تشكرات
10-11-2020, 11:46 PM
لفت المراقبون إلى انفعال الرئيس أثناء توجيهه تحذيراً لإيران بعدم العبث مع الولايات المتحدة، مستخدماً لفظاً غير مسبوق، خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي، للمرة الأولى
https://d1wnoevxju5lec.cloudfront.net/storage/attachments/5807/Home_294399_large.jpg
10 أكتوبر 2020
خالد جان سيز - حذّر مراقبون من أن الآثار السلبية لإصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ«كورونا»، وتأخره عن منافسه في السباق الرئاسي جو بايدن، مع اقتراب يوم الحسم في 3 نوفمبر، بدأت تنعكس على أفعاله وأقواله بشكل مثير للخوف، موضحين أن إحباطاً يلفه قد يدفعه إلى اتخاذ قرارات سيئة، لها تداعيات على البلاد.
ولفت المراقبون إلى انفعال الرئيس أثناء توجيهه تحذيراً لإيران بعدم العبث مع الولايات المتحدة، مستخدماً لفظاً غير مسبوق، خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي، للمرة الأولى. موقع شبكة «سي إن إن» رأى أن اليأس السياسي المتزايد للرئيس يثير مخاوف بشأن حكمه، بعد علاجه من مرض «كوفيد 19»، ومع تزايد الشكوك في أن البيت الأبيض لا يقول الحقيقة بشأن صحته.
وأضاف أن سلوك ترامب غير المنتظم يؤكد فراغاً قيادياً مقلقاً في البيت الأبيض بسبب الوباء. وذكر التحليل أن ترامب غيّر موقفه مراراً تجاه خطة إجراء المناظرة الرئاسية الثانية افتراضياً، وقرر فجأة التراجع عن المفاوضات حول خطة الإنقاذ الاقتصادي التي طرحها الديموقراطيون.
على صعيد متصل، وفي مقال له بصحيفة إندبندنت البريطانية، ذكر الكاتب الأميركي جون تي بينيت أن ترامب يعلم أنه سيخسر الانتخابات، ويعتريه الخوف من ذلك، ويعلم أن بايدن قد أحرز تقدماً عليه بمقدار 9.7 نقاط على المستوى الوطني، مضيفاً أن انفعاله خلال حديثه عن هيلاري كلينتون يشي أيضاً بعلمه بخسارته.
فيما يلي التفاصيل الكاملة
بعد إصابته بـ«كورونا»، والتشكيك بأنه لم يتعاف تماماً، ومع تأخره عن منافسه في السباق الرئاسي جو بايدن، واقتراب يوم الحسم في 3 نوفمبر، بدأت تلك التحديات تنعكس على أفعال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأقواله، ما دفع مراقبين إلى التحذير من أن إحباطاً يلفه قد يدفعه لاتخاذ قرارات سيئة، لها تداعيات على البلاد.
لفظ غير لائق
انفعل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء توجيهه تحذيراً لإيران، بعدم العبث مع الولايات المتحدة، مستخدماً لفظا خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي. وخلال مداخلة إذاعية مع الإعلامي راش ليمبو، قال ترامب: «إيران تعرف ذلك، وقد تم إخطارهم: إذا عبثتم.. معنا، إذا فعلتم شيئاً سيئاً لنا، فسنفعل أشياء لم تُفعل من قبل».
ودائماً ما يكرر الرئيس تحذيراته لإيران، إلا أن هذه المرة الأولى التي ينفعل ويستخدم فيها لفظاً خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي، ما استرعى اهتمام الإعلام الأميركي. وقالت باربرا سلافين مديرة مبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلسي إن نهج ترامب بالكامل تجاه إيران هو «عقوبات ومزيد من العقوبات»، مردفة: «إنه يائس من محاولة الفوز في هذه الانتخابات، لذا فهو يحاول أن يكون الرجل القوي مرة أخرى».
ترامب ربما يشعر بالإحباط إثر إصابته بـ «كورونا» وتأخره في السباق الانتخابي
تأثير المرض
من جهة ثانية، قال موقع شبكة «سي إن إن» إن اليأس السياسي المتزايد للرئيس يثير مخاوف بشأن حكمه، بعد علاجه من مرض «كوفيد 19»، ومع تزايد الشكوك في أن البيت الأبيض لا يقول الحقيقة بشأن صحته.
