مقاتل
07-26-2005, 12:09 PM
مصباح يزدي الأب الروحي للرئيس الإيراني الجديد يشرف عليهم
لندن: علي نوري زاده
في الوقت الذي اثارت فيه التفجيرات الاخيرة في لندن وشرم الشيخ موجة من الإدانة والغضب ضد الفكر «التكفيري» وما يسمى بالاستشهاديين، فتح آية الله محمد تقي مصباح يزدي مُنظِر المحافظين الجدد في ايران، والأب الروحي للرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد، باب التطوع للانتحاريين، وذلك بنشر اعلان رسمي في صحيفة «برتوسخن» (ضوء الكلام) الصادرة في مدينة قم.
وكان الياس نادران، رئيس تكتل المحافظين الجدد في البرلمان الايراني والضابط السابق في استخبارات الحرس الثوري، قد أنشأ قبل حوالي ستة اشهر تنظيما تحت اسم «زيتون» للرجال والنساء، الراغبين في القيام بعمليات «استشهادية» ضد أعداء الاسلام والثورة لا سيما الاميركيين والبريطانيين والاسرائيليين فضلا عن الدول الاسلامية والعربية الصديقة لأميركا.
وعقد التنظيم ثلاثة اجتماعات لحد الآن; الأول في مقبرة «جنة الزهراء» بطهران حيث حضر حوالي 300 من الشبان تراوحت اعمارهم بين 14 و30 عاما، والثاني في إحدى قاعات معسكر الحرس في طهران بحضور 400 من الشابات تحت اسم مؤتمر «بناة الزيتون». أما الاجتماع الثالث، فانه عقد في مدينة تبريز بحضور 500 من الشبان اناثا وذكورا. وخلال الاجتماعات المذكورة، تحدث بعض كبار قادة الحرس الوطني و«فيلق القدس»، المتهم بالضلوع في العمليات الارهابية في العراق وبعض الدول العربية، ومهدي كوتشك زاده ونادران من حلفاء الرئيس الجديد أحمدي نجاد، وكان آية الله مصباح يزدي المعروف بعدائه للرئيس خاتمي والاصلاحيين ودوره في تصفية معارضي النظام بإصدار فتاوى لإهدار دمهم، قد وجه خطابا الى الانتحاريين اكد خلاله على ضرورة التطوع بسرعة وحضور دورات تدريب خاصة (في معسكرات الحرس) للقيام بعمليات استشهادية في العراق ومناطق اخرى بما فيها اسرائيل.
وكشف محمد رضا سياري، أحد المتطوعين، الذي هرب من ايران اخيرا في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مدينة فان التركية، انه و80 شابا من متطوعي الدفعة الأولى لـ«الاستشهاديين» زاروا مصباح يزدي في مكتبه بقم، حيث قال لهم «ان ابواب الجنة اصبحت الآن مفتوحة امامكم حيث هناك اجمل حوريات في انتظاركم على ضفاف أنهار من العسل والشراب الطهور». وأضاف رضا سياري الذي قرر الهروب من ايران عقب زيارته آية الله منتظري الذي أدان بشدة الاعمال الانتحارية والارهابية ونصح زواره جميعا من الشبان المتحمسين للعمليات الانتحارية بعدم الانخراط في أي عمل قد يضر بالمجتمع الإنساني وحياة البشر وأموالهم. وأضاف: «بعد ما سمعت من منتظري كلاما مخالفا لتعليمات مصباح يزدي، ذهبت الى تبريز لحضور المؤتمر الثالث للاستشهاديين، غير انني اخترت طريقا آخر بعد وصولي الى تبريز حيث اتصلت بأحد أقاربي يعمل مع شبكة من العناصر المشاركة في تدريب الراغبين في الخروج من ايران بصورة غير شرعية وساعدني على عبور الحدود والوصول الى مدينة فان».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن التدريبات التي يخضع الانتحاريون لها في اربعة معسكرات تابعة للحرس و«فيلق القدس»، تشمل تدريبات جسدية وتعليمات آيديولوجية وكيفية صنع القنابل والمتفجرات وقراءة الشيفرة واللغات الأجنبية لاسيما العربية والانجليزية. واستنادا الى رضا سياري، فإن إثارة الميول الجنسية لدى المتطوعين الاستشهاديين من قبل مسؤولي الدروس الآيديولوجية، ومصباح يزدي واحد منهم، تعد جزءا مهماً من التدريب والتأهيل.
وفيما يلي أبرز ما جاء في إعلان فتح باب التطوع لفرقة الاستشهاديين:
«ان العمليات الاستشهادية هي قمة عظمة الشعب وذروة حماسه» القائد خامنئي إعلان تسجيل للقوات الاستشهادية معسكر عشاق الاستشهاد ان مقر عشاق الاستشهاد، ينوي تشكيل فرقة استشهادية في كل محافظة من محافظات البلاد لصيانة كيان الاسلام والتعبئة ضد أعداء الاسلام، ونظامنا المقدس الجمهوري الاسلامي، من الأبناء الراغبين في الاستشهاد من المحافظة نفسها بحيث سيخضع المتطوع والمتطوعة لدورات تدريب خاصة وتخصصية، لذا يُرجى ان يتصل الإخوان والأخوات المؤمنات والراغبون في الدفاع عن الإسلام عبر صندوق البريد رقم 664 ـ 1653 ـ طهران، وإرسال صورتين شمسيتين، وصورة عن وثيقة الميلاد، اضافة الى استمارة طلب للانضمام الى فرقة الاستشهاديين».
