سلسبيل
07-30-2005, 07:41 PM
عبدالرحمن الماجدي
تمجيد بن لادن والزرقاوي تحت أنظار الأميركيين
أكد محام عراقي خلال اتصال هاتفي من بغداد مع "ايلاف" اليوم أن سجن بوكا الاميركي الذي يضم الاف السجناء من العراقيين والعرب المشتبه بتورطهم بعلمليات ارهابية قد تحول الى مدرسة تبليغية بالافكار المتطرفة والتكفيرية.
وقال المحامي العراقي الذي طلب الاشارة له بـ" أ.ع " انه من خلال توكيله من قبل ذوي معتقلين في بغداد من قبل القوات الاميركية تم ترحيلهم الى سجن بوكا جنوبا، لاحظ انهم تحولوا الى متطرفين يصرحون برغبتهم بالقتل على الهوية بالرغم من انهم لم يكونوا كذلك في الفترة الاولى لدخولهم للسجن. وأفاد بانه نجح في اطلاق سراح بعضهم لعدم كفاية الادلة ضدهم لكنه يخشى الان ان يكونوا قد انضموا لجماعات تكفيرية مسلحة.
وأشار الى "وجود أجندة داخل السجن تساهم بقصد او دون قصد بتبني المشتبه بهم، وبعضهم ابرياء، لتلك الافكار حيث تم تقسيم السجن الى كامبات متخصصة يودع فيها كل معتقل حسب جنسيته او طائفته"، مشيرا الى " ان السجن مقسم الى تسعة كامبات للعراقيين السنة وآخرللعراقيين الشيعة وثالث للاجانب ومعظمهم من العرب، وأن مساحة كل كامب تقارب ساحة ملعب كرة قدم وتوجد فيه خيم تم نصبها على ارض رملية، ويتسع لحوالي الف سجين." وأضاف "بأن السجناء يمارسون طقوسهم الدينية بحرية من صلاة ومحاضرات وتلاوات للقرآن ويتابعون محاضرات تحريضية ضد الاميركيين والحكومة العراقية وتدعو للتكتل الطائفي. وغالبا ما يتم الهتاف ورفع شعارات تمجد بن لادن والزرقاوي ".
وأضاف المحامي "ان مايدعو للتساؤل هو تسلل اعداد من السجناء العرب الى كامبات العراقيين السنة باعتبارهم عراقيين، واللافت ايضا ان الاميركيين يصدقون رواياتهم رغم ان بعضهم يقوم بتحريض السجناء على التكفير والقتل من خلال المحاضرات الجماعية ولا يتحققون من صدق او ادعاء احد بانه عراقي بل ان بعض هؤلاء يتعمد الدخول للسجن بوثائق مزورة تثبت انه عراقي حيث يتم سؤال الموقوف قبل ايداعه الكامب عن جنسيته وطائفته".
وقال "ان مايجري في السجن هو اعادة تصنيع لتفكير الشخص وضمن اجندة مدروسة بعناية من قبل الائمة المتشددين الذين لايغادرون السجن اذ يجري التركيز على المشتبه بهم من الذين لاتوجد ادلة تكفي لسجنهم فهؤلاء يعتبرون ارضا خصبة للتبليغ الجهادي،فيقوم هؤلاء عقب تجنيدهم بعد اطلاق سراحهم بالاتصال باشخاص يعتبرون رابطين مع جماعات مسلحة ويأخذون منهم التعليمات الجهادية التي تتوزع بين التطهير الطائفي في المدن التي يسكن فيها السنة والشيعة بشكل متقارب مثل مدينة الحرية والدورة والشعب وغيرها لترهيب السكان اما بالعمل معهم او قتل او مراقبة منتسبي الشرطة والجيش والمترجمين العراقيين وكل من يعمل في دائرة حكومية، اذ يعتبر التكفيرون الحكومة العراقية مرتدة ومرتبطة بالاميركيين وكل من يعمل بدوائرها ينطبق عليه نفس الحكم وعقوبته حسب شرعهم هو القتل.
