كونتا كونتي
08-16-2020, 11:49 PM
https://media.almayadeen.tv/archive/image/2020/8/14/967f38ff-72cc-4049-ac7a-7482f376a319.jpg?v=3&preset=w750
مدير الموساد يوسي كوهين
الكاتب: الميادين نت
المصدر: نيويورك تايمز
14 اب 2020
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مدير "الموساد"، يوسي كوهين، قد قام برحلات سرية في العام الماضي إلى الإمارات سعياً منه لتعزيز التعاون وبخاصة في مواجهة فيروس كورونا.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية "إن التقارب الإماراتي – الإسرائيلي قد سلط الضوء على الديناميكيات السياسية المتغيرة في منطقة ترى فيها الدول العربية السنية بشكل متزايد إيران عدواً أكبر من "إسرائيل" وأقل استعداداً لربط العلاقات بحل للصراع مع الفلسطينيين".
وكشفت الصحيفة أن "الموساد"، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، قد استثمر في علاقات سرية مع دول الخليج لسنوات، والتقى مديره يوسي كوهين، بشكل متكرر بنظرائه في الإمارات والسعودية وقطر والأردن ومصر ، وفقاً لثلاثة مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية.
واستضاف السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، نتنياهو في زيارة رسمية في عام 2018 ساعد كوهين في التوسط فيها، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. واستضافت مملكة البحرين الصغيرة مؤتمراً بقيادة البيت الأبيض العام الماضي لبدء خطة ترامب للسلام الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إنه يمكن لهاتين الدولتين الخليجيتين، عُمان والبحرين، أن تحذوا حذو الإمارات في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع "إسرائيل"، لكن اللاعب الأكبر يظل المملكة العربية السعودية، أغنى دولة في العالم العربي والمشرف على الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة. وقال محللون لـ"نيويورك تايمز" إنهم يشتبهون في أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، يرغب في اتخاذ مثل هذه الخطوة، لكنه سيمتنع في ظل وجود عناصر محافظة في بلاده.
وقالت ياسمين فاروق، الباحثة الزائرة في مؤسسة "كارنيغي" الدولية: "هناك نخبة جديدة في المملكة العربية السعودية ترغب في أن تفعل الشيء نفسه، لكنها لا تتمتع بنفس حرية الحركة التي تتمتع بها دولة مثل الإمارات".
وقالت الصحيفة إنه عندما بدأت الإمارات في التفكير في إقامة علاقات رسمية قبل عام، أحد مستشاري محمد بن زايد نصحه بأن المفاتيح ستكون معاملة الإسرائيليين مثل الجيران المتكافئين والسكان الشرعيين في الشرق الأوسط، وبالتالي التأكيد على السلام، ولكن التأكد من طلب شيء في المقابل نيابة عن الفلسطينيين، وهي الصيغة التي وجهت نهجها في النهاية.
وكشفت "نيويورك تايمز" أن مدير "الموساد"، يوسي كوهين قد قام برحلات سرية في العام الماضي إلى الإمارات سعياً منه لتعزيز التعاون، وفتح فرص إضافية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، إذ تولى "الموساد" مسؤولية شراء المعدات الطبية التي تفتقر إليها "إسرائيل"، ووصلت الشحنات في رحلات جوية سرية من الإمارات.
وكان هناك فريق لإنشاء مختبر في أول رحلة طيران عامة مباشرة إلى "إسرائيل" من الإمارات، على الرغم من أن خطة الإعلان علناً عن التعاون في المعركة ضد الوباء في حزيران / يونيو بدأت في وقت مبكر جداً، لكن الحكومة الإماراتية نأت بنفسها عنها بعد فترة وجيزة من إعلان نتنياهو عنها.
وقالت الصحيفة إنه يمكن إرجاع الدافع وراء اتفاق يوم الخميس إلى نفس الوقت تقريباً، عندما كتب يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة الذي عمل عن كثب مع إدارة ترامب، مقال رأي في في صحيفة شعبية إسرائيلية، "يديعوت أحرونوت"، ناشد فيها الإسرائيليين، باللغة العبرية، عدم ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكتب العتيبة في ذلك الوقت: "سيؤدي الضم بالتأكيد، وعلى الفور، إلى عكس كل التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات العربية المتحدة". واختصر العنوان الأمر في مقايضة واضحة: "إما ضم أو تطبيع".
