المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول حالة انتحار لمتهمي «الصندوق الماليزي».. في الصين ...ماذا عن جابر المبارك هل سينتحر ؟



قمبيز
09-04-2020, 05:28 PM
https://static.mubasher.info/File.Story_Image/342543a508bb63f8171497fbe486044a/1024.jpg


4 سبتمبر 2020

إيمان عطية - أسئلة بلا أجوبة أثارتها عملية انتحار وقعت في 16 أغسطس لتشين فنجيان، الرئيس التنفيذي السابق لشركتين كبيرتين مملوكتين للدولة في الصين (SOEs) اللتان تعتبران لاعبين أساسيين في مبادرة الحزام والطريق، أحداها شركة تشييد الاتصالات الصينية (CCCC)، التي خضعت مؤخراً للعقوبات واتهامات بالفساد من قبل الحكومة الأميركية، والأخري هي شركة تشييد السكك الحديدية الصينية (CRCC). وكشف تقرير شامل في Asia Sentinel أن الضحية، الذي يعتقد أنه ألقى بنفسه من مبنى شاهق في بكين في 16 أغسطس ويبلغ من العمر 58 عاماً، أبرم خلال فترة رئاسته لشركة تشييد الاتصالات الصينية (CCCC)، سلسلة من الصفقات الفاسدة مع ماليزيا، والتي تضمنت رشاوى ضخمة قدمت لنجيب رزاق أثناء توليه وزارة المالية في ماليزيا مقابل الفوز بمشروع سكة حديد الساحل الشرقي بتكلفة متضخمة.

وكان موقع ساواراك ريبورت كشف مؤخراً كيف تم تحويل هذه الرشاوى التي تبلغ قيمتها مليارات رينغيت من قبل شركات فرعية تابعة لـ CCCC ومقرها في هونغ كونغ من خلال مسؤول كبير في الكويت ثم إلى وزارة المالية، لسداد الديون التي تكبدها الصندوق الماليزي سراً في أبوظبي. حالات الانتحار وأشار موقع Asia Sentinel إلى أن وفاة تشين تعد الانتحار أو الوفاة غير الطبيعية رقم 260 لمسؤولين كبار في الشركات الصينية منذ أن أطلق الرئيس شي حملته لمكافحة الفساد في عام 2012.

وقبل يوم واحد من وفاة تشين، كان فريق التحقيق التابع للجنة الإشراف على الأصول المملوكة للدولة وإدارتها (SASAC)، وهي هيئة حكومية صينية تشرف على الشركات المملوكة للدولة، أكمل تفتيشه على شركة تشييد السكك الحديدية الصينية CRCC. وأثار التوقيت تكهنات حول ما إذا كان انتحار تشين الظاهر قد يكون مرتبطاً بالفساد، لكن لا يوجد دليل حتي الآن على أنه كان فاسداً.

وانتحر العديد من رؤساء الشركات الصينية والبنوك المملوكة للدولة للتهرب من العقاب وتجنب الكشف عن معلومات عن المتآمرين إلى المحققين الصينيين، إذ لقي 260 من كبار المسؤولين الصينيين ومديري الشركات حتفهم بشكل غير طبيعي من خلال وسائل مثل السقوط من المباني أو الشنق أو التسمم أو الطلقات النارية أو الغرق. غولدمان ساكس من جهة أخرى، أسقطت ماليزيا التهم الجنائية ضد وحدات تابعة لبنك غولدمان ساكس الأميركي، وهي خطوة رئيسية ومهمة في اتفاقية التسوية البالغة 3.9 مليار دولار والتي تسمح للبنك بتجاوز فضيحة الصندوق السيادي الماليزي 1MDB، وفق ما أفادت وكالة بلومبيرغ. وأظهرت إجراءات قضائية في كوالالمبور اليوم الجمعة، أن البنك الأميركي منح إبراء ذمة تصل إلى التبرئة.

وأضافت بلومبيرغ أن المدعين العامين في ماليزيا سيتوقفون عن متابعة قضيتهم ضد 17 مديراً حالياً وسابقاً في غولدمان ساكس، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب سرية المعلومات. ويستثني من ذلك تيم ليسنر وروجر نغ، تماشياً مع اتفاقية التسوية التي أبرمها البنك مع ماليزيا. وتمثل هذه التحركات تقدماً في جهود غولدمان ساكس لحل أسوأ فضيحة منذ الأزمة المالية، لكنه لايزال في خضم مفاوضات منفصلة مع وزارة العدل الأميركية للوصول إلى تسوية بشأن الصندوق السيادي الماليزي.

وكجزء من الصفقة مع ماليزيا، دفع البنك 2.5 مليار دولار نقداً الأسبوع الماضي وتعهد بضمان عودة 1.4 مليار دولار من أصول الصندوق التي تمت مصادرتها في جميع أنحاء العالم خلال السنوات المقبلة. في المقابل، ستُسقط ماليزيا التهم الجنائية ضد وحدات البنك بموجب اتهامات لها بأنها ضللت المستثمرين في جمع مليارات الدولارات من خلال إصدار سندات لحساب 1MDB بينما كانت على علم، وفق ما يزعم المسؤولون في ماليزيا، بأنه سيتم اختلاس الأموال. واضطر بنك غولدمان ساكس إلى زيادة احتياطياته القانونية بمقدار 2.01 مليار دولار لحساب تسوية ماليزيا، مما أدى إلى خفض صافي دخله في الربع الثاني بنسبة 85٪ ومحو ما كان يعتبر قفزة مفاجئة في الأرباح بسبب مكاسب التداول.

ولن تؤثر التسوية مع البنك على مطالبات ماليزيا ضد المتهمين الآخرين بما في ذلك جو لو، العقل المدبر للفضيحة وأطراف أخرى. ويسعى المدعون لإعادة المصرفي السابق في بنك غولدمان ساكس روجر نغ، الموجود في الولايات المتحدة لمواجهة تهم تتعلق بالصندوق الماليزي، إلى ماليزيا في نوفمبر لمواجهة اتهامات مماثلة.

للمزيد: https://alqabas.com/article/5798324