المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إزاحةُ الستار عن شبّاك العبد الصالح أثيب اليمانيّ المعروف بـ ( صافي صفا ) رضي الله عنه



مطيع
11-10-2020, 10:30 PM
https://alkafeel.net/news/images/main/resized/x075daacce60b79d881e84c5dd4f5d28e.jpg,q.pagespeed. ic.-zoqFgwXDS.webp


٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٠

افتُتِح عصر هذا اليوم الجمعة (١٢ ربيع الأوّل ١٤٤٢هـ) الموافق لـ(30 تشرين الأوّل 2020م)، شبّاكُ العبد الصالح أثيب اليمانيّ المعروف بـ(صافي صفا) -رضي الله عنه- في محافظة النجف الأشرف.

وهذا الشبّاك قد أنجزته المِلاكاتُ الفنّية والهندسيّة، العاملة في قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة، التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.

الأمينُ الخاصّ لمزار صافي الصفا الحاج عبد الحسن شنون، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "نتوجّه بالشكر الجزيل للعتبة العبّاسية المقدّسة لصناعتها هذا الشبّاك، الذي أُنجِز بإخلاصٍ ودقّة وبأيدٍ عراقيّة خالصة نفتخر بها".

مبيّناً: "هذا الشبّاك هو رمزٌ آخر يُضاف الى رموز الصناعة العراقيّة، التي أنتجتْ من قبل تُحفاً معماريّة نادرة".

من جانبه بيّن معاونُ الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ علي الصفّار: "أنّ هذا الشبّاك هو من صناعة الملاكات الفنّية والهندسيّة، العاملة في قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة، التابع للعتبة المقدّسة".

مؤكّداً: "أنّ هذا الشبّاك ليس أوّل عملٍ بعد شبّاك مرقد المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بل تمّت صناعةُ شبّاك مرقد الشيخ المفيد ومرقد الخواجة الطوسي، وصيانة وتذهيب شبّاك الإمامين الكاظمين(عليهما السلام)، وصناعة شبّاك مرقد القاسم بن الإمام موسى بن جعفر(عليهم السلام)، وشبّاك مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، والعملُ جارٍ على عمل شبّاكٍ آخر للمقام أيضاً، وهناك شبّاكٌ قيد العمل لمقام الكفّ الأيسر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والعمل جارٍ كذلك على صناعة شبّاكٍ لمرقد السيّدة زينب(عليها السلام)".

وأضاف: "أنّ هذا الشبّاك يُعدّ إنجازاً آخر يُضاف للعراق وللعتبات المقدّسة، وبالخصوص العتبة العبّاسية المقدّسة التي صنعتْ سواعدُ خدّامها هذا الإنجاز".

يُذكر أنّ الهدف من إنشاء قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة، هو لسدّ احتياجات ‏العتبة ‏العبّاسية وباقي العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في العراق، من ‏أعمال الصياغة وصناعة شبابيك ‏الأضرحة ‏الخاصّة ‏بها، وللصيانة الدوريّة للموجودات الذهبيّة فيها، وقد أُنشِئ القسمُ وجميع معامله بكوادر عراقيّة، ويقوم بأعمال الصناعة فيه نفسُ الكوادر دون تدخّلٍ أجنبيّ، وقد تمّ تجهيزه بجميع الموادّ اللّازمة لعمله وهي ‌‏تنتج الذهب ‏النقيّ اللّازم، لتنفيذ مشاريع العتبة التي يدخل الذهب في إنجازها، ‏وبأحدث المكائن والأجهزة والمعدّات والقوالب، ‏والمصنع مُكوّنٌ ‏من عددٍ من المعامل الفرعيّة، وكلّ معملٍ ‏يتألّف من ‏ورش عملٍ متخصّصة، فبالإضافة الى أعمال ‏الصناعة الجديدة يقوم المصنع بأعمال صيانة كلّ الموجودات ‏المصنوعة من الذهب والفضّة في الحرم ‏الشريف.

