المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزوح من نيويورك: سكان أكبر المدن الأمريكية يغادرونها بشكل جماعي



تشكرات
09-07-2020, 10:15 PM
تاريخ النشر:07.09.2020

كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول أسباب الخروج الجماعي من نيويورك إلى الضواحي بل والولايات الأخرى.

وجاء في المقال: لطالما حاول سكان نيويورك الأثرياء، مثلهم مثل سكان المدن الكبيرة في البلدان الأخرى، مغادرة المدينة في الصيف. ومع ذلك، فقد تحولت الهجرة الصيفية الآن إلى سيل، على غرار النزوح الجماعي الذي تسبب به إغلاق المطاعم والأماكن العامة، ونمو الجريمة، وإمكانية العمل عن بعد.

كتبت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد الماضي، وفي مقالتين مختلفتين، أن الطلب على خدمات شركات النقل في نيويورك قد نما كثيرا في الأشهر الأخيرة لدرجة أنها اضطرت إلى تقييد الطلبات. وفي الوقت نفسه، هناك طلب غير مسبوق على المساكن في الضواحي.

حقيقة أن بعض الأثرياء من سكان نيويورك الذين غادروا المدينة في الصيف لا ينوون العودة على الأقل في المستقبل القريب، يتضح أيضا من خلال النمو في مبيعات العقارات. ففي يوليو 2020، ارتفع مبيعها بنسبة 44% في المقاطعات المجاورة لنيويورك، مقارنة بشهر يوليو 2019.

منذ بداية الوباء، سجلت جميع ضواحي نيويورك، تقريبا، ارتفاعا حادا في الطلب على المنازل، بصرف النظر عن الأسعار. يقول وكلاء العقارات إنهم لا يذكرون مثل هذا الإقبال في حياتهم.

لا ينتقل سكان نيويورك إلى الضواحي أو المقاطعات المجاورة فحسب، إنما وإلى ولايات أخرى، مثل تكساس وفلوريدا وساوث كارولينا وأوريغون، حيث الحياة أرخص من نيويورك.

سرعان ما أدى وباء كورونا الجديد إلى إحياء حركة الأمريكيين، والتي كانت قد بلغت ذروتها في منتصف القرن الماضي. ومما يغذي النزوح الجماعي من المدن الكبرى، الخوف من العيش في مناطق مكتظة بالسكان أثناء الوباء، والإمكانيات العالية للإنترنت التي تتيح العمل عن بُعد، وغياب الحياة الليلية وأنشطة الترفيه في الأماكن الجديدة، خلاف المدن الكبيرة.

المصباح
09-07-2020, 10:24 PM
https://www.alanba.com.kw/articlefiles/2020/09/991622-1.jpg?crop=(0,0,450,276)&cropxunits=450&cropyunits=300


أشهر شاطئ شعبي في نيويورك بلا زوار لأول مرة منذ 150 عاما

الأحد 2020/9/6

حافظ على جاذبيته رغم مرور 150 عاما على وجوده، حيث يعتبر كوني آيلاند أشهر شاطئ في نيويورك، ويتوافد عليه الآلاف سنويا للاستمتاع بأفعوانيته ومسابقته السنوية لالتهام سندويشات الهوت دوج، ورغم ذلك خفضت جائحة فيروس كورونا بشكل كبير هذه السنة عدد رواد الواجهة البحرية التي تتسم بسحر غابر.

ولم يسبق لهذا الحي الواقع في أقصى جنوب غرب بروكلين أن عرف مرحلة صعبة كهذه منذ تأسيسه قبل 150 سنة، مع وجود مخاوف على مستقبله.

ويقول دنيس فورديريس (61 عاما) الذي يملك مع شقيقه متنزه "دينوز ووندر ويل أيمزمنت بارك" الترفيهي المغلق بالكامل "الأمر رهيب ومحبط فعلا".

ويوضح أنه كان يتوقع سنة جيدة لشركته في 2020 مع الذكرى المئة للعجلة الضخمة البالغ ارتفاعها 45 مترا في متنزهه الترفيهي.

لكن مع الإغلاق والحجر وغياب غالبية السياح، توقف العمل بالعجلة الكبرى هذا الموسم للمرة الأولى منذ 1920. واضطر الشقيقان فورديريس إلى تعليق مشروع لتوسيع المتنزه الترفيهي انفقوا عليه حتى الآن 12 مليون دولار.

