بسطرمه
12-26-2020, 08:28 PM
بقلم / علي خيرالله شريف
https://sada4press.com/uploads/gallery/Albums/2020/06-11-2020/medium/8c243e9735.jpg
ليتك يا سيد مقتدى كُنتَ قدوةً لنا لنقتدي بك كما كنا نقتدي بآل الصدر من آبائك وأجدادك.
ويا ليتك يا سيد مقتدى اقتديتَ، ولو قيدَ موقف، بالسيد محمد باقر الصدر الذي قال "ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام".
ويا ليتك أنصتَّ فأنصفت قبل أن تفلت من لسانك بما يُقَيِّدُك ويدينك ويُعبَّرُ عمَّا في قلبك من كُرهٍ لمن ساندك وساند بلادَكَ وكُلَّ بلاد المسلمين والمستضعفين في أحلكِ الظروف، ثم ساويتَ بهم بالـمُعتدي الـمُحتَل القاتل القادم من وراء البحار.
لن أحدِّثك عن سلمان الفارسي وعن قُربِهِ من جَدِّكَ النبيّ(ص) الذي قال فيه "سلمانٌ مِنَّا أهل البيت"، ولا عن قُربه من جَدِّكَ عليّ(ع) حيثُ سلمانُ موضع ثقته والمؤتمن على ولايته والموالي له ولنهجه المحمدي الأصيل في أكثر سُبُلِ الحقِّ وُعُورَة.
ولكن أحدِّثُك عمَّن يبدو أنك نسيتَهم؛ عن معاوية ويزيد وعن أحفادهما؛ فالأول حارب جدَّك علي(ع)، والثاني قتل جدك الحسين(ع) وسبا سيدتَك زينب، وفي المرتبة الثالثة أحفادُهما آلُ سعود، الذين أصدروا الفتاوى بهدر دمكَ ودم الشيعة، وأسسوا داعش لذبحك، وما زالوا لغاية اليوم يُنشئون التحالفات باسم الإسلام والعروبة وباسم جمعية الأمم لقتال الشيعة وتدمير اليمن والعراق وكل بلاد المسلمين والمستضعفين...
وفي كل الحالات لم يقف معك ومع البلدان المستضعفة سوى إيران التي حفرت خندق سلمان الفارسي لحمايتك وحماية كلِّ مكان عليه عدوان؛ ليس لأنهم فُرس، بل لأنهم محمديون كما سلمان الـمُحَمَّدي، وغيرُ محمديين كما جون صاحب الحسين في كربلاء.
تلك هي إيران التي تعاديها أنت اليوم يا سيد مقتدى، وتنصر عليها من يعتدي على شعبك، ويسرق ثروات بلادك ويستحل أعراضك ويسفك دمك.
ها أنت يا سيد مقتدى تتملقهم وتغازلهم وتتحالف معهم لمقاتلة إيران الخميني الذي ذاب في الإسلام، وإيران سليماني الذي استُشهِدَ على أرض العراق ذائداً عنه.
هل تتذَكَّر يا سيِّد مقتدى من دَمَّرَ العراق؟
وهل تتذكر من أسس داعش ومَوَّلها ورفدها بالفكر التكفيري لتحرق العراق وتذبح أبناء جلدَتِكَ بالآف؟
أليست السعودية التي ترمي نفسَك في أحضانها اليوم هي التي فعلت كل هذا؟
وأنت تتسكع على أعتاب أميرها الداشر الأحمق المتعطش لدمك ودمائنا جميعاً.
قل لنا يا صاحب العمامة السوداء المنتسبة إلى رسول الله(ص)؛ ما الفرق بين إيران التي نصرتك ودعمتك ودفعت خيرة أبنائها وقادتها للدفاع عنك، وبين الأمراء الذين وضعت يدك بيدهم مع أنهم لا يحبون أن يَرَوكَ إلا مقتولاً ومقطعاً بالمنشارِ إرباً؟
هل تذكُر يا سيد مقتدى بتوأمِ الجهاد سليماني والـمُهَندِس؟
أم أنك لا تحب أن تسمع إلا بأبي بكر البغدادي وبأسماء صانعيه من الكيان والأميركان ومن أمراء النفط الأسود؟
يا سيِّد مقتدى؛ لا حَرَمَنا الله من عظمةِ آل الصدر، كبار مراجع الإسلام، ولا شَوَّه اللهُ تاريخهم الأبيض الناصع، بحفيدٍ لهم قد ضل سواء السبيل.