لندن: علي نوري زاده
في الوقت الذي اثارت فيه التفجيرات الاخيرة في لندن وشرم الشيخ موجة من الإدانة والغضب ضد الفكر «التكفيري» وما يسمى بالاستشهاديين، فتح آية الله محمد تقي مصباح يزدي مُنظِر المحافظين الجدد في ايران، والأب الروحي للرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد، باب التطوع للانتحاريين، وذلك بنشر اعلان رسمي في صحيفة «برتوسخن» (ضوء الكلام) الصادرة في مدينة قم.
وكان الياس نادران، رئيس تكتل المحافظين الجدد في البرلمان الايراني والضابط السابق في استخبارات الحرس الثوري، قد أنشأ قبل حوالي ستة اشهر تنظيما تحت اسم «زيتون» للرجال والنساء، الراغبين في القيام بعمليات «استشهادية» ضد أعداء الاسلام والثورة لا سيما الاميركيين والبريطانيين والاسرائيليين فضلا عن الدول الاسلامية والعربية الصديقة لأميركا.
وعقد التنظيم ثلاثة اجتماعات لحد الآن; الأول في مقبرة «جنة الزهراء» بطهران حيث حضر حوالي 300 من الشبان تراوحت اعمارهم بين 14 و30 عاما، والثاني في إحدى قاعات معسكر الحرس في طهران بحضور 400 من الشابات تحت اسم مؤتمر «بناة الزيتون». أما الاجتماع الثالث، فانه عقد في مدينة تبريز بحضور 500 من الشبان اناثا وذكورا. وخلال الاجتماعات المذكورة، تحدث بعض كبار قادة الحرس الوطني و«فيلق القدس»، المتهم بالضلوع في العمليات الارهابية في العراق وبعض الدول العربية، ومهدي كوتشك زاده ونادران من حلفاء الرئيس الجديد أحمدي نجاد، وكان آية الله مصباح يزدي المعروف بعدائه للرئيس خاتمي والاصلاحيين ودوره في تصفية معارضي النظام بإصدار فتاوى لإهدار دمهم، قد وجه خطابا الى الانتحاريين اكد خلاله على ضرورة التطوع بسرعة وحضور دورات تدريب خاصة (في معسكرات الحرس) للقيام بعمليات استشهادية في العراق ومناطق اخرى بما فيها اسرائيل.
وكشف محمد رضا سياري، أحد المتطوعين، الذي هرب من ايران اخيرا في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مدينة فان التركية، انه و80 شابا من متطوعي الدفعة الأولى لـ«الاستشهاديين» زاروا مصباح يزدي في مكتبه بقم، حيث قال لهم «ان ابواب الجنة اصبحت الآن مفتوحة امامكم حيث هناك اجمل حوريات في انتظاركم على ضفاف أنهار من العسل والشراب الطهور». وأضاف رضا سياري الذي قرر الهروب من ايران عقب زيارته آية الله منتظري الذي أدان بشدة الاعمال الانتحارية والارهابية ونصح زواره جميعا من الشبان المتحمسين للعمليات الانتحارية بعدم الانخراط في أي عمل قد يضر بالمجتمع الإنساني وحياة البشر وأموالهم. وأضاف: «بعد ما سمعت من منتظري كلاما مخالفا لتعليمات مصباح يزدي، ذهبت الى تبريز لحضور المؤتمر الثالث للاستشهاديين، غير انني اخترت طريقا آخر بعد وصولي الى تبريز حيث اتصلت بأحد أقاربي يعمل مع شبكة من العناصر المشاركة في تدريب الراغبين في الخروج من ايران بصورة غير شرعية وساعدني على عبور الحدود والوصول الى مدينة فان».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن التدريبات التي يخضع الانتحاريون لها في اربعة معسكرات تابعة للحرس و«فيلق القدس»، تشمل تدريبات جسدية وتعليمات آيديولوجية وكيفية صنع القنابل والمتفجرات وقراءة الشيفرة واللغات الأجنبية لاسيما العربية والانجليزية. واستنادا الى رضا سياري، فإن إثارة الميول الجنسية لدى المتطوعين الاستشهاديين من قبل مسؤولي الدروس الآيديولوجية، ومصباح يزدي واحد منهم، تعد جزءا مهماً من التدريب والتأهيل.
وفيما يلي أبرز ما جاء في إعلان فتح باب التطوع لفرقة الاستشهاديين:
«ان العمليات الاستشهادية هي قمة عظمة الشعب وذروة حماسه» القائد خامنئي إعلان تسجيل للقوات الاستشهادية معسكر عشاق الاستشهاد ان مقر عشاق الاستشهاد، ينوي تشكيل فرقة استشهادية في كل محافظة من محافظات البلاد لصيانة كيان الاسلام والتعبئة ضد أعداء الاسلام، ونظامنا المقدس الجمهوري الاسلامي، من الأبناء الراغبين في الاستشهاد من المحافظة نفسها بحيث سيخضع المتطوع والمتطوعة لدورات تدريب خاصة وتخصصية، لذا يُرجى ان يتصل الإخوان والأخوات المؤمنات والراغبون في الدفاع عن الإسلام عبر صندوق البريد رقم 664 ـ 1653 ـ طهران، وإرسال صورتين شمسيتين، وصورة عن وثيقة الميلاد، اضافة الى استمارة طلب للانضمام الى فرقة الاستشهاديين».