مجاهدون
07-04-2003, 12:37 AM
الشرق الأوسط
خالص جلبي
جلس جحا بين أصحابه يوماً فقال: لقد أصبحت من أصحاب الكرامات. قال أصحابه وما هي كرامتك الجديدة؟ قال أنني أعرف ما في قلوبكم؟ ذهل الحضور وقالوا: وماذا في قلوبنا؟ قال كلكم يعرف أني كذاب؟
وعندما أتأمل الأوضاع السياسية في العالم العربي أصاب بالدهشة. وأحياناً أضحك. ولكن فهم ما يحدث لا يتم بالضحك أو البكاء أو الغضب بل يجري وفق قانونه الخاص. ولو بكى الإنسان بقدر نهر دجلة لم يتغير حرف في القانون الإلهي.
وعندما تتحالف (حماس) مع نظام لا إسلامي في الوقت الذي يتحالف فيه تنظيم إسلامي مع نظام كافر ـ وفق تقسيماتهم ـ يصاب المرء بنوبة خفيفة من الدوار. ويرى أن معادلة الدين والسياسة ذات مجاهيل تستعصي على السحرة والمنجمين.
وعندما يتخفف النظام من (حماس) تحت ضغط أمريكي فهي أمور طبيعية في سيرك العالم العربي، عندما يخرج المهرِّج من القبعات السوداء أرانب بيضاء أمام جمهور مسحور يصفق كل مرة.
وعندما يختلف الناس ويصطرعون فكل وسيلة مباحة لكل طرف. وفي يوم لام الناس الكويتيين أنهم استعانوا بالأمريكيين ولكن لا يفهم المرء تصرف الآخرين حتى يكون في موضعهم. ولو كان في مكان الكويتيين لاستعان بالشيطان الرجيم معتبراً أنه ملاك كريم.
وفي يوم كنت أناقش فيه مع زوجتي موقفنا السياسي في حرب الخليج الثانية أين كنا سنكون لو كنا من أصحاب الامتيازات من أصحاب اليمين؟
وكثيرا ما يراودني شعور أن كثيراً من الناس قابلون للبيع والشراء مثل البضائع ولكن هناك من هو رخيص ومن هو غال. وحتى تعرف قيمته الفعلية فخل بينه وبين شيء ثمين أو تافه. وإن خير من استأجرت القوي الأمين.
وفي أي نزاع يرى كل طرف أنه صاحب الحق لا مجال فيه للنقاش. وفي أي حادث مروري يصيح كل طرف على الآخر كيف ارتكب الخطأ في حقه؟ وعند الاختلافات يحضر كل طرف من الأدلة (العقلية) و(النقلية) ما يدعم مذهبه حسب تعبير عالم الاجتماع العراقي (الوردي).
وكل فكرة مهما كانت سخيفة اجتمع حولها أناس يزيد عددهم أو يقل، فهذه مشكلة إنسانية لا حل لها. والعبرة بنشاط أصحابها و(فعالية) الفكرة أكثر من (صدقها) حسب تعبير (مالك بن نبي). ولا يوجد أكثر من جماعة (شهود يهوه) في نشاطاتهم ولا يزيد في نظر الآخرين عن خرافة؟ وبقي صدام يحكم الشعب بالمخابرات والمخابرات بالأمن الخاص أكثر من ربع قرن من الزمن. وما زال الكثير يعتقد أنه اختفى في السرداب مثل الامام الثاني عشر المهدي المنتظر، فإذا ظهر ملأ الأرض عدلا ووحد العرب كما وحد بيسمارك ألمانيا.