ولفت تحليل للشبكة إلى أن سلوك ترامب غير المنتظم يؤكد فراغا قياديا مقلقا في البيت الأبيض بسبب الوباء، الذي بدأ يأخذ منعطفاً ينذر بالسوء، وسط مؤشرات جديدة على تباطؤ الانتعاش الاقتصادي الهش. وأشار بعض منتقدي ترامب إلى أن صحته قد تؤثر في خياراته السياسية، حيث قال ريك برايت المدير المعزول للمكتب الحكومي المشارك في تطوير لقاح «كورونا» إنه «ليس على ما يرام.
لا نريد أن يقوم أي شخص آخر على هذا الكوكب بالأشياء التي يفعلها بعد وقت قصير من علمه بإصابته». وتابع: «عادة ما يكون الشخص الذي خضع للعلاجات التجريبية لـ كوفيد 19 في سرير المستشفى وإذا لم يكن يتمتع بوضع سليم لاتخاذ القرارات بعقلانية، فقد يكون متهوراً جداً تجاه البلد والعالم».
تأجيل المناظرة
وذكر التحليل أن ترامب غيّر موقفه مراراً من خطة إجراء المناظرة الرئاسية الثانية افتراضياً، وقرر فجأة التراجع عن المفاوضات حول خطة الإنقاذ الاقتصادي التي طرحها الديموقراطيون. وأضاف في تحليل أن أفعال ترامب أشارت إلى حالة من الفوضى لأنه يتخلف عن بايدن بفارق يتألف من رقمين قبل 24 يوماً من الانتخابات.
على صعيد متصل، وفي مقال له بصحيفة إندبندنت البريطانية، ذكر الكاتب الأميركي جون تي بينيت أن ترامب يعلم أنه سيخسر الانتخابات، ويعتريه الخوف من ذلك، ويعلم أن بايدن قد أحرز تقدما عليه بمقدار 9.7 نقاط على المستوى الوطني، وفقاً لمتوسط العديد من استطلاعات الرأي. وأوضح بينيت أن المقابلة التي أجرتها المذيعة ماريا بارتيرومو من شبكة «فوكس بيزنس نيتورك» مع ترامب، صباح الخميس، وليس استطلاعات الرأي وحدها، تشي بعلم ترامب بخسارته، فقد شعر بالغضب عندما ذكرت بارتيرومو المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، واحتج بقوة صارخاً في الهاتف: «لماذا لا يتم توجيه الاتهام إلى هيلاري كلينتون؟!».
مهاجمة هاريس
عندما طُلب من ترامب أن يقيّم ببساطة أداء كامالا هاريس المرشحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس في المناظرة، قال ترامب ما يقوله عادة: «كانت فظيعة، غير محبوبة على الإطلاق، شيوعية». وأضاف بينيت أن ترامب ظل حريصاً على إشعال فتيل قاعدته المحافظة بتحذيرات لا تنتهي من «الاشتراكيين» و«الفوضويين» و«اليسار الراديكالي»، واستخدم مكالمته الصباحية للتحذير من أن خصمه بايدن إما سيموت في منصبه خلال شهرين وإما سيكون عاجزاً عن منع حدوث انقلاب يساري. الى ذلك، تعتبر الانتخابات الأكثر احتداماً في العصر الحديث، والولايات المتحدة ليست منقسمة أكثر من أي وقتٍ مضى فحسب، لكنّها أيضاً مدججة بالسلاح بصورة أكبر.
وهناك دلائل على أن مجموعات الميليشيات المدججة بالسلاح، التي يتناغم الكثير منها مع أهواء ترامب، تضع الاقتراع نصب عينيها، وتنتظر إشارة الرئيس الجمهوري لإحداث الفوضى حال خسارته. ترامب ساهم في تجريء الميليشيات، ولو أن التشجيع الذي قدَّمه مسألة لا شك فيها. فلم يرفض باستمرار إدانة تلك المجموعات فحسب، بل أبقى على حوارٍ منتظم معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كذلك.