وقال كوشنر إن ذلك قد مثل نقطة تحول. وأضاف: "بعد ذلك، بدأنا مناقشة مع دولة الإمارات وقلت لهم ربما هذا شيء يمكننا القيام به". وقال إن الإماراتيين كانوا منفتحين على الفكرة، وأعرب الإسرائيليون بالمثل عن استعدادهم للنظر فيها. ثم استمرت المحادثات من خلال كوشنر والأميركيين.
وعقدت المفاوضات عن كثب في البيت الأبيض، ولم يكن يعلم بها سوى عدد محدود من المسؤولين. ووفقاً لمسؤول في الإدارة الأميركية، تم حذف الاجتماعات والمكالمات الهاتفية يوم الخميس من الجداول أو تم إدراجها بلغة غامضة. وقال كوشنر إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل أسبوع وانتهت التفاصيل النهائية يوم الأربعاء لما أُطلق عليه "اتفاق إبراهيم" وهو القاسم المشترك بين اليهودية والإسلام والمسيحية.
وقال آرون ديفيد ميلر، مفاوض السلام الأميركي في الشرق الأوسط لفترة طويلة ويعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الاتفاقية كانت بمثابة "فوز-ربح-خاسر" من حيث أنها قدمت انتصارات دبلوماسية للإمارات، ولنتنياهو وترامب. وقال "الخاسرون الكبار هم الفلسطينيون الذين شاهدوا العالم العربي يقترب من إسرائيل ويكافئ نتنياهو لتجاهله الفلسطينيين وتقويض المصالح الفلسطينية".
وقال داوود كُتاب، وهو صحافي فلسطيني، إن الصفقة مبالغ فيها من قبل جميع الأطراف. وكتب على تويتر "الإمارات كانت تطبع العلاقات بالفعل وخطة الضم مؤجلة بالفعل. لا أحد فائز في هذا الأمر، على الرغم من الضجيج الذي سنسمع عنه لبعض الوقت. الإمارات كسرت خطة السلام العربية من دون أن تحصل على أي شيء".
ترجمة بتصرف: الميادين نت
مدير الموساد يوسي كوهين
الكاتب: الميادين نت
المصدر: نيويورك تايمز
14 اب 2020
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مدير "الموساد"، يوسي كوهين، قد قام برحلات سرية في العام الماضي إلى الإمارات سعياً منه لتعزيز التعاون وبخاصة في مواجهة فيروس كورونا.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية "إن التقارب الإماراتي – الإسرائيلي قد سلط الضوء على الديناميكيات السياسية المتغيرة في منطقة ترى فيها الدول العربية السنية بشكل متزايد إيران عدواً أكبر من "إسرائيل" وأقل استعداداً لربط العلاقات بحل للصراع مع الفلسطينيين".
وكشفت الصحيفة أن "الموساد"، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، قد استثمر في علاقات سرية مع دول الخليج لسنوات، والتقى مديره يوسي كوهين، بشكل متكرر بنظرائه في الإمارات والسعودية وقطر والأردن ومصر ، وفقاً لثلاثة مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية.
واستضاف السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، نتنياهو في زيارة رسمية في عام 2018 ساعد كوهين في التوسط فيها، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. واستضافت مملكة البحرين الصغيرة مؤتمراً بقيادة البيت الأبيض العام الماضي لبدء خطة ترامب للسلام الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إنه يمكن لهاتين الدولتين الخليجيتين، عُمان والبحرين، أن تحذوا حذو الإمارات في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع "إسرائيل"، لكن اللاعب الأكبر يظل المملكة العربية السعودية، أغنى دولة في العالم العربي والمشرف على الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة. وقال محللون لـ"نيويورك تايمز" إنهم يشتبهون في أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، يرغب في اتخاذ مثل هذه الخطوة، لكنه سيمتنع في ظل وجود عناصر محافظة في بلاده.
وقالت ياسمين فاروق، الباحثة الزائرة في مؤسسة "كارنيغي" الدولية: "هناك نخبة جديدة في المملكة العربية السعودية ترغب في أن تفعل الشيء نفسه، لكنها لا تتمتع بنفس حرية الحركة التي تتمتع بها دولة مثل الإمارات".