وفي مطلع فبراير 2003، تحطم مكوك الفضاء الأمريكي كولومبيا وسقط فوق منطقة اسمها فلسطين في أمريكا، فاعتبرها الناس معجزة تدل على نهاية أمريكا في فلسطين. واليوم يزعم الشيخ (ياسين) أن نهاية إسرائيل هي عام 2025 ؟ مما يذكر بحديث المنجمين؟ أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا؟
ولتصحيح مفاهيم من هذا النوع فلا بد من تسليط الضوء على قانون حدوث الأشياء. وبتعبير (ابن خلدون) من تحكيم: (أصول العادة) و(قواعد السياسة) و(طبيعة العمران) و(الأحوال في الاجتماع الإنساني). والأشياء حسب تعبيره يجب أن تعرض على أصولها وتقاس بأشباهها وأن تسبر بمعيار الحكمة والوقوف على طبائع الكائنات وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار «فالماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء».
وسقوط كولومبيا مكوك الفضاء الأمريكي فوق منطقة اسمها فلسطين لا يعني أن الله انتقم للعرب من اليهود والأمريكان. وهو تصادف لا قيمة له إلا في عقول المغفلين.
وفي يوم ربط الصحابة بين كسوف الشمس وموت ابن النبي (ص) إبراهيم. كما ربط المسيحيون بين ولادة المسيح في حظيرة الخرفان وزحف ملوك الأرض إليه من جوانب المعمورة مهتدين بنجم يلتمع في السماء حتى جاءوا فوضعوا هداياهم بين يدي الطفل.
وفي حادثة الكسوف وجه النبي (ص) أصحابه إلى عدم الربط بين الأمرين وأمرهم بصلاة الكسوف وهو أمر عملي أكثر نفعا. أما المسيحيون فما زالوا يبكون مع موسم الأسطورة كل سنة في عيد الميلاد. ولا يختلف المسيحيون في هذا عن المسلمين. فكما يحمل المسيحيون الصليب على أكتافهم باتجاه جبل الجلجلة في نهاية ديسمبر من كل عام، حيث جرى الصلب بزعمهم، فإن الشيعة يحتفلون كل سنة في العاشر من محرم بمراسيم قريبة من هذا فيضربون أنفسهم بالسلاسل والسواطير وينهمر الدم ويظهر الناس بلون أحمر دموي.
وقبل فترة ضرب الزلزال منطقة في تركيا فمات عشرون ألفاً من المسلمين، ولكن كنيسة (أياصوفيا) ـ عفوا المقلوبة إلى مسجد الفاتح ـ لم تتأثر. والزلزال لا يوفر أحداً بما فيها الكعبة، فقد تعرضت في تاريخها لمثل هذا وأكثر من مرة وعلى يد الحجاج يوما بدون زلزال.
والعقل العلمي يجب أن يكتشف قانون الأشياء. وهي سنة الله في خلقه. وكشف سنة الشيء يمنح السيطرة عليه. وهو متاح لكل أحد. وكلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. ويدرس فريق علمي الآن قرب انفجار بركان تونغوا راوا في الإكوادور حتى تفرغ مدينة بانيوس القريبة من الزلزال من أهلها الكاثوليك بدون إصابات.
وعندما ضرب الأمريكان أفغانستان، خطر في بال البعض أن الله انتقم لتماثيل بوذا التي هدمها جماعة الطالبان. ولكن ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم. والله يعطي ميراث الأرض للصالحين. هكذا كتب الله في الزبور من بعد الذكر. واليوم يرث الأرض اليابانيون والألمان ويصب الذل مع كل شروق شمس على رؤوس العربان.
وهناك من يعبد الشيطان الرجيم ويسميه طاووساً زيادة في الجمال، ويزعم أنه مستخلف من الله بنص شرعي في حكم الأرض لمدة عشرة آلاف سنة كممثل شرعي وحيد ومكانه في جبل سنجار.
