرة جرى التخطيط لها» ضد إيران، ستتسبب بكارثة في المنطقة، وناشده منعها.
وقبل ذلك، وفي محاولة وساطة، بعث نجاد -للمرة الأولى- رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدم فيها مقترحا لإنهاء الحرب في اليمن. ومع انقضاء فترة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واقتراب تسلّم جو بايدن، الداعي إلى إعادة التفاوض مع طهران حول الاتفاق، بدلاً من سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها سلفه، وكذلك مع بدء تقديم طلبات الترشّح للانتخابات الإيرانية في يونيو المقبل، عاد اسم نجاد إلى الأذهان، على اعتبار أنه كان -خلال رئاسته- من أكبر مؤيدي البرنامج النووي لبلاده، وسط تساؤلات عن إمكانية ترشّحه للرئاسة.
في حواره الخاص مع القبس، يقول نجاد «ليست الانتخابات شغلنا الشاغل اليوم، لدينا قضايا أهم في البلاد والمنطقة والعالم، وواجبنا الإنساني يفرض علينا الاهتمام بها أولاً.
وإذا ما تطلب الأمر، سأطرح بعض القضايا حول الانتخابات في الوقت المناسب». ينفي نجاد أن يكون للرؤساء الأميركيين دور مصيري في تقرير السياسة الأميركية التي تحاك خلف الكواليس.
مشدداً على أنه من غير المهم من يكون الرئيس قدر تغيير السياسات، مذكرا بأن الضغوط الاقتصادية على إيران بدأت في فترة رئاسة الديموقراطيين. وحول التوترات بين دول المنطقة، يعتبر الرئيس الإيراني السابق أن «إيران والسعودية بلدان كبيران ومهمان ومؤثران في المنطقة والأوساط الدولية، ولم تكن هناك اختلافات مهمة في علاقاتهما التاريخية، فالصداقة والتعاون والتنسيق والمماشاة مطالب يتطلع إليها البلدان والشعبان، ومن شأن كل ذلك تغيير أوضاع المنطقة، وإيجاد نوع من الوحدة بين شعوبها، وظهور فرص ذهبية لإحلال السلم والإعمار والتطور لكل بلدان المنطقة».
ورداً على سؤال بشأن الجهود التي يتوقعها من الكويت لحل الخلافات بين إيران والبلدان العربية، قال نجاد: «الجهود الحسنة يجب أن تكون في خدمة الوحدة والأخوة بين الشعوب كافة، ويُتوقع من كل مسؤولي البلدان، خصوصا أمير دولة الكويت الموقر، الذي يتمتع بعلاقات حسنة مع دول الجوار، أن يسعى في هذا الإطار أكثر من ذي قبل».
يؤكد الرئيس نجاد أن الحظر الاقتصادي على إيران له تبعات خطيرة، ولكن إدارة الدولة السياسية والاقتصادية للبلاد ابتعدت عن أهداف الثورة وأضرت بالمصالح الوطنية.
وهو يرى أن «الاحتجاج والنقد من الحقوق الطبيعية للشعب، وإجراء أي مضايقات،
أو أي استعمال للعنف إزاء الشعب، يعارض صميم الثورة». لكن الرئيس السابق قال إن من ادعوا تزوير الانتخابات عام 2009 تراجعوا علنا عن دعواهم، مؤكدا رفضه للحجر على المرشحين مير حسين موسوي ومهدي كروبي. ولم يتطرق الرئيس السابق في حديثه إلى حضور إيران الخارجي العسكري، لكنه انتقد «تدخل أعداء الشعوب، والقوى القادمة من خارج المنطقة».
وحول التدخل العسكري في سوريا، قال: «لم أكن في موقع أتمكن عبره من التدخل في شؤون الآخرين، لكني أعتقد بشدة أن آراء ووجهات نظر كل الشعوب في كل الدول يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل السلطات الحاكمة، من دون استثناء.
ظهور أي نوع من الاختلاف في وجهات النظر يعتبر أمرا طبيعيا في كل البلدان، لكن طريق حل هذا الاختلاف لن يكون عبر الحرب والاشتباك، والسبيل الوحيد والمؤكد هو اتباع العقلانية والإنسانية وآراء الشعب».
للمزيد: https://alqabas.com/article/5831244
عبدالله غازي المضف - القبس
10 يناير 2021
محمود أحمدي نجاد في حوار شامل مع «القبس»: تعاون إيران والسعودية يغيِّر المنطقة
أجرى الحوار: عبدالله غازي المضف - عُرِف بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل، هو واحد من بين مئة شخصية هي الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2006، وفق مجلة تايم. رَأَس بلاده دورتين متتاليتين، وصل خلالهما الاحتكاك مع الولايات المتحدة إلى مستويات مرتفعة، ودعا إلى إزالة الاحتلال الإسرائيلي، وشكّك بالمحرقة اليهودية.