علي خيرالله شريف
بيروت في 26 كانون الأول 2020
sada4press.com/a.php?20200023890
https://sada4press.com/uploads/gallery/Albums/2020/06-11-2020/medium/8c243e9735.jpg
ليتك يا سيد مقتدى كُنتَ قدوةً لنا لنقتدي بك كما كنا نقتدي بآل الصدر من آبائك وأجدادك.
ويا ليتك يا سيد مقتدى اقتديتَ، ولو قيدَ موقف، بالسيد محمد باقر الصدر الذي قال "ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام".
ويا ليتك أنصتَّ فأنصفت قبل أن تفلت من لسانك بما يُقَيِّدُك ويدينك ويُعبَّرُ عمَّا في قلبك من كُرهٍ لمن ساندك وساند بلادَكَ وكُلَّ بلاد المسلمين والمستضعفين في أحلكِ الظروف، ثم ساويتَ بهم بالـمُعتدي الـمُحتَل القاتل القادم من وراء البحار.
لن أحدِّثك عن سلمان الفارسي وعن قُربِهِ من جَدِّكَ النبيّ(ص) الذي قال فيه "سلمانٌ مِنَّا أهل البيت"، ولا عن قُربه من جَدِّكَ عليّ(ع) حيثُ سلمانُ موضع ثقته والمؤتمن على ولايته والموالي له ولنهجه المحمدي الأصيل في أكثر سُبُلِ الحقِّ وُعُورَة.
ولكن أحدِّثُك عمَّن يبدو أنك نسيتَهم؛ عن معاوية ويزيد وعن أحفادهما؛ فالأول حارب جدَّك علي(ع)، والثاني قتل جدك الحسين(ع) وسبا سيدتَك زينب، وفي المرتبة الثالثة أحفادُهما آلُ سعود، الذين أصدروا الفتاوى بهدر دمكَ ودم الشيعة، وأسسوا داعش لذبحك، وما زالوا لغاية اليوم يُنشئون التحالفات باسم الإسلام والعروبة وباسم جمعية الأمم لقتال الشيعة وتدمير اليمن والعراق وكل بلاد المسلمين والمستضعفين...
وفي كل الحالات لم يقف معك ومع البلدان المستضعفة سوى إيران التي حفرت خندق سلمان الفارسي لحمايتك وحماية كلِّ مكان عليه عدوان؛ ليس لأنهم فُرس، بل لأنهم محمديون كما سلمان الـمُحَمَّدي، وغيرُ محمديين كما جون صاحب الحسين في كربلاء.
تلك هي إيران التي تعاديها أنت اليوم يا سيد مقتدى، وتنصر عليها من يعتدي على شعبك، ويسرق ثروات بلادك ويستحل أعراضك ويسفك دمك.
ها أنت يا سيد مقتدى تتملقهم وتغازلهم وتتحالف معهم لمقاتلة إيران الخميني الذي ذاب في الإسلام، وإيران سليماني الذي استُشهِدَ على أرض العراق ذائداً عنه.
هل تتذَكَّر يا سيِّد مقتدى من دَمَّرَ العراق؟
وهل تتذكر من أسس داعش ومَوَّلها ورفدها بالفكر التكفيري لتحرق العراق وتذبح أبناء جلدَتِكَ بالآف؟
أليست السعودية التي ترمي نفسَك في أحضانها اليوم هي التي فعلت كل هذا؟
وأنت تتسكع على أعتاب أميرها الداشر الأحمق المتعطش لدمك ودمائنا جميعاً.
قل لنا يا صاحب العمامة السوداء المنتسبة إلى رسول الله(ص)؛ ما الفرق بين إيران التي نصرتك ودعمتك ودفعت خيرة أبنائها وقادتها للدفاع عنك، وبين الأمراء الذين وضعت يدك بيدهم مع أنهم لا يحبون أن يَرَوكَ إلا مقتولاً ومقطعاً بالمنشارِ إرباً؟
هل تذكُر يا سيد مقتدى بتوأمِ الجهاد سليماني والـمُهَندِس؟
أم أنك لا تحب أن تسمع إلا بأبي بكر البغدادي وبأسماء صانعيه من الكيان والأميركان ومن أمراء النفط الأسود؟
يا سيِّد مقتدى؛ لا حَرَمَنا الله من عظمةِ آل الصدر، كبار مراجع الإسلام، ولا شَوَّه اللهُ تاريخهم الأبيض الناصع، بحفيدٍ لهم قد ضل سواء السبيل.
علي خيرالله شريف
بيروت في 26 كانون الأول 2020
sada4press.com/a.php?20200023890