وعندما اختلف الخوارج مع علي قالوا إنه لم يحتكم إلى كتاب الله. والذي رفع المصاحف على رؤوس الرماح لم يكن أتقى الطرفين ولا أنزههما. وفي حرب الخليج الثانية عقد مؤتمران في جدة وبغداد عام 1990، حضرها علماء الأمة ورؤساء الحركات الإسلامية وأحضروا كافة الأدلة (العقلية) و(النقلية) على صحة موقف صاحبهم وخطل رأي مخالفهم. والذي أنهى عناد صدام ليس المؤتمرات بل صواريخ كروز الأمريكية. مما يذكر بقصة عمرو بن العاص مع أبي موسى الأشعري في قصة التحكيم اللذين لم يحلا مشكلة بل خلقا مشكلة ما زلنا نعاني منها حتى اليوم بولادة دولة أموية وإلغاء الخلافة الراشدية.
وفي بلد ثوري يدعم النظام غير الديني حركة (حماس) الدينية في الوقت الذي طحن فيه حركة الإخوان المسلمين، وهما من نفس الحزب.
وفي العراق تحالف فريق من الإخوان المسلمين مع صدام وناصبوا العداوة آخر، وكل من النظامين بعثي. كمن هرب من تحت المطر إلى المزراب؟ وعمل حزب الدعوة الإسلامية العراقي نفس الشيء مع خلاف في الأسماء وقلب للمواقع. فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وهنا نرى السياسة والدين امتزجا في معادلة كيمياوية يعجز عن فهمها الإنس والجان.
وكما نرى فالكل يختلف ولكن الكل يؤمن بالقتل إلا قليلا. وكل حزب بما لديهم فرحون. وكل يمشي إلى الخلف وهو يظن أنه يتقدم.
وفي باكستان صدر (فرمان) بإعدام من يستخدم الطائرات الورقية، كما عرضت قناة «ديسكفري» من بلفاست رجلا يتكسب عيشه من المشي إلى الخلف بعد أن وضع على قفاه كاميرا فيديو وعلى ناصيتيه مرآتين مثل مرايا السيارة الجانبية، مما يذكر بقصة جحا والعالم العربي، ففي يوم سأل التلاميذ جحا عن مئذنة عالية فتأملها طويلا ثم قال هذه بئر مقلوبة؟ (يتبع).
خالص جلبي
جلس جحا بين أصحابه يوماً فقال: لقد أصبحت من أصحاب الكرامات. قال أصحابه وما هي كرامتك الجديدة؟ قال أنني أعرف ما في قلوبكم؟ ذهل الحضور وقالوا: وماذا في قلوبنا؟ قال كلكم يعرف أني كذاب؟
وعندما أتأمل الأوضاع السياسية في العالم العربي أصاب بالدهشة. وأحياناً أضحك. ولكن فهم ما يحدث لا يتم بالضحك أو البكاء أو الغضب بل يجري وفق قانونه الخاص. ولو بكى الإنسان بقدر نهر دجلة لم يتغير حرف في القانون الإلهي.
وعندما تتحالف (حماس) مع نظام لا إسلامي في الوقت الذي يتحالف فيه تنظيم إسلامي مع نظام كافر ـ وفق تقسيماتهم ـ يصاب المرء بنوبة خفيفة من الدوار. ويرى أن معادلة الدين والسياسة ذات مجاهيل تستعصي على السحرة والمنجمين.
وعندما يتخفف النظام من (حماس) تحت ضغط أمريكي فهي أمور طبيعية في سيرك العالم العربي، عندما يخرج المهرِّج من القبعات السوداء أرانب بيضاء أمام جمهور مسحور يصفق كل مرة.
وعندما يختلف الناس ويصطرعون فكل وسيلة مباحة لكل طرف. وفي يوم لام الناس الكويتيين أنهم استعانوا بالأمريكيين ولكن لا يفهم المرء تصرف الآخرين حتى يكون في موضعهم. ولو كان في مكان الكويتيين لاستعان بالشيطان الرجيم معتبراً أنه ملاك كريم.
