الباب العالي
12-30-2020, 12:52 PM
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/img/104306/03/1043060359_0:93:1771:1052_1000x0_80_0_1_70267d924d 935dc2a8406fb050863f2d.jpg.webp
30.12.2020
روت زينب سليماني، ابنة قائد "فيلق القدس" الراحل قاسم سليماني، أمس الثلاثاء، حياة أبيها في الحرب والمنزل، قائلة إنه "اقتحم قلوب الناس".
قالت زينب سليماني، في مقابلة خاصة مع قناة "الميادين"، إن "ما ميز أباها هو كونه قائدا ميدانيا عسكريا قويا، صاحب كاريزما قوية جدا، ذكياً، وإلى جانب ذلك كان يملك قلبا رؤوفا وحنونا بشكل لافت أيضاً"، مضيفة أن "الحاج قاسم كان يستحوذ على قلوب الناس.. كان أبي يقتحم قلوب الناس، ولا سيما من كان يعمل معهم والمقرّبين منه".
وأوضحت زينب سليماني، أن
"حضوره الميداني إلى جانب المقاتلين، وفي مختلف البلاد، كان نتيجة إيمانه بضرورة الوقوف إلى جانب المستضعفين في أي مكان، فلم يكن يفرّق بين الشعب اللبناني أو السوري أو الإيراني أو الفلسطيني أو اليمني. التعرض للشعب وماله وأعراضه كان خطاً أحمر بالنسبة له".
أما عن علاقته بالقائد العراقي أبو مهدي المهندس، فكانت كما تصف ابنة سليماني "علاقة عميقة وقلبية مميّزة. أنا شخصياً عندما كنت أسافر معه، لم أرَ أبداً، ولا مرة واحدة ولا في أي مكان، لم أرَ أبي وحيداً من دون أبو مهدي المهندس".
وأضافت: "قال لي مرة أبو مهدي شخصيا، إنه يطلب من الله إذا حدث أي مكروه للحاج قاسم، أن يكون قد رحل عن هذه الدنيا ولا يكون في يوم كهذا، لأن هذا الأمر بالنسبة إليه غير قابل للتحمّل. هذه العلاقة كانت من جانب أبي أيضاً. كانت تحكم علاقتهما رفقة من أفضل الرِفق، وعاقبتهما كانت من الأفضل أيضاً".
وفي ما يتعلق بعلاقته بأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، فقالت:
"علاقتهما كانت أخوية قلبية. كان بينهما عشق أخوي، من الطرفين. حقيقة أعجز عن وصف العلاقة بينهما"، ناقلةً عن أبيها قوله إنه "مطمئن ما دام السيد نصر الله موجوداً".
وأضافت زينب سليماني، أن أباها كان "يمدح المقاومة اليمنية دائماً، ويثني على هذا الشعب الصبور والواثق بمشيئة الله والواثق بقيادته، على الرغم من الصعوبات والضغوط الكثيرة التي يواجهها ويعاني من جرّائها، كما كان يعبر عن حبه لزعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي ويقول إنه من القيادات القوية جداً للمقاومة".
وذكرت زينب سليماني، عدداً من "محاولات اغتيال والدها الذي كان أعداؤه كثر، والتي جرت في مختلف البلدان، بينها تلك التي جرت في قريته كرمان التي حفر فيها الإرهابيون نفقاً تحت أحد الشوارع يوصل الى أسفل الحسينية، التي كان يستمع فيها إلى مجالس العزاء حتى يفجّروها".
كما تعرضه لإطلاق النار من قبل مسلحين في تنظيم "داعش"، وتعرض موكبه لتفجير على أوتوستراد مطار دمشق الذي كان يسيطر عليه المسلحون، وليس انتهاءً باعتراض مقاتلتين أمريكيتين لطائرته، وإنذارهما القبطان بأن عليه أن يحطّ بالطائرة فوراً، لكن سليماني كما تروي ابنته
"كان يبحث عن الشهادة على الجبهات... كان تعباً وحزيناً من مشاهدة أصدقائه يستشهدون".
ولفتت زينب سليماني، إلى أنه "نحن نعتقد أن مصير رجل حقير وخبيث كدونالد ترامب، هذا القاتل، الله لا يسامح بدماء الشهداء"، مؤكدة أنه "سيدفع ثمن جريمة الاغتيال بأبشع الطرق الممكنة".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.
