فاطمي
07-29-2005, 11:44 AM
أمير طاهري
في عام 1947 اصدر الخميني، وكان آنذاك رجل دين متوسط المكانة، فتوى تلزم «المؤمنين» بقتل احمد كسراوي. وتولت مجموعة من ثمانية من «المؤمنين» التخطيط وتنفيذ قتل كسراوي بعد عدة اشهر. وقال الخميني الفَرِح لمرافقيه إنه قد «أزال مثالا على عدم التقوى» الى الابد.
وكان كسراوي آنذاك واحدا من قيادات المثقفين في ايران، رجل نهضة، وكان قاضيا كبيرا في المحكمة العليا، ومؤرخا معروفا، وخطيبا مفوها، واستاذا للنثر الفارسي، ومؤلفا معروفا.
لكن لماذا كان الخميني يرغب في موت كسراوي؟، هل كان ذلك بسبب نجاح كسراوي في تقديم بديل للايرانيين لقراءة تاريخهم وثقافتهم؟ او كان ذلك بسبب مراجعة كسراوي للمذهب الشيعي مراجعة دقيقة؟ او ربما بسبب بعض الغيرة؟.. ففي النهاية كان الخميني قد نشر اول كتيباته الضحلة بعنوان «كشف الاسرار»، الذي لم يؤد الا الى التثاؤب والضحك من المجموعة القليلة التي اهتمت بالاطلاع عليه.
ويقارن ذلك بحقيقة إن نُشر أي من كتب كسراوي كان حدثا قوميا تتردد اصداؤه عبر المجتمع، لكن التاريخ لا يكتب مقدما. فبعد ثلاثة عقود من الزمن، اصبح الخميني سيدا على ايران، يعدم أعداءه الحقيقيين او الخياليين بالآلاف. وسحبت كتب كسراوي من المكتبات العامة والخاصة وأحرقت، بينما دنس بلطجية الخميني قبره، غير ان ذلك لم يكن نهاية القصة.
لقد عاد كسراوي للظهور مرة اخرى، كواحد من اكثر كتّاب ايران اطلاعا وحبا، بينما كُتب الخميني الجاهلة، التي نشرتها الحكومة في طبعات فاخرة وتوزع مجانا، لا يطلع عليها احد لأنها لا تقرأ.
كل ذلك إنما يؤكد ان الارهاب لن ينجح على المدى الطويل، لأنه في الواقع وسيلة السياسيين الكسالى ذهنيا.
وكان الخميني يعلم، أنه وأتباعه، لن يتمكنوا من تحدي كسراوي في مجال القانون والتاريخ والأدب. ولم يتمكن الخميني من كتابة كتاب بنفس جودة أي من كتب كسراوي، في ما لم يكن بوسعه منافسة معلومات كسراوي في مجال الفقة الاسلامي والتاريخ الايراني. ولكي يتمكن الخميني من الوصول لمثل ذلك المستوى، كان في حاجة الى سنوات طويلة من الدراسة الجادة، لم تكن متوفرة آنذاك في قم، والى انضباط فكري لم يتمكن من الحصول عليه ابدا.
ولم يتمكن الخميني من تحدي آية الله العظمى كاظم شريعة مداري، من الناحية الفقهية، لذا امر بوضعه تحت الاقامة الجبرية وأسكته. وبعد ذلك جاء دور آية الله العظمى حسين علي منتظري، لتلقي معاملة مماثلة. بينما مات العديد من رجال الدين المعروفين في ظروف غامضة، ربما، ضحايا لنفس الجنون الارهابي.
والارهابي يقتل لأنه لا يمكنه منافسة خصومه، وبدلا من الرد على رواية سلمان رشدي ذات البنية الضعيفة وغير القابلة للقراءة برواية اخرى ذات حبكة ومكتوبة بطريقة سليمة، دعا الى قتله، في ما لم يتمكن الارهابي من تحدي الفيلم الوثائقي لثيو فان غوخ المثير للجدل بعمل افضل، وبالتالي يقرر طعنه حتى الموت.
ان تاريخ الارهاب الاسلامي المعاصر مليء بأمثلة على عمليات قتل بلا رحمة صدرت من جانب هؤلاء الذين لا يمكنهم المنافسة في المجالات الادبية والسياسية والاجتماعية، بل والفقهية ضد من هو افضل منهم على الضفة الأخرى.
ومع تقدم العولمة، اصبح الارهاب الاسلامي قادرا على الضرب وراء حدود العالم الاسلامي، لكن نفس العقلية الكسولة لا تزال تعمل، فالارهابي يعلم انه غير قادر على بناء حضارة بديلة قادرة على المنافسة مع تلك التي يحتقرها، لذا يحاول تدمير ما اصبح سببا لإهانته.
السياسة حقل جاد تتطلب عملا شاقا، فهي بحاجة إلى إيجاد طرق للحفاظ على المجتمع في حالة انسجام، بينما يتم توفير الحاجيات الأولية وخلق الظروف للتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. كذلك هو الحال مع كتابة الشعر ونصب المباني وتأليف السيمفونيات والرسم وتأليف الدراسات اللاهوتية، فجميعها ليست أنشطة سهلة، لكن صنع قنبلة هو عمل سهل. يتكون كل عمل للملا محمد عمر قائد حركة طالبان الدراسي من 30 صفحة مكرسة لتعنيف «الكفرة»، لكن العمليات الإرهابية التي نظمها وشارك فيها منذ عام 1992 حينما قامت الاستخبارات العسكرية الباكستانية بتجنيده تعد بالمئات.
ولا يحتاج الإرهابي لتطوير سياسات ما، أو بناء تحالفات أو تعبئة مشاعر الناس لبرنامجه. كل هذه العناصر تتطلب عملا شاقا مثلما هو الحال مع الفوز بالانتخابات الحرة، الإرهابي لا يحب العمل الشاق، إنه في عجلة من أمره ويريد أن يتبع الطرق القصيرة حتى لو كان ذلك يعني تحويله إلى قنبلة بشرية.
لا يمتلك الإرهابي الصبر مع الناس الآخرين الذين يحاججهم، والذين لا يقبلون بالالتزام بأي شيء بدون أن يقتنعوا عبر تحليل منطقي. كل ذلك يعني سياسة، وهذا شيء يخاف الإرهابي منه، فهو لا يمتلك وقتا لتحضير قهوة حقيقية لما تتطلبه من وقت ويفضل بدلا عن ذلك القهوة السريعة التحضير.
يذكّرني الإرهابيون دائما بقصة قصيرة لفولتير، وفيها تتعرض بعوضة إلى الغضب بسبب دقات ساعة معلقة على الجدار، وتقرر القضاء على الوحش، لكن لم يكن لديها الوقت لتقصي الكيفية التي صنعت وفقها الساعة، ولمَ هي موجودة هناك، وفي ما إذا كانت هناك وسائل أخرى لتكييف صوت دقاتها. البعوضة هي إرهابية تريد أن تصل إلى نتائج فورية بفضل جهد واحد، لذلك فإنها تقرر الإسراع بالتوجه مباشرة إلى الساعة مثل أي من المهاجمين الانتحاريين هذه الأيام، ونتيجة لذلك توقف عقربا الساعة لجزء صغير من الثانية، لكنها استمرت بعدّ لحظات من الزمن مواصلة دقاتها بصوت عال، أما بعوضتنا الانتحارية، فقد سقطت على الأرض ميتة. وبعد مرور لحظات قليلة، جاءت المنظفة لتكنس جثتها وترميها في سلة المهملات.
لا يمكن للإرهاب أن ينتصر أبدا، فهو قد يولّد حرارة، لكنه لن ينتج ضوءا. وبدون المضي عميقا في التاريخ، فإن نظرة سريعة للعقود القليلة الأخيرة لن تقدم لنا أي مثال نجح خلاله الإرهاب في تحويل مسار مجتمع ناهيك بتحويله تماما.
سبّب الإرهابيون في الجزائر مقتل ربع مليون فرد منذ عام 1992، لكنهم أصبحوا أبعد ما يمكن عن السلطة من أي فترة أخرى، وأصبحت النسخة الخاصة بهم عن الإسلام لا مكان لها في الجزائر، أما الحروب الإرهابية في تركيا ومصر التي دارت خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، فقد أدت إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، لكن الإرهابيين لم يفوزوا بأي شيء عدا ما كسبوه من لعنة الناس وربما كسبوا اللعنة الأبدية أيضا.
بعد أقل من 4 أعوام على وقوع هجمات 11 سبتمبر، أصبحت نيويورك أكثر جاذبية، وأسعار العقارات فيها في طور الارتفاع الصاروخي، بينما كسرت رقما قياسيا في تاريخها بالنسبة للأعمال التجارية وعدد الزوار. في بداية هذا الشهر عادت لندن لحياتها الطبيعية بعد مرور دقائق فقط على هجمات 7 يوليو الانتحارية ضد سكانها، وكان هذا مثل عودة الحياة السريعة لساعة فولتير. كذلك هو الحال مع شرم الشيخ، فحالما رفعت الأنقاض التي خلفتها الهجمات عادت الحياة لها. مثلما هو الحال مع الشمس التي ستستمر في الشروق، وسيبقى البحر الأحمر عنصر جذب مثلما هو الحال دائما.
بعد ألف عام من الآن سيظل كسراوي موضع تذكر باعتباره كاتبا ومفكرا إيرانيا كبيرا، بينما سيصبح الخميني ضمن فهارس التاريخ مثل الكثير من المستبدين الذي جاءوا إلى الحكم ومارسوا القتل ثم ذهبوا. منكم سمع غازان خان؟.. كلا، إذن فالأمر هو كما ترون!
في عام 1947 اصدر الخميني، وكان آنذاك رجل دين متوسط المكانة، فتوى تلزم «المؤمنين» بقتل احمد كسراوي. وتولت مجموعة من ثمانية من «المؤمنين» التخطيط وتنفيذ قتل كسراوي بعد عدة اشهر. وقال الخميني الفَرِح لمرافقيه إنه قد «أزال مثالا على عدم التقوى» الى الابد.
وكان كسراوي آنذاك واحدا من قيادات المثقفين في ايران، رجل نهضة، وكان قاضيا كبيرا في المحكمة العليا، ومؤرخا معروفا، وخطيبا مفوها، واستاذا للنثر الفارسي، ومؤلفا معروفا.
لكن لماذا كان الخميني يرغب في موت كسراوي؟، هل كان ذلك بسبب نجاح كسراوي في تقديم بديل للايرانيين لقراءة تاريخهم وثقافتهم؟ او كان ذلك بسبب مراجعة كسراوي للمذهب الشيعي مراجعة دقيقة؟ او ربما بسبب بعض الغيرة؟.. ففي النهاية كان الخميني قد نشر اول كتيباته الضحلة بعنوان «كشف الاسرار»، الذي لم يؤد الا الى التثاؤب والضحك من المجموعة القليلة التي اهتمت بالاطلاع عليه.
ويقارن ذلك بحقيقة إن نُشر أي من كتب كسراوي كان حدثا قوميا تتردد اصداؤه عبر المجتمع، لكن التاريخ لا يكتب مقدما. فبعد ثلاثة عقود من الزمن، اصبح الخميني سيدا على ايران، يعدم أعداءه الحقيقيين او الخياليين بالآلاف. وسحبت كتب كسراوي من المكتبات العامة والخاصة وأحرقت، بينما دنس بلطجية الخميني قبره، غير ان ذلك لم يكن نهاية القصة.
لقد عاد كسراوي للظهور مرة اخرى، كواحد من اكثر كتّاب ايران اطلاعا وحبا، بينما كُتب الخميني الجاهلة، التي نشرتها الحكومة في طبعات فاخرة وتوزع مجانا، لا يطلع عليها احد لأنها لا تقرأ.
كل ذلك إنما يؤكد ان الارهاب لن ينجح على المدى الطويل، لأنه في الواقع وسيلة السياسيين الكسالى ذهنيا.
وكان الخميني يعلم، أنه وأتباعه، لن يتمكنوا من تحدي كسراوي في مجال القانون والتاريخ والأدب. ولم يتمكن الخميني من كتابة كتاب بنفس جودة أي من كتب كسراوي، في ما لم يكن بوسعه منافسة معلومات كسراوي في مجال الفقة الاسلامي والتاريخ الايراني. ولكي يتمكن الخميني من الوصول لمثل ذلك المستوى، كان في حاجة الى سنوات طويلة من الدراسة الجادة، لم تكن متوفرة آنذاك في قم، والى انضباط فكري لم يتمكن من الحصول عليه ابدا.
ولم يتمكن الخميني من تحدي آية الله العظمى كاظم شريعة مداري، من الناحية الفقهية، لذا امر بوضعه تحت الاقامة الجبرية وأسكته. وبعد ذلك جاء دور آية الله العظمى حسين علي منتظري، لتلقي معاملة مماثلة. بينما مات العديد من رجال الدين المعروفين في ظروف غامضة، ربما، ضحايا لنفس الجنون الارهابي.
والارهابي يقتل لأنه لا يمكنه منافسة خصومه، وبدلا من الرد على رواية سلمان رشدي ذات البنية الضعيفة وغير القابلة للقراءة برواية اخرى ذات حبكة ومكتوبة بطريقة سليمة، دعا الى قتله، في ما لم يتمكن الارهابي من تحدي الفيلم الوثائقي لثيو فان غوخ المثير للجدل بعمل افضل، وبالتالي يقرر طعنه حتى الموت.
ان تاريخ الارهاب الاسلامي المعاصر مليء بأمثلة على عمليات قتل بلا رحمة صدرت من جانب هؤلاء الذين لا يمكنهم المنافسة في المجالات الادبية والسياسية والاجتماعية، بل والفقهية ضد من هو افضل منهم على الضفة الأخرى.
ومع تقدم العولمة، اصبح الارهاب الاسلامي قادرا على الضرب وراء حدود العالم الاسلامي، لكن نفس العقلية الكسولة لا تزال تعمل، فالارهابي يعلم انه غير قادر على بناء حضارة بديلة قادرة على المنافسة مع تلك التي يحتقرها، لذا يحاول تدمير ما اصبح سببا لإهانته.
السياسة حقل جاد تتطلب عملا شاقا، فهي بحاجة إلى إيجاد طرق للحفاظ على المجتمع في حالة انسجام، بينما يتم توفير الحاجيات الأولية وخلق الظروف للتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. كذلك هو الحال مع كتابة الشعر ونصب المباني وتأليف السيمفونيات والرسم وتأليف الدراسات اللاهوتية، فجميعها ليست أنشطة سهلة، لكن صنع قنبلة هو عمل سهل. يتكون كل عمل للملا محمد عمر قائد حركة طالبان الدراسي من 30 صفحة مكرسة لتعنيف «الكفرة»، لكن العمليات الإرهابية التي نظمها وشارك فيها منذ عام 1992 حينما قامت الاستخبارات العسكرية الباكستانية بتجنيده تعد بالمئات.
ولا يحتاج الإرهابي لتطوير سياسات ما، أو بناء تحالفات أو تعبئة مشاعر الناس لبرنامجه. كل هذه العناصر تتطلب عملا شاقا مثلما هو الحال مع الفوز بالانتخابات الحرة، الإرهابي لا يحب العمل الشاق، إنه في عجلة من أمره ويريد أن يتبع الطرق القصيرة حتى لو كان ذلك يعني تحويله إلى قنبلة بشرية.
لا يمتلك الإرهابي الصبر مع الناس الآخرين الذين يحاججهم، والذين لا يقبلون بالالتزام بأي شيء بدون أن يقتنعوا عبر تحليل منطقي. كل ذلك يعني سياسة، وهذا شيء يخاف الإرهابي منه، فهو لا يمتلك وقتا لتحضير قهوة حقيقية لما تتطلبه من وقت ويفضل بدلا عن ذلك القهوة السريعة التحضير.
يذكّرني الإرهابيون دائما بقصة قصيرة لفولتير، وفيها تتعرض بعوضة إلى الغضب بسبب دقات ساعة معلقة على الجدار، وتقرر القضاء على الوحش، لكن لم يكن لديها الوقت لتقصي الكيفية التي صنعت وفقها الساعة، ولمَ هي موجودة هناك، وفي ما إذا كانت هناك وسائل أخرى لتكييف صوت دقاتها. البعوضة هي إرهابية تريد أن تصل إلى نتائج فورية بفضل جهد واحد، لذلك فإنها تقرر الإسراع بالتوجه مباشرة إلى الساعة مثل أي من المهاجمين الانتحاريين هذه الأيام، ونتيجة لذلك توقف عقربا الساعة لجزء صغير من الثانية، لكنها استمرت بعدّ لحظات من الزمن مواصلة دقاتها بصوت عال، أما بعوضتنا الانتحارية، فقد سقطت على الأرض ميتة. وبعد مرور لحظات قليلة، جاءت المنظفة لتكنس جثتها وترميها في سلة المهملات.
لا يمكن للإرهاب أن ينتصر أبدا، فهو قد يولّد حرارة، لكنه لن ينتج ضوءا. وبدون المضي عميقا في التاريخ، فإن نظرة سريعة للعقود القليلة الأخيرة لن تقدم لنا أي مثال نجح خلاله الإرهاب في تحويل مسار مجتمع ناهيك بتحويله تماما.
سبّب الإرهابيون في الجزائر مقتل ربع مليون فرد منذ عام 1992، لكنهم أصبحوا أبعد ما يمكن عن السلطة من أي فترة أخرى، وأصبحت النسخة الخاصة بهم عن الإسلام لا مكان لها في الجزائر، أما الحروب الإرهابية في تركيا ومصر التي دارت خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، فقد أدت إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، لكن الإرهابيين لم يفوزوا بأي شيء عدا ما كسبوه من لعنة الناس وربما كسبوا اللعنة الأبدية أيضا.
بعد أقل من 4 أعوام على وقوع هجمات 11 سبتمبر، أصبحت نيويورك أكثر جاذبية، وأسعار العقارات فيها في طور الارتفاع الصاروخي، بينما كسرت رقما قياسيا في تاريخها بالنسبة للأعمال التجارية وعدد الزوار. في بداية هذا الشهر عادت لندن لحياتها الطبيعية بعد مرور دقائق فقط على هجمات 7 يوليو الانتحارية ضد سكانها، وكان هذا مثل عودة الحياة السريعة لساعة فولتير. كذلك هو الحال مع شرم الشيخ، فحالما رفعت الأنقاض التي خلفتها الهجمات عادت الحياة لها. مثلما هو الحال مع الشمس التي ستستمر في الشروق، وسيبقى البحر الأحمر عنصر جذب مثلما هو الحال دائما.
بعد ألف عام من الآن سيظل كسراوي موضع تذكر باعتباره كاتبا ومفكرا إيرانيا كبيرا، بينما سيصبح الخميني ضمن فهارس التاريخ مثل الكثير من المستبدين الذي جاءوا إلى الحكم ومارسوا القتل ثم ذهبوا. منكم سمع غازان خان؟.. كلا، إذن فالأمر هو كما ترون!