وفي يوم كنت أناقش فيه مع زوجتي موقفنا السياسي في حرب الخليج الثانية أين كنا سنكون لو كنا من أصحاب الامتيازات من أصحاب اليمين؟
وكثيرا ما يراودني شعور أن كثيراً من الناس قابلون للبيع والشراء مثل البضائع ولكن هناك من هو رخيص ومن هو غال. وحتى تعرف قيمته الفعلية فخل بينه وبين شيء ثمين أو تافه. وإن خير من استأجرت القوي الأمين.
وفي أي نزاع يرى كل طرف أنه صاحب الحق لا مجال فيه للنقاش. وفي أي حادث مروري يصيح كل طرف على الآخر كيف ارتكب الخطأ في حقه؟ وعند الاختلافات يحضر كل طرف من الأدلة (العقلية) و(النقلية) ما يدعم مذهبه حسب تعبير عالم الاجتماع العراقي (الوردي).
وكل فكرة مهما كانت سخيفة اجتمع حولها أناس يزيد عددهم أو يقل، فهذه مشكلة إنسانية لا حل لها. والعبرة بنشاط أصحابها و(فعالية) الفكرة أكثر من (صدقها) حسب تعبير (مالك بن نبي). ولا يوجد أكثر من جماعة (شهود يهوه) في نشاطاتهم ولا يزيد في نظر الآخرين عن خرافة؟ وبقي صدام يحكم الشعب بالمخابرات والمخابرات بالأمن الخاص أكثر من ربع قرن من الزمن. وما زال الكثير يعتقد أنه اختفى في السرداب مثل الامام الثاني عشر المهدي المنتظر، فإذا ظهر ملأ الأرض عدلا ووحد العرب كما وحد بيسمارك ألمانيا.
وفي مطلع فبراير 2003، تحطم مكوك الفضاء الأمريكي كولومبيا وسقط فوق منطقة اسمها فلسطين في أمريكا، فاعتبرها الناس معجزة تدل على نهاية أمريكا في فلسطين. واليوم يزعم الشيخ (ياسين) أن نهاية إسرائيل هي عام 2025 ؟ مما يذكر بحديث المنجمين؟ أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا؟
ولتصحيح مفاهيم من هذا النوع فلا بد من تسليط الضوء على قانون حدوث الأشياء. وبتعبير (ابن خلدون) من تحكيم: (أصول العادة) و(قواعد السياسة) و(طبيعة العمران) و(الأحوال في الاجتماع الإنساني). والأشياء حسب تعبيره يجب أن تعرض على أصولها وتقاس بأشباهها وأن تسبر بمعيار الحكمة والوقوف على طبائع الكائنات وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار «فالماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء».
وسقوط كولومبيا مكوك الفضاء الأمريكي فوق منطقة اسمها فلسطين لا يعني أن الله انتقم للعرب من اليهود والأمريكان. وهو تصادف لا قيمة له إلا في عقول المغفلين.
وفي يوم ربط الصحابة بين كسوف الشمس وموت ابن النبي (ص) إبراهيم. كما ربط المسيحيون بين ولادة المسيح في حظيرة الخرفان وزحف ملوك الأرض إليه من جوانب المعمورة مهتدين بنجم يلتمع في السماء حتى جاءوا فوضعوا هداياهم بين يدي الطفل.
وفي حادثة الكسوف وجه النبي (ص) أصحابه إلى عدم الربط بين الأمرين وأمرهم بصلاة الكسوف وهو أمر عملي أكثر نفعا. أما المسيحيون فما زالوا يبكون مع موسم الأسطورة كل سنة في عيد الميلاد. ولا يختلف المسيحيون في هذا عن المسلمين. فكما يحمل المسيحيون الصليب على أكتافهم باتجاه جبل الجلجلة في نهاية ديسمبر من كل عام، حيث جرى الصلب بزعمهم، فإن الشيعة يحتفلون كل سنة في العاشر من محرم بمراسيم قريبة من هذا فيضربون أنفسهم بالسلاسل والسواطير وينهمر الدم ويظهر الناس بلون أحمر دموي.
