مجاهدون
07-03-2003, 01:18 AM
الشرق الأوسط
السليمانية: شيرزاد شيخاني
كشف النقاب امس عن وثيقة سرية لجهاز المخابرات العراقي تفيد بقيام هذا الجهاز ببيع فتيات كرديات عراقيات ممن اعتقلن وعوائلهن في عمليات الانفال التي جرت في اواخر الثمانينات وبارسال بعضهن الى الملاهي والنوادي الليلية في مصر.
ونشرت الوثيقة صحيفة «كوردستاني نوي» التي يصدرها في السليمانية الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، وهي موجهة من مديرية مخابرات محافظة التأميم (كركوك) الى مديرية المخابرات العامة برقم 1601 وتاريخ 10/12/1989. وهذا نصها:
«سري وعلى الفور الى مديرية المخابرات العامة الموضوع اجراءات بعد الايعاز المباشر من لدن القيادة السياسية، وقيامنا بعمليات الانفال الاولى والثانية والتي تم فيها حجز مجاميع مختلفة من الاشخاص ومن تلك المجاميع مجموعة من الفتيات التي تتراوح اعمارهن بين 14 و29 سنة، وقد قمنا وحسب اوامركم بارسال مجموعة من تلك الفتيات الى ملاهي والنوادي الليلية لجمهورية مصر العربية وحسب طلبكم، واليكم طيا قائمة بأسماء تلك الفتيات مع عمر كل واحدة منهن للتفضل بالاطلاع مع التقدير».
وضمت القائمة اسماء 18 فتاة كردية من سكان منطقة «كرميان» القريبة من كركوك.
واثار الكشف عن هذه الوثيقة موجة غضب عارمة لدى الاوساط الشعبية في كردستان خاصة بعد تعرف عدد من الاكراد الناجين من عمليات الانفال السيئة الصيت على اسماء شقيقاتهم المدرجة في القائمة، منهم المواطن عبد الخالق قادر عزيز الذي وجد اسم شقيقته (عصمت قادر عزيز، 24 سنة) بين الضحايا وقال وهو يجهش بالبكاء المر: بعد ان وجدت اسم شقيقتي ضمن فتيات «كرميان» والمصير الذي آلت اليه، عرفت حقيقة وماهية هذا النظام الشوفيني الدموي الذي مارس سياسته العنصرية وفق مخطط جهنمي بهدف القضاء على الوجود الكردي.
وقال بشارت امين همزة الذي وجد اسماء شقيقته (حسيبة امين، 29سنة) وبنات شقيقته (نجيبة حسين علي، 18 سنة، وشلير حسن علي، 20 سنة) وزوجة اخيه (حسيبة حسن هدايت، 15سنة) بين الضحايا، انه ليس كاتبا ليعرف كيف يعبر عن مشاعره تجاه هذه التراجيديا الحزينة والجريمة الكارثية، «لكنني اشعر الآن بمأساتهن وبجراحهن الغائرة» متسائلا: بأي قانون تباع فتياتنا كالرقيق؟
اما خير الله عبد الله توفيق الذي ذهب 17 فردا من عائلته ضحايا في حملات الانفال التي طاولت القرى والمدن الكردية عامي 1987 ـ 1988 فقد اشار الى انه وجد اسم شقيقته (خراسان عبد الله، 20 سنة) وابنتي شقيقتيه (جيمن ناظم عباس، 22 سنة، وليلى ناظم عباس، 21 سنة). وتحدث فاضل حسين قائلا:
ان صديقا له يدعى «رزكار» ذهب الى مدينة سامراء بحثا عن عمل، وهناك وجد له عملا في مزرعة احد اغنياء المدينة، واثناء عمله وجد 3 فتيات يعملن في الحقل لكنهن كن يتحاشين التقرب منه. وبعد فترة طويلة وبعد ان استطاع بناء علاقة ثقة معهن كشفن له انهن من ضحايا عمليات الانفال تم بيعهن من قبل رؤوس النظام لصاحب هذه المزرعة، مضيفا ان هناك الآلاف من النسوة الكرديات تم بيعهن كرقيق الى الاغنياء ورؤوس النظام السابق.
وطالب ذوو الضحايا من هؤلاء الفتيات الكرديات الزعماء الاكراد وحكومتي الاقليم والمسؤولين في الادارة الاميركية باعتقال مدير مخابرات كركوك والرائد نزهت التكريتي المسؤول عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، والتحرك السريع من اجل كشف مصير الفتيات الاخريات اللائي تم بيعهن للملاهي المصرية.