وخلال المناظرة الرئاسية المتلفزة، الأسبوع الماضي، سأل مدير المناظرة كريس والاس ترامب ما إن كان سيدعو أنصاره الى التزام الهدوء والامتناع عن إثارة الاضطرابات المدنية مباشرةً عقب الانتخابات أم لا، فرد ترامب: «أحض أنصاري على الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمراقبة بحرص كبير، لأن هذا ما يجب حدوثه. أحضّهم على فعل ذلك».
ووفق صحيفة الغارديان البريطانية، فبالنسبة لأولئك الذين يراقبون أنشطة مجموعات ميليشيات اليمين المتطرف والمجموعات شبه العسكرية لأنصار تفوق العِرق الأبيض، كانت تصريحات ترامب محل ترحيب بقدر ترحيبهم بصبِّ الزيت على النار.
وعن حديث ترامب ذلك، أوضح ديفين بورغارت، مدير «معهد الأبحاث والتعليم في مجال حقوق الإنسان» المناهض للتعصب: «بدأ عددٌ من المجموعات الحديث عن عمليات احتشاد يوم الانتخاب وما بعده. ونسمع ثرثرة أولية عن استعدادات للثالث من نوفمبر، ونحن نولي اهتماماً كبيراً بالأمر».
ومنذ أُطلِقَت تلك الدعوة، شنَّ «مكتب التحقيقات الفدرالي» (إف بي آي) سلسلة من الاعتقالات لأعضاء ميليشيات، وآخرين يُدبِّرون لاختطاف حاكمة ولاية متشيغان غريتشين وايتمر، ومهاجمة قوات إنفاذ القانون، مما زاد الشعور بخروج البلاد عن السيطرة مع اقتراب الانتخابات.
وتضاعفت فحوص الخلفية التي يجريها المكتب - وهو مؤشر مباشر على مبيعات السلاح - على أساس سنوي هذا الصيف، في انعكاسٍ للتوتر السائد.
وبينما تُسلِّح أميركا نفسها، تشق الأسلحة المميتة طريقها إلى الشوارع على نحوٍ متزايد، تحملها الميليشيات الخاصة، وتبلغ ذروتها في مصادمات عنيفة، أدَّت الى إراقة الدماء في العديد من المدن الأميركية.
للمزيد: https://alqabas.com/article/5806995
https://d1wnoevxju5lec.cloudfront.net/storage/attachments/5807/Home_294399_large.jpg
10 أكتوبر 2020
خالد جان سيز - حذّر مراقبون من أن الآثار السلبية لإصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ«كورونا»، وتأخره عن منافسه في السباق الرئاسي جو بايدن، مع اقتراب يوم الحسم في 3 نوفمبر، بدأت تنعكس على أفعاله وأقواله بشكل مثير للخوف، موضحين أن إحباطاً يلفه قد يدفعه إلى اتخاذ قرارات سيئة، لها تداعيات على البلاد.
ولفت المراقبون إلى انفعال الرئيس أثناء توجيهه تحذيراً لإيران بعدم العبث مع الولايات المتحدة، مستخدماً لفظاً غير مسبوق، خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي، للمرة الأولى. موقع شبكة «سي إن إن» رأى أن اليأس السياسي المتزايد للرئيس يثير مخاوف بشأن حكمه، بعد علاجه من مرض «كوفيد 19»، ومع تزايد الشكوك في أن البيت الأبيض لا يقول الحقيقة بشأن صحته.
وأضاف أن سلوك ترامب غير المنتظم يؤكد فراغاً قيادياً مقلقاً في البيت الأبيض بسبب الوباء. وذكر التحليل أن ترامب غيّر موقفه مراراً تجاه خطة إجراء المناظرة الرئاسية الثانية افتراضياً، وقرر فجأة التراجع عن المفاوضات حول خطة الإنقاذ الاقتصادي التي طرحها الديموقراطيون.
على صعيد متصل، وفي مقال له بصحيفة إندبندنت البريطانية، ذكر الكاتب الأميركي جون تي بينيت أن ترامب يعلم أنه سيخسر الانتخابات، ويعتريه الخوف من ذلك، ويعلم أن بايدن قد أحرز تقدماً عليه بمقدار 9.7 نقاط على المستوى الوطني، مضيفاً أن انفعاله خلال حديثه عن هيلاري كلينتون يشي أيضاً بعلمه بخسارته.
