كوثر
12-21-2020, 11:46 AM
https://i1.hespress.com/wp-content/uploads/2020/12/Relations-Morocco4-Israel2.jpg
عادت العلاقات التاريخية بين اليهود والمغرب إلى الواجهة بعد استئناف الاتصالات الرسمية بين الرباط وتل أبيب، إذ كشفت وثيقة سرية مسربة عن مخطط ثيودور هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية، كان يهدف إلى إعلان المغرب “دولة اليهود”، أي قبل تمحور فكرة تهجير يهود العالم إلى فلسطين.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل، روّج لوثيقة سرية وغامضة لـ”خطة المغرب”، الأقل شهرة من “خطة أوغندا” والتي كانت تقضي بتوطين يهود روسيا في منطقة وادي الحصان، جنوب غرب المغرب.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تجري دراسة “خطة أوغندا” لتوطين اليهود في شرق إفريقيا داخل المدارس الإسرائيلية ضمن دروس التاريخ؛ لكن لا يعرف الكثير خطة هرتزل البديلة، ما كان يطلق عليها “خطة المغرب” لتوطين يهود روسيا في المغرب، وهو اقتراح أثير في رسالته الغامضة التي كتبها في العام الـ1903.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن جوزيف تشامبرلين، وزير المستعمرات البريطاني، قدّم، في أبريل 1903، عرضًا إلى هرتزل لتوطين اليهود في شرق إفريقيا البريطانية وتحديدا كينيا، واشتهر الاقتراح في الخطاب الصهيوني باسم “خطة أوغندا”؛ إلا أن هرتزل رفض الاقتراح بشكل قاطع على أساس أنه “فقط لأرض إسرائيل يشتاق اليهود”.
وأبرزت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن أعمال الشغب التي اندلعت في روسيا بحق يهود كيشينيف جعلت هرتزل أكثر إصرارا وإلحاحا من أي وقت مضى على تعزيز قضية الوطن القومي، ليقدم خطته في المؤتمر الصهيوني السادس في بازل بسويسرا. وانقسمت الحركة الصهيونية، في حينه، بسبب معارضة مقترح الدولة المستقلة في أوغندا كملاذ مؤقت؛ لكن، وفي المؤتمر السابع، بعد عام، تم رفض اقتراح أوغندا.
وذكرت الصحافة العبرية إلى أن هرتزل فكر، بعد ذلك، في تقديم موقع آخر للدولة اليهودية؛ وهو منطقة وادي الحصان في جنوب غرب المغرب، في 20 يوليو 1903، قبل شهر من انعقاد المؤتمر؛ لكن موت هرتزل المفاجئ، في الثالث من يوليو 1904، قد أدى إلى أرشفة الخطة أو تجميدها.
وقال يعقوب حاجويل، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، في تصريح لـ”يديعوت أحرونوت”: “كان هناك تركيز كبير جدًا من اليهود هناك – سواء في المغرب نفسه أو في منطقة شمال إفريقيا بشكل عام. يجب أن يكون مفهوماً أن هرتزل كان رجلاً براغماتياً للغاية. لقد رأى مشكلة مع اليهود المضطهدين الذين يعانون من أعمال شغب بشكل رئيسي في أوروبا الشرقية – ومن ناحية أخرى، رأى أن المغرب لديه مجتمع يهودي مزدهر مع مراكز يهودية نشطة”.
من جانبه، أوضح البروفيسور يوسف شيطريت، من قسم اللغة العبرية في جامعة حيفا، أن “الخيار المغربي قدّمه لأول مرة شقيقان كانا نشطاء معروفين في الحركة الصهيونية، حينها؛ وهما باروخ ويعقوب موشيه توليدانو، وهما ابنان لأبوين هاجرا من المغرب”.
وذكر البروفيسور ذاته أن باروخ تحدث باسمه وباسم أخيه مع هرتزل قبل وفاته بشهور، ثم وجه نداءه إلى الحاخام الفرنسي فيدال من فاس، المقرب من النظام الملكي والحكومة المغربية، لإقامة منطقة مستقلة لليهود في وادي الحصان.
وأضاف الباحث في جامعة حيفا أن “الحاخام الفرنسي، الذي كان ضليعًا في السياسة الداخلية للبلاد، كان يعلم أن هذه خطة وهمية لم تأخذ في الاعتبار الوضع الداخلي للمغرب، ووضعها في درج. لاحقًا، عثر حفيده في إسرائيل، الذي يحمل اسمه، على الوثيقة وكشفها لأول مرة”.