السليمانية: شيرزاد شيخاني
كشف النقاب امس عن وثيقة سرية لجهاز المخابرات العراقي تفيد بقيام هذا الجهاز ببيع فتيات كرديات عراقيات ممن اعتقلن وعوائلهن في عمليات الانفال التي جرت في اواخر الثمانينات وبارسال بعضهن الى الملاهي والنوادي الليلية في مصر.
ونشرت الوثيقة صحيفة «كوردستاني نوي» التي يصدرها في السليمانية الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، وهي موجهة من مديرية مخابرات محافظة التأميم (كركوك) الى مديرية المخابرات العامة برقم 1601 وتاريخ 10/12/1989. وهذا نصها:
«سري وعلى الفور الى مديرية المخابرات العامة الموضوع اجراءات بعد الايعاز المباشر من لدن القيادة السياسية، وقيامنا بعمليات الانفال الاولى والثانية والتي تم فيها حجز مجاميع مختلفة من الاشخاص ومن تلك المجاميع مجموعة من الفتيات التي تتراوح اعمارهن بين 14 و29 سنة، وقد قمنا وحسب اوامركم بارسال مجموعة من تلك الفتيات الى ملاهي والنوادي الليلية لجمهورية مصر العربية وحسب طلبكم، واليكم طيا قائمة بأسماء تلك الفتيات مع عمر كل واحدة منهن للتفضل بالاطلاع مع التقدير».
وضمت القائمة اسماء 18 فتاة كردية من سكان منطقة «كرميان» القريبة من كركوك.
واثار الكشف عن هذه الوثيقة موجة غضب عارمة لدى الاوساط الشعبية في كردستان خاصة بعد تعرف عدد من الاكراد الناجين من عمليات الانفال السيئة الصيت على اسماء شقيقاتهم المدرجة في القائمة، منهم المواطن عبد الخالق قادر عزيز الذي وجد اسم شقيقته (عصمت قادر عزيز، 24 سنة) بين الضحايا وقال وهو يجهش بالبكاء المر: بعد ان وجدت اسم شقيقتي ضمن فتيات «كرميان» والمصير الذي آلت اليه، عرفت حقيقة وماهية هذا النظام الشوفيني الدموي الذي مارس سياسته العنصرية وفق مخطط جهنمي بهدف القضاء على الوجود الكردي.
وقال بشارت امين همزة الذي وجد اسماء شقيقته (حسيبة امين، 29سنة) وبنات شقيقته (نجيبة حسين علي، 18 سنة، وشلير حسن علي، 20 سنة) وزوجة اخيه (حسيبة حسن هدايت، 15سنة) بين الضحايا، انه ليس كاتبا ليعرف كيف يعبر عن مشاعره تجاه هذه التراجيديا الحزينة والجريمة الكارثية، «لكنني اشعر الآن بمأساتهن وبجراحهن الغائرة» متسائلا: بأي قانون تباع فتياتنا كالرقيق؟
اما خير الله عبد الله توفيق الذي ذهب 17 فردا من عائلته ضحايا في حملات الانفال التي طاولت القرى والمدن الكردية عامي 1987 ـ 1988 فقد اشار الى انه وجد اسم شقيقته (خراسان عبد الله، 20 سنة) وابنتي شقيقتيه (جيمن ناظم عباس، 22 سنة، وليلى ناظم عباس، 21 سنة). وتحدث فاضل حسين قائلا:
ان صديقا له يدعى «رزكار» ذهب الى مدينة سامراء بحثا عن عمل، وهناك وجد له عملا في مزرعة احد اغنياء المدينة، واثناء عمله وجد 3 فتيات يعملن في الحقل لكنهن كن يتحاشين التقرب منه. وبعد فترة طويلة وبعد ان استطاع بناء علاقة ثقة معهن كشفن له انهن من ضحايا عمليات الانفال تم بيعهن من قبل رؤوس النظام لصاحب هذه المزرعة، مضيفا ان هناك الآلاف من النسوة الكرديات تم بيعهن كرقيق الى الاغنياء ورؤوس النظام السابق.
وطالب ذوو الضحايا من هؤلاء الفتيات الكرديات الزعماء الاكراد وحكومتي الاقليم والمسؤولين في الادارة الاميركية باعتقال مدير مخابرات كركوك والرائد نزهت التكريتي المسؤول عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، والتحرك السريع من اجل كشف مصير الفتيات الاخريات اللائي تم بيعهن للملاهي المصرية.