وقبل فترة ضرب الزلزال منطقة في تركيا فمات عشرون ألفاً من المسلمين، ولكن كنيسة (أياصوفيا) ـ عفوا المقلوبة إلى مسجد الفاتح ـ لم تتأثر. والزلزال لا يوفر أحداً بما فيها الكعبة، فقد تعرضت في تاريخها لمثل هذا وأكثر من مرة وعلى يد الحجاج يوما بدون زلزال.
والعقل العلمي يجب أن يكتشف قانون الأشياء. وهي سنة الله في خلقه. وكشف سنة الشيء يمنح السيطرة عليه. وهو متاح لكل أحد. وكلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. ويدرس فريق علمي الآن قرب انفجار بركان تونغوا راوا في الإكوادور حتى تفرغ مدينة بانيوس القريبة من الزلزال من أهلها الكاثوليك بدون إصابات.
وعندما ضرب الأمريكان أفغانستان، خطر في بال البعض أن الله انتقم لتماثيل بوذا التي هدمها جماعة الطالبان. ولكن ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم. والله يعطي ميراث الأرض للصالحين. هكذا كتب الله في الزبور من بعد الذكر. واليوم يرث الأرض اليابانيون والألمان ويصب الذل مع كل شروق شمس على رؤوس العربان.
وهناك من يعبد الشيطان الرجيم ويسميه طاووساً زيادة في الجمال، ويزعم أنه مستخلف من الله بنص شرعي في حكم الأرض لمدة عشرة آلاف سنة كممثل شرعي وحيد ومكانه في جبل سنجار.
وعندما اختلف الخوارج مع علي قالوا إنه لم يحتكم إلى كتاب الله. والذي رفع المصاحف على رؤوس الرماح لم يكن أتقى الطرفين ولا أنزههما. وفي حرب الخليج الثانية عقد مؤتمران في جدة وبغداد عام 1990، حضرها علماء الأمة ورؤساء الحركات الإسلامية وأحضروا كافة الأدلة (العقلية) و(النقلية) على صحة موقف صاحبهم وخطل رأي مخالفهم. والذي أنهى عناد صدام ليس المؤتمرات بل صواريخ كروز الأمريكية. مما يذكر بقصة عمرو بن العاص مع أبي موسى الأشعري في قصة التحكيم اللذين لم يحلا مشكلة بل خلقا مشكلة ما زلنا نعاني منها حتى اليوم بولادة دولة أموية وإلغاء الخلافة الراشدية.
وفي بلد ثوري يدعم النظام غير الديني حركة (حماس) الدينية في الوقت الذي طحن فيه حركة الإخوان المسلمين، وهما من نفس الحزب.
وفي العراق تحالف فريق من الإخوان المسلمين مع صدام وناصبوا العداوة آخر، وكل من النظامين بعثي. كمن هرب من تحت المطر إلى المزراب؟ وعمل حزب الدعوة الإسلامية العراقي نفس الشيء مع خلاف في الأسماء وقلب للمواقع. فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وهنا نرى السياسة والدين امتزجا في معادلة كيمياوية يعجز عن فهمها الإنس والجان.
وكما نرى فالكل يختلف ولكن الكل يؤمن بالقتل إلا قليلا. وكل حزب بما لديهم فرحون. وكل يمشي إلى الخلف وهو يظن أنه يتقدم.
وفي باكستان صدر (فرمان) بإعدام من يستخدم الطائرات الورقية، كما عرضت قناة «ديسكفري» من بلفاست رجلا يتكسب عيشه من المشي إلى الخلف بعد أن وضع على قفاه كاميرا فيديو وعلى ناصيتيه مرآتين مثل مرايا السيارة الجانبية، مما يذكر بقصة جحا والعالم العربي، ففي يوم سأل التلاميذ جحا عن مئذنة عالية فتأملها طويلا ثم قال هذه بئر مقلوبة؟ (يتبع).