فيما يلي التفاصيل الكاملة
بعد إصابته بـ«كورونا»، والتشكيك بأنه لم يتعاف تماماً، ومع تأخره عن منافسه في السباق الرئاسي جو بايدن، واقتراب يوم الحسم في 3 نوفمبر، بدأت تلك التحديات تنعكس على أفعال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأقواله، ما دفع مراقبين إلى التحذير من أن إحباطاً يلفه قد يدفعه لاتخاذ قرارات سيئة، لها تداعيات على البلاد.
لفظ غير لائق
انفعل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء توجيهه تحذيراً لإيران، بعدم العبث مع الولايات المتحدة، مستخدماً لفظا خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي. وخلال مداخلة إذاعية مع الإعلامي راش ليمبو، قال ترامب: «إيران تعرف ذلك، وقد تم إخطارهم: إذا عبثتم.. معنا، إذا فعلتم شيئاً سيئاً لنا، فسنفعل أشياء لم تُفعل من قبل».
ودائماً ما يكرر الرئيس تحذيراته لإيران، إلا أن هذه المرة الأولى التي ينفعل ويستخدم فيها لفظاً خارج حدود الخطاب السياسي التقليدي، ما استرعى اهتمام الإعلام الأميركي. وقالت باربرا سلافين مديرة مبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلسي إن نهج ترامب بالكامل تجاه إيران هو «عقوبات ومزيد من العقوبات»، مردفة: «إنه يائس من محاولة الفوز في هذه الانتخابات، لذا فهو يحاول أن يكون الرجل القوي مرة أخرى».
ترامب ربما يشعر بالإحباط إثر إصابته بـ «كورونا» وتأخره في السباق الانتخابي
تأثير المرض
من جهة ثانية، قال موقع شبكة «سي إن إن» إن اليأس السياسي المتزايد للرئيس يثير مخاوف بشأن حكمه، بعد علاجه من مرض «كوفيد 19»، ومع تزايد الشكوك في أن البيت الأبيض لا يقول الحقيقة بشأن صحته.
ولفت تحليل للشبكة إلى أن سلوك ترامب غير المنتظم يؤكد فراغا قياديا مقلقا في البيت الأبيض بسبب الوباء، الذي بدأ يأخذ منعطفاً ينذر بالسوء، وسط مؤشرات جديدة على تباطؤ الانتعاش الاقتصادي الهش. وأشار بعض منتقدي ترامب إلى أن صحته قد تؤثر في خياراته السياسية، حيث قال ريك برايت المدير المعزول للمكتب الحكومي المشارك في تطوير لقاح «كورونا» إنه «ليس على ما يرام.
لا نريد أن يقوم أي شخص آخر على هذا الكوكب بالأشياء التي يفعلها بعد وقت قصير من علمه بإصابته». وتابع: «عادة ما يكون الشخص الذي خضع للعلاجات التجريبية لـ كوفيد 19 في سرير المستشفى وإذا لم يكن يتمتع بوضع سليم لاتخاذ القرارات بعقلانية، فقد يكون متهوراً جداً تجاه البلد والعالم».
تأجيل المناظرة
وذكر التحليل أن ترامب غيّر موقفه مراراً من خطة إجراء المناظرة الرئاسية الثانية افتراضياً، وقرر فجأة التراجع عن المفاوضات حول خطة الإنقاذ الاقتصادي التي طرحها الديموقراطيون. وأضاف في تحليل أن أفعال ترامب أشارت إلى حالة من الفوضى لأنه يتخلف عن بايدن بفارق يتألف من رقمين قبل 24 يوماً من الانتخابات.
على صعيد متصل، وفي مقال له بصحيفة إندبندنت البريطانية، ذكر الكاتب الأميركي جون تي بينيت أن ترامب يعلم أنه سيخسر الانتخابات، ويعتريه الخوف من ذلك، ويعلم أن بايدن قد أحرز تقدما عليه بمقدار 9.7 نقاط على المستوى الوطني، وفقاً لمتوسط العديد من استطلاعات الرأي. وأوضح بينيت أن المقابلة التي أجرتها المذيعة ماريا بارتيرومو من شبكة «فوكس بيزنس نيتورك» مع ترامب، صباح الخميس، وليس استطلاعات الرأي وحدها، تشي بعلم ترامب بخسارته، فقد شعر بالغضب عندما ذكرت بارتيرومو المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، واحتج بقوة صارخاً في الهاتف: «لماذا لا يتم توجيه الاتهام إلى هيلاري كلينتون؟!».