30.12.2020
روت زينب سليماني، ابنة قائد "فيلق القدس" الراحل قاسم سليماني، أمس الثلاثاء، حياة أبيها في الحرب والمنزل، قائلة إنه "اقتحم قلوب الناس".
قالت زينب سليماني، في مقابلة خاصة مع قناة "الميادين"، إن "ما ميز أباها هو كونه قائدا ميدانيا عسكريا قويا، صاحب كاريزما قوية جدا، ذكياً، وإلى جانب ذلك كان يملك قلبا رؤوفا وحنونا بشكل لافت أيضاً"، مضيفة أن "الحاج قاسم كان يستحوذ على قلوب الناس.. كان أبي يقتحم قلوب الناس، ولا سيما من كان يعمل معهم والمقرّبين منه".
وأوضحت زينب سليماني، أن
"حضوره الميداني إلى جانب المقاتلين، وفي مختلف البلاد، كان نتيجة إيمانه بضرورة الوقوف إلى جانب المستضعفين في أي مكان، فلم يكن يفرّق بين الشعب اللبناني أو السوري أو الإيراني أو الفلسطيني أو اليمني. التعرض للشعب وماله وأعراضه كان خطاً أحمر بالنسبة له".
أما عن علاقته بالقائد العراقي أبو مهدي المهندس، فكانت كما تصف ابنة سليماني "علاقة عميقة وقلبية مميّزة. أنا شخصياً عندما كنت أسافر معه، لم أرَ أبداً، ولا مرة واحدة ولا في أي مكان، لم أرَ أبي وحيداً من دون أبو مهدي المهندس".
وأضافت: "قال لي مرة أبو مهدي شخصيا، إنه يطلب من الله إذا حدث أي مكروه للحاج قاسم، أن يكون قد رحل عن هذه الدنيا ولا يكون في يوم كهذا، لأن هذا الأمر بالنسبة إليه غير قابل للتحمّل. هذه العلاقة كانت من جانب أبي أيضاً. كانت تحكم علاقتهما رفقة من أفضل الرِفق، وعاقبتهما كانت من الأفضل أيضاً".
وفي ما يتعلق بعلاقته بأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، فقالت:
"علاقتهما كانت أخوية قلبية. كان بينهما عشق أخوي، من الطرفين. حقيقة أعجز عن وصف العلاقة بينهما"، ناقلةً عن أبيها قوله إنه "مطمئن ما دام السيد نصر الله موجوداً".
وأضافت زينب سليماني، أن أباها كان "يمدح المقاومة اليمنية دائماً، ويثني على هذا الشعب الصبور والواثق بمشيئة الله والواثق بقيادته، على الرغم من الصعوبات والضغوط الكثيرة التي يواجهها ويعاني من جرّائها، كما كان يعبر عن حبه لزعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي ويقول إنه من القيادات القوية جداً للمقاومة".
وذكرت زينب سليماني، عدداً من "محاولات اغتيال والدها الذي كان أعداؤه كثر، والتي جرت في مختلف البلدان، بينها تلك التي جرت في قريته كرمان التي حفر فيها الإرهابيون نفقاً تحت أحد الشوارع يوصل الى أسفل الحسينية، التي كان يستمع فيها إلى مجالس العزاء حتى يفجّروها".
كما تعرضه لإطلاق النار من قبل مسلحين في تنظيم "داعش"، وتعرض موكبه لتفجير على أوتوستراد مطار دمشق الذي كان يسيطر عليه المسلحون، وليس انتهاءً باعتراض مقاتلتين أمريكيتين لطائرته، وإنذارهما القبطان بأن عليه أن يحطّ بالطائرة فوراً، لكن سليماني كما تروي ابنته
"كان يبحث عن الشهادة على الجبهات... كان تعباً وحزيناً من مشاهدة أصدقائه يستشهدون".
ولفتت زينب سليماني، إلى أنه "نحن نعتقد أن مصير رجل حقير وخبيث كدونالد ترامب، هذا القاتل، الله لا يسامح بدماء الشهداء"، مؤكدة أنه "سيدفع ثمن جريمة الاغتيال بأبشع الطرق الممكنة".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.