أبو ربيع
10-31-2020, 10:10 AM
• اللقاءات المباشرة والندوات والمقار الانتخابية محظورة تطبيقاً للاشتراطات الصحية
• العالم الافتراضي يفرض نفسه بقوة من خلال التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل
30-10-2020
كتب الخبر فهد التركي
https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1603993765451936400/1603995286000/1280x960.jpg
أحد المقرات في انتخابات سابقة
تكفون يالربع... يا عقالي... يا اهل الحمية... ربعي لا تخلوني... ذخري وسندي... أهلي... رمي العقال على الناخبين لا بل رمي الغترة أيضا لاستنهاض همم الناخبين ليصوتوا للمرشح وسط رد التحية بأحسن منها من الجمهور الذي يبادل المرشح نفس الشعور والحركات.
كل ذلك مشاهد اعتدنا سماعها أو رؤيتها في أغلبية المقرات الانتخابية ويهدف المرشح من خلالها لكسب ثقة الناخبين ودغدغة مشاعرهم للاتجاه نحو ضمان تأييدهم وصولاً إلى يوم الاقتراع ووضع علامة "صح" بجانب اسمه.
لكن مثل هذه الممارسات كانت في انتخابات سابقة عندما كان المرشح يقف وجهاً لوجه أمام ناخبيه وأبناء دائرته، عندما كان الميكروفون يصدح بتوصياته وتوسلاته لهم للتصويت لمصلحته، عندما كان الوضع الصحي والانتخاب طبيعيين، عندما كانت الخيام والمقرات الانتخابية حاضرة، أما الآن فكل ذلك سيختفي تحت وطأة الاشتراطات الصحية التي اشترطتها السلطات الصحية في البلاد، فلا مقار انتخابية للمرشحين للقاء ناخبيهم، ولا ندوات تجمعهم وجهاً لوجه، ولا صوت للمرشح يصل للناخبين إلا عن بعد من خلال الوسائل الإعلامية في التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي من "تويتر" و"سناب شات" و"فيس بوك" وغيرها مسجلة أو من خلال ما يسمى بالبث المباشر لكن السؤال: كيف سيقوم باستنهاض همم أبناء دائرته وما يجمعه بهم سوى هاتف نقال أو جهاز حاسوب؟
تأييد الناخبين
إنها ورطة، كما يعبر لسان حال أحد المرشحين، الذي اعتاد فعل هذه الممارسات لكسب تأييد الناخبين، والسؤال كيف سيتواصل مع أبناء الدائرة؟ ربما يسجل لنفسه صوتاً وصورة ويطلب الفزعة رامياً عقاله أو غترته على الجمهور الافتراضي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو يرسل إليهم رسائل واتساب جماعية، أو رسائل نصية مصورة، هذه هي الحالات التي ربما تكون قانونية في التواصل مع الناخبين في ظل أزمة "كورونا"، التي حظرت المقار الانتخابية، وإقامة المؤتمرات الصحافية والندوات.
تجاوز القانون
وربما يكون هناك حل آخر بتجاوز القانون والسعي إلى جمع الناخبين من حوله وتكرار فعلته السابقة بطلب الفزعة منهم للتصويت له عن طريق "تكفون يالربع" و"أهل الحمية"... وهنا سيقع تحت طائلة القانون والعقاب والمخالفة لقانون الاشتراطات الصحية، الذي ينص على ضرورة التباعد الاجتماعي، وعدم إقامة التجمعات، والالتزام بالإجراءات الصحية، فضلا عن مخالفة قرارات وزارة الصحة المنظمة لهذا الأمر في ظل انتخابات "كورونا".
ثورة الاتصالات
انتخابات مجلس الأمة 2020 ستكون مختلفة شكلاً ومضموناً، فكيف سيكون تعامل المرشحين مع الناخبين في ظل المقرات الانتخابية الإلكترونية وثورة الاتصالات الإعلامية والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فربما يعتمد النواب على مبدأ "الهكرز" للتسلل إعلامياً للقاء ناخبيهم بشكل يضمن وصول الفزعة الإيجابية لهم، وربما يصل الحال بهم إلى أن تكون عبارات "تكفون يالربع" و"أهل الحمية" و"عقالي" عن طريق العالم الافتراضي لتكنولوجيا المعلومات، حيث تختلف وسائل الفزعة وأنظمتها وأجهزتها للوصول إلى الناخبين، والهدف واحد هو الحصول على صوت الناخبين لتحقيق الفوز الأكبر وهو الكرسي الأخضر، ثم ننتظر أربع سنوات جديدة ما لم يُحل المجلس لنشهد أساليب وفزعات جديدة، لكن الأكيد أن "تكفون يالربع" و"يا عقالي" و"أهل الحمية" ستغيب في انتخابات 2020.
https://www.aljarida.com/articles/1603993767851936700/
• العالم الافتراضي يفرض نفسه بقوة من خلال التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل
30-10-2020
كتب الخبر فهد التركي
https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1603993765451936400/1603995286000/1280x960.jpg
أحد المقرات في انتخابات سابقة
تكفون يالربع... يا عقالي... يا اهل الحمية... ربعي لا تخلوني... ذخري وسندي... أهلي... رمي العقال على الناخبين لا بل رمي الغترة أيضا لاستنهاض همم الناخبين ليصوتوا للمرشح وسط رد التحية بأحسن منها من الجمهور الذي يبادل المرشح نفس الشعور والحركات.
