yasmeen
07-31-2005, 10:57 AM
يفوق بلوتو حجماً و «سنته» تساوي 560 عاماً...
كتب المحرر العلمي لجريدة الحياة أحمد مغربي
هل يدخل قراصنة الكومبيوتر (الهاكرز) التاريخ، فيُنسب إليهم فضل ارغام العلماء على إعلان اكتشاف الكوكب السيّار العاشر في النظام الشمسي؟ وهل يتفق العلماء على اعتباره كوكباً سيّاراً، مثل الأرض والمريخ والمشتري، فيضطر البشر الى تغيير المعلومات في كتب الجغرافيا والعلوم، التي تقول الآن إن عدد كواكب النظام الشمسي تسعة لا غير؟
وهل هناك مزيد؟ وهل على مشاريع الفضاء العلمية أن تعاود تركيز جهودها على استكشاف النظام الشمسي الذي نشكل جزءاً منه، قبل التطلع الى اكتشاف كواكب سيّارة في المجرّات البعيدة؟
الأرجح أن لا حدود للأسئلة التي أثارها الإعلان المفاجئ، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، عن اكتشاف كوكب سيّار عاشر في النظام الشمسي. وبيّن فريق علمي، يرأسه عالم الفضاء مايكل براون، أن الكوكب يبعد نحو عشرين بليون كيلومتر من الشمس، أي أنه أبعد بنحو سبع وتسعين مرة عما يفصل الأرض عن الشمس. وأوضح أنه يتألف من صخور (بنسبة سبعين في المئة) وثلج (ثلاثين في المئة). وحرارة سطحه نحو 400 درجة تحت الصفر، أي ما يقارب الصفر المطلق علمياً! وأوضح براون أن معهد «كالتك» أُرغم على الإعلان عن هذا الكوكب، على رغم عدم اتفاق علماء الفلك عالمياً على كونه كوكباً.
ويرجع السبب في الإعلان «المُتسرّع»، الى اختراق مجموعة من قراصنة الكومبيوتر الموقع الذي يضم المعلومات العلمية عن الجرم الفضائي «2003 يو بي 313»، وهو اسمه العلمي الذي يدل الى أن الصور الأولى عنه وصلت الى «كالتك» قبل سنتين، ولم يتفق العلماء على تحليلها. وفي مطلع هذه السنة وصل مزيد من الصور التي لم تؤدِ الى حسم النقاش، لكن العلماء باتوا أكثر ميلاً الى اعتماده كوكباً سيّاراً عاشراً.
ويشارك أكثر من مركز علمي في تحليل المعلومات التي جُمعت في موقع خاص بالكوكب الجديد على الانترنت. وأبلغ مركز في اسبانيا عن عملية اختراق «الهاكرز» الموقع التي هددت بـ «كشف» السر العلمي، ما أُضطر «كالتك» الى المبادرة للإعلان عنه، إضافة الى إعلانها جرمين آخرين صغيرين.
ويُعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه منذ 75 سنة، عندما اكتشف كلايد تومبوه كوكب بلوتو. ومن أسباب الخلاف العلمي أن الكوكب الشمسي يضج بالأجرام الصغيرة التي تشكل ما يُسمي»حزام كيبور»، القريب من زحل، والذي يتألف من مجموعة كبيرة من النيازك والمذنبات وغيرها من الاجسام الفضائية. وكان مرصد بالومار الذي اكتشف الكوكب العاشر، اكتشف اجراماً شديدة الشبه بالكواكب، مثل «كواور» و «سيدنا» الذي أعلن عنه الربيع الماضي.
ويرجع سبب تأخر اكتشاف الكوكب العاشر، وكذلك بطء العمل العلمي المتعلق برصده الى كونه يسلك مداراً غريباً. فالمعلوم ان الكواكب السيّارة في النظام الشمسي تقع على سطح واحد، فيما يقع الكوكب العاشر على سطح مائل بزاوية 45 درجة عنها. ولأنه بعيد، يسلك مداراً بيضاوياً طويلاً.
ويدور حول الشمس مرة، أي أنه يكمل سنته، كل 560 سنة. وبعد 280 سنة سيكون في مسافة قريبة نسبياً، ويصبح على نحو ثُلث مسافته الحالية. ولعلها مناسبة لتذكٌّر أن العلم مجال للوقائع المتغيرة، وان أقوى المعلومات وأشدها بداهة قد يُصبح خاطئاً في أي لحظة. ولعل ذلك معنى القول الشهير للفيلسوف كارل بوبر: «ما لا يمكن إثبات خطأه، لا يكون علماً».
