سيف مجرب
12-03-2020, 11:10 PM
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2020/11/1043658007_0_164_2745_1648_1000x541_80_0_0_a89c2c8 2198af49d6fdc04a2a6e65cc1-e1606643460444.jpg
الأحد 29 تشرين ثاني/نوفمبر 2020
خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
اغتالت عناصر (الموساد)، ظهر الجمعة الماضي، العالم النووي الإيراني البارز السيد، “محسن فخري زاده”، في مقاطعة “آبسرد-دماوند” في “طهران”. وقد سبق وأن تسببت العناصر الإرهابية التابعة لـ (الموساد) في استشهاد بعض علماء الطاقة النووية في “إيران”.
والسؤال: لماذا يسهل على “الكيان الصهيوني”، (بينما هو اليوم على شفا الزوال؛ ويعاني حصار “جبهة المقاومة” من جميع الجهات)، اغتيال علماء الطاقة النووية في “إيران” ؟!.. لماذا يتمتع هذا الكيان، (الذي يحيط نفسه حاليًا بجدار عازل؛ بينما كان يرفع سابقًا شعار من النيل إلى الفرات)، بالجرأة على إرتكاب هكذا جريمة ؟. بحسب تساؤلات صحيفة (كيهان) الأصولية المتشددة والمقربة من المرشد، آية الله “علي خامنئي”.
وصايا الإمام “الخميني”..
قدم آية الله “الخميني”؛ صيغة فعّالة لتأمين البلاد والمحافظة على الشعب إزاء مؤامرة الأعداء؛ بقوله: “… حملنا الله المسؤولية. فلابد من اليقظة.
علينا مكافحة الجمود والسكون، واستنهاض الحماس والتحرك بالثورة. مجددًا أقول يجب على جميع المسؤولين وعموم الشعب الإيراني، أن الغرب والشرق لن يهدأ طالما تتمسكون بهويتكم الإسلامية. فلا تسعدوا بالعلاقات مع المعتدين، ولا تتألموا بقطع العلاقات معهم، وأرقبوا عدوكم ببصيرة وأعين مفتوحة ولا تتركوهم وشأنهم، لأنكم لو فعلتم للحظة، فلن يتركوكم وشأنكم للحظة”.
كذلك كثيرًا ما شدد مرشد الثورة، مرارًا، على ضرورة التعاطي الوقائي مع العدو والتأكيد على تكبيد العدو تكلفة باهظة على جرائمه.
والعمل بموجب هذه الصيغة أثار فزع الولايات المتحدة وحلفاءها من الانتقام الإيراني. وما قصف (عين الأسد) بالصواريخ، وإسقاط أحدث الطائرات الأميركية المُسيرة، وتوقيف السفينة البريطانية بعد توقيف السفينة الإيرانية، وقصف مواقع (داعش) في “سوريا”؛ ردًا على مهاجمة التنظيم الإرهابي، البرلمان الإيراني، والتأكيد على الانتقام الشديد من الولايات المتحدة لاستشهاد قيادات الإسلام مثل، “سليماني” و”أبومهدي”، وغيرهم، إلا نماذج ناجحة على فاعلية الصيغة المشتركة للمرشد الراحل والحالي.
ولولا ذلك لما نجحت ناقلات النفط الإيرانية من طي المحيط في آمن كامل، وتوصيل الحمولة إلى “فنزويلا”.. أو بحسب تصريحات “جون بولتون”، مستشار الأمن الأميركي السابق، فلم يسمح “دونالد ترامب”، بالهجوم على إيران خوفًا من رد الفعل.
شواهد تورط إسرائيل في جريمة الاغتيال..
وثمة الكثير من الشواهد على دور الكيان الإسرائيلي في اغتيال، “محسن فخري زاده”، على نحو يمكننا من القول بجرأة إن “الكيان الصهيوني” هو الفاعل الرئيس لتلكم الجريمة، لذلك لا يجب أن نتردد ولو قليلًا في الانتقام من الصهاينة المجرمين.
فقبل 6 أيام كتبت صحيفة (إسرائيل تايمز) الصهيونية: “تخطط أميركا بالتعاون مع إسرائيل للقيام بعمليات سرية ضد إيران، خلال الأسابيع المتبقية من عمر الإدارة الأميركية الحالية”. وأكدت الصحيفة أن القطاع النووي الإيراني سيكون المُستهدف الرئيس، وأن “إيران” لن تقوم بأي رد !!
وربما يخرج هذا التقرير عن دائرة اغتيال، “فخري زاده”، لكنه ينطوي على إثنتان من الملاحظات الأساسية، الأولى: اغتيال علماء الطاقة النووية الإيرانية على جدول الأعمال المشترك لـ”الكيان الصهيوني” و”الولايات المتحدة”.
