أبو ربيع
09-07-2020, 10:42 PM
https://pbs.twimg.com/media/EfUqLtDWsAId_-f.jpg:small
د.شيخة الجاسم
7 سبتمبر 2020
أحدثت تسريبات أمن الدولة التي نشرت في وسائل التواصل صدمة للمواطنين الذين لا يكادون يلملمون أنفسهم من تتابع صدمات الفساد وانتشارها وتنوعها في الكويت.
إلا أن تسريبات أمن الدولة لها أبعاد كثيرة، أقربها وأوضحها هو محاولة الإطاحة بوزير الداخلية حيث إن توقيت التسريبات بعد استجواب الوزير واضح جداً وإن لم يترك معالي الوزير المنصب الآن فسيتركه باعتقادي عند تشكيل الحكومة المقبلة.
الجدير بالذكر أن فضيحة تسريبات أمن الدولة التي أدت إلى تحويل مدير أمن الدولة إلى التحقيق وقبول استقالته ومساءلة وزير الداخلية لم تخرج الأشخاص الرئيسيين المشاركين إلى الضوء ولم نقرأ لهم تصريحات بشأن الفضيحة، وهذا نعتبره أمراً غريباً !
أما بالنسبة للأبعاد الأهم التي تجلت في التسريبات فهي:
1 - لا يزال فكر «المشيخة» معشعشاً في رؤوس البعض لدرجة أن شيخاً لا منصب له يجلس مع مسؤول كبير في أمن الدولة يحدثه عن التجسس على المواطنين.
2 - كما يطمئن مسؤول كبير في أمن الدولة «الشيخ» المستدعى للتحقيق بغسل أموال الصندوق الماليزي ويقول له don’t worry بل يقول ابعثوا بالإجابات على الفاكس إذا أردتم.
3 - قد تحصل على ترقية عسكرية لأنك منهم وفيهم ومرضي عليك ومتعاون.
4 - روح «الفداوية» لا تزال ترفرف بيننا حيث يمدح مسؤول كبير في أمن الدولة أحد الموظفين في إدارة الإعلام الإلكتروني كونه قادراً على شن هجوم على المغردين الذين ينتقدون «الشيخ».
5 - محاربة الفساد شكلية، إذ تم تسكير الاشتباه ببنك معين، لكونه موضوعاً داخلياً، لكن الصندوق الماليزي «مجبرين» يبعثون تقريراً.
6 - إبعاد مسؤول عن منصبه لا يعني اقتلاع جذوره نهائياً، فما زال «الفداوية» متمكنين في بعض مؤسسات الدولة. علينا وبكل صراحة وأمانة أن نعيد النظر في أسباب تكليف شخصية ما بمنصب قيادي عالٍ.
هل كونه شيخاً يعد سبباً كافياً لتوليه منصب وزير داخلية مثلاً أو دفاع؟
إن الدستور الكويتي يجيز اختيار ليس وزيرا فقط وانما رئيس وزراء سواء كان من الأسرة أو من عامة الشعب، والكويت بلد أنفق الكثير منذ تأسيسه على التعليم والتدريب وخرج منه رجال ونساء قادرون على القيادة واتخاذ القرار ومشهود لهم بنظافة اليد وأداروا مشاريع ناجحة، وأرى الوقت مناسباً لكسر احتكار وزارتي الدفاع والخارجية كما حدث مع «الداخلية».
د. شيخة الجاسم
للمزيد: https://alqabas.com/article/5799004
د.شيخة الجاسم
7 سبتمبر 2020
أحدثت تسريبات أمن الدولة التي نشرت في وسائل التواصل صدمة للمواطنين الذين لا يكادون يلملمون أنفسهم من تتابع صدمات الفساد وانتشارها وتنوعها في الكويت.
إلا أن تسريبات أمن الدولة لها أبعاد كثيرة، أقربها وأوضحها هو محاولة الإطاحة بوزير الداخلية حيث إن توقيت التسريبات بعد استجواب الوزير واضح جداً وإن لم يترك معالي الوزير المنصب الآن فسيتركه باعتقادي عند تشكيل الحكومة المقبلة.
الجدير بالذكر أن فضيحة تسريبات أمن الدولة التي أدت إلى تحويل مدير أمن الدولة إلى التحقيق وقبول استقالته ومساءلة وزير الداخلية لم تخرج الأشخاص الرئيسيين المشاركين إلى الضوء ولم نقرأ لهم تصريحات بشأن الفضيحة، وهذا نعتبره أمراً غريباً !
أما بالنسبة للأبعاد الأهم التي تجلت في التسريبات فهي:
1 - لا يزال فكر «المشيخة» معشعشاً في رؤوس البعض لدرجة أن شيخاً لا منصب له يجلس مع مسؤول كبير في أمن الدولة يحدثه عن التجسس على المواطنين.
2 - كما يطمئن مسؤول كبير في أمن الدولة «الشيخ» المستدعى للتحقيق بغسل أموال الصندوق الماليزي ويقول له don’t worry بل يقول ابعثوا بالإجابات على الفاكس إذا أردتم.
3 - قد تحصل على ترقية عسكرية لأنك منهم وفيهم ومرضي عليك ومتعاون.
4 - روح «الفداوية» لا تزال ترفرف بيننا حيث يمدح مسؤول كبير في أمن الدولة أحد الموظفين في إدارة الإعلام الإلكتروني كونه قادراً على شن هجوم على المغردين الذين ينتقدون «الشيخ».
5 - محاربة الفساد شكلية، إذ تم تسكير الاشتباه ببنك معين، لكونه موضوعاً داخلياً، لكن الصندوق الماليزي «مجبرين» يبعثون تقريراً.
6 - إبعاد مسؤول عن منصبه لا يعني اقتلاع جذوره نهائياً، فما زال «الفداوية» متمكنين في بعض مؤسسات الدولة. علينا وبكل صراحة وأمانة أن نعيد النظر في أسباب تكليف شخصية ما بمنصب قيادي عالٍ.
هل كونه شيخاً يعد سبباً كافياً لتوليه منصب وزير داخلية مثلاً أو دفاع؟
إن الدستور الكويتي يجيز اختيار ليس وزيرا فقط وانما رئيس وزراء سواء كان من الأسرة أو من عامة الشعب، والكويت بلد أنفق الكثير منذ تأسيسه على التعليم والتدريب وخرج منه رجال ونساء قادرون على القيادة واتخاذ القرار ومشهود لهم بنظافة اليد وأداروا مشاريع ناجحة، وأرى الوقت مناسباً لكسر احتكار وزارتي الدفاع والخارجية كما حدث مع «الداخلية».
د. شيخة الجاسم
للمزيد: https://alqabas.com/article/5799004