وكشف المحامي العراقي ان هناك انتحاريين عراقيين فجروا انفسهم في دوريات شرطة او جيش عراقي او اقوات اجنبية او بنايات حكومية، وأنه لم تقتصر جنسية الانتحاري، منذ اشهر، على المتسللين العرب الذين باتوا يخشون من تعقيدات المراقبة الحدودية التي قد تعيق تسللهم للعراق فتم تجنيد الانتحاريين من الشباب العراقيين من خلال المحاضرات التحريضية وخاصة في السجون الاميركية داخل العراق.
وأخيرا يرى المحامي العراقي ان حل بما يعرف بالتمييز الطائفي في العراق يكمن في تبني الحكومة العراقية لملف المعتقلين الذين يجب ان يخضع كل من يتم اطلاق سراحه لدورة تثقيفية في نبذ العنف والدعوة للعيش المشترك، وعدم التفريق بين السجناء حسب طوائفهم بل يجب تقسيمهم كما هو معمول به في كل سجون العالم حسب نوع التهمة والجريمة المرتكبة. وضرورة منع التحريض على القتل داخل السجون.
ويقع سجن بوكا او أبوكا حسب بعض العراقيين على بعد 100 كم من البصرة على الحدود مع الكويت وقد أقامه الاميركيون بعيد دخولهم للعراق بأيام لايداع المشتبه بتورطهم بجرائم في العراق. ويعتبر هذا السجن بعد سجن (أبو غريب) اكبر سجنين اقامتهما القوات الاميركية بعد دخولها للعراق عام 2003 اذ رممت سجن ابو غريب ووسعته. وتوجد سجون اخرى في مناطق مختلفة من العراق لايداع المتشتبه بهم او المتورطين بهجمات ارهابية. ولم يتم تطبيق عقوبة الاعدام بالرغم من اعادة العمل بها منذ أشهر اذ ينتظر ثلاثة سجناء اعترفوا وادينوا بقتل العشرات من العراقيين بطرق بشعة التصديق على حكم اعدامهم الذي صدر منذ اكثر من شهرمن قبل رئاسة الجمهورية.
تمجيد بن لادن والزرقاوي تحت أنظار الأميركيين
أكد محام عراقي خلال اتصال هاتفي من بغداد مع "ايلاف" اليوم أن سجن بوكا الاميركي الذي يضم الاف السجناء من العراقيين والعرب المشتبه بتورطهم بعلمليات ارهابية قد تحول الى مدرسة تبليغية بالافكار المتطرفة والتكفيرية.
وقال المحامي العراقي الذي طلب الاشارة له بـ" أ.ع " انه من خلال توكيله من قبل ذوي معتقلين في بغداد من قبل القوات الاميركية تم ترحيلهم الى سجن بوكا جنوبا، لاحظ انهم تحولوا الى متطرفين يصرحون برغبتهم بالقتل على الهوية بالرغم من انهم لم يكونوا كذلك في الفترة الاولى لدخولهم للسجن. وأفاد بانه نجح في اطلاق سراح بعضهم لعدم كفاية الادلة ضدهم لكنه يخشى الان ان يكونوا قد انضموا لجماعات تكفيرية مسلحة.
وأشار الى "وجود أجندة داخل السجن تساهم بقصد او دون قصد بتبني المشتبه بهم، وبعضهم ابرياء، لتلك الافكار حيث تم تقسيم السجن الى كامبات متخصصة يودع فيها كل معتقل حسب جنسيته او طائفته"، مشيرا الى " ان السجن مقسم الى تسعة كامبات للعراقيين السنة وآخرللعراقيين الشيعة وثالث للاجانب ومعظمهم من العرب، وأن مساحة كل كامب تقارب ساحة ملعب كرة قدم وتوجد فيه خيم تم نصبها على ارض رملية، ويتسع لحوالي الف سجين." وأضاف "بأن السجناء يمارسون طقوسهم الدينية بحرية من صلاة ومحاضرات وتلاوات للقرآن ويتابعون محاضرات تحريضية ضد الاميركيين والحكومة العراقية وتدعو للتكتل الطائفي. وغالبا ما يتم الهتاف ورفع شعارات تمجد بن لادن والزرقاوي ".