عادت العلاقات التاريخية بين اليهود والمغرب إلى الواجهة بعد استئناف الاتصالات الرسمية بين الرباط وتل أبيب، إذ كشفت وثيقة سرية مسربة عن مخطط ثيودور هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية، كان يهدف إلى إعلان المغرب “دولة اليهود”، أي قبل تمحور فكرة تهجير يهود العالم إلى فلسطين.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل، روّج لوثيقة سرية وغامضة لـ”خطة المغرب”، الأقل شهرة من “خطة أوغندا” والتي كانت تقضي بتوطين يهود روسيا في منطقة وادي الحصان، جنوب غرب المغرب.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تجري دراسة “خطة أوغندا” لتوطين اليهود في شرق إفريقيا داخل المدارس الإسرائيلية ضمن دروس التاريخ؛ لكن لا يعرف الكثير خطة هرتزل البديلة، ما كان يطلق عليها “خطة المغرب” لتوطين يهود روسيا في المغرب، وهو اقتراح أثير في رسالته الغامضة التي كتبها في العام الـ1903.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن جوزيف تشامبرلين، وزير المستعمرات البريطاني، قدّم، في أبريل 1903، عرضًا إلى هرتزل لتوطين اليهود في شرق إفريقيا البريطانية وتحديدا كينيا، واشتهر الاقتراح في الخطاب الصهيوني باسم “خطة أوغندا”؛ إلا أن هرتزل رفض الاقتراح بشكل قاطع على أساس أنه “فقط لأرض إسرائيل يشتاق اليهود”.
وأبرزت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن أعمال الشغب التي اندلعت في روسيا بحق يهود كيشينيف جعلت هرتزل أكثر إصرارا وإلحاحا من أي وقت مضى على تعزيز قضية الوطن القومي، ليقدم خطته في المؤتمر الصهيوني السادس في بازل بسويسرا. وانقسمت الحركة الصهيونية، في حينه، بسبب معارضة مقترح الدولة المستقلة في أوغندا كملاذ مؤقت؛ لكن، وفي المؤتمر السابع، بعد عام، تم رفض اقتراح أوغندا.
وذكرت الصحافة العبرية إلى أن هرتزل فكر، بعد ذلك، في تقديم موقع آخر للدولة اليهودية؛ وهو منطقة وادي الحصان في جنوب غرب المغرب، في 20 يوليو 1903، قبل شهر من انعقاد المؤتمر؛ لكن موت هرتزل المفاجئ، في الثالث من يوليو 1904، قد أدى إلى أرشفة الخطة أو تجميدها.
وقال يعقوب حاجويل، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، في تصريح لـ”يديعوت أحرونوت”: “كان هناك تركيز كبير جدًا من اليهود هناك – سواء في المغرب نفسه أو في منطقة شمال إفريقيا بشكل عام. يجب أن يكون مفهوماً أن هرتزل كان رجلاً براغماتياً للغاية. لقد رأى مشكلة مع اليهود المضطهدين الذين يعانون من أعمال شغب بشكل رئيسي في أوروبا الشرقية – ومن ناحية أخرى، رأى أن المغرب لديه مجتمع يهودي مزدهر مع مراكز يهودية نشطة”.
من جانبه، أوضح البروفيسور يوسف شيطريت، من قسم اللغة العبرية في جامعة حيفا، أن “الخيار المغربي قدّمه لأول مرة شقيقان كانا نشطاء معروفين في الحركة الصهيونية، حينها؛ وهما باروخ ويعقوب موشيه توليدانو، وهما ابنان لأبوين هاجرا من المغرب”.
وذكر البروفيسور ذاته أن باروخ تحدث باسمه وباسم أخيه مع هرتزل قبل وفاته بشهور، ثم وجه نداءه إلى الحاخام الفرنسي فيدال من فاس، المقرب من النظام الملكي والحكومة المغربية، لإقامة منطقة مستقلة لليهود في وادي الحصان.
وأضاف الباحث في جامعة حيفا أن “الحاخام الفرنسي، الذي كان ضليعًا في السياسة الداخلية للبلاد، كان يعلم أن هذه خطة وهمية لم تأخذ في الاعتبار الوضع الداخلي للمغرب، ووضعها في درج. لاحقًا، عثر حفيده في إسرائيل، الذي يحمل اسمه، على الوثيقة وكشفها لأول مرة”.