إنه الرئيس الإيراني السابق د. محمود أحمدي نجاد، الذي عاد اسمه للظهور بعد أن وجّه، قبيل أيام، رسالة عاجلة إلى الرئيس الحالي حسن روحاني، حذّر فيها من «حرب مدمّرة جرى التخطيط لها» ضد إيران، ستتسبب بكارثة في المنطقة، وناشده منعها.
وقبل ذلك، وفي محاولة وساطة، بعث نجاد -للمرة الأولى- رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدم فيها مقترحا لإنهاء الحرب في اليمن. ومع انقضاء فترة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واقتراب تسلّم جو بايدن، الداعي إلى إعادة التفاوض مع طهران حول الاتفاق، بدلاً من سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها سلفه، وكذلك مع بدء تقديم طلبات الترشّح للانتخابات الإيرانية في يونيو المقبل، عاد اسم نجاد إلى الأذهان، على اعتبار أنه كان -خلال رئاسته- من أكبر مؤيدي البرنامج النووي لبلاده، وسط تساؤلات عن إمكانية ترشّحه للرئاسة.
في حواره الخاص مع القبس، يقول نجاد «ليست الانتخابات شغلنا الشاغل اليوم، لدينا قضايا أهم في البلاد والمنطقة والعالم، وواجبنا الإنساني يفرض علينا الاهتمام بها أولاً.
وإذا ما تطلب الأمر، سأطرح بعض القضايا حول الانتخابات في الوقت المناسب». ينفي نجاد أن يكون للرؤساء الأميركيين دور مصيري في تقرير السياسة الأميركية التي تحاك خلف الكواليس.
مشدداً على أنه من غير المهم من يكون الرئيس قدر تغيير السياسات، مذكرا بأن الضغوط الاقتصادية على إيران بدأت في فترة رئاسة الديموقراطيين. وحول التوترات بين دول المنطقة، يعتبر الرئيس الإيراني السابق أن «إيران والسعودية بلدان كبيران ومهمان ومؤثران في المنطقة والأوساط الدولية، ولم تكن هناك اختلافات مهمة في علاقاتهما التاريخية، فالصداقة والتعاون والتنسيق والمماشاة مطالب يتطلع إليها البلدان والشعبان، ومن شأن كل ذلك تغيير أوضاع المنطقة، وإيجاد نوع من الوحدة بين شعوبها، وظهور فرص ذهبية لإحلال السلم والإعمار والتطور لكل بلدان المنطقة».
ورداً على سؤال بشأن الجهود التي يتوقعها من الكويت لحل الخلافات بين إيران والبلدان العربية، قال نجاد: «الجهود الحسنة يجب أن تكون في خدمة الوحدة والأخوة بين الشعوب كافة، ويُتوقع من كل مسؤولي البلدان، خصوصا أمير دولة الكويت الموقر، الذي يتمتع بعلاقات حسنة مع دول الجوار، أن يسعى في هذا الإطار أكثر من ذي قبل».
يؤكد الرئيس نجاد أن الحظر الاقتصادي على إيران له تبعات خطيرة، ولكن إدارة الدولة السياسية والاقتصادية للبلاد ابتعدت عن أهداف الثورة وأضرت بالمصالح الوطنية.
وهو يرى أن «الاحتجاج والنقد من الحقوق الطبيعية للشعب، وإجراء أي مضايقات،
أو أي استعمال للعنف إزاء الشعب، يعارض صميم الثورة». لكن الرئيس السابق قال إن من ادعوا تزوير الانتخابات عام 2009 تراجعوا علنا عن دعواهم، مؤكدا رفضه للحجر على المرشحين مير حسين موسوي ومهدي كروبي. ولم يتطرق الرئيس السابق في حديثه إلى حضور إيران الخارجي العسكري، لكنه انتقد «تدخل أعداء الشعوب، والقوى القادمة من خارج المنطقة».
وحول التدخل العسكري في سوريا، قال: «لم أكن في موقع أتمكن عبره من التدخل في شؤون الآخرين، لكني أعتقد بشدة أن آراء ووجهات نظر كل الشعوب في كل الدول يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل السلطات الحاكمة، من دون استثناء.
ظهور أي نوع من الاختلاف في وجهات النظر يعتبر أمرا طبيعيا في كل البلدان، لكن طريق حل هذا الاختلاف لن يكون عبر الحرب والاشتباك، والسبيل الوحيد والمؤكد هو اتباع العقلانية والإنسانية وآراء الشعب».
للمزيد: https://alqabas.com/article/5831244