زوربا
07-25-2005, 10:55 AM
عبدالرحمن النجار
صدام حسين... القائد الضرورة... و«حامي البوابة الشرقية»... الذي ارعب اسرائيل... ودوخ الاستعمار... والذي كانت اغنيته المفضلة التي يحب سماعها ويطرب لكلماتها لم تكن سوى اهزوجة «بالروح... بالدم... نفديك يا صدام»...
صدام حسين الذي اغتال اهالي «حلبجة» بالاسلحة الكيماوية، رجالهم ونسائهم واطفالهم وماشيتهم وقططهم، دع عنك تلويث هوائهم بالغازات السامة... صدام حسين أبو المقابر الجماعية وقتل الشيعة واهلاك السنة ومنفذ فكرة الحرب مع ايران التي راح ضحيتها اكثر من مليون نفس من الطرفين، وصاحب مغامرة غزو الكويت ونهبها وتشريد اهلها وتقتيلهم... صدام حسين الذي هرب عند سقوط حكمه في بغداد ووجدوه في حفرة مع «الجرابيع» والفئران والصراصير وقبضوا عليه ويريدون محاكمته امام هيئة قضائية، وهو الذي لم يكن يعرف ما القضاء وما المحاكم وما العدل وكانت كلمته التسلطية واوامره الشفوية هي الخصم والحكم... صدام حسين الآن يحتج على المحكمة التي تريد محاكمته في العراق... لماذا؟... لأنها - حسب قوله - محكمة ناقصة الاهلية كونها في بلد «تحت المظلة الامريكية» وتفتقد الى العدالة والديموقراطية وبالتالي هي حكومة «غير شرعية» لا يجوز لها محاكمته!!
لقد نسي صدام حسين ان يسأل نفسه ما مدى شرعية حكمه وحكومته عندما كان في السلطة؟ ألم يأت الى السلطة ضمن ظلاميات سلسلة الانقلابات الدموية والمؤامرات غير الشرعية التي كانت تعصف بالعراق دون رحمة أو مسؤولية؟... ألم يكن صدام حسين نفسه ومنذ التحاقه بحزب البعث عنصرا من عناصر «القتل» و«التصفيات» وهو دون العشرين من عمره.. يصفي خصوم «الحزب» بمسدسه حسب الاوامر الحزبية التي تستلزم «الطاعة العمياء» دون سؤال أو مناقشة؟؟
... ثم يأتي الآن ليناقش المحكمة العراقية التي ستحاكمه في بلد تشكلت حكومته بانتخابات حرة وديموقراطية يشارك فيها الشعب العراقي من جنوبه الى شماله... انتخابات حرة لم يكن يعرفها صدام حسين ولم يمارسها ولم يكن يفقه منها الا الاستفتاء الذي يفوز فيه هو وحده، بدون منافس، ويحصل على 100% من الاصوات!!
صدام الذي يتحدث عن علاقة الحكومة العراقية الحالية بالامريكان، هو الذي احتضن الامريكان ودول الغرب بعد غزوه للكويت وعرض عليهم ان يبيعهم بأرخص الاسعار نفط الكويت ونفط العراق لو تركوه في الكويت يضمها ويستولي عليها هو و«البعث الصامد»...
ولكن الامريكان ودول التحالف قذفوا عروضه الخائبة بوجهه واخرجوه من الكويت عام ...1991 ثم اخرجوه مؤخرا من «حفرته» في تكريت ليسمعه العالم يتحدث عن «الشرعية» و«الديموقراطية» و«عدالة المحاكم»!!
shabaka41@hotmail.com
صدام حسين... القائد الضرورة... و«حامي البوابة الشرقية»... الذي ارعب اسرائيل... ودوخ الاستعمار... والذي كانت اغنيته المفضلة التي يحب سماعها ويطرب لكلماتها لم تكن سوى اهزوجة «بالروح... بالدم... نفديك يا صدام»...
صدام حسين الذي اغتال اهالي «حلبجة» بالاسلحة الكيماوية، رجالهم ونسائهم واطفالهم وماشيتهم وقططهم، دع عنك تلويث هوائهم بالغازات السامة... صدام حسين أبو المقابر الجماعية وقتل الشيعة واهلاك السنة ومنفذ فكرة الحرب مع ايران التي راح ضحيتها اكثر من مليون نفس من الطرفين، وصاحب مغامرة غزو الكويت ونهبها وتشريد اهلها وتقتيلهم... صدام حسين الذي هرب عند سقوط حكمه في بغداد ووجدوه في حفرة مع «الجرابيع» والفئران والصراصير وقبضوا عليه ويريدون محاكمته امام هيئة قضائية، وهو الذي لم يكن يعرف ما القضاء وما المحاكم وما العدل وكانت كلمته التسلطية واوامره الشفوية هي الخصم والحكم... صدام حسين الآن يحتج على المحكمة التي تريد محاكمته في العراق... لماذا؟... لأنها - حسب قوله - محكمة ناقصة الاهلية كونها في بلد «تحت المظلة الامريكية» وتفتقد الى العدالة والديموقراطية وبالتالي هي حكومة «غير شرعية» لا يجوز لها محاكمته!!
لقد نسي صدام حسين ان يسأل نفسه ما مدى شرعية حكمه وحكومته عندما كان في السلطة؟ ألم يأت الى السلطة ضمن ظلاميات سلسلة الانقلابات الدموية والمؤامرات غير الشرعية التي كانت تعصف بالعراق دون رحمة أو مسؤولية؟... ألم يكن صدام حسين نفسه ومنذ التحاقه بحزب البعث عنصرا من عناصر «القتل» و«التصفيات» وهو دون العشرين من عمره.. يصفي خصوم «الحزب» بمسدسه حسب الاوامر الحزبية التي تستلزم «الطاعة العمياء» دون سؤال أو مناقشة؟؟
... ثم يأتي الآن ليناقش المحكمة العراقية التي ستحاكمه في بلد تشكلت حكومته بانتخابات حرة وديموقراطية يشارك فيها الشعب العراقي من جنوبه الى شماله... انتخابات حرة لم يكن يعرفها صدام حسين ولم يمارسها ولم يكن يفقه منها الا الاستفتاء الذي يفوز فيه هو وحده، بدون منافس، ويحصل على 100% من الاصوات!!
صدام الذي يتحدث عن علاقة الحكومة العراقية الحالية بالامريكان، هو الذي احتضن الامريكان ودول الغرب بعد غزوه للكويت وعرض عليهم ان يبيعهم بأرخص الاسعار نفط الكويت ونفط العراق لو تركوه في الكويت يضمها ويستولي عليها هو و«البعث الصامد»...
ولكن الامريكان ودول التحالف قذفوا عروضه الخائبة بوجهه واخرجوه من الكويت عام ...1991 ثم اخرجوه مؤخرا من «حفرته» في تكريت ليسمعه العالم يتحدث عن «الشرعية» و«الديموقراطية» و«عدالة المحاكم»!!
shabaka41@hotmail.com