كل ذلك مشاهد اعتدنا سماعها أو رؤيتها في أغلبية المقرات الانتخابية ويهدف المرشح من خلالها لكسب ثقة الناخبين ودغدغة مشاعرهم للاتجاه نحو ضمان تأييدهم وصولاً إلى يوم الاقتراع ووضع علامة "صح" بجانب اسمه.
لكن مثل هذه الممارسات كانت في انتخابات سابقة عندما كان المرشح يقف وجهاً لوجه أمام ناخبيه وأبناء دائرته، عندما كان الميكروفون يصدح بتوصياته وتوسلاته لهم للتصويت لمصلحته، عندما كان الوضع الصحي والانتخاب طبيعيين، عندما كانت الخيام والمقرات الانتخابية حاضرة، أما الآن فكل ذلك سيختفي تحت وطأة الاشتراطات الصحية التي اشترطتها السلطات الصحية في البلاد، فلا مقار انتخابية للمرشحين للقاء ناخبيهم، ولا ندوات تجمعهم وجهاً لوجه، ولا صوت للمرشح يصل للناخبين إلا عن بعد من خلال الوسائل الإعلامية في التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي من "تويتر" و"سناب شات" و"فيس بوك" وغيرها مسجلة أو من خلال ما يسمى بالبث المباشر لكن السؤال: كيف سيقوم باستنهاض همم أبناء دائرته وما يجمعه بهم سوى هاتف نقال أو جهاز حاسوب؟
تأييد الناخبين
إنها ورطة، كما يعبر لسان حال أحد المرشحين، الذي اعتاد فعل هذه الممارسات لكسب تأييد الناخبين، والسؤال كيف سيتواصل مع أبناء الدائرة؟ ربما يسجل لنفسه صوتاً وصورة ويطلب الفزعة رامياً عقاله أو غترته على الجمهور الافتراضي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو يرسل إليهم رسائل واتساب جماعية، أو رسائل نصية مصورة، هذه هي الحالات التي ربما تكون قانونية في التواصل مع الناخبين في ظل أزمة "كورونا"، التي حظرت المقار الانتخابية، وإقامة المؤتمرات الصحافية والندوات.
تجاوز القانون
وربما يكون هناك حل آخر بتجاوز القانون والسعي إلى جمع الناخبين من حوله وتكرار فعلته السابقة بطلب الفزعة منهم للتصويت له عن طريق "تكفون يالربع" و"أهل الحمية"... وهنا سيقع تحت طائلة القانون والعقاب والمخالفة لقانون الاشتراطات الصحية، الذي ينص على ضرورة التباعد الاجتماعي، وعدم إقامة التجمعات، والالتزام بالإجراءات الصحية، فضلا عن مخالفة قرارات وزارة الصحة المنظمة لهذا الأمر في ظل انتخابات "كورونا".
ثورة الاتصالات
انتخابات مجلس الأمة 2020 ستكون مختلفة شكلاً ومضموناً، فكيف سيكون تعامل المرشحين مع الناخبين في ظل المقرات الانتخابية الإلكترونية وثورة الاتصالات الإعلامية والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فربما يعتمد النواب على مبدأ "الهكرز" للتسلل إعلامياً للقاء ناخبيهم بشكل يضمن وصول الفزعة الإيجابية لهم، وربما يصل الحال بهم إلى أن تكون عبارات "تكفون يالربع" و"أهل الحمية" و"عقالي" عن طريق العالم الافتراضي لتكنولوجيا المعلومات، حيث تختلف وسائل الفزعة وأنظمتها وأجهزتها للوصول إلى الناخبين، والهدف واحد هو الحصول على صوت الناخبين لتحقيق الفوز الأكبر وهو الكرسي الأخضر، ثم ننتظر أربع سنوات جديدة ما لم يُحل المجلس لنشهد أساليب وفزعات جديدة، لكن الأكيد أن "تكفون يالربع" و"يا عقالي" و"أهل الحمية" ستغيب في انتخابات 2020.
https://www.aljarida.com/articles/1603993767851936700/