وأضاف المحامي "ان مايدعو للتساؤل هو تسلل اعداد من السجناء العرب الى كامبات العراقيين السنة باعتبارهم عراقيين، واللافت ايضا ان الاميركيين يصدقون رواياتهم رغم ان بعضهم يقوم بتحريض السجناء على التكفير والقتل من خلال المحاضرات الجماعية ولا يتحققون من صدق او ادعاء احد بانه عراقي بل ان بعض هؤلاء يتعمد الدخول للسجن بوثائق مزورة تثبت انه عراقي حيث يتم سؤال الموقوف قبل ايداعه الكامب عن جنسيته وطائفته".
وقال "ان مايجري في السجن هو اعادة تصنيع لتفكير الشخص وضمن اجندة مدروسة بعناية من قبل الائمة المتشددين الذين لايغادرون السجن اذ يجري التركيز على المشتبه بهم من الذين لاتوجد ادلة تكفي لسجنهم فهؤلاء يعتبرون ارضا خصبة للتبليغ الجهادي،فيقوم هؤلاء عقب تجنيدهم بعد اطلاق سراحهم بالاتصال باشخاص يعتبرون رابطين مع جماعات مسلحة ويأخذون منهم التعليمات الجهادية التي تتوزع بين التطهير الطائفي في المدن التي يسكن فيها السنة والشيعة بشكل متقارب مثل مدينة الحرية والدورة والشعب وغيرها لترهيب السكان اما بالعمل معهم او قتل او مراقبة منتسبي الشرطة والجيش والمترجمين العراقيين وكل من يعمل في دائرة حكومية، اذ يعتبر التكفيرون الحكومة العراقية مرتدة ومرتبطة بالاميركيين وكل من يعمل بدوائرها ينطبق عليه نفس الحكم وعقوبته حسب شرعهم هو القتل.
وكشف المحامي العراقي ان هناك انتحاريين عراقيين فجروا انفسهم في دوريات شرطة او جيش عراقي او اقوات اجنبية او بنايات حكومية، وأنه لم تقتصر جنسية الانتحاري، منذ اشهر، على المتسللين العرب الذين باتوا يخشون من تعقيدات المراقبة الحدودية التي قد تعيق تسللهم للعراق فتم تجنيد الانتحاريين من الشباب العراقيين من خلال المحاضرات التحريضية وخاصة في السجون الاميركية داخل العراق.
وأخيرا يرى المحامي العراقي ان حل بما يعرف بالتمييز الطائفي في العراق يكمن في تبني الحكومة العراقية لملف المعتقلين الذين يجب ان يخضع كل من يتم اطلاق سراحه لدورة تثقيفية في نبذ العنف والدعوة للعيش المشترك، وعدم التفريق بين السجناء حسب طوائفهم بل يجب تقسيمهم كما هو معمول به في كل سجون العالم حسب نوع التهمة والجريمة المرتكبة. وضرورة منع التحريض على القتل داخل السجون.
ويقع سجن بوكا او أبوكا حسب بعض العراقيين على بعد 100 كم من البصرة على الحدود مع الكويت وقد أقامه الاميركيون بعيد دخولهم للعراق بأيام لايداع المشتبه بتورطهم بجرائم في العراق. ويعتبر هذا السجن بعد سجن (أبو غريب) اكبر سجنين اقامتهما القوات الاميركية بعد دخولها للعراق عام 2003 اذ رممت سجن ابو غريب ووسعته. وتوجد سجون اخرى في مناطق مختلفة من العراق لايداع المتشتبه بهم او المتورطين بهجمات ارهابية. ولم يتم تطبيق عقوبة الاعدام بالرغم من اعادة العمل بها منذ أشهر اذ ينتظر ثلاثة سجناء اعترفوا وادينوا بقتل العشرات من العراقيين بطرق بشعة التصديق على حكم اعدامهم الذي صدر منذ اكثر من شهرمن قبل رئاسة الجمهورية.