لمزيد من المعلومات عن الشبّاك اضغط هنا



https://alkafeel.net/news/images/attach/resized/x11854-5132a9dea89a17e6bb2559.jpg.pagespeed.ic.Ld7nbO3DXG .webp

https://alkafeel.net/news/images/attach/resized/x11854-8b34485b41af939637d86a.jpg.pagespeed.ic.TcO22DDBXC .webp


https://alkafeel.net/news/images/attach/resized/x11854-543a256e1fe4708a28c101.jpg.pagespeed.ic.cF2sd7zo2p .webp

https://alkafeel.net/news/images/attach/resized/x11854-c8139b467cc531d33c23d1.jpg.pagespeed.ic.tATeAwCmhL .webp


https://alkafeel.net/news/index?id=11854

مطيع
11-10-2020, 10:34 PM
قصة صافي الصفا اليماني ( رض ) وعلاقته بالإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام


ذات يوم كان الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) واقفاً على حافة بحر النجف من أرض الغري يتأمل آيات الله في خلوته الإيمانية، وإذا بسوادة بانت من بعيد... ثم أقتربت شيئاً فشيئاً ، فإذا هو رجل إعرابي على بعير يحمل معه حملاً ثقيلاً... وعندما أقترب من الإمام ، إذا به يحمل جنازة، فوقف، وسلم على الإمام، وهو لايعرفه..

فسأله الإمام علي (ع): من أين مقدمك؟

قال الرجل: من اليمن.

قال الإمام (ع): ماحاجتك، وما هذه الجنازة ولمن هي؟

قال الرجال: هذا جثمان أبي توفي، وأتيت به الى هذه الأرض كي أدفنه فيها...

قال الإمام علي (ع): أتقطع كل هذه المسافة لتدفن أباك هنا؟ لماذا لمن تفنه عندكم في اليمن؟...

قال الرجل: إنها والله وصية أبي، لقد أوصاني أنه إذا مات أدفنه في هذه الأرض...

قال الإمام(ع): ألم تسأله لماذا أوصى بذلك؟

قال الرجل: نعم سألته فأجابني أنه يدفن في هذه الأرض رجل عظيم عند الله ورسوله والمؤمنين ومن دفن بجواره أجاره الله ممايكرهه، ومن نال شفاعته دخل الجنة، وله من الفضل ما لاتسعه الكتب ولاتحيط به العقول، وكفى به أن حبه إيمان وبغضه كفر، وهو خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو قدوة لمن أقتدى...

فسأله أمير المؤمنين (ع): وهل تعرف هذا الرجل؟

قال الرجل: لا

فقال الإمام(ع): ذاك الرجل هو أنا..

فوقع الرجل اليماني على قدمي الإمام يقبلهما ويبكي..

فقال الإمام(ع): ما دام قد أوصى بذلك وقد قطعت به كل تلك المسافة، فسوف أتولى أنا الصلاة عليه ودفنه..
فقال الرجل: هنيئاً لأبي، لقد أوصى أن يدفن عندك، فوجدك حاضراً هذا المكان، وسوف يحضى بشرف صلاتك عليه ودفنه بجوارك..

ثم سأله الإمام علي (ع): ما كان أبوك يصنع في حياته حتى أتم الله له ذلك؟

قال الرجل: إنه والله كان دائم الذكر لك يا أمير المؤمنين أسمعه دائماً وهو يناجي الله بأسمك وخاصة في صلاة الليل ويدعو بذلك كثيراً...

إن جنازة هذا الرجل اليماني الصالح هي في الواقع أول جنازة تنقل الى النجف الأشرف ثم توالت بعد ذلك جنائز المؤمنين الى هذه التربة المقدسة لتنال ماتستحقه من جوار شفيع العالمين الإمام المرتضى، ولتجد في تلك التربة طهوراً لذنوبها وآثامها..

وهكذا أمتدت قبور الأولياء والمحبين على ثرى الغري تملأ آفاق وادي السلام منذ أن وارى الإمام (ع) بيده الشريفة جثمانصافي صفا اليماني حتى الوقت الحاضر..

والمرقد بناءه حديث واسع ترتفع فوقه قبة كبيرة ، والى جوار المرقد هناك قبة ثانية لمقام زين العابدين (ع).. وهذا المرقد والمقام يطلان على منخفض بحر النجف الذي جف ماؤه وأصبح جزءاً من الصحراء الجنوبية الغربية لبلاد الرافدين

#مؤسسة_باب_الحوائج(ع)
قسم الاعلام والمتابعة