الثانية: لماذا يتيقن الصهاينة أو يتظاهرون بأن إيران لن تقوم بأي رد فعل !!.. أو ليس هذا التصور الوهمي نابعًا عن تصريحات من يهاجمون مثلاً تسجيل اسم “الكيان الصهيوني” على صواريخ (الحرس الثوري) ؟!…
اللهم أرفع درجات الجنرال “قاسم سليماني”، الذي أكد على ضرورة توحيد الصوت الإيراني حول العدو. لقد كان مقتنعًا بصدق وحكمة أن اختلاف الأصوات والرسائل يزيد من جرأة العدو، مستشهدًا بتحرك الخوارج الخلافي في معركة صفين.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2020/11/2020-11-28T141443Z_398904698_RC2ECK9NOQ6L_RTRMADP_3_IRAN-NUCLEAR-SCIENTIST.jpg
ومن المؤسف في ظل هذه الأوضاع؛ أن نستشهد بعبارتين للمرشد السابق والحالي.. يقول آية الله “الخميني”: “… لا تكشفوا ضعفكم وعجزكم على الملأ بالتوسل بالولايات المتحدة، ولا تطلبوا عون الذئاب والمفترسين للحراسة الليلية والمحافظة على مصالحكم، لأنه عندما تقتضي مصالح القوى الكبرى فلن تتورع عن التضحية بكم وأقدم حلفاءها، وهم لا يأبهون للصداقة والعداوة والعبودية والصداقة، وإنما معيارهم مصالحهم، وهم يتحدثون عن ذلك بصراحة وفي كل مكان…”.
ويقول المرشد الحالي: “النبلاء الذين يجلسون إلى طاولة المفاوضات، هم أنفسهم إرهابيو مطار بغداد، وهم لا يختلفون عنهم سوى فقط في الملابس … يظهرون خلاف ما يبطنون ولا يمكننا الوثوق بهم”.
وثمة الكثير من الأقاويل الأخرى في هذا الصدد، والتي سنعرج عليها فيما بعد، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة تركيز اهتمام الشعب والنظام على محورين، الأول: الانتقام الشديد من الصهاينة المجرمين. والثاني: ضبط العناصر الداخلية والتي هى تأثير العدو.
https://kitabat.com/news/%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%b4%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d9%84%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%83%d9%85-%d9%83/
الأحد 29 تشرين ثاني/نوفمبر 2020
خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
اغتالت عناصر (الموساد)، ظهر الجمعة الماضي، العالم النووي الإيراني البارز السيد، “محسن فخري زاده”، في مقاطعة “آبسرد-دماوند” في “طهران”. وقد سبق وأن تسببت العناصر الإرهابية التابعة لـ (الموساد) في استشهاد بعض علماء الطاقة النووية في “إيران”.
والسؤال: لماذا يسهل على “الكيان الصهيوني”، (بينما هو اليوم على شفا الزوال؛ ويعاني حصار “جبهة المقاومة” من جميع الجهات)، اغتيال علماء الطاقة النووية في “إيران” ؟!.. لماذا يتمتع هذا الكيان، (الذي يحيط نفسه حاليًا بجدار عازل؛ بينما كان يرفع سابقًا شعار من النيل إلى الفرات)، بالجرأة على إرتكاب هكذا جريمة ؟. بحسب تساؤلات صحيفة (كيهان) الأصولية المتشددة والمقربة من المرشد، آية الله “علي خامنئي”.
وصايا الإمام “الخميني”..
قدم آية الله “الخميني”؛ صيغة فعّالة لتأمين البلاد والمحافظة على الشعب إزاء مؤامرة الأعداء؛ بقوله: “… حملنا الله المسؤولية. فلابد من اليقظة.
علينا مكافحة الجمود والسكون، واستنهاض الحماس والتحرك بالثورة. مجددًا أقول يجب على جميع المسؤولين وعموم الشعب الإيراني، أن الغرب والشرق لن يهدأ طالما تتمسكون بهويتكم الإسلامية. فلا تسعدوا بالعلاقات مع المعتدين، ولا تتألموا بقطع العلاقات معهم، وأرقبوا عدوكم ببصيرة وأعين مفتوحة ولا تتركوهم وشأنهم، لأنكم لو فعلتم للحظة، فلن يتركوكم وشأنكم للحظة”.
كذلك كثيرًا ما شدد مرشد الثورة، مرارًا، على ضرورة التعاطي الوقائي مع العدو والتأكيد على تكبيد العدو تكلفة باهظة على جرائمه.