كتب المحرر العلمي لجريدة الحياة أحمد مغربي
هل يدخل قراصنة الكومبيوتر (الهاكرز) التاريخ، فيُنسب إليهم فضل ارغام العلماء على إعلان اكتشاف الكوكب السيّار العاشر في النظام الشمسي؟ وهل يتفق العلماء على اعتباره كوكباً سيّاراً، مثل الأرض والمريخ والمشتري، فيضطر البشر الى تغيير المعلومات في كتب الجغرافيا والعلوم، التي تقول الآن إن عدد كواكب النظام الشمسي تسعة لا غير؟
وهل هناك مزيد؟ وهل على مشاريع الفضاء العلمية أن تعاود تركيز جهودها على استكشاف النظام الشمسي الذي نشكل جزءاً منه، قبل التطلع الى اكتشاف كواكب سيّارة في المجرّات البعيدة؟
الأرجح أن لا حدود للأسئلة التي أثارها الإعلان المفاجئ، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، عن اكتشاف كوكب سيّار عاشر في النظام الشمسي. وبيّن فريق علمي، يرأسه عالم الفضاء مايكل براون، أن الكوكب يبعد نحو عشرين بليون كيلومتر من الشمس، أي أنه أبعد بنحو سبع وتسعين مرة عما يفصل الأرض عن الشمس. وأوضح أنه يتألف من صخور (بنسبة سبعين في المئة) وثلج (ثلاثين في المئة). وحرارة سطحه نحو 400 درجة تحت الصفر، أي ما يقارب الصفر المطلق علمياً! وأوضح براون أن معهد «كالتك» أُرغم على الإعلان عن هذا الكوكب، على رغم عدم اتفاق علماء الفلك عالمياً على كونه كوكباً.
ويرجع السبب في الإعلان «المُتسرّع»، الى اختراق مجموعة من قراصنة الكومبيوتر الموقع الذي يضم المعلومات العلمية عن الجرم الفضائي «2003 يو بي 313»، وهو اسمه العلمي الذي يدل الى أن الصور الأولى عنه وصلت الى «كالتك» قبل سنتين، ولم يتفق العلماء على تحليلها. وفي مطلع هذه السنة وصل مزيد من الصور التي لم تؤدِ الى حسم النقاش، لكن العلماء باتوا أكثر ميلاً الى اعتماده كوكباً سيّاراً عاشراً.
ويشارك أكثر من مركز علمي في تحليل المعلومات التي جُمعت في موقع خاص بالكوكب الجديد على الانترنت. وأبلغ مركز في اسبانيا عن عملية اختراق «الهاكرز» الموقع التي هددت بـ «كشف» السر العلمي، ما أُضطر «كالتك» الى المبادرة للإعلان عنه، إضافة الى إعلانها جرمين آخرين صغيرين.
ويُعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه منذ 75 سنة، عندما اكتشف كلايد تومبوه كوكب بلوتو. ومن أسباب الخلاف العلمي أن الكوكب الشمسي يضج بالأجرام الصغيرة التي تشكل ما يُسمي»حزام كيبور»، القريب من زحل، والذي يتألف من مجموعة كبيرة من النيازك والمذنبات وغيرها من الاجسام الفضائية. وكان مرصد بالومار الذي اكتشف الكوكب العاشر، اكتشف اجراماً شديدة الشبه بالكواكب، مثل «كواور» و «سيدنا» الذي أعلن عنه الربيع الماضي.
ويرجع سبب تأخر اكتشاف الكوكب العاشر، وكذلك بطء العمل العلمي المتعلق برصده الى كونه يسلك مداراً غريباً. فالمعلوم ان الكواكب السيّارة في النظام الشمسي تقع على سطح واحد، فيما يقع الكوكب العاشر على سطح مائل بزاوية 45 درجة عنها. ولأنه بعيد، يسلك مداراً بيضاوياً طويلاً.
ويدور حول الشمس مرة، أي أنه يكمل سنته، كل 560 سنة. وبعد 280 سنة سيكون في مسافة قريبة نسبياً، ويصبح على نحو ثُلث مسافته الحالية. ولعلها مناسبة لتذكٌّر أن العلم مجال للوقائع المتغيرة، وان أقوى المعلومات وأشدها بداهة قد يُصبح خاطئاً في أي لحظة. ولعل ذلك معنى القول الشهير للفيلسوف كارل بوبر: «ما لا يمكن إثبات خطأه، لا يكون علماً».