وقالت الصحيفة إنه عندما بدأت الإمارات في التفكير في إقامة علاقات رسمية قبل عام، أحد مستشاري محمد بن زايد نصحه بأن المفاتيح ستكون معاملة الإسرائيليين مثل الجيران المتكافئين والسكان الشرعيين في الشرق الأوسط، وبالتالي التأكيد على السلام، ولكن التأكد من طلب شيء في المقابل نيابة عن الفلسطينيين، وهي الصيغة التي وجهت نهجها في النهاية.
وكشفت "نيويورك تايمز" أن مدير "الموساد"، يوسي كوهين قد قام برحلات سرية في العام الماضي إلى الإمارات سعياً منه لتعزيز التعاون، وفتح فرص إضافية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، إذ تولى "الموساد" مسؤولية شراء المعدات الطبية التي تفتقر إليها "إسرائيل"، ووصلت الشحنات في رحلات جوية سرية من الإمارات.
وكان هناك فريق لإنشاء مختبر في أول رحلة طيران عامة مباشرة إلى "إسرائيل" من الإمارات، على الرغم من أن خطة الإعلان علناً عن التعاون في المعركة ضد الوباء في حزيران / يونيو بدأت في وقت مبكر جداً، لكن الحكومة الإماراتية نأت بنفسها عنها بعد فترة وجيزة من إعلان نتنياهو عنها.
وقالت الصحيفة إنه يمكن إرجاع الدافع وراء اتفاق يوم الخميس إلى نفس الوقت تقريباً، عندما كتب يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة الذي عمل عن كثب مع إدارة ترامب، مقال رأي في في صحيفة شعبية إسرائيلية، "يديعوت أحرونوت"، ناشد فيها الإسرائيليين، باللغة العبرية، عدم ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكتب العتيبة في ذلك الوقت: "سيؤدي الضم بالتأكيد، وعلى الفور، إلى عكس كل التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات العربية المتحدة". واختصر العنوان الأمر في مقايضة واضحة: "إما ضم أو تطبيع".
وقال كوشنر إن ذلك قد مثل نقطة تحول. وأضاف: "بعد ذلك، بدأنا مناقشة مع دولة الإمارات وقلت لهم ربما هذا شيء يمكننا القيام به". وقال إن الإماراتيين كانوا منفتحين على الفكرة، وأعرب الإسرائيليون بالمثل عن استعدادهم للنظر فيها. ثم استمرت المحادثات من خلال كوشنر والأميركيين.
وعقدت المفاوضات عن كثب في البيت الأبيض، ولم يكن يعلم بها سوى عدد محدود من المسؤولين. ووفقاً لمسؤول في الإدارة الأميركية، تم حذف الاجتماعات والمكالمات الهاتفية يوم الخميس من الجداول أو تم إدراجها بلغة غامضة. وقال كوشنر إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل أسبوع وانتهت التفاصيل النهائية يوم الأربعاء لما أُطلق عليه "اتفاق إبراهيم" وهو القاسم المشترك بين اليهودية والإسلام والمسيحية.
وقال آرون ديفيد ميلر، مفاوض السلام الأميركي في الشرق الأوسط لفترة طويلة ويعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الاتفاقية كانت بمثابة "فوز-ربح-خاسر" من حيث أنها قدمت انتصارات دبلوماسية للإمارات، ولنتنياهو وترامب. وقال "الخاسرون الكبار هم الفلسطينيون الذين شاهدوا العالم العربي يقترب من إسرائيل ويكافئ نتنياهو لتجاهله الفلسطينيين وتقويض المصالح الفلسطينية".
وقال داوود كُتاب، وهو صحافي فلسطيني، إن الصفقة مبالغ فيها من قبل جميع الأطراف. وكتب على تويتر "الإمارات كانت تطبع العلاقات بالفعل وخطة الضم مؤجلة بالفعل. لا أحد فائز في هذا الأمر، على الرغم من الضجيج الذي سنسمع عنه لبعض الوقت. الإمارات كسرت خطة السلام العربية من دون أن تحصل على أي شيء".
ترجمة بتصرف: الميادين نت