والعمل بموجب هذه الصيغة أثار فزع الولايات المتحدة وحلفاءها من الانتقام الإيراني. وما قصف (عين الأسد) بالصواريخ، وإسقاط أحدث الطائرات الأميركية المُسيرة، وتوقيف السفينة البريطانية بعد توقيف السفينة الإيرانية، وقصف مواقع (داعش) في “سوريا”؛ ردًا على مهاجمة التنظيم الإرهابي، البرلمان الإيراني، والتأكيد على الانتقام الشديد من الولايات المتحدة لاستشهاد قيادات الإسلام مثل، “سليماني” و”أبومهدي”، وغيرهم، إلا نماذج ناجحة على فاعلية الصيغة المشتركة للمرشد الراحل والحالي.
ولولا ذلك لما نجحت ناقلات النفط الإيرانية من طي المحيط في آمن كامل، وتوصيل الحمولة إلى “فنزويلا”.. أو بحسب تصريحات “جون بولتون”، مستشار الأمن الأميركي السابق، فلم يسمح “دونالد ترامب”، بالهجوم على إيران خوفًا من رد الفعل.
شواهد تورط إسرائيل في جريمة الاغتيال..
وثمة الكثير من الشواهد على دور الكيان الإسرائيلي في اغتيال، “محسن فخري زاده”، على نحو يمكننا من القول بجرأة إن “الكيان الصهيوني” هو الفاعل الرئيس لتلكم الجريمة، لذلك لا يجب أن نتردد ولو قليلًا في الانتقام من الصهاينة المجرمين.
فقبل 6 أيام كتبت صحيفة (إسرائيل تايمز) الصهيونية: “تخطط أميركا بالتعاون مع إسرائيل للقيام بعمليات سرية ضد إيران، خلال الأسابيع المتبقية من عمر الإدارة الأميركية الحالية”. وأكدت الصحيفة أن القطاع النووي الإيراني سيكون المُستهدف الرئيس، وأن “إيران” لن تقوم بأي رد !!
وربما يخرج هذا التقرير عن دائرة اغتيال، “فخري زاده”، لكنه ينطوي على إثنتان من الملاحظات الأساسية، الأولى: اغتيال علماء الطاقة النووية الإيرانية على جدول الأعمال المشترك لـ”الكيان الصهيوني” و”الولايات المتحدة”.
الثانية: لماذا يتيقن الصهاينة أو يتظاهرون بأن إيران لن تقوم بأي رد فعل !!.. أو ليس هذا التصور الوهمي نابعًا عن تصريحات من يهاجمون مثلاً تسجيل اسم “الكيان الصهيوني” على صواريخ (الحرس الثوري) ؟!…
اللهم أرفع درجات الجنرال “قاسم سليماني”، الذي أكد على ضرورة توحيد الصوت الإيراني حول العدو. لقد كان مقتنعًا بصدق وحكمة أن اختلاف الأصوات والرسائل يزيد من جرأة العدو، مستشهدًا بتحرك الخوارج الخلافي في معركة صفين.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2020/11/2020-11-28T141443Z_398904698_RC2ECK9NOQ6L_RTRMADP_3_IRAN-NUCLEAR-SCIENTIST.jpg
ومن المؤسف في ظل هذه الأوضاع؛ أن نستشهد بعبارتين للمرشد السابق والحالي.. يقول آية الله “الخميني”: “… لا تكشفوا ضعفكم وعجزكم على الملأ بالتوسل بالولايات المتحدة، ولا تطلبوا عون الذئاب والمفترسين للحراسة الليلية والمحافظة على مصالحكم، لأنه عندما تقتضي مصالح القوى الكبرى فلن تتورع عن التضحية بكم وأقدم حلفاءها، وهم لا يأبهون للصداقة والعداوة والعبودية والصداقة، وإنما معيارهم مصالحهم، وهم يتحدثون عن ذلك بصراحة وفي كل مكان…”.
ويقول المرشد الحالي: “النبلاء الذين يجلسون إلى طاولة المفاوضات، هم أنفسهم إرهابيو مطار بغداد، وهم لا يختلفون عنهم سوى فقط في الملابس … يظهرون خلاف ما يبطنون ولا يمكننا الوثوق بهم”.
وثمة الكثير من الأقاويل الأخرى في هذا الصدد، والتي سنعرج عليها فيما بعد، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة تركيز اهتمام الشعب والنظام على محورين، الأول: الانتقام الشديد من الصهاينة المجرمين. والثاني: ضبط العناصر الداخلية والتي هى تأثير العدو.
https://kitabat.com/news/%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%b4%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d9%84%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%83%d9%85-%d9%83/