مهاجمة هاريس
عندما طُلب من ترامب أن يقيّم ببساطة أداء كامالا هاريس المرشحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس في المناظرة، قال ترامب ما يقوله عادة: «كانت فظيعة، غير محبوبة على الإطلاق، شيوعية». وأضاف بينيت أن ترامب ظل حريصاً على إشعال فتيل قاعدته المحافظة بتحذيرات لا تنتهي من «الاشتراكيين» و«الفوضويين» و«اليسار الراديكالي»، واستخدم مكالمته الصباحية للتحذير من أن خصمه بايدن إما سيموت في منصبه خلال شهرين وإما سيكون عاجزاً عن منع حدوث انقلاب يساري. الى ذلك، تعتبر الانتخابات الأكثر احتداماً في العصر الحديث، والولايات المتحدة ليست منقسمة أكثر من أي وقتٍ مضى فحسب، لكنّها أيضاً مدججة بالسلاح بصورة أكبر.
وهناك دلائل على أن مجموعات الميليشيات المدججة بالسلاح، التي يتناغم الكثير منها مع أهواء ترامب، تضع الاقتراع نصب عينيها، وتنتظر إشارة الرئيس الجمهوري لإحداث الفوضى حال خسارته. ترامب ساهم في تجريء الميليشيات، ولو أن التشجيع الذي قدَّمه مسألة لا شك فيها. فلم يرفض باستمرار إدانة تلك المجموعات فحسب، بل أبقى على حوارٍ منتظم معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كذلك.
وخلال المناظرة الرئاسية المتلفزة، الأسبوع الماضي، سأل مدير المناظرة كريس والاس ترامب ما إن كان سيدعو أنصاره الى التزام الهدوء والامتناع عن إثارة الاضطرابات المدنية مباشرةً عقب الانتخابات أم لا، فرد ترامب: «أحض أنصاري على الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمراقبة بحرص كبير، لأن هذا ما يجب حدوثه. أحضّهم على فعل ذلك».
ووفق صحيفة الغارديان البريطانية، فبالنسبة لأولئك الذين يراقبون أنشطة مجموعات ميليشيات اليمين المتطرف والمجموعات شبه العسكرية لأنصار تفوق العِرق الأبيض، كانت تصريحات ترامب محل ترحيب بقدر ترحيبهم بصبِّ الزيت على النار.
وعن حديث ترامب ذلك، أوضح ديفين بورغارت، مدير «معهد الأبحاث والتعليم في مجال حقوق الإنسان» المناهض للتعصب: «بدأ عددٌ من المجموعات الحديث عن عمليات احتشاد يوم الانتخاب وما بعده. ونسمع ثرثرة أولية عن استعدادات للثالث من نوفمبر، ونحن نولي اهتماماً كبيراً بالأمر».
ومنذ أُطلِقَت تلك الدعوة، شنَّ «مكتب التحقيقات الفدرالي» (إف بي آي) سلسلة من الاعتقالات لأعضاء ميليشيات، وآخرين يُدبِّرون لاختطاف حاكمة ولاية متشيغان غريتشين وايتمر، ومهاجمة قوات إنفاذ القانون، مما زاد الشعور بخروج البلاد عن السيطرة مع اقتراب الانتخابات.
وتضاعفت فحوص الخلفية التي يجريها المكتب - وهو مؤشر مباشر على مبيعات السلاح - على أساس سنوي هذا الصيف، في انعكاسٍ للتوتر السائد.
وبينما تُسلِّح أميركا نفسها، تشق الأسلحة المميتة طريقها إلى الشوارع على نحوٍ متزايد، تحملها الميليشيات الخاصة، وتبلغ ذروتها في مصادمات عنيفة، أدَّت الى إراقة الدماء في العديد من المدن الأميركية.
للمزيد: https://alqabas.com/article/5806995