ويقول دنيس فورديريس بأسف "عادة تبلغ إيراداتنا ملايين الدولارات. هذه السنة لا تزال الإيرادات معدومة. نمضي ليالي صعبة جدا".

في مكان آخر على الواجهة البحرية المصنوعة من ألواح خشبية بمحاذاة البحر، يبدو الوضع صعبا أيضا في مطعم "روبيز" الذي فتح أبوابه العام 1934.

ويقول صاحب المطعم مايكل ساريل "تراجعت إيراداتنا بنسبة 75% مقارنة بالأيام العادية قبل الجائحة، لن نكسب ما يكفي من المال لدفع الإيجار هذا الموسم. وبصراحة نفكر جديا ببيع" المطعم.

طابع بورجوازي وروح شعبية

في الأيام الطبيعية يتهافت إليها سبعة ملايين شخص سنويا للتسمر والسباحة والتنزه على الواجهة البحرية وتناول المثلجات أو البطاطا المقلية او غزل البنات.

وتقول لولا ستار مالكة متجر ملابس على الواجهة البحرية "يأتي الناس من كل المشارب ويختلطون بسهولة وتبدو عليهم فرحة العيش. هذا أمر ساحر ومهم جدا للمدينة".

وحلت الجائحة فيما هي على خلاف مع مالك المتجر بشأن الإيجار.

وتقول لولا ستار إنها ضحية ميل إلى اضفاء طابع برجوازي على الحي. وتخشى أن تشكل الجائحة ضربة قاضية للمتجر الذي تديره منذ 20 عاما.

وتؤكد "هي المرحلة الأصعب في حياتي. اناضل من أجل ألا ينهار متجري".

وكانت كوني آيلاند شهدت انهيارا كبيرا بين السبعينات والتسعينات من القرن الفائت على غرار أحياء كثيرة أخرى في نيويورك لكنها راحت تشهد نهضة منذ مطلع الألفية.

إلا ان انتعاش المنطقة أدى إلى اختفاء متاجر عائلية صغيرة لتحل مكانها ماركات أكبر، ما يهدد روحية المكان الشعبية.

في العام 2009، اشترت بلدية نيويورك التي كان يرئسها يومها مايكل بلومبيرغ حوالى ثلاثة هتكارات من الأراضي من مطور عقاري كان يهدد بطرد المستأجرين لتحويل المكان إلى منتجع بحري على طراز لاس فيغاس مع شقق فخمة.

واجّرت البلدية الأرض إلى شركة إيطالية للمنتجعات الترفيهية "زامبيرلا" سامحة لها بتحديد إيجار متجر لولا ستار ومحلات أخرى.

لكن لولا ستار تقول إن الشركة تحاول الآن رفع الإيجار بنسبة 50 %.

ويؤكد رئيس الشركة اليسندرو زاميرلا، أن الزيادة "بعيدة جدا من هذه النسبة" مشيرا إلى أن الإيجار الذي كانت تدفعه "كان أقل بكثير من أسعار السوق".

"المحافظة على السحر"

لكن من الواضح أن الجائحة أضعفت الكثير من المتاجر فيما لا تكفي المساعدات الحكومية على ما تفيد الكسندرا سيلفرسميث مديرة "آلاينس فور كوني آيلاند" وهي جمعية تجار الحي.

وقال ناطق باسم البلدية إنها "تعمل مع شركاء للمحافظة على سحر المكان".

وسبق لكوني آيلاند أن تجاوزت أزمات أخرى مثل إعصار ساندي الذي أتى على متاجر وغطى بالرمل ألعاب الترفيهية في أكتوبر/تشرين الأول 2012.

لكن مالكين عدة يرون أن الجائحة بعد أسوأ، مع الخسائر المالية والغموض حول امكانية اعادة الفتح.

وبعدما كانت نيويورك أكثر مدن البلاد تضررا من كوفيد-19، عادت عجلة الاقتصاد لتنطلق فيها جزئيا مع إجراءات صارمة جدا للتباعد الاجتماعي التي يصعب احترامها في الالعاب الترفيهية.

بالانتظار، ينهمك العاملون لدى "دينوز ووندر ويل اميوزمنت بارك" في طلاء الألعاب فيما يسعى دنيس فورديريس على المحافظة على التفاؤل.

ويقول "ينبغي الانتظار حتى العام المقبل لنحتفل بالعيد المئة".