فاطمي
07-30-2005, 01:37 AM
لطفي حجي-تونس
أفادت إحصاءات تونسية بأن هناك نحو 1200 حالة ولادة خارج إطار الزواج الشرعي سنويا أو ما بات يعرف بظاهرة الأمهات العازبات.
وأظهرت الإحصاءات التي جرت مطلع الألفية الثالثة أن أعمار أولئك الأمهات تتراوح ما بين 16 و35 عاما وأن أغلبهن ما بين 19 و25 عاما, في حين أشارت إلى أن السن المثالي لهذه الظاهرة يكون ما بين 21 و23 عاما.
وفي دراسة أعدتها منظمة اليونسيف حول الظاهرة أبرزت أن المستوى التعليمي للأمهات العازبات في تغير مستمر. ففي التسعينيات كانت 80% منهن أميات, ومع مطلع الألفية الجديدة تغيرت النسبة لتصبح 28%، وأن 23% منهن حاصلات على تعليم ثانوي, و1.5% على تعليم جامعي, و48% على الابتدائي.
وحسب المفاهيم السائدة والمعتمدة في البحوث الاجتماعية والجامعية فإن الأم العازبة هي كل فتاة ترتبط بعلاقة جنسية خارج إطار الزواج وتنجب طفلا أو أطفالا يتخلى عنهم أبوهم, ويرفض تسجيلهم فتتعهد بهم أمهم وهو ما تترتب عليه أزمات نفسية واجتماعية عديدة.
طرد الأمهات
وتعددت المواقف من ظاهرة الأمهات العازبات بين اعتبارهن مذنبات يستحققن العقاب وبين اعتبارهن ضحايا مغررا بهن يحتجن للرعاية والاهتمام, فأغلب العائلات تطرد بناتها اللائي ينجبن خارج إطار الزوجية, وتشترط عليهن في بعض الحالات التخلي عن أبنائهن لقبولهن ضمن العائلة, وتعتبر الأم خارجة عن الأعراف, وينظر للأبناء على أنهم أولاد حرام أو أولاد زنا.
وتتولى جمعيات أهلية رعاية الأمهات, وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية أمل للعائلة والطفل الدكتور مالك كفيف إن العناية بهذه الفئة من الأمهات يتطلب العمل على ثلاث واجهات متوازية، تبدأ بالوقاية من تخلي الأم عن ابنها وإقناع الأب بتبنيه والزواج بالأم, ثم بمحاولة إعادة إدماج الأم ضمن العائلة.
وأضاف كفيف في تصريح للجزيرة نت إنه في حال أخفقت كل تلك الطرق يتم دمج الأمهات في دورة العمل لإعالة أنفسهن.
وتعالج جميعة أمل ما بين 50 و60 حالة سنويا وتشرف على مأوى جماعي للأمهات العازبات تحتضنهن بصفة مؤقتة في الفترات الصعبة إلى حين التوصل إلى حل مناسب لكل حالة.
أسباب الظاهرة
وأظهرت دراسات علمية أجريت على عينات مختارة من الأمهات العازبات أن أسباب إقامة علاقة خارج إطار الزوجية متعددة، منها بالأساس غياب أحد الأبوين أو كليهما وعدم تحملهما للمسؤولية لسبب أو لآخر, وتوتر الأجواء داخل الأسرة, أو السلطة المطلقة لأحد الأبوين, وكذلك العنف الذي يسلطه الآباء والإخوة الذكور على البنت واستغلالها اقتصاديا.
وسرعان ما تصاب البنت الهاربة من جحيم العائلة بحثا عن استقرار لم يتوفر لها باكتئاب شديد حسب ما أثبتته الفحوص النفسية التي أجريت على عدد منهن بسبب غدر من وعدهن بالزواج، ويزداد الاكتئاب بعد اكتشاف الحمل.
أفادت إحصاءات تونسية بأن هناك نحو 1200 حالة ولادة خارج إطار الزواج الشرعي سنويا أو ما بات يعرف بظاهرة الأمهات العازبات.
وأظهرت الإحصاءات التي جرت مطلع الألفية الثالثة أن أعمار أولئك الأمهات تتراوح ما بين 16 و35 عاما وأن أغلبهن ما بين 19 و25 عاما, في حين أشارت إلى أن السن المثالي لهذه الظاهرة يكون ما بين 21 و23 عاما.
وفي دراسة أعدتها منظمة اليونسيف حول الظاهرة أبرزت أن المستوى التعليمي للأمهات العازبات في تغير مستمر. ففي التسعينيات كانت 80% منهن أميات, ومع مطلع الألفية الجديدة تغيرت النسبة لتصبح 28%، وأن 23% منهن حاصلات على تعليم ثانوي, و1.5% على تعليم جامعي, و48% على الابتدائي.
وحسب المفاهيم السائدة والمعتمدة في البحوث الاجتماعية والجامعية فإن الأم العازبة هي كل فتاة ترتبط بعلاقة جنسية خارج إطار الزواج وتنجب طفلا أو أطفالا يتخلى عنهم أبوهم, ويرفض تسجيلهم فتتعهد بهم أمهم وهو ما تترتب عليه أزمات نفسية واجتماعية عديدة.
طرد الأمهات
وتعددت المواقف من ظاهرة الأمهات العازبات بين اعتبارهن مذنبات يستحققن العقاب وبين اعتبارهن ضحايا مغررا بهن يحتجن للرعاية والاهتمام, فأغلب العائلات تطرد بناتها اللائي ينجبن خارج إطار الزوجية, وتشترط عليهن في بعض الحالات التخلي عن أبنائهن لقبولهن ضمن العائلة, وتعتبر الأم خارجة عن الأعراف, وينظر للأبناء على أنهم أولاد حرام أو أولاد زنا.
وتتولى جمعيات أهلية رعاية الأمهات, وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية أمل للعائلة والطفل الدكتور مالك كفيف إن العناية بهذه الفئة من الأمهات يتطلب العمل على ثلاث واجهات متوازية، تبدأ بالوقاية من تخلي الأم عن ابنها وإقناع الأب بتبنيه والزواج بالأم, ثم بمحاولة إعادة إدماج الأم ضمن العائلة.
وأضاف كفيف في تصريح للجزيرة نت إنه في حال أخفقت كل تلك الطرق يتم دمج الأمهات في دورة العمل لإعالة أنفسهن.
وتعالج جميعة أمل ما بين 50 و60 حالة سنويا وتشرف على مأوى جماعي للأمهات العازبات تحتضنهن بصفة مؤقتة في الفترات الصعبة إلى حين التوصل إلى حل مناسب لكل حالة.
أسباب الظاهرة
وأظهرت دراسات علمية أجريت على عينات مختارة من الأمهات العازبات أن أسباب إقامة علاقة خارج إطار الزوجية متعددة، منها بالأساس غياب أحد الأبوين أو كليهما وعدم تحملهما للمسؤولية لسبب أو لآخر, وتوتر الأجواء داخل الأسرة, أو السلطة المطلقة لأحد الأبوين, وكذلك العنف الذي يسلطه الآباء والإخوة الذكور على البنت واستغلالها اقتصاديا.
وسرعان ما تصاب البنت الهاربة من جحيم العائلة بحثا عن استقرار لم يتوفر لها باكتئاب شديد حسب ما أثبتته الفحوص النفسية التي أجريت على عدد منهن بسبب غدر من وعدهن بالزواج، ويزداد الاكتئاب بعد اكتشاف الحمل.