عباس الابيض
12-30-2020, 04:37 PM
http://bahrainmirror.com/media/pics/1558887563.jpg
فريق نائب تائب قبل أن يصبح اسمه جيش البحرين الإلكتروني
2020-12-19
مرآة البحرين (خاص): مشكلة الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وزير المتابعة في الديوان الملكي البحريني، هي أنه "جنرال" بخطّة عمل واحدة. فحين تسحب ورقة "شيطنة الشيعة" من بين يديه يفقد هداه وتتعثر خطاه في أرض أعدائه. ومثما "تدل البعرة على البعير" يدلّنا بَعَرُ جيشه الإلكتروني الذي أطلقه مؤخراً تحت مسمّى "جيش البحرين الإلكتروني" على بعيره. خارج المانيفستو البندري، "الشيعة الخونة"، كلهم، بلا استثناء، هو لا شيء.
لقد تغيّر الزمن. بين 2006 و2020 أربعة عشر عاماً ولد فيها ألف تكتيك، واستُحدثت ألف نظرية حرب؛ أما هو، فمتحجّرٌ في مكانه: شيعة، شيعة! حتى الشاعر محمد هادي الحلواجي، وهو شاعر بلاط، وامتداد خط شيعي مهادن لا يرى أيّ وجاهة، ولا مشروعية ولا الحكمة في منازعة الحاكم حكمه؛ حتى هذا أصبح هدفاً له. بالنسبة له وفريقه، هو شيعي فإذن هو خائن! عليكم به، جيشي الأهبل السعيد، صوّبوا عليه، أبعدوه عن الملك! تماماً، مثلما منصور بن رجب، مثلما سميرة بنت رجب! لا أريد استثناءات شيعية.
خارج تكتيك الكراهية، لا يجيد الشيخ أحمد بن عطية الله خوض حروب الألفية؛ حتى وهو يمتلك أبرز أدواتها وتقنياتها. جسد متضخم متغلغل في الدولة، يمتلك مالاً ونفوذاً؛ ولكن رأسه رأس نملة. لديه كل مستلزمات حروب العصر، من "البوتات" الموجهة والمشغلة بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزة النانو تكنولوجي؛ ولكنه يديرها بأساليب دهاقين من القرون الوسطى، وبجيش من المخبّلين المرضى.
هو يكره الشيعة كرهاً أعمى، وحول هذه اللطخة العمياء المغروسة غرساً في مخه، يبني كل حركته. لا فرق لناظم شعر "سليماني" كمحمد هادي الحلواجي على عالم دين "فضل اللاهي" كالسيد عبدالله الغريفي، ولا هذا على اقتصاديّ "براجماتي" من الوسط التجاري كتقي الزيرة، أبداً أبداً. كلهم شيعة، العرق دسّاس فكلهم "خونة". استهدفوهم، لاحقوهم.
سيناريو 2006 الحرفي الذي أجهز به على كل أمل في مشروع الملك: شيطنة الشيعة.
أرقام هواتف خارجية، أسماء مستعارة كلها، فيما يسأل الموظف في وزارة الداخلية عبدالعزيز مطر مستبلهاً "شنو موضوع هذا الجيش الإلكتروني؟". (أقنعتَنا يا ذكي!). هكذا يظن الشيخ أحمد بن عطية الله أنه يُمَوّه على صِبْيته. هكذا يظنّ أنه يمحو كلّ أثر له. رغم أنّ لعبه فضّاح "بجلاجل" وتوقيعاته مطنطنة. الحقيقة أن كل البحرينيين أصبحوا يعرفون من الذي وراء الجيش الإلكتروني. ولماذا تغض النظر عنه إدارة الجرائم الإلكترونية؛ حتى وهي ترى إرهابياً "دعدوشاً" بين ظهرانيه، كما تكشف المحادثات الهاتفية.
بقي أن يعرف ذلك، وهو يعرف، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس الوزراء وولي العهد قبل أن يفوته الأوان ويجد نفسه وعهده في حيص بيص. فهذا جيش يستهدف عهده قبل أيّ أحد. وُلِد في الأسبوع الأول من تقّلده منصبه؛ وفي هذا دلالات إنْ أراد دلالات. ومن حساب موظف في صحيفة "الوطن". هذا هو جيش الشيخ أحمد بن عطية الله. هذا هو الشيخ أحمد بن عطية الله نفسه. هذا حسينوه وهذي خلاقينه!
فريق نائب تائب قبل أن يصبح اسمه جيش البحرين الإلكتروني
2020-12-19
مرآة البحرين (خاص): مشكلة الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وزير المتابعة في الديوان الملكي البحريني، هي أنه "جنرال" بخطّة عمل واحدة. فحين تسحب ورقة "شيطنة الشيعة" من بين يديه يفقد هداه وتتعثر خطاه في أرض أعدائه. ومثما "تدل البعرة على البعير" يدلّنا بَعَرُ جيشه الإلكتروني الذي أطلقه مؤخراً تحت مسمّى "جيش البحرين الإلكتروني" على بعيره. خارج المانيفستو البندري، "الشيعة الخونة"، كلهم، بلا استثناء، هو لا شيء.
لقد تغيّر الزمن. بين 2006 و2020 أربعة عشر عاماً ولد فيها ألف تكتيك، واستُحدثت ألف نظرية حرب؛ أما هو، فمتحجّرٌ في مكانه: شيعة، شيعة! حتى الشاعر محمد هادي الحلواجي، وهو شاعر بلاط، وامتداد خط شيعي مهادن لا يرى أيّ وجاهة، ولا مشروعية ولا الحكمة في منازعة الحاكم حكمه؛ حتى هذا أصبح هدفاً له. بالنسبة له وفريقه، هو شيعي فإذن هو خائن! عليكم به، جيشي الأهبل السعيد، صوّبوا عليه، أبعدوه عن الملك! تماماً، مثلما منصور بن رجب، مثلما سميرة بنت رجب! لا أريد استثناءات شيعية.
خارج تكتيك الكراهية، لا يجيد الشيخ أحمد بن عطية الله خوض حروب الألفية؛ حتى وهو يمتلك أبرز أدواتها وتقنياتها. جسد متضخم متغلغل في الدولة، يمتلك مالاً ونفوذاً؛ ولكن رأسه رأس نملة. لديه كل مستلزمات حروب العصر، من "البوتات" الموجهة والمشغلة بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزة النانو تكنولوجي؛ ولكنه يديرها بأساليب دهاقين من القرون الوسطى، وبجيش من المخبّلين المرضى.
هو يكره الشيعة كرهاً أعمى، وحول هذه اللطخة العمياء المغروسة غرساً في مخه، يبني كل حركته. لا فرق لناظم شعر "سليماني" كمحمد هادي الحلواجي على عالم دين "فضل اللاهي" كالسيد عبدالله الغريفي، ولا هذا على اقتصاديّ "براجماتي" من الوسط التجاري كتقي الزيرة، أبداً أبداً. كلهم شيعة، العرق دسّاس فكلهم "خونة". استهدفوهم، لاحقوهم.
سيناريو 2006 الحرفي الذي أجهز به على كل أمل في مشروع الملك: شيطنة الشيعة.
أرقام هواتف خارجية، أسماء مستعارة كلها، فيما يسأل الموظف في وزارة الداخلية عبدالعزيز مطر مستبلهاً "شنو موضوع هذا الجيش الإلكتروني؟". (أقنعتَنا يا ذكي!). هكذا يظن الشيخ أحمد بن عطية الله أنه يُمَوّه على صِبْيته. هكذا يظنّ أنه يمحو كلّ أثر له. رغم أنّ لعبه فضّاح "بجلاجل" وتوقيعاته مطنطنة. الحقيقة أن كل البحرينيين أصبحوا يعرفون من الذي وراء الجيش الإلكتروني. ولماذا تغض النظر عنه إدارة الجرائم الإلكترونية؛ حتى وهي ترى إرهابياً "دعدوشاً" بين ظهرانيه، كما تكشف المحادثات الهاتفية.
بقي أن يعرف ذلك، وهو يعرف، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس الوزراء وولي العهد قبل أن يفوته الأوان ويجد نفسه وعهده في حيص بيص. فهذا جيش يستهدف عهده قبل أيّ أحد. وُلِد في الأسبوع الأول من تقّلده منصبه؛ وفي هذا دلالات إنْ أراد دلالات. ومن حساب موظف في صحيفة "الوطن". هذا هو جيش الشيخ أحمد بن عطية الله. هذا هو الشيخ أحمد بن عطية الله نفسه. هذا حسينوه وهذي خلاقينه!