أمير الدهاء
10-12-2020, 01:40 PM
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2020/10/12/160248596572267300.jpg
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠
يبدو ان اللقاء الذي جرى بين رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي السيد عبد العزيز المحمداوي "ابو فدك" في الثاني من الشهر الحالي مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، في مقر الهيئة ببغداد، بطلب من الاخيرة، جاء في اطار المحاولات التي قامت وتقوم بها امريكا لتجنيد جهات عدة، بينها الامم المتحدة، للتوسط لدى قوى المقاومة العراقية لوقف التصعيد، الى ان تتلمس امريكا لها طريقا للخروج من العراق يحفظ لها ماء وجهها.
العالم – قضية اليوم
ما جعلنا نرجح الاحتمال المذكور الان، وهو احتمال اشار اليه العديد من المراقبين للشأن العراقي حينها، البيان الذي صدر بالامس من قبل الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، والذي وافقت فيه على هدنة مشروطة في الهجمات على القوات الأميركية المتواجدة في العراق.
عندما جرى اللقاء بين السيد المحمدواي (ابو فدك) والسيدة بلاسخارت، اُشيع حينها ان ابو فدك رفض لقاء ممثلة الامم المتحدة، الا ان اللقاء حصل بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الامر الذي يؤكد ان قوى المقاومة ستعلق الهجمات الصاروخية على أهداف أميركية لإتاحة الوقت للحكومة العراقية لطرح جدول زمني لانسحاب هذه القوات، كما اكد المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقية محمد محيي.
اللقاء الذي جرى بين رئيس اركان الحشد الشعبي وممثلة الامم المتحدة في العراق، جاء ليؤكد على ان الحشد قوة مسلحة عراقية تخضع لأوامر القائد العام للقوت المسلحة العراقية، كما ان البيان الصادر عن الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، جاء في اطار الجهود التي تبذلها القوى الوطنية العراقية من اجل انهاء الوجود الامريكي العسكري في العراق بالشكل الذي يسد الطريق امام كل المتربصين بالعلاقة الوثيقة التي تجمع القوات المسلحة العراقية ومن بينها قوات الحشد الشعبي وجميع قوى المقاومة العراقية.
اللافت ان بيان الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، جاء من دون ذكر حتى اسم فصيل واحد، وهو ما يؤكد على ان اخراج القوات الامريكية من العراق هو مطلب جميع القوى العراقية دون استثناء، كما كان قرار مجلس النواب العراقي باخراج القوات الامريكية من العراق، إثر جريمة اغتيال قائدي النصر الشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد القائد ابو مهدي المهندس، قرار الغالبية العظمى من الشعب العراقي.
البيان اكد على ان المقاومة العراقية ليست مقاومة عبثية او مزاجية، بل هي مقاومة مسؤولة، تتحرك على ضوء المصلحة العراقية العليا، وليس هناك من مصلحة اهم من الحفاظ على سيادة واستقلال واستقرار وثروات العراق، والتي تعتبر جميعها مهددة ما دامت القوات الامريكية موجودة في العراق.
بيان المقاومة العراقية عندما حذر أمريكا من انها ستدفع الثمن غاليا إذا ما راوغت في الانسحاب من العراق، فهذا التحذير لم يأت من باب التهور او من باب المزايدة السياسية او تسجيل نقاط على حساب الاخرين، فهذه المقاومة تعي جيدا ان الوجود الامريكي في العراق يعني اشاعة الفتن والاضطرابات ليس في العراق فحسب بل في المنطقة برمتها، لمصلحة الكيان الاسرائيلي.
البيان اكد بشكل قاطع، الاحتفاط بخيار المقاومة ، بل ان المقاومة العراقية ستستخدم سلاحا اكثر فتكا ضد القوات الامريكية في حال لم تغادر العراق، وهذا امر مفروغ منه، ولم ينس البيان ان يذكر الامريكيين ان كل تهديداتهم لن تخيف رجالا وضعوا ارواحهم على راحاتهم.
البيان سيقطع الطريق على العصابات التابعة للسفارة الامريكية من صداميين ودواعش وجوكر، التي طالما نفذت عمليات قصف استهدفت المدنيين والمناطق السكنية والتي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء، والصقتها بالمقاومة االعراقية، في محاولة يائسة للاساءة الى الصورة المشرفة للمقاومة لدى الراي العام العراقي.
من الواضح ان المقاومة عندما تصر في بيانها على تحديد موعد "محدود ومحدد" لانسحاب القوات الامريكية، فانها تريد من خلال ذلك قبر أحلام الرئيس الامريكي ترامب، الذي تبجح يوما من انه لن يكرر خطأ سلفه باراك اوباما بالانسحاب من العراق دون يشفط النفط العراقي حتى آخر قطرة منه، فمثل هذه الاحلام ستحولها المقاومة العراقية الى كابوس لترامب وكل رئيس امريكي قادم يسخر من العراقيين ولا يتعامل معهم بإحترام.
نبيل لطيف - العالم
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠
يبدو ان اللقاء الذي جرى بين رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي السيد عبد العزيز المحمداوي "ابو فدك" في الثاني من الشهر الحالي مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، في مقر الهيئة ببغداد، بطلب من الاخيرة، جاء في اطار المحاولات التي قامت وتقوم بها امريكا لتجنيد جهات عدة، بينها الامم المتحدة، للتوسط لدى قوى المقاومة العراقية لوقف التصعيد، الى ان تتلمس امريكا لها طريقا للخروج من العراق يحفظ لها ماء وجهها.
العالم – قضية اليوم
ما جعلنا نرجح الاحتمال المذكور الان، وهو احتمال اشار اليه العديد من المراقبين للشأن العراقي حينها، البيان الذي صدر بالامس من قبل الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، والذي وافقت فيه على هدنة مشروطة في الهجمات على القوات الأميركية المتواجدة في العراق.
عندما جرى اللقاء بين السيد المحمدواي (ابو فدك) والسيدة بلاسخارت، اُشيع حينها ان ابو فدك رفض لقاء ممثلة الامم المتحدة، الا ان اللقاء حصل بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الامر الذي يؤكد ان قوى المقاومة ستعلق الهجمات الصاروخية على أهداف أميركية لإتاحة الوقت للحكومة العراقية لطرح جدول زمني لانسحاب هذه القوات، كما اكد المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقية محمد محيي.
اللقاء الذي جرى بين رئيس اركان الحشد الشعبي وممثلة الامم المتحدة في العراق، جاء ليؤكد على ان الحشد قوة مسلحة عراقية تخضع لأوامر القائد العام للقوت المسلحة العراقية، كما ان البيان الصادر عن الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، جاء في اطار الجهود التي تبذلها القوى الوطنية العراقية من اجل انهاء الوجود الامريكي العسكري في العراق بالشكل الذي يسد الطريق امام كل المتربصين بالعلاقة الوثيقة التي تجمع القوات المسلحة العراقية ومن بينها قوات الحشد الشعبي وجميع قوى المقاومة العراقية.
اللافت ان بيان الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، جاء من دون ذكر حتى اسم فصيل واحد، وهو ما يؤكد على ان اخراج القوات الامريكية من العراق هو مطلب جميع القوى العراقية دون استثناء، كما كان قرار مجلس النواب العراقي باخراج القوات الامريكية من العراق، إثر جريمة اغتيال قائدي النصر الشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد القائد ابو مهدي المهندس، قرار الغالبية العظمى من الشعب العراقي.
البيان اكد على ان المقاومة العراقية ليست مقاومة عبثية او مزاجية، بل هي مقاومة مسؤولة، تتحرك على ضوء المصلحة العراقية العليا، وليس هناك من مصلحة اهم من الحفاظ على سيادة واستقلال واستقرار وثروات العراق، والتي تعتبر جميعها مهددة ما دامت القوات الامريكية موجودة في العراق.
بيان المقاومة العراقية عندما حذر أمريكا من انها ستدفع الثمن غاليا إذا ما راوغت في الانسحاب من العراق، فهذا التحذير لم يأت من باب التهور او من باب المزايدة السياسية او تسجيل نقاط على حساب الاخرين، فهذه المقاومة تعي جيدا ان الوجود الامريكي في العراق يعني اشاعة الفتن والاضطرابات ليس في العراق فحسب بل في المنطقة برمتها، لمصلحة الكيان الاسرائيلي.
البيان اكد بشكل قاطع، الاحتفاط بخيار المقاومة ، بل ان المقاومة العراقية ستستخدم سلاحا اكثر فتكا ضد القوات الامريكية في حال لم تغادر العراق، وهذا امر مفروغ منه، ولم ينس البيان ان يذكر الامريكيين ان كل تهديداتهم لن تخيف رجالا وضعوا ارواحهم على راحاتهم.
البيان سيقطع الطريق على العصابات التابعة للسفارة الامريكية من صداميين ودواعش وجوكر، التي طالما نفذت عمليات قصف استهدفت المدنيين والمناطق السكنية والتي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء، والصقتها بالمقاومة االعراقية، في محاولة يائسة للاساءة الى الصورة المشرفة للمقاومة لدى الراي العام العراقي.
من الواضح ان المقاومة عندما تصر في بيانها على تحديد موعد "محدود ومحدد" لانسحاب القوات الامريكية، فانها تريد من خلال ذلك قبر أحلام الرئيس الامريكي ترامب، الذي تبجح يوما من انه لن يكرر خطأ سلفه باراك اوباما بالانسحاب من العراق دون يشفط النفط العراقي حتى آخر قطرة منه، فمثل هذه الاحلام ستحولها المقاومة العراقية الى كابوس لترامب وكل رئيس امريكي قادم يسخر من العراقيين ولا يتعامل معهم بإحترام